رواية الكابو بقلم علا السعدني
عزت ليس هذا فقط بل بسببه وبسبب عملها رأت عزت من جديد الذى حاولت مرارا وتكرارا أن تهرب من مقابلته أو وجوده فى حياة شقيقها لم تستطع أن تتوقف عن البكاء فنهض يونس من مقعده ثم قال
ارجوكى متعيطيش كده
ونظر حوله وجد البعض ينظر لهما وينظر ل يونس بأزدراء فقد فهموا الأمر انه ېخونها مع تلك المائعة التى كانت تتحدث معه منذ قليل ابتلع ريقه ثم قال
كفكفت آسيا دموعها فتلك المرة الأولى التى تبكى أمام احدهم وبكت فى مكان عام ثم نظرت له وقالت
ممكن امشى ٠٠ لو سمحت عاوزة امشى
ابتسم يونس أمامها فللمرة الأولى يشعر بضعفها
يشعر وكأنها انثى حقا نظرت له بتوسل فوضع النقود على المنضدة وقال
يلا عشان اوصلك
انصاعت آسيا لحديثه وذهبت معه نحو الخارج واستقلا السيارة سويا ٠٠
أوصلها يونس وتوقف أسفل عقار منزلها واستعدت هى للنزول من السيارة هو يدها ثم قال
استنى هنا
حاولت التملص من يده ثم نظرت له وقالت
أرجوك
ترك يونس يدها فتابعت هى
عاوز ايه !
صدقينى انا ٠٠ انا مش عارف المفروض اقول ايه بس انا مش بعتذر لحد فى حالة لو غلطت فيه يعنى مش عارف ليه بس انا صريح ومش مضطر استحمل حد مش حابه أو اعتذرله او ٠٠
انت عاوز تقول ايه !
انا آسف
رفعت آسيا أحدى حاجبيها وتأملته للحظات فلم يكن ذلك يونس المتغطرس الذى تقابله وتحدثه اندهشت من تحوله ذاك المفاجئ ولكنها قالت
عن اذنك لازم اطلع دلوقتى
شعر يونس بالضيق لأنها تجاهلت آسفه هكذا فتلك هى المرة الأولى التى يعتذر بها لشخص وأنثى خاصة فوجدها تترجل من السيارة فترجل هو الآخر ثم قال
إلتفت له فقال لها وهو يمد يده بالمفاتيح
مفاتيح العربية كنتى هتنسيها
اه شكرا
أخذتها منه ثم أتجهت داخل العقار بينما ظلت عيناه معلقة عليها فلا يعرف سر اهتمامه بها حتى تلك اللحظة ٠٠
دلف منصف الصغير إلى غرفة منصف وجده مستلقى على الفراش وهو ينظر لأعلى فنظر له بحيرة ثم قال
من ساعة ما جيت من بارة وشكلك مش عجبنى
نظر له منصف الصغير بشك أكثر ثم قال
هببت ايه مع الحتة
رفع
منصف حاجبيه بعدم تصديق ثم قال
حتة !! انت مش ممكن ابدا ايه الألفاظ دى يا زقرد انت
انجز يا منصف شكلك عكيت الدنيا معها
زفر منصف بضيق ثم أعتدل من أعلى فراشه وجلس وهو يشعر بالضيق ثم قال
ماهى بتتقمص بسرعة اعملها ايه !
جلس منصف الصغير بجواره ثم قال
ظل منصف يقص عليه كل شئ منذ أول لقاء لهما حتى ما حدث اليوم فرفع منصف الصغير حاجبه بأستنكار ثم قال
وانت مردتش تقولها انت جايب الفستان ليه ! ايه مشكلتك لو ريحتها وقولتلها
عشان اتكسفت يا منصف هقولها ايه !! معرفتش اقولها شئ
طب وانت جايب الفستان ليه من اصله وانت عارف انها مش محجبة !
عشان هى جميلة ٠٠ جميلة اووووى يا منصف وبضايق بضايق لما بتلبس شئ بيبين أى شئ منها بس ٠٠ بس انا مليش انى ادخل فى ده دى حياتها وهى حرة بس ٠٠ بس عندى امل انها تلبسه حاسس انها هتبقى بريئة اكتر وهيليق عليها ولو ملاقش عليها مش مشكلتى انا مش عاوز حد يشوف شعرها او جزء من جسمها انا طبعى كده
ابتسم منصف ثم قال
وكنت مضايق ليه انك بتوصلها !
ع٠٠ عشان مش صح ان امشى معاها كده ومفيش شئ رسمى بينا و ٠٠
قاطعه منصف قائلا
مانت رقصت معاها ده اكتر من انك توصلها !
ارتبك منصف قليلا ثم قال
ك٠٠ كانت غلطة لحظة تهور منى اتغاظت لما شفتها بتبص ع واحد تانى
ابتسم منصف الصغير ثم قال
شكلك واقع لشوشتك يا خالو
زعق منصف فى وجهه
امشى ع اوضتك
فذهب منصف الصغير خارج غرفته بينما استلقى منصف على الفراش مرة آخرى وهو يشعر بالضيق من نفسه حتى غلبه النعاس ٠٠
أنا آسف
عارف انى كنت قليل الذوق معاكى بس صدقينى انا خاېف عليكى ولو حابة تعرفى انا جبتلك الفستان ليه جبته عشان حابب فعلا انك تلبسيه بضايق لما بشوفك لابسة كده بس مليش حق اتكلم فمعرفتش اقولك ايه
انا آسف مرة ثانية
أرسل لها ما قاله له منصف بأختصار شديد ثم وضع الهاتف مرة آخرى مكانه بحذر شديد وعاد مرة آخرى إلى غرفته ٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
ذهبت برنسيس إلى محاضراتها ولكنها كانت تشعر بتوتر كبير فتلك المحاضرة سيكون بها ذلك الوغد سمير لذا ظلت تفكر أمام الكافتريا الخاصة بالجامعة لاحظ فاروق وجودها على بعد فأبتسم على هيئتها ثم قرر أن يذهب تجاهها عندما وصل إليها جلس بجوارها وهو يقول
مالك بتفكرى فى ايه
ميزت صوته ورفعت وجهها لتراه فأبتسمت له بلطف ثم قالت
انت ليه مش فى المحاضرة المفروض هتبتدأ كمان خمس دقايق
لا مفيش محاضرة
قطبت هى حاجبيها بعدم فهم فتابع هو
مش معقول هيجى وهو متخرشم ومتكسر فيه ايده ورجله ضړبته انا وواحد