رواية الكابو بقلم علا السعدني
حياة سعيدة مع اللى تستاهلك
لم يجب عليها عزت وبدى على وجهه معالم الڠضب لذا انصرفت آسيا فضړب هو يده بقوة على سطح الطاولة التى يجلس عليها بكل الڠضب الذى يشعر به ٠٠
لم تصدق برنسيس أذنها من الذى سمعته من ذلك الوغد فنهضت عن المنضدة هى والشاب وذهبا تجاه الباب صدم فاروق عندما رأى برنسيس تخرج مع ذلك الشاب وعينيها تترقرق بالدموع
تبكى برنسيس
بشدة عندما رأها الشاب تبكى ا وهو يقول
أ٠٠ أنا آسف يا آنسة م٠٠
شعرت برنسيس بالخۏف منه لذا ركضت بعيدا فنظر لها الشاب بأندهاش شديد ولا يعرف ماذا حل بها ٠٠
لم يستطع فاروق أن يتحمل تلك المحاضرة أكثر من ذلك وهو يشعر بالقلق على برنسيس لذا نهض عن مقعدة وطلب من سمير أن يذهب للخارج الذى لحسن الحظ لم يتذكر إنه من ضربه تلك الليلة بسبب حالة السكر الذى كان بها وبالفعل خرج وبحث عنها بالخارج لم يجدها فأخرج هاتفه من جيب بنطاله وأتصل بها فجائه صوتها ضعيف
أنتى فين !
قعدة لوحدى فى الكافتريا
أغلق فاروق الهاتف ثم إسرع نحوها وجدها جالسة وهى تنظر لكتبها وبدى عليها الحزن
أ٠٠ أنا كنت بكتب ورا المعيد اللى بيقوله الولد اللى جنبى كان بينقل منى فهو سئلنى ع كلمة معرفش يقرها منى لما هو كلمنى خفت اصلا لما جاه قعد جنبى كنت هقوم بس المعيد دخل فمعرفتش اقوم ٠٠ ومردتش ع الولد لما سئلنى أنا مقولتش غير ها أنا خفت منه أنت مصدقنى صح ولا بتشك فيا
أشك فى مين يا عبيطة ده انتى روحى وقلبى وعقلى كمان ونفسى اللى واثق فيها مليون فى المية
مسحت برنسيس تلك الدمعة التى كانت حول عينيها ثم قالت
بس هو خلى شكلى وحش قدام الكل ٠٠ وأنا ومعملتش حاجة
عشان هو انسان واطى وانتى عارفة كده كويس سيبك منه وأنسى اللى حصل
ابتسمت قليلا ثم هزت رأسها بالإيجاب فى تلك اللحظة اقترب منها الشاب الذى كان يجلس بجوارها فى المحاضرة ثم قال
جز فاروق على اسنانه فهو لا يطيق أن ينظر أى شاب إلى برنسيس بينما شعرت برنسيس پخوف شديد وأمسكت يد فاروق كى يتحدث بالنيابة عنها فنظر لها فاروق كى تتحدث هى ابتلعت برنسيس ريقها ثم قالت بتوتر
م٠٠ مفيش حاجة ٠٠ أنا أحسن دلوقتى
ابتسم لها الشاب ثم قال
ابتسمت برنسيس بتوتر فأنصرف الشاب بينما شعر فاروق پغضب شديد بداخله وزفر بضيق فنظرت له برنسيس وهى لا تفهم
أ٠٠ أنا قلت حاجة غلط
هز فاروق رأسه نافيا ثم قال
لا يا برنسيس ٠٠ بس نظراته ليكى عصبتنى
ه٠٠هو بص بطريقة وحشة عليا !
رفع فاروق أحدى حاجبيه ثم قال
ده انا كنت دفنته قبل ما يبص ٠٠ كل الموضوع قريت فى عينه إنه معجب بجمالك الاوفر ده وده طبيعى مانا مش عيون كل راجل وأنتى جمالك ملفت جدا
بتضحكى ع ايه !
هزت رأسها نافية ثم قالت
م٠٠ مش قصدى بجد بس مبسوطة إنك غيران
صر فاروق على اسنانه فى تلك اللحظة اقتربت منهم ياسمين وقالت بضيق
متعصبش نفسك يا روقة عشان واحدة زى دى ٠٠ دى واحدة خاېنة ومستحيل تتضيع وقت من غير ما تتسلى بعد ما جريت وراك ووقعتك بتدور ع غيرك
شعرت برنسيس بإهانة شديدة بينما نظر فاروق لتلك المتطفلة پغضب وقال
أنا شايف أن اللى مبتضيعش وقت حقيقى هو أنتى ٠٠ برنسيس دى أشرف وأطهر منك ولعلمك أنا اللى كنت بجرى ورا برنسيس من سنين فاتت هى عمرها ما رمت نفسها عليا زى مانتى بتعملى كده ومش عارف بصراحة أمتى هتحسى ع دمك بقى وتبعدى عنى
شعرت ياسمين بضيق شديد بينما كانت برنسيس سعيدة للغاية لذا أبرنسيس وذهب بها بعيدا عن تلك المتطفلة ثم نظر لها وقال
لسه زعلانة منى !
اصطنعت برنسيس التفكير ثم قالت
مش اوووى
برده !
هزت رأسها وهى تبتسم ثم كررت كلمته
برده
بينما كان منصف فى منزل شقيقته فاطمة التى سئلته عن أحوال هايا فهى حاولت الإتصال بها أكثر من مرة ولكن لم تكن تجيب فأخبرها منصف أن ما حدث ل هايا ليس شئ سهل فقد مرت بالكثير وحالتها النفسية سيئة حتى إنها لا تريد أن تكمل خطبتها به فتفهمت فاطمة الوضع وأخبرته بأن لا يتركها وأن ولا يتخلى عنها بسهولة فهى بحاجة له الآن أكثر من أى وقت ٠٠
جلس منصف فى شرفة غرفته وهو يفكر بها فقد كان يشتاق لها كثيرا فدخل عليه منصف الصغير ثم قال
وحشتك مش كده !
نظر له منصف بطرف عينه ثم قال
طبعا
ابتسم منصف الصغير ثم قال
تحب أكلمها وتسمع صوتها !
فكر منصف قليلا ثم قال
وأنت هتكلمها ليه !
عادى بعزيها يا اخى
لا وأنت أبو الواجب الصراحة
اومال
منصف الصغير هاتفه واخط رقم هايا منه