الخميس 12 ديسمبر 2024

قصه ادهم وهبه

انت في الصفحة 6 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

تعدن إلى السيارة وتجلس كل منهن في مكانها بهدوء .. نظر إلى بدور بعدمفهم فقالت ببرود
_ لما بابا يسألني عن بنتك هقوله انها قريبة البنات ولما اتيتمت ابوهم كان هيوديها للملجأ بس احنا صعبت علينا وانا قررت اخدها عنديوطبعا عشان اخليه يصدق لازم اجيب البنات معايا ..
ظهرت علامات الاعتراض على وجهه لكنه لم ينطق تحرك بسيارته وإكتفى بالنظر إلى سرين عن طريق المرآة لكنه إبتسم بسخرية حين رأىالاعتراض واضحا بملامحها هي الأخرى فقال
_ واضح ان في حد تاني معترض على الفكره.
فهمت سرين أنه يقصدها فأجابت قاصدة إستفزازه بكلماتها
_ انا مبحبش اعصي ربنا حتى لو بالكدب بس هضطر اعمل كده للأسف عشان بنت صغيره ابوها مفكرش فيها قبل
ما يغلط مع امها ..
ضغط على يده التي تمسك مقود السيارة بشدة وكاد يرد على كلامها لولا تدخل بدور بسرعة محاولة تغيير الموضوع
_ بس مقلتلناش يا أدهم هي اسمها ايه
أجاب بعد أن أخذ نفسا عميقا وقرر تجاهل تلك المستفزة
_ براءة.
وصل ڠضب أدهم إلى أقصى حده فصړخ بها بعصبية شديدة
_ والله لو مسكتيش دلوقتي هخليكي تحملي بنتي التانيه في بطنك!
إنصدمت كل منهن من جراءته وخاصة سرين التي صړخت وهي تعود للبكاء ثانية
_ انت قليل الادب!
_ ولو مقفلتيش بقك ده هقل ادبي معاكي بجد فاحسنلك تفضلي ساكته لحد ما نخلص!
حاولت فتح الباب وهي تواصل الصړاخ
_ نزلنييي نزلنيي انا مش هروح معاكم!!
تجاهل صړاخها وتابع القيادة متظاهرا باللامبالاة ولكنه في داخله سمع همسات الثانية إليها والتي من الواضح أنها تحاول تهدئتها وإبتسم بإنتصار لإستطاعته إستفزازها. أما بدور فقد كانت تحولنظراتها بينهما بقلق فسرين من المستحيل أن تصمت عن كلام أدهم بسهولة وأدهم يبدو شخصا عصبيا ولا ېخاف الله وقد يصل به الأمرإلى إيذاء صديقتها العزيزة. بلعت ريقها وهي تتمنى في سرها أن يمر اليوم على خير وبعدها لن تسمح لهما بأن يتقابلا مرة ثانية.
بعد القليل من الوقت وقف أدهم أمام عمارة ما لينزل ويشير للفتيات بالنزول إتجه نحو الشقة المقصودة وهن يسرن خلفه بصمت طرقالباب وإنتظر لثوان قبل أن تفتح لهم سيدة تبدو في نهاية عقدها الرابع وتقول ببسمة مرحبة
_ اهلا وسهلا يا أدهم بيه!
بادلها أدهم الإبتسامة قائلا
_ اهلا يا سماح.
إنتبهت الى وجود أشخاص غير أدهم فقالت بتعجب
_ مين دول
_ تعالي ندخل الاول وبعدين احكيلك.
_ يعني مش هشوف براءة تاني
قالتها سماح بحزن بعد أن أعلمها أدهم بأنه سيأخذ إبنته إلى قصره لتعيش معه أخيرا إبتسم لها قائلا بلطف فاجأ الفتيات
_ لا طبعا براءة اتعودت عليكي خلاص ومينفعش ابعدك عنها وانا هتصرف واجيبك انتي كمان للقصر عشان ترجعي تعتني بيها تاني.
إبتسمت بسعادة قائلة
_ شكرا اوي يا بيه.
_ بس هي فين دلوقتي ومخرجتش عشان تسلم عليا زي العاده ليه
أجابت بضحكة
_ بتقولي انها زعلانه منك لانك اتأخرت عليها.
إبتسم بشدة على تصرفات إبنته المدللة وقال بمرح
_ لازم ادخل اراضيها يعني
_ حبيبة بابا الغاليه عامله ايه
أشاحت بوجهها بعبوس
_ زعلانه منك.
جلس على طرف السرير قائلا بحزن مصطنع
_ زعلانه من بابا طب ليه
أجابت بلوم
_ لأنك اتأخرت عليا.
إبتسم على براءتها وأمسك وجهها ليديره إليه ويجعله بمواجهته وقال ببسمة
_ طب مش عايزه تعرفي انا اتاخرت ليه
نظرت إليه بإهتمام فواصل
_ لاني واخيرا هاخدك تعيشي معايا في قصر جدو!
لمعت عيناها بفرحة وصړخت
_ بجد يا بابا!!
أومأ بتأكيد
_ بجد يا روح بابا.
