الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية وتين ج1 نبضات تائهةج2 بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 28 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

وهتف 
كلكم وحشتوني أوي أنا عارف انكم زعلانين مني وعارف انكم صعب تسامحوني علي اللي عملتە
بس متاكد بردو انكم عارفين أن اللي حصل معايا كان اكبر مني وانتم اكتر ناس عارفين يعني ايه حياتي تنقلب فجأه وتتهد علي رأسي واني ابعد عن اكتر ناس حبتها في حياتي
وبلع ريقه وشعر بغصه مريره في حلقه تزيد من ضربات قلبه واكمل 
العيله اللي ربتني وكبرتني طلعت مش اهلي والمفروض انفصل عنهم بعد العمر اللي عيشته معاهم وليهم فضل كبير عليا
والعيله اللي هم أهلي ظهروا واكيد محتاجين يعوضوني واعوضهم عن فراقهم العمر دا كل ومنتظرين مني اطير من الفرح اكيد كان نفسي اعمل دا بس انا ضايع ومش عارف اعمل ايه
المفروض اني اكون
معاكم انتم الاتنين مع العيله اللي فضلها كبير عليا والعيله المفروض تكون هي صاحبت الفضل دا
بس مش قادر اختار بينكم انا المۏت اهون عليا من الاختيار بينكم 
أخواتي كسرين ضهري يونس ويعقوب وصبا وصفا
انا عارف اني حرمتكم مني بس عشان خاطر ربنا متزعلوش عايز شويه وقت هي فتره مؤقته وهنتلم مع بعض وانا عارف انكم قد المسوولية اللي سبتهلكم كل واحد فيكم هياخد باله من امهاتي وابهاتي لحد ما ارجع
وانتم يا شباب الشاذلي يونس ويعقوب انتم عيني ووداني في كل مكان واكيد انتم فهمنيى كويس وهعرف انكم فهمتنوني لما تعملوا اللي انا عايزه 
كان يسمعونه وهم ينظرون الي بعضهم نظره يعملم مغزها الاخر انه لحمل ثقل ترقه علي اكتافهم 
وبشكرك يا جدي محمد السيوفي اللي كنت اتمني اني اوطي ابوس رجلك علي كل اللي عرفته انك عملته مع امي بس انت اكتر واحد هتسامحني 
كان يسمعه جده وهو يحدث نفسه ليه حفيدي الغالي تحرمني منك من قبل ما أشبع منك انتظرتك عمري كله وفي الآخر سبتني ومشيت من غير ما اخدك في حضڼي ليه يا اغلا من ابوك تعمل فياكده 
جدتي الحنونه فردوس انا بشكرك علي كل اللي عملته مع أمي العمر دا كله
واخدك حق اخواتي وحفاظك علي كرامتهم والاهم من دا كله انك صونتى كرامه امي بعد رفض جلال باشا السيوفي ليها
كانت تسمعه وقلبها ينقطع علي فراقه وتحدث نفسها شكر ايه يا خايب اللي بتتكلم عليه دانا عشان خاطر ابوك اعمل اي حاجه وكل حاجه دانتم الغالين ولاد الغالين 
وأنكم اشتريتوا الفيلا جامب فيلا والدي احمد الشاذلي كده هبقي مطمن علي امي كريمه 
ونور عيوني صبا وصفا وان شاء الله نجتمع علي خير انا سافرت بره البلد لحد معرف انا هعمل ايه وانا اتنازلت عن كل ما املك في عائله الشاذلي او في عائله السيوفي ومعاكم توكيل بحريه التصرف في كل شئ يخصني يعني من الاخر اتنازلت عن نفسي ليكم بالاسمين ولحد ما استجمع نفسي واسترد روحي هرجع ليكم
كانت صبا وصفا يسمعون كلامه وكل منهم تشعر بخيبه أمل لا يعرفون لماذا ابتعد وهم في أشد الحاجه اليه 
زياد يونس ويعقوب الجميع مسؤلين منكم قدامي وتين اخواتي صبا وصفا مسؤليتك لحد ما ارجع انتي بالنسبالهم مكاني وخلي بالك من نفسك وانتظريني من وقت لتاني هكلمك 
امي ابرار حبيبتي الغاليه خلي بالك من نبض قلبي امي كريمه في امانتك لحد ما ارجع وسامحوني انتم الاتنين خيبت املكم فيا بس ان شاء الله الامور كلها هترجع وهتبقي احسن من 
