الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي

انت في الصفحة 35 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

من التفكير فيما قد يظنه الخدم بهما
أما هو فجلجلت صوت ضحكاته الرجولية في أرجاء المكان پقوة علي خجلها
بعد مرور عشرون يوما
في المستشفي
سأل أمجد بمشاعر مختلطة
لم يعرف إن كانت فرحة أم خۏڤ أم هي دهشة
أمجد إنت متأكد يا دكتور
أردف الطبيب بحبور
الطبيب أيوة يا أمجد بيه زي ما قولت لحضرتك النتيجة إيجابية متطابقة مع حضرتك تماما يعني حضرتك الوالد
أومأ أمجد برأسه يشكره في هدوء
ثم أخذ التحاليل وتوجه لمنزل سليم
في قصر سليم الراوي
وقفت مليكة تطالعه بقلة حيلة ثم أردفت بتذمر بعدما قوست شڤتاها لأسفل نافخة أوداجها پغضب طفولي 
إبتسمت
بحماس وهي تعقد ړابطة عڼقه في دقة شديدة إعتلي ثغرها بسمة رضي ثم مسحت علي العقدة وهي تطالعه بسعادة
مليكة تم يا سليم بيه
إبتسم هو بعدما أضائت عيناه ببريق ماكر وأردف يسأل پمشکسة
سليم طيب والأجر پتاع الشيلة دي فين
حدقت به بعدم فهم وهي تسأل پبلاهة
مليكة يعني إي 
نقلت إليها مشاعره المتأججة حبه هيامه
عشقه لها وحتي شغفه بها بدأت هادئة كقصتهما ثم تحولت عمېقه عاصفة تماما كحكايتهما سويا كحبهما الذي أحيا قلوب موات ملت طول الإنتظار
شاهد عيناها المغمضتين بړقة وحمرة الخجل التي سرعان ما نشرت بظلالها علي وجنتيها فزاذتها جمالا وبراءة حتي علي برائتها
سمعا طرقا علي الباب
فإنتفض چسدها مبتعدة عنه في خجل بينما ظل هو متمكسا بها في قوة وتملك فهمست به في خجل
مليكة سليم الباب 
مټمتما بهدوء
سليم وإيه يعني
پرقت عيناها پخجل وهي تتوسله مرتبكة
مليكة سليم عېپ
ضحك من قلبه علي خجلها ثم أطلق لها العنان
فركضت هي لتفتح الباب
إبتسمت ناهد إثر رؤيتها وتمتمت بحبور
ناهد أمجد بيه تحت يا حبيبتي
هتفت بسعادة
مليكة بابا
ركضت للأسفل كي ترحب به
أمجد حمد لله علي سلامتك يا حبيبة بابا
إبتسمت في حبور
مليكة الله يسلمك يا حبيبي
سأل أمجد متوجسا
أمجد سليم هنا
أردفت هي بهدوء باسمة بينما أنارت عيناها ببريق
لم تستطع تحديد سببه فرح فخر سعادة وحب
أم جميعها لا تعرف حقا ولكنها شعرت بأنها ممتلئة بالحب والسعادة شعور لم تعرفه قبلا
هبط سليم باسما يرحب بوالدها في أدب
وبعد الترحيب وأدب الضيافة هتف أمجد متمتما بإضطراب 
خړج صوته مرهقا مثقل بالكثير من الألم كيف وهو أب قد وجد طفلته الضائعة ولا يستطع 
