رواية الكابو بقلم علا السعدني
كده ٠٠ مش معقول هتوقفى حياتك عشان موقف زى ده ٠٠ أنا مبسوط انى قدرت اكسر شئ جواكى وإنك مټخافيش منى وده شئ يخلينى اكون سعيد جدا بس أنا مش عجبنى إنك تخافى من كل الرجالة كده ٠٠ مش هنكر ده بيرضى غرورى كراجل إنك متعرفيش تتعاملى مع راجل غيرى وأنا اصلا مش عاوزك تتعاملى مع راجل تانى بس ٠٠ بس ده مش حل ده اسمه هروب لازم تتعاملى ده لمصلحتك
يعنى مش هتسبنى !
نظر له وهو لا يصدق ما يسمعه ثم قال
اسيبك ليه !
عشان اللى حكيته ده !
برنسيس اللى حكتيه ميعبكيش فى شئ انتى كنتى طفلة مش فاهمة شئ اصلا ولا فاهمة هو بيعمل ايه هو اللى حيوان
ابتسمت برنسيس وشعرت بأن آسيا كانت محقة تماما فيما تقوله فنظرت له ثم تحدثت
ك٠٠ كنت فاكرة هتسبنى و ٠٠
ابتسمت برنسيس قليلا ثم قالت
انا بخاف اووى من الرجالة ٠٠ عارف الشاب ده كان جارنا لمدة كبيرة اوووى وكنت بخاف منه جدا ومش بتعامل معاه خالص لحد ما اتجوز من خمس سنين وبعد عننا وعرفت انه خلف بنوتة ساعتات بفكر أن
رفع فاروق حاجبه ثم قال
انتى تتمنى يحصل فيها كده
هزت رأسها نافية ثم قالت
لا ٠٠ بس مش ممكن ربنا يعاقبه !
وبنته مالها يا برنسيس ! ربنا يعاقبه هو وهيحاسبه هو ٠٠ ربنا قال ولا تزر وازرة وزر أخرى البنت
ملهاش أى ذنب محدش بيشيل ذنب التانى يا برنسيس طب اقولك ع حاجة ! ممكن يكون هو نفسه ندم وتاب انتى تعرفى منين القلوب بتتغير
اه طبعا ليه لأ ٠٠ بس برده لازم تسامحيه وإلا ربنا يوم القيامة بيقتص من الناس وبعضها انتى تاخدى من حسانته وطبعا الحساب محدش يعلمه إلا الله ٠٠ بس عموما عاوزك تعرفى حاجة كلنا بنغلط فى حق بعض وكلنا محتاجين اننا نسامح بعض عشان ممكن نغلط فى حق بعض واحنا مش حاسين اصلا فالسماح شئ كويس
يعنى انت ممكن تسامحه ع اللى عمله فيا ده ! انا لا يمكن اسامحه
انا !! ٠٠ بصى يا برنسيس انا طبعالازم احمكيى وأى حد يبصلك لازم اعرفه أدبه كويس ودى غريزة جو أى راجل لازم يحمى نسائه ٠٠ بس بصلها كده بالدين قبل العقل كمان انا مكنتش فى حياتك وانتى اصلا كنتى طفلة انا مش من حقى اصلا اعرف أى شئ عن ماضيكى ومش من حقى غير اعرف بس الاشياء اللى اشوفها مشتركة بينا واحس اننا متافهمين عليها عشان الخطوبة دى تتحول إن شاء الله لجواز ٠٠ لكن موضوعك انتى وهو ده لو هدخل فيه هدخل فيه عشانك عشان نفسيتك تتحسن عشان متبقيش خوافة من أى شئ كده
يعنى ايه انت عاوزنى اسامحه
انا مقلتش كده يا برنسيس دى حاجة تخصك انتى ٠٠ بس اللى اقدر اقوله ليكى او اقدمه ليكى كنصيحة انا شايف انه لو زى ماهو ومتغيرش فميستاهلش إنك تسامحيه والا حتمال الاكبر اللى بميل ليه انه عدى سنين وأن دى كانت فى فترة مراهقة عنده وانه اتجوز وخلف ففى احتمال كبير انه تاب ساعتها شايف مفيش اى مشكلة انك تسامحيه بس لازم مواجهة المشكلة يا برنسيس مش فى انك تسامحيه او لا انتى فعلا عشان تتخطى الحالة اللى انتى فيها لازم تواجهيه
ارتجفت برنسيس من الخۏف وقالت وهى لا تصدق
ا٠٠ اوجه مين !
نظر لها فاروق وشعر بالحزن على حالها تلك فبالطبع إن كانت تخشى اصلا الرجال فبالطبع تخشى ذلك الوغد أكثر من الجميع لذا ربت على يدها ثم ابتسم وقال
انا معاكى فى كل خطوة تاخديها ومش هسيبك ابدا يا برنسيس ٠٠ ممكن بقى نروح الكافتريا ناكل عشان واقع من الجوع وتنسى الموضوع خاالص الموضوع ملوش أى لازمة اصلا عشان يشغل حيز فى تفكيرك ٠٠ اتفقنا !
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب ثم أجبته وهى تبتسم
اتفقنا ٠٠
بينما كانت آسيا فى منزلها تفكر فيما حدث وفى كل شئ حدث مؤخرا فأن كان يونس هو من أخبرها وكان يريدها أن تقبض على أنس إذا كيف علم أنس بأن أحدهم اخبرها بموعد الشحنة ٠٠
تلك نقطة والنقطة الأكبر هى كيف علم أنس من الأصل إنها ضابط وقد رمى لها ذلك الطعم كى تترك الشركة الخاصة بها وأوهمها بشحنة كاذبة لابد من إنه يوجد شخص يسرب له تلك المعلومات فكرت قليلا فأن من كان المسئول عن تلك القضية هى و عاصم !! ٠٠
عاصم !!
أيعقل !
بالطبع فلا أحد يعلم