رواية الكابو بقلم علا السعدني
بالغيرة لذا اجاب بهدوء
أنا جايب ليكى الهدوم دى يا هايا
تصبحى ع خير
ثم تركها وخرج خارج الغرفة وأغلق الباب خلفه وذهب لغرفته بينما وضعت هى يدها على قلبها لتجد أن عدد دقات قلبها زائدة ولكنها ابتسمت وقالت بنبرة خاڤتة
بحبك ٠٠
وصلت آسيا إلى منزلها بعد أن أصر يونس أن يوصلها إلى هناك بسيارته بينما ركبت شقيقتها مع فاروق و محمد و رحمة قبل أن تترجل من السيارة أمسك يدها فإلتفت هى له لم يتحدث يونس ولكنه ظل ينظر لعينيها التى بلون البندق فرمشت هى قليلاستسعى قالت
ترك يدها ثم عاد للخلف بمقعد سيارته وهو ينظر أمامه ويقول
فى كتيييير يا آسيا ٠٠ فى إنى أسعد واحد النهاردة و ٠٠ ومش هقدر اقولك آنا حاسس بأيه لأن جوايا كتيييير
أخذت آسيا نفس عميق ثم قال
وأنا لازم اقولك حاجة
خير !
أنت عمرك ما نزلت من نظرى وانا دايما شايفاك راجل واحسن راجل
ابتسم لها هو قليلا ثم قال
اطلعى اوضتك وبكرة بعد شغلك إن شاء الله هعدى عليكى
مش بعد الشغل ع طول
لا بعد الشغل ع طول
ماشى
ترجلت آسيا من السيارة ودلفت للداخل وظلت عينان يونس متعلقة بها ثم ابتسم كثيرا عليها ثم بدء بقيادة سيارته ٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
جلست آسيا على مكتبها حتى سمعت صوت هاتفها فقد كلفت شخص ما بمراقبة عاصم مراقبة جيدة فأبلغها ذلك الشخص ان عاصم قد أخذ عطلة وسيسافر إلى إيطاليا خلال أيام مما جعلها تشك بوجود جديدة ستأتى خلال الأيام المقبلة ٠٠
قولتله ميجليش بعد الشغل ع طول
تنهدت قليلا فدخل عليها العسكرى ليخبرها بوجود يونس بالخارج فأخبرته بأن يدخله فبعد أقل من دقيقة دلف يونس للداخل وعندما وجدها ببذلتها وشعرها الطويل ذاك الذى لم يكن يليق بالبذلة اڼفجر ضاحكا عليها فحدقت به پغضب شديد ثم قالت
مش لايق عليكى اللى أتتى عاملاه
يا هايا
م٠٠ م٠٠٠
تحدث منصف بنبرة جادة
بقولك أفتحى
فتحت الباب وهى
روحى يا هايا اقعدى ع التربيزة أنتى وأنا هعمله
بس٠٠
روحى بقولك ٠٠ شكلك عمرك ما وقفتى فى مطبخ
زمت هايا شفتاها بضيق ثم قالت بصوت خاڤت
رخم
جلس كلا من يونس و آسيا فى مطعم يتناولون طعام الغداء ظل يونس سارح بها قليلا وهى تتناول الطعام فابتسم عليها فرفعت هى بصرها له ثم قالت
لا تقدرى تقولى معجب بيكى
نظرت لإسفل ولم تستطع أن تتحدث ولكنها قررت أن تغير مجرى ذلك الحديث فقالت
هو صحيح ليه اسمك كابو ! ملوش علاقة ب يونس
ابتسم يونس قليلا ثم قال
عشان أنا كنت اكبر واحد فى أنس و هايا لما جيت اعيش معاهم فكان لقبى الكبير بتاعهم يعنى
اممم عشان كده
ومن ساعتها بقى الكل يعرفني بكابو
ماشى يا سيدى
مش ممكن كابو ٠٠ وحشتنى جدا
نظر لها يونس بإندهاش بينما هزت آسيا قدمها بتوتر كبير فلاحظ ذلك يونس وابتلع ريقه ثم وجه نظره للفتاة مرة آخرى
انتى تعرفينى !
عقدت الفتاة حاجبيها ثم قالت
اخص عليك يا كابو بتعمل نفسك مش عارفنى
ثم تابعت بدلال وهى تجلس بجواره وتضع يدها أسفل ذقنها ثم قالت بهيام
ازعل منك ٠٠ وكده عاوزك تصالحنى بقى
شعر يونس بالضيق ثم قال
انتى مين حقيقى معرفكيش
ثم نظر إلى آسيا التى كانت على وشك الأنفجار فى وجهه
معرفهاش
فنظرت له آسيا بكل الڠضب الذى بداخلها ثم قالت
انتى مش ملاحظة إنى قعدة معاه ٠٠ ممكن بقى تبطلى مياعة وتمشى من هنا بدل ما امشيكى بالعافية وع نقالة
ابتلع يونس ريقه ولم يتحدث فنظرت تلك الفتاة إلى آسيا بتحدى ثم قالت
وع ايه الطيبة احسن
بعد ذلك ارسلت فى الهواء ل يونس ثم غمزت له بمشاكسة وقالت وهى تشر بيدها على اذنها
هبقى اكلمك افكرك مين أنا
ثم تركته ورحلت فحدقت آسيا ب يونس بعينان مشتعلتان ثم تحدثت
مين الهانم دى ٠٠ شكلها مش مظبوطة
هز يونس رأسه بأقتناع ثم قال
فعلا ٠٠ بس معرفهاش
بطل كدب
معرفهاش حقيقى ٠٠ أول مرة اشوفها
طب احلف كده لو أنت صادق
صمت يونس للحظات قليلة كأنه يتذكر شئ ما ثم نظر تجاه تلك الفتاة التى رحلت ثم قال براحة
والله ما اعرفها
اتسعت حدقتى آسيا ثم قالت
أنت بتفتكر تعرفها ولا لا ! هما كتييييير اوووى كده !!
بس مبقتش أعرف ٠٠ فكى التكشيرة دى وحقيقى البنت دى بالذات معرفهاش
أنا هحطك تحت المراقبة
رفع يونس أحدى حاجبيه بعدم تصديق ثم قال
أنا هعدى الكلام ده بمزاجى وإنك مش عارفة تتحكمى فى اعصابك دلوقتي
نظرت له شذرا ثم عقدت يدها نحو صدرها ولم تتحدث فهز يونس رأسه بآسى ٠٠
فى تلك اللحظة اقتربت تلك الفتاة اللعوب من سيارة ما ثم أستقلتها ونظرت للذى