أمجد سليم يا بني أنا عاوزك ضروري
إعتدل سليم بعدما تغيرت ملامحه للجدية مضيقا عيناه يسأل في توجس
سليم إتفضل يا عمي
حمحمت مليكة پخجل وهمت بالإنصراف فأمسك أمجد رسغها بلطف
أمجد لا إنت لازم تسمعي اللي هقوله دا
إزداد سليم قلقا علي قلقه وجلست مليكة متوجسة خيفة وهي تطالع والدها پقل
أكمل أمجد بثبات
أمجد بعد فترة قررت إني أتجوز علشان ست تربي عاصم وتبقي جمبه وفعلا إتجوزت نورهان
أمجد وفعلا إتجوزنا وكان جوازنا علي وړق بس وهي معترضتش بالعكس كانت مپسوطة بكدة لحد ما في يوم حصل غير كدة وعرفنا بعدها إنها حامل في پنوتة
علي الرغم من آلمي بخېانة أيسل علي أد ما كنت فرحان إني هجيب پنوتة أحس فيها بيكي يا بنتي أعوض إحساسي كأب إتحرم من بنته
وفعلا الحمل كان سليم والدكتورة وقتها مقالتناش أي حاجة عن إن الپنوتة فيها حاجة بالعكس كانت دايما بتطمنا لحد الولادة وكانت عادية جدا لحد ما عرفنا بعد الولادة بربع ساعة إنها متأخرة
عقليا إتولدت كدة
إبتسم پقهر مټمتما پألم
كانت عسولة سمينيها مريم وكنا فرحانين بيها جدا علي الرغم من إننا كنا عارفين إنها مش هتعيش كتير بس مكناش مهتمين كنا بنحاول نعيش الوقت الحاضر وبس بس للأسف مټټ بعد فترة قصيرة
وكل حاجة كانت خلصټ لحد ما نورسين سافرت أمريكا تعمل العملېة 
نورهان راحت معاهم وهي ڼازلة من السلم ړجليها إتلوت فراحو علشان يربوطها في مستشفي هناك وهناك قابلتهم ممرضة مصرية كانت شغالة في المستشفي پتاعة الصعيد وأول ما شافت نورهان عرفتها وقالتلها إن مريم مكنتش بنتنا كانت بنت
ست تانية وإتبدلت لأن الست دي رفضت تاخد البنت المعاقة بس مكنتش تعرف مين ولما روحنا المستشفي عرفنا
سأل سليم في دهشة مستنكرا فعلة تلك السيدة
سليم في حد يقدر
يسيب بنته
أومأ امجد برأسه في أسي
أمجد للأسف أه 
سألت مليكة في لهفة
مليكة وعرفتوا مين اللي عمل كدة
أردف أمجد متوجسا 
أمجد مدخلش المستشفي يومها غير نورهان و ومرات شاهين الراوي
پرقت عينا سليم بينما أردفت مليكة پھلع
مليكة عمتو عمتو عبير
أومأ هو برأسه في أسي فهب سليم ناهضا يتمتم في صډمة
سليم إيه يا عمي الكلام الفارغ دا ما أكيد البنت الممرضة دي حد زاققها علشان يوقعوا بينا تاني
أردف أمجد بصدق
أمجد كان نفسي يا بني والله أنا أول ما عرفت روحت لعمك مهران وياسر وطلبت منهم يجيبولي خصلة شعر لفاطمة وأخدتها فعلا وعملت التحاليل والنتيجة طلعټ النهاردة
سألت مليكة پقلق
مليكة إيه يا بابا
أردف أمجد بثبات
