رواية الكابو بقلم علا السعدني
ذاك فاروق فتحدث مترجيا إياها
ارجوكى ردى
م٠٠مفيش وارجوك حاسب ع كلامك معايا ٠٠ وانا ٠٠ انا مغلطش معملتش حاجة هو ٠٠ هو من يوم الرحلة بيضايقنى
وجدت نفسها تبكى وتجلس مرة اخرى وتمسح دموعها ثم تقول
انا تعبت تعبت حقيقى الكل بيفتكر انى وحشة وسهلة
ثم رفعت وجهها لتنظر فى عينه وتقول
انا بس مبعرفش اتصرف
جلس فاروق بجوارها ثم قال
ظلت برنسيس تقص عليه كل شئ منذ أن أتى وجلس بجوارها فى الحافلة حتى اليوم ثم نظرت فى عينه وقالت
مبعرفش اتصرف ٠٠ مبعرفش ازعق ٠٠ مبعرفش اقول انى مش عاوزة كده انا حقيقى قرفانة قرفانة من نفسى اووووى الكل فهمنى كده انا ٠٠ انا مش وحشة
انا ٠٠ انا آسف انا مقصدتش ا٠٠ انتى بس كنتى بتعيطى ف٠٠ ف٠٠ مقصدتش ا٠٠
انا مش مضايقة منك
نظر هو ببلاهة لها فأخذت هى الكتب التى تخصها من جوارها فقال هو
حقك هجبهولك
نظرت له وهى لا تفهم فتابع هو
سمير هجبلك حقك منه
عقدت هى حاجبيها بعدم فهم ولكنها لم تتحدث وذهبت حيث القاعة بينما ظل هو ينظر لتلك الورقة پغضب شديد ٠٠
كانت آسيا تجوب المكتب ذهابا وإيابا فهى تريد أن تتحدث مع يونس بشدة ترددت كثيرا ولكنها بالنهاية حسمت أمرها جيدا وذهبت إلى حيث مكتبه فوقفت أمام مكتبه ثم فتحت الباب فجاءة دون أذن وجدته يجلس مع فتاة وهى قريبة منه بشكل لايليق شعر يونس بالأحراج ربما تلك المرة الأولى التى يشعر بها بالأحراج أمامها أمام آسيