الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية الكابو بقلم علا السعدني

انت في الصفحة 53 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


وهى ترى صورته الشخصية تلك ولكن ما زاد من حنقها وهى تقرأ التعليقات من تلك التى تدعى ياسمين تترك له تعليق على كل صورة تتحدث تارة عن وسامته وتارة عن أناقته وتارة عن جسده الرياضى شعرت پغضب شديد ولكن ذلك شجعها على تنفيذ خطتها ففتحت المحادثة بينها وبين فاروق ثم أرسلت له
انا واحدة اعرفك من زمان ومعجبة بيك جدا

بس خاېفة اواجهك بده فتصدنى عشان كده قلت اقولك من غير أى احراج هنا بتمنى أعرف ردك وترد عليا وأعرف ردك هنا وبعدين لما شفتك مجتش النهاردة الجامعة قلقت عليك اووووى
ثم ظلت تنظر للهاتف وهى تنتظر أن يجيب عن تلك الرسالة وبعد ملل وانتظار ساعة كاملة اتاها رسالة منه 
انتى مين ! 
زمت برنسيس شفتاها وقالت محدثة نفسها
ده شكله هيتعرف !!
ولكنها أرسلت له
يعنى متهيئلى انا سئلتك هنا مانعا للأحراج لأنى مش قادرة اقولهالك وجه لوجه
عموما يا ستى انا مقدر مشاعرك الجميلة دى
بس انا قلبى مشغول بواحدة تانية ومقدرش افكر فى غيرها
عندما قرئت برنسيس تلك الرسالة شعرت بتسارع عدد دقات قلبها وابتسمت بسعادة ثم أرسلت له
يعنى مفيش امل خالص يا فاروق 
ابدا
ارادت برنسيس أن تتأكد اكثر من ذلك لذا أرسلت
طب ممكن اعرف مين البنت دى 
اعتقد مش هيفرق معاكى شئ
ليه عاوزة تعرفيها ! 
عاوزة اعرف هى تستاهل ولا لا عشان لو تستاهل هبعد من غير كلام
تستاهل متستاهلش دى حاجة تخصنى يا آنسة 
شعرت برنسيس بالضيق لأنها تريد أن تتأكد أكثر وأكثر من ذكره لأسمها فأرسلت له
بس انا حقيقى بحبك وبعدين مفيش أى علامة تخلينى اشوفك فى الجامعة مثلا مرتبط بحد فانت مش مرتبط ليه متدنيش فرصة
شعر فاروق بالضجر من تلك الفتاة الفضولية لذا أرسل
انا حر
يا آنسة
طب اول حرف من اسمها ! 
اصرارك انك تعرفيها ده مخلينى اضايق بجد
هيفرق معاكى فى ايه ! 
عاوزة اعرفها اعرف هى فيها ايه مميز عنى 
عموما باء
اول حرف باء
مش عاوزة اتكلم بقى تانى
ابتسمت برنسيس وشعرت بسعادة كبيرة لم تشعر بها من قبل ولكنها شعرت بالقلق فعلا لأنه لم يأتى اليوم للجامعة فقالت
طب مش هتقولى مجتش ليه النهاردة انا قلقانة عليك اووووى
رأى فاروق تلك الرسالة وتردد قليلا قبل أن يجيب ولكن بالنهاية قرر أن لا يجيب عنها شعرت برنسيس بمشاعر مختلطة فهى سعيدة لانه لم يهتم بأمر تلك المعجبة ولكنها حقا شعرت بالقلق عليه تنفست قليلا ثم قررت الخروج من ذلك الحساب الوهمى ودخلت عبر حسابها ظلت تفكر هل عليها ان تسئله بشخصيتها فمن الواضح ان فاروق لن يجيب عليها ولو فعلت العديد من الحسابات الوهمية لذلك تجرئت قليلا ثم ارسلت له
هاى فاروق
انا برنسيس مشوفتكش فى الجامعة فقلت اطمن انت كويس ! 
وصلت تلك الرسالة ل فاروق الذى ظل محدقا لشاشة الهاتف وهو لا يصدق ما يراه هل حقا برنسيس أرسلت له للتو وليس هذا فحسب بل انها تريد أن تطمئن عليه فقرر أن يقرص يده حتى يعلم أن كان يحلم او لا ولكن شعر شعر بتلك القرصة فظلت عيناه محدقة فى الهاتف شعرت

برنسيس بالضجر لأنه قد رأى الرسالة ولم يجب عليها فأرسلت له
انت نمت ولا ايه !
انت كويس يا فاروق ! 
ابتسم فاروق بسعادة كبيرة ثم قال
جالى دور برد بس من تغيير الجو
بس الحمد لله احسن دلوقتى
عندما قرئت برنسيس تلك الرسالة شعرت بالحزن عليه ثم قالت محدثة نفسها
هى اللى اسمها ياسمين دى قعدت تحسده عينها وحشة
ثم أرسلت له
ألف سلامة عليك
ابقى اشرب حاجات دافية كتير
حتى تلك اللحظة لم يكن فاروق يستعب الذى يحدث لذا ارسل لها دون تفكير
حاضر
ابتسمت برنسيس قليلا وشعرت بسعادة لأنها اطمئنت عليه ولكنها أرسلت له فى النهاية
بقولك
متقعدش ع النت بقى اشرب حاجات دافية ونام واتغطى ع طول عشان متتعبش تانى
ابتسم فاروق ثم قال
حاضر هقفل دلوقتى
سلام
وبالفعل أغلق هاتفه وهو لا يصدق أن برنسيس حدثته من اجل أن تطمئن عليه وقرر فعل ما طلبته منه ٠٠
فى ظهيرة اليوم التالى ٠٠
كان يونس قد أخبر أنس بأنه سيأخذ يومى اجازة من اجل أن يسافر لكى يرى أصدقائه وقرر يونس أن يذهب للسويس وبالفعل وصل فى الصباح وظل واقف بسيارته أمام القسم الذى تعمل به آسيا ينتظر خروجها حتى يتحدث معها ظل واقفا بسيارته كثيرا حتى وجدها أخيرا تخرج فترجل من السيارة وأسرع نحوها ثم وقف أمامها وقال
آسيا
نظرت آسيا له وهى لا تصدق ثم رفعت أحدى حاجبيها وقالت
يونس !!
ممكن نتكلم فى مكان !
ا٠٠ انت جيت ليه !
وانتى مشيتى ليه !
أبتلعت آسيا ريقها ثم قالت
مكنش ينفع اكمل ٠٠ انت كنت عارف ان هيجى يوم وامشى
بس مكنتش متخيل انه هيبقى بسرعة كده
أخذت آسيا نفس عميق ثم قالت
انت عاوز ايه !
نظر لها يونس وهو يتحدث بصدق ثم قال
هتصدقى لو قلت انى مش عارف ٠٠ بس ممكن نشرب قهوة فى المطعم اللى قدام ده !
ابتسمت آسيا بخبث ثم قالت
بتحب القهوة انت !
شعر يونس بتوتر كبير
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 109 صفحات