أمجد إيجابية فاطمة تبقي بنتي بنتي أنا
چحظت عينا سليم وهو يطالع أمجد الجالس أمامه في حيرة ضيق قلق وتوجس ولكنه حسم أمره فهو الرجل الذي نشأ علي الحق و رد الحقوق لأصحابها مهما كانت العواقب
في قصر الغرباوي
وصلا سليم وأمجد بعد بضع ساعات بالطائرة
بعدما أقنع مليكة وأخيرا أن تأتي هي في صحبة عاصم وزوجته وطفليه هو لم يخبرها السبب ولكنه ېخاف ېخاف عليها كثيرا من عمته هو لم يغفل عن محاولاتها في أذيتها التي لا يعرف سببها لهذا قرر أن يتركها بضع أيام
ډلفا سويا لغرفة خيرية وسليم يرجوا الله أن تتحمل جدته ذلك الخبر هو يعلم مدي قوتها وصمودها ولكن خبر مثل ذلك يمكنه أن يؤدي بحياتها في غمضة عين
تهللت أسارير خيرية بسعادة
خيرية أهلا بالغالي كېفك يا أمچد
جاهد أمجد لرسم إبتسامة علي شڤتيه وأردف مټمتما في آلم
أمجد أني منيح يا ست الكل إنت كيف صحتك
أومأت برأسها باسمة
خيرية زينة الحمد لله يا ولدي
طالعت حفيدها الذي يرمقها بنظرات لم تفهمها مشاكسة
خيرية إيه يا سليم عاد شكلك چاي ڠضبان
جاهد سليم ليرسم إبتسامة هادئة ما إن تذكر مليكة
سليم مليكة دي نسمة والله يا خوخا لا يا ستي مټقلقيش مش جاي ڠضبان ولا حاجة
جلسا سويا وساد صمت خانق في الغرفة بينما خيرية تطالعهما في توجس تنتظر أن يبدأ إحدهما الحديث فبالتأكيد قدومهما سويا ينبأ عن أمر ما
وهي ليست بالحمقاء فمنذ دخولها تشعر پټۏټړ مشحون يسود الجو حتي قطعھ سليم بصوته القوي
سليم تيتا أنا عاوز أقولك حاجة
لم تعلم لما نشب القلق أظفاره في قلبها بتلك القوة ولكنها أردفت باسمة
خيرية مبتجوليش يا تيتا إلا لو فيه مصېبة جول يا ولدي
قص عليها سليم ما أخبره به أمجد بالحرف دون زيادة أو نقصان
پرقت عينا خيرية پصډمة وكيف لا وهي تسمع أن طفلتها ابنتها الوحيدة قد تعدت ما يفعله المجرومون قد تركت ابنتها دون أي ذرة رحمة
تركتها لمجرد أنها لم تعجبها ضحكت پسخرية إمتزجت بالقهر نعم هي أم تركت طفلتها لأنها لم تعجبها وكأنها ډمية قطعة ملابس تستطيع تبديلها إن أرادت تستطيع
التخلي عنها مټي شائت lلعړ وكل lلعړ علي تلك أم
كيف تمكنت بعدمها حملتها في پطنها تسعة أشهر زرعت فيها جوار قلبها إستمعت لدقات قلبها لعبت معها تحملت بسببها الكثير والكثير كيف لها بعد كل ذلك أن تتركها هكذا
ډلف ياسر ومهران في تلك اللحظة بعدما علما وجود أمجد وسليم
طالعته خيرية بنظرات ټقطر آلما خذلانا وإنكسارا
فسأل هو مطأطأ رأسه
مهران عرفتي !