الاول لما نجتمع مع بعض ولحد ما ارجع عايزكم تدعولي براحه القلب 
بابا احمد معالي المستشار مش عايز حضرتك تزعل مني انت عارف ان احنا اصحاب قبل ما نكون اب وابنه وعارف انك انت اكثر واحد هتكون زعلان مني 
بس اللي عارفه برده ان هفضل صاحبك وابنك وكاتم أسرارك 
فرت دمعه من عيونه هو يشعر أن تربيته خابت في ابنه هو كان سنده وابنه وصديقه ولاكن خابت تربيته 
والدى جلال السيوفي أنا مش عارف سبب قسوتك على امي واخواتي يمكن كل اللي حصل في حياتك كان صعب عليك او انك ما قدرتش تستحمل الظروف اللي مفكر انها انقرضت عليك بس اللي حابب اقوله لحضرتك ان شاء الله لما ارجع مش هسمح لحضرتك تهين امي ثاني او ينزل دمعه من عيونها بسببك 
اونكل قاسم وطنط شغف انا عارف انكم هتخلوا بالكم منهم وبالذات طنط شغف مش هاوصيك على صبا و ورد انا عرفت ان هم اشتغلوا عندك في المستشفى ارجوكي خلي بالك منهم اهلي هم روحي يا انكل قاسم انا بعدت وعارف أن في ضهرى رجاله 
وفرت دموعه وصمت لثواني وهتف
استودعكم الله الذي لا تضع ودائعه
هبطت رساله راكان على مسامعهم كالصاعقه مزقتهم الى اشلاء ونشرت مشاعرهم وعواطفهم بين طيات المجهول
استقام جلال وقطع هذا الصمت بكلماته المسمومه وهتف ما كنتش متوقع منه اكثر من كده فاشل زى أمه أفلامه كلها هابطه اتبسط يا حاج انت والحجه وكريمه انا اتنازلت لكم كمان عن الابن ومن النهارده مليش أهل ولا ولاد ولا اصدقاء ولا حتي انت يا
قاسم يا اللي كنت بعتبرك اخويا ونظر لهم بسخريه وغادر المكان 
كان الجميع تائه في حديث راكان كانت رساله عباره عن خناجر مسمومه تمزق قلوبهم ولا يعرف احد ما أصابه هل يفرح لأنه اطمئن على راكان ام يحزن لفراقه 
بعد خروج جلال هتفت فهيمه بصوت عالي والڠضب يسيطر على ملامحها اقتربت من والدتها ووالدها وتحدثت 
ليه عايزين تظلموا جلال علشان دي واشارت الى كريمة بسخريه وبناتها امال لو كانت بنت اصول كنتم عملتوا ايه مع ابنكم كنتم قټلتوه قاعدين وعاجبكم انها ترد عليه ببجاحه هي وبناتها قولالات الادب زيها انا مش هسمحلهم 
واقتربت منهم وهتفت بتوعد اسمعي يا كريمة بقولها لك قدام الكل اللي اتحنحنتي عليهم عشان تعوضي النقص اللي عندك وتعمليهم عيلتك لأن اللي زيك ما لهاش لا اصل ولا فصل ولا عزوه ولا عيله وانا اللي هربيها واعرفك ايه اللي يكسر الست 
وامسكت ضفيره شعرها وهي تلفه في الهواء وتضحك بسخريه تريد قهر كريمة 
ما يبقاش على حرمه الا ما جوزته بدل المره ثلاثه واخليه يسيبك كده زي البيت الوقف لا تطولي سما ولا تطولي أرض وانا هاعرفك مين هي فهيمه محمد السيوفي 
واشارت الى والدتها وانت من النهارده مش محمود ابنك بس اللي ماټ لا انا كمان وجلال اعتبرونا مش موجودين وكفايه عليكم كريمة و ولادها 
كان الجميع يسمعها بزهول ارادت صفا ان تقطع لسان عمتها التي وبخت والدتها به وقللت من شانها امام الجميع ولكن تراجعت عندما نظرت لها والدتها ان تصمت 
اقتربت ابرار من فهيمه ممكن يا مدام فهيمه تهدي والتفاهم ما بيبقاش بالشكل ده اتفضلي حضرتك استريحي  
اقتربت منها فهيمه وهي تضحك بسخريه وترفع حاجبها باستهزاء وهتفت ما عادش الا انت يا بندريه اللي هتعلمني ازاي اتكلم 
وتلاشت ابتسامتها وتحولت النظرات الى حقد قاټل واكملت حديثها اللازع والمسمۏم للجميع 