_ بحبك بحبك بحبك يا اغلى حاجه في حياتي!
بالسعادة لسعادتها وقد تناسى تماما وجود الفتيات لولا أنه سمع صوتا هامسا من خلفه يقول
_ دي بريئة اوي! زي اسمها بالضبط!
إلتفت إلى مصدر الصوت ليجدها سرين التي كانت تنظر إليهما ببعض التأثر وبجانبها بدور وإيلين وكان من الواضح أنهن كن يختلسنالنظر إليهما. تنحنح ببعض الإحراج وهو يحمل إبنته ويتقدم منهن وقال مخاطبا براءة وهو يشير إلى بدور
_ دي عمتك والاتنين التانيين صحابها.
نظرت إليه بإستغراب وتساءلت
_ عمتو مش انت قولت ان ملكش اخوات بنات
_ اه عمتك وابوكي عنده اخت عندك اعتراض!
قالتها بدور وهي تنظر إليها پغضب مصطنع فإبتسمت لها براءة وقالت ببسمة
_ لا ابدا انا مبسوطه اوي ان ليا عمه حلوه زيك!
إبتسمت بدور بشدة ثم سحبتها من أدهم وحملتها وهي تقول بمرح
قالت جملتها الأخيرة وهي تعطيها خدها لكن إيلين س 
تجاهل كلامها وأمسك بيد إبنته ثم توجه لخارج الغرفة وهو يخاطبها قائلا
_ يلا نروح يا حبيبتي هبعت حد يجيبلك هدومك بعدين عشان منتأخرش دلوقتي.
إغتاظت سرين من تجاهله لها فصړخت
_ انا بكلمك على فكره!
وقبل أن يجيب هو إلتفتت إليها براءة وقالت بحدة
_ متعليش صوتك على بابا فاهمه!
تطلعت إليها الفتيات بإستغراب فطريقة كلامها التي تشبه
الټهديد لا تدل على أنها مجرد صغيرة بريئة وتجعلها تبدو أعقل من الأطفال أماسرين تلك الفتاة الحساسة والتي تعشق الأطفال فقد عادت فجأة للبكاء لاحظت بدور وإيلين ذلك فحاولتا تهدئتها وهما تهمسان لهاببعض الكلمات لكن بكاء سرين الذي ازداد جذب إنتباه أدهم الذي إلتفت أخيرا ليزفر بضيق متساءلا
_ بټعيطي ليه دلوقتي
واصلت سرين البكاء دون رد شعرت براءة ببعض الندم فإقتربت منها وقالت بهدوء
_ متزعليش مني مكنش قصدي اتكلم معاكي كده بس انا مش بستحمل ان حد يضايق بابا وانتي اكيد هتفهميني لو شفتي حد بيضايقباباكي.
هذه ليست مجرد فتاة صغيرة بحق فهل يعقل لفتاة لم تبلغ تقريبا سن السادسة بعد أن تكون ذات عقل كعقلها مالذي فعله بها أدهم ياترى هذا ما كان يدور في عقل الفتيات في هذه اللحظة.
إبتسمت لها سرين ونزلت إلى مستواها قائلة
_ خلاص مش زعلانه بس انتي عندك كام سنه بالضبط
_ ستة سنين.
_ بتروحي المدرسه
نفت برأسها وأجابت
_ لا بابا بيجبلي مدرسين للبيت.
نظرت إليه پغضب وكادت تنطق لولا نظراته الحادة التي أخرستها. إبتسمت للصغيرة ثم قالت مخاطبة الجميع
_ طب يلا نروح ..
إنتهت من سرد القصة المخطط لها لوالدها والبقية والطفلة والتوأم يجلسان بجانبها ببعض القلق تنهد والدها قائلا
_ انا معنديش مانع بس شوفي رأي الباقي.
إلتفتت إليهم جميعا فلم تجد أي إعتراض في ملامحهم إبتسمت لأدهم بخفية رغم شعورها ببعض الغيرة من براءة فالجميع تقبل وجودهافورا على عكسها إلتفتت إلى التوأم وقالت ببسمة وتمثيل
_
كده تقدرو تطمنوا عليها قريبتكم في ايد أمينة.
_ هتوحشينا اوي يا حبيبتي بس هنجي نتطمن عليكي كل فتره تمام
هزت براءة رأسها بصمت فودعت الفتاتان بدور ثم خرجتا بعد أن تطوع أدم
لإيصالهما إلى البيت. إستأذنت بدور
من الجميع ثم صعدتببراءة إلى غرفتها ليصعد أدهم بعدها بقليل ويطرق باب الغرفة ثم يدخل عند سماحها له بذلك.
_ ممكن تجيبيها عندي الليله انا عايز انيمها جنبي.
_ تمام اعتمد عليا!
إبتسم لها بإمتنان ثم نظر إلى إبنته التي بدأت في الثرثرة فجأة لتعبر عن سعادتها بقدومها إلى هنا أخيرا.
_ عايزه ايه
قال ذلك وهو يخرج محفظته من جيب بنطاله ليضعها على التسريحة لكن بطاقته سقطت منها بغير قصد إلتقطتها بدور بخفة ونظرت إلىصورته بضحكة كتمتها لكن إسمه لفت إنتباهها فقرأته پصدمة إعتلت ملامح وجهها وظلت تردده بعدم إستيعاب
_ رسلان فادي هشام الشافعي!
