الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الكابو بقلم علا السعدني

انت في الصفحة 68 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


حاجة ه٠٠ هو فى حد بيهزر الهزار الۏحش ده
شعر يونس بالآسى عليها والحزن ثم قال
اهدى يا هايا انا جنبك ومش هتخلى عنك ابدا
ط٠٠ طب ابيه فين 
نهضت أصالة عن مقعدها لتستمع لما ستقوله يونس بإنصات
انا آسف يا هايا بس آنس ماټ
لم تستطع أصالة الوقوف أكثر من ذلك فوقعت على الأرضية ووضعت يدها على فمها فقد كانت تحلم أن ينفى ذلك أو يقول أى شئ ولكنه اكد ما سمعته ٠٠

بينما هايا انهرت من البكاء ثم قالت
ط٠٠ طب الشرطة هنا ليه !
أبتلع يونس ريقه وأغمض عيناه فتابعت هايا 
ارجوك متخبيش عليا يا يونس
أخذ يونس نفس عميق وعلم إنها ستعرف آجلا أم عاجلا بل على العكس تعرف الآن افضل بكثير من أن تعرف فى وقت لاحق حتى لا تشعر پصدمة آخرى
كان بيشتغل فى الممنوع و٠٠ ولازم نخلى الفيلا زى ما الظابط قال
عندما سمعت أصالة ذلك لم يتحمل جسدها تلك الصدمات ففقدت الوعى إما عن هايا وضعت يدها على فمها كاتمة تلك الشهقة التى بداخلها وهى لا تصدق فنظر يونس إلى أصالة ثم قال
ادينى رقم حد من اهلها اكلمه
ثم حاول هو افاقتها فأتصلت هايا ب نادر وطلبت منه أن يأتى كى يصطحب أصالة لأنها متعبة قليلا أغلقت الهاتف وهى تشعر بحالة ذهول تامة لا تريد التحدث لا تريد أى شئ لم يكن يونس يعرف كيف يتصرف معها فقد كان يعرف أن ذلك الصمت يحمل الكثير والكثير فأهتم اولا بمحاولة إفاقة أصالة وانتظر شقيقها حتى آتى وأخذها الذى كان فى حالة ذهول تام من وجود الشرطة بكل مكان ولكنه بالطبع كان يريد أن يأخذ شقيقته ويفهم بعد ذلك ما الذى يجرى منها ٠٠
بعد أن رحلا نادر و أصالة يونس يد هايا وخرجا سويا من ذلك المنزل التى كانت تسير معه وكأنها مغيبة عن الوعى جعلها تستقل السيارة ثم ذهب إلى منزله الخاص ما أن وصل حتى قال
انزلى يا هايا
نظرت هايا حولها ثم قالت بشرود
احنا فين !
ده بيتى يا هايا هتعيشى معايا
رفعت هى احدى حاجبيها ثم قالت
هعيش معاك ازاى !
هايا انا مش هسيبك انا زى أنس و انتى ٠٠ انتى طول عمرك اختى و ٠٠
نزلت دمعة من عينيها ثم قالت
وبقيت يتيمة ٠٠ ومبقاش ليا حد مش كده !
زفر يونس بضيق ثم قال بإنفعال
انزلى يا هايا ٠٠ هنتكلم فوق
ثم فتح لها باب السيارة وجعلها تترجل ثم ترجل هو الآخر وأغلق سيارته وتبعها نحو الداخل استقلا المصعد سويا حتى صعدوا للطابق الثالث حيث شقته وخرجا سويا ليفتح باب الشقة فدلف للداخل وجدها مازالت تقف بالخارج وهى تنظر لباب الشقة فأمسك
يدها وادخلها للداخل دلفت للداخل معه حتى أوصلها إلى غرفة ما ثم قال
دى هتبقى اوضتك يا هايا
نظرت له وهى لا تفهم ذلك الوضع الجديد الذى مضطرة أن تكون به حتى قالت
ا٠٠ انا حاسة انى بحلم ٠٠

انت بتقول ايه يا يونس ٠٠ ا٠٠ انا مش فاهمة حاجة
نامى دلوقتى يا هايا والصبح نتكلم إن شاء الله
دلفت هى للغرفة وهى تشعر بمشاعر غريبة فقد كانت مضطربة لا تدرى بما حولها أغلقت باب الغرفة وجلست على الفراش تفكر فى الذى حدث طوال ذلك اليوم الذى لا ينتهى فقد كان التفكير مسيطر على عقلها نوم !! أى نوم بعد كل تلك الآخبار التى سمعتها للتو وجدت نفسها تخرج من غرفتها وتبحث عن يونس فى كل الشقة حتى وجدت غرفة أخرى طرقت باب الغرفة ثم دلفت للداخل فنظر لها يونس وهو يقول
خير يا حبيبتى ٠٠ عاوزة حاجة !
ابتلعت ريقها ثم نظرت له وقالت
احنا هنتجوز مش كده !
أتسعت أعين يونس من الصدمة فلا يصدق ما قالته هايا للتو ٠٠
الحلقة الثالثة والعشرون
هايا انتى مخطوبة اصلا ٠٠ ايه اللى بتقوليه ده
نظرت هايا لتلك الدبلة التى بيدها وقامت بنزعها ثم قالت
كده مبقتش مخطوبة
لم يكن يونس يعلم بماذا تفكر تلك المچنونة ولكنه قرر مجراتها لكى يعلم لما تفكر بالزواج منه خصوصا بذلك الوقت رغم انه رأى بعينيها إنها تحب خطيبها فقال
انتى عاوزنا نتجوز ليه يا هايا
نزلت الدموع من عينيها ثم جلست على أريكة بالجوار وقالت بصوت حزين
ا٠٠ انا عارفة انك مش بتحبنى ٠٠ انا كمان بحب منصف بحبه اوووى يا يونس
كملى يا هايا 
انت عارف منصف لما يعرف أن أبيه أنس مش نزيه زى ما كلنا فاكريين ٠٠ مش هينفع نكمل سوا يا يونس مستحيييل اصلا يتقبل واحدة زيى فى حياته انا لازم افسخ الخطوبة دى وفورا
انتى ليه افترضتى انه هيسيبك مش يمكن ميفرقش معاه
ه٠٠ هو مبيحبنيش اكتر من مانا بحبه ٠٠ لازم٠٠ اسيبه مش ٠٠ مش بس كده انت بتقول اننا هنعيش سوا نعيش بأى صفة يا يونس محدش هيرحمنا انت مش اخويا وا٠٠ انا مليش حد غيرك يا يونس ا٠٠ انا مكنتش اعرف حد غيرك انت وابيه أنس مصډومة ايوة
 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 109 صفحات