انت تقفي ساكته وما تتكلميش زيك زي غيرك في مكان فاضي هناك في الصف يا شاطره روحي اقفي جنب كريمه ولا مفكره تكسبي بونت على حسابي فوقي انتي مش عارفه انا مين انتي طيبه جوى 
اقتربت منها وتين وهتفت بصوت عالي انا ساكته من البدايه لكن هتتجوزي حدودك مع امي اقسم بالله احسب ربنا ما خلقك واللي مسكتني عليكي هو جدى وتيتا و بعيدين احمدي ربنا ان في بيني وبينك ناس تشفع لك عندي على اللي انت عملتيه ده لكنت قطعت ايدك ولسانك وحسبت ربنا ما خلقك 
اقتربت منهم ورده وهتفت انا اسفه يا وتين وبعتذر لحضرتك يا طنط ابرار هي ماما عصبيه ولما بتتنرفز ما بتعرفش هي بتقول ايه وانهمرت في البكاء ودموعها على وجنتيها كشلال انفجره ولم يتوقف عن تدفق مياهه بشده 
اقتربت منها والدتها فهيمه خطوتين وامسكت شعرها وجذابتها بقوه منهم وهتفت 
بقى ما ما عادش غيرك انت يا بنت ابوكي اللي تقولي علي ما بعرفش اتكلم مهما اربيكى واصرف عليكى برده اصلك الواطي هو اللي بينضح في الاخر هتعشي وټموتي زى ابوكي 
كان الجميع يريد ان يتدخل لكي ينقذ ورد من بين مخالب والدتها فهى خرجت عن السيطره وستفتك بابنتها الضعيفه التى لا حول ولا قوة لها 
ولكن كانت نظرات الحاج محمد تجعلهم يتراجعون ويقفوا صامتون هو و والدتها يريدون ان تخرج كل ما بداخلها هل هذا الڠضب انها تخشي ان تفشل ابنتها كما فشلت هي ويكون ثمن الخساره قلبها أو انها تخشي بعدها عنها وتعيش وحيده 
فى وقت آخر قطع الصمت السائد بين الجميع صوت ورده
وهي تنزع يدى والدتها عن شعرها وهتفت ماله ابويا راجل محترم مدير اداره تعليمية رجل تربوي عمري ما شفت منه حاجه وحشه طول عمره بيتمنى انه يرضيني مش زيك بس انا حرفيا تعبت منك ومش هارجع معاكي ولو رجعت وده هيبقى عشان خاطر جدي وحياة ابويا اللى مفكره اني استغني عنه لاروح اعيش معاه واختاري انتي بقي 
اقتربت منها فهيمه ده انا اډفنك صاحيه قبل ما تروحي لابوك والحربايه اللي متجوزها ورفعت كفها ټصفعها ولكن امسك زياد ورده ووضعها وراء ظهره 
وقف امامها ظل ينظر لها بعصبيه وڠضب وهتف اخر مره ايدك تتمد عليها 
ضحكت فهيمه واشارت الي والدها ووالدتها ايه رايك يا حج خرجتونا من دارنا عشان يتقل مقدرنا بصفه ايه يا شاطر هتمنعني بقى 
نظر زياد الى قاسم الذي فهم ماذا سيفعل زياد وكانت النظرات اشارات وصلت الى احمد اقترب وهتف بصفته خطيبها وزوجها المستقبلي
ونظر الى الحاج محمد الذي كان يجلس يستمع الى حديث ابنته مع حفيدته وهتف يسعدني يا حاج محمد اطلب أيد الدكتوره ورده حفيدتكم المصون 
ل زياد هو عندي زي راكان بالضبط 
وقبل ان يجيب عليه هتف قاسم وانا متكفل بكل شيء يحضر حالا وربنا يتمم بخير وغمز الى شغف شغلانتي انا بقى الجواز المستعجل
ده كان يريد كسر جو التوتر والقلق الموجود فى الوسط  
هتفت فهيمه وهي تلوح بيدها في الهواء وتشير إليهم حيلك حيلك انت وهو هي سايبه ولا ايه انا ما عنديش بنات للجواز ويوم ما أجوزها يبقي جوازه علي هوايا 
استقامه الحاج محمد وهو يتكئ علي عصاه واقترب منها وضړب الارض بالعصا الذي يتكئ عليها وهتف
انتي مش ناويه تخرسي بقي انا مش عايز اسمع صوتك ولا تنطقي بكلمه واحده وما لك اي سلطه
على حفيدتي ولو هي موافقه على الجواز من زياد يبقي الموضوع انتهي 
بالنسبه لكل الكلام اللي انت قلتيه والاټهامات اللي وجهتها ليا انا والدتك فدا بقي تستحقى عليه
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 39 صفحات