إلتفت إليها عند سماع إسمه الكامل بعد أن كان قد تجاهلها وأعطاها ظهره دون أن ينتبه لسقوط البطاقة رفعت نظرها إليه وتساءلتوالصدمة لا تزال تعتلي وجهها
_ ابن خالي بس ازاي انت مش المفروض تكون اخويا
تنهد بضيق ثم قال
_ فعلا انا ابن خالك مش اخوكي.
زادت صډمتها من تأكيده للأمر واصل وهو يضغط على قبضته بقوة بينما لا يظهر على ملامحه سوى البرود
_ مرات اكرم الاولى الي هي ماما هي مرات خالك والي خا نت اكرم معاه هو خالك برضه وانا كنت ضحېة الخيا نة دي.
همست بعدم تصديق
_ يعني انت 
قاطعها بجمود مخيف
_ ايوه انا ابن حرا م قبل ما ابدا البارت بالنسبة للناس الي اتلغبطت في اخر البارت الي فات هشرحلكم هنا فركزوا معايا كويس ..
أكرم والد بدور كان متجوز من سوسن مرات خالها وبعد جوازهم خلفت رسلان بس أكرم عرف ان سوسن كانت بتخو نه مع فادي خالبدور فطلقها وبعد طلاقها هي اتجوزت من فادي ..
بس رسلان طلع ابن فادي مش أكرم يعني ابن خال بدور.
_ رسلان فادي هشام الشافعي!
_ ابن خالي بس ازاي انت مش المفروض تكون اخويا
تنهد بضيق ثم قال
لا يظهر على ملامحه سوى البرود
همست بعدم تصديق
_ يعني انت 
قاطعها بجمود مخيف
وتردد
_ مستحيل مستحيل!
شعرت فجأة بإرتخاء قدميها قبل أن تسقط على الأرض فاقدة للوعي نظر إليها رسلان بضيق فحملها ووضعها على فراشه ثم إلتقط هاتفهوأرسل رسالة لأكرم يطلب منه المجيء.
_ بدور! انتي كويسه
أومأت له بتعب ثم أخذت نفسا عميقا قبل أن تنطق
_ مقولتليش ان مراتك الاولى هي نفسها مرات خالي ليه
رفع حاجبيه بتعجب ولكنه سرعان ما حول أنظاره إلى رسلان ورمقه پغضب قال بحدة متناسيا وجود بدور
_ انت قولتلها
أشاح رسلان برأسه ولم يجب فنظرت إليه بدور قائلة بلوم
_ انت كنت ناوي تخبي عليا يا بابا
صمت ولم يجبها فتابعت بصوت عال نسبيا
_ في حاجه تانيه مخبيها عليا صح طب اتجوزت ماما ليه طالما كنت عارف انها اخت الراجل الي مراتك الاولى خا نتك معاه ولو هتقوليانك حبيتها مش هصدق!
أخذ نفسا عميقا ثم أمرها ببعض الحدة
_ اطلعي وسيبينا لوحدنا.
_ في ايه يا بدور مالك
أجابت بإقتضاب
_ ولا حاجه.
رفع كتفيه بلامبالاة ثم نظر إلى براءة التي تراقب بدور هي الأخرى بإستغراب وقبل أن ينطق بحرف وجد بدور ترفع نفسها فجأة وتسأله
_ هو بابا اتجوز ماما ليه يا أدهم
تطلع إليها بنظرة غير مفهومة قبل أن يرد ببساطة
_ يعني ايه اتجوزها ليه ماهو حبها واتجوزها زي الناس.
_ امال انفصلوا ليه.
أدار حدقتيه بملل قائلا
_ متفقوش يا بدور عادي بس ايه سبب الأسئلة السخيفة دي
رمفته پغضب قائلة
_ انا عارفه انك بتستهبل وعارف جواب سؤالي كويس بس مش مهم انا هسأل أمجد أو أدم اكيد حد فيهم هيقولي الحقيقه!
قالت كلماتها ثم خرجت تاركة إياه ينظر إلى إثرها بملل إنتبه إلى إبنته التي تساءلت
_ هو بجد في حاجه انتو مخبينها عليها
زفر بضيق قبل أن ينظر إلى عينيها قائلا بحزم
_ بصي يا بنتي عمتك دي وحده مجنونه متخديش على كلامها ابدا تمام
هزت رأسها بطاعة
_ تمام.
_ اعتقد اني حذرتكم قبل كده ان واحد منكم يفتح بقه بكلمه قدامها يا رسلان.
كان يجلس على الأريكة أمامه ويخرج كلماته معقبا إياها بنظرات حادة بادله رسلان بنظرات لامبالية قائلا ببرود زاد من ڠضب أكرم
_ هي كده والا كده كانت هتعرف فيها ايه لو عرفت مني مش منك
_ انا مكنتش عايزها تعرف دفعه وحده كنت كل مره بقولها

انت في الصفحة 6 من 41 صفحات