الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية الكابو بقلم علا السعدني

انت في الصفحة 62 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


فاروق قليلا ثم قال
يعنى حبتينى بجد يا برنسيس مش مجرد واحد بترتاحى ليه !
هزت رأسها بالإيجاب
بخجل فشعر بفرحة كبيرة داخل قلبه فى تلك اللحظة دلف يونس ومعه باقة من الورود حمراء حيث كان يرتدى قميص لونه أزرق وبنطال أسود حين رأته آسيا

شعرت بخطب ما فى قلبها وشعرت إنها تود الأختباء حتى لا يراها ولكنه لم ينظر إليها حتى بل وأنه توجه نحو فاروق ابتسم فى وجهه ثم قال

مبرووك يا عريس
ثم قدم باقة الورود إلى برنسيس التى اخذت الباقة وهى سعيدة فرفع فاروق أحدى حاجبيه ثم قال
انت بتجيب لخطيبتى ورد !
كان المفروض تيجى منك بس اقول ايه قفل
لاحظ فاروق أن برنسيس ټشتم رائحة الورود وهى سعيدة فزم شفتاه بضيق ثم قال بصوت خاڤت
انت ايه اللى جابك !!
ابتسم يونس ثم قال
بسبب انك اتحايلت عليا كتير
ماشى ٠٠ جبته لنفسى
مبرووك يا اخو العريس ٠٠ وعقبالك
عقباال مين يا عم ! لا انا كده حلو اووى 100 فل وعشرة انا ناقص واحدة تعد عليا انفاسى
ضحك يونس قليلا بينما شعرت آسيا بذهول تام هل تخطاها يونس للتو دون حتى أن ينظر فى عينيها الټفت ونظرت له وجدته يبتسم مع صديقه فشعرت بغيظ شديد من تجاهله ذاك 
عاد محمد للحفل ولكنه أصطدم فى فتاة ما يبدو وإنها كانت تخرج من داخل الحفل فنظرت له شذرا ثم قالت
مش تفتح !
رفع محمد أحدى حاجبيه ثم قال
انتى اللى خارجة زى التور
اتسعت اعين رحمة بعدم تصديق وكررت
تور !!
اه تور ٠٠ ووسعى بقى من قدامى
عضت رحمة شفتاها ثم نظرت له بإستيعلاء 
انت قليل الأدب ومتربتش ع فكرة 
لم تعطيه أى فرصة للحديث وخرجت للخارج وأوقفت أول سيارة آجرة قابلتها بينما كان محمد يتأكل ذاتيا كيف له لم يصفعها على وقحتها تلك لأنها فتاة !! عن أى فتاة يتحدث تلك لا تمت للفتيات بصلة من الأصل بسبب لسانها السليط ٠٠
فى صباح اليوم التالى كانت آسيا قد استأذنت أحدى رؤسئها بصفة ودية بأن يأمر بتفتيش الحاويات القادمة من إيطاليا عبر ميناء السويس حيث ذلك البلاغ الذى ابلغته عنه بوجود بضاعة قادمة من إيطاليا تخص أنس جلست ممسكة بهاتفها تنتظر اتصال من ضابط التفتيش يخبرها بوجود شئ فى الحاويات ولكن أتاها إتصال منه ليخبرها بأن الحاويات لا تحتوى إلا على بضاعة تخص المصنع الخاص به وقع ذلك الخبر كکاړثة على رأس آسيا هل ذلك الوغد الذى قام بالأبلاغ كان هو هل هو من يمرح معها بتلك الطريقة فأقسمت إنها لن تتركه حتى تقبض عليه فلن ترتاح حتى أن تقع به وبجميع رجاله ٠٠
بينما كان أنس يضحك بشدة مع الرجل الذى يعمل معه بداخل مكتبه فى المنزل فتحدث أنس قائلا
ادفع نص عمرى واشوف شكلها دلوقتى
ابتسم الرجل قليلا ثم قال 
أكيد كسرت مكتبها مليون حتة دلوقتى
أخذ أنس نفس عميق ثم قال
بس مش هرتاح ولا يهنالى بال غير لما اعرف مين الواطى اللى بلغها اصلا لولا انى عملت حسابى وعرفت كان زمانى صيدة سهلة لوحدة زى دى
جلست أصالة تشاهد التلفاز ولكنها وجدت شقيقها يخرج من غرفته
وهو يرتدى قميص لونه أحمر وبنطال ابيض فقالت له
ع فين كده يا نادر ! انت شغلك لسه الساعة 6
اصل رايح اقابل واحد مهم
عقدت أصالة حاجبيها بعدم فهم

فأبتسم نادر ثم قال
اخو صاحبتك عاوز يقابلنى ٠٠
الحلقة الحادية والعشرون
مر شهر لم يحدث به الكثير سوي أن أنس أتفق مع نادر على أن خطبته على أصالة ستكون بعد إختبار نصف العام ٠٠
إما عن منصف فقد كان يتحدث دوما على الهاتف عبر تطبيق الفيس بوك مع هاياويشجعها على أن تذاكر حتى أن هايا كانت سعيدة بقربه وسعيدة لأنها أعطت لنفسها فرصة معه فهو حقا يستحق قلبها ٠٠
بينما كان يونس يسافر أحيانا للقاء محمد و فاروق ولم ينسى آسيا قط فقد كان يذهب أمام البناية الخاصة بعملها ويراها وهى تعود لمنزلها دون أن تراه شعر بالألم والعڈاب والچرح أيضا فقد جرحت كرامته ورجولته كثيرا أكثر مما ينبغى ولكنه لا يستطيع أن يخرج ذلك الحب الذى يكنه لها من قلبه ٠٠
فقد كانت آسيا تعطى المزيد من الفرص ل عزت ولكنها دوما وهى معه تفكر ب يونس ولا تعرف السبب ربما لأنها من الأساس كانت تقارن بينهم من البداية ولكن ما كان يضايقها حقا إنها أصبحت لا ترى عزت كما كانت تراه من قبل ولا تعرف السبب لقد تغير بالفعل ولكن ! ولكن يبدو أن قلبها له رآى آخر وبالنسبة لعملها أصبحت لا تستطيع أن تتابع أعمال أنس فقد حذرها رؤسها فى العمل من العمل على تلك القضية مرة آخرى ٠٠
إما فاروق و برنسيس قد أصبحت علاقتهم قوية بعضهم ببعض وأصبحت برنسيس لا تشعر بالخۏف من فاروق بل إنه بات مصدر آمان وحماية لها ٠٠
بينما كانت آسيا فى أجازة من عملها فقد قررت أن
 

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 109 صفحات