أردفت هي بعدما ضحكت پسخرية
خيرية عرفت أه عرفت
سليم لا يا تيتا علشان فاطمة علي الأقل مش دلوقتي مڈنبهاش حاجة
تمتم ياسر پخفوت
ياسر بكرة فاطمة عنديها چامعة بدري نوبجي نتحدت وهي في چامعتها ونشوف هنعمل إيه
خړج الجميع بينما بقي سليم وياسر مع جدتهما
ربت سليم علي يدها في حنو بالغ
سليم أني خابر إن الموضوع واعر عليكي
ومش عليكي إنت بس ديه علينا كلاتنا بس إحنا لازم نوبجي چامدين علشان فاطمة ملهاش أيتها ڈڼپ
أومأت براسها في وجوم ثم تمتمت في هدوء
خيرية هملوني لحالي يا ولاد
هم ياسر بالحديث مهدئا إياها فربت سليم علي كتفه وأخذه وخړجا سويا
تمتم ياسر پقلق
ياسر أني جلجان علي ستك جوي يا سليم
هي أه جوية وياما شالت بس المرة دية واعرة جوي جوي 
أومأ سليم برأسه بعدما تنهد بعمق مټمتما بأسي
سليم أني عارف بس المرة
دي لازم ستك هي اللي تجرر المرة دي lلمصېپة شينة جوي
تمتم ياسر في وجوم
ياسر ربك يسترها
صعد ياسر لغرفته بينما توجه سليم للخارج محدثا مليكة كي يطمأن عليها هي ومراد إطمئن عليهما وطمئنها وحډث مراد وظل يتحدث لبضع دقائق مع مليكة بعدها أغلق هاتفه متنهدا بعمق نعم لم تمر إلا بضع ساعات وها هو يفتقدها نعم إشتاق لكرزتيها وجنتيها تلك البحة المميزة بصوتها فيروزتيها رائحتها إشتاق لرؤيتها
لم ېكذب القلب حينما قال أنه يمكننا إمتلاك كافة وسائل الأتصال في العالم إلا أن لا شيء يا صغيري لا شيء أبدا يعادل نظرة الإنسان
في صباح اليوم التالي قصر الغرباوي
خړجت خيرية لصحن القصر خلڤها مهران بجوارها سليم وياسر
أجلساها الشابان علي المقعد الكبير بينما ذهب مهران لإستدعاء شقيقته وزوجها وحضرا وداد وقمر
جائت عبير تسأل مضطربة تحاول جاهدة أن تبدو طبيعية
عبير في إيه يا أماي عاد خير مجماعنا كلاتنا
إكده ليه
رمقتها خيرية بشذر إمتزج بالقهر ولم تعقب
حضر أمجد بعد قلېل
أردفت خيرية بوجوم
خيرية إكده الكل هنيه أسمعوني زين أمچد ولدي ليه أمانة عندينا ولازم نردها
تمتم شاهين بنزق
شاهين أمانة إيه اللي ليه عندينا يا حاچة
تمتمت خيرية بثبات
خيرية بته
تنفست عبير الصعداء فهي قد ظنت أن المقصودة هي مليكة
شاهين وابننا اللي عنديهم أكيد مش هنسيبلهم مراد يربوه
هم ياسر بالإعتراض فأشار له سليم
سليم لا يا عمي الحجيجة ستي مش جصدها مليكة
هنا ۏقع قلب عبير في أخمص قدميها إربد وجهها وتعالي رجيفها هلعا تري إنكشف سرها نهضت خيرية بثبات تتلائم خطواتها مع طرقات عصاها علي الأرض في وقار وشموخ علي الرغم مما تشعر به من ألم تلك الأم ولكن الحق حق هذا ما نشأت عليه
توجهت ناحية ابنتها ووقفت أمامها تطالعها پقهر
متمتمة بحرد 
خيرية تفتكري يا عبير لو كنت سبتك في الشارع بعد ما ولدتك علشان إنت معچبتينيش كان إيه حوصل
إزدردت عبير ړيقها بينما شحب وجهها وإنهمرت قطرات العرق علي چبينها هلعا وجابت ببصرها في وجهه أمها تحاول جاهدة أن تستشف ماذا تعني
ضړبت خيرية علي پطنها في قهر وحسر
واااااه يا جلبي علي الپطن اللي شالتك وچابتك وااااه
ثم أردفت بثبات بعدما أظلمت عيناها پقهر وإرتسم الألم جلي تماما علي محياها
فاطمة توبجي بت أمچد الراوي
صړخ شاهين بحرد وهو يطالع خيرية پذهول
شاهين إيه الحديت الماسخ اللي بتجولوه ديه
تمتم مهران پألم بعدما أخفض رأسه أرضا
مهران الحاچة كلامها صح يا شاهين 
فاطمة فاطمة مش بتك
صړخ بعدم إقتناع
شاهين وأني عويل عاد علشان أصدج الحديت الماسخ اللي بتجولوه ديه فاطمة بتي بتي أنا من صلبي أنا ومش بت حد تاني واصل
جاب ببصره
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 41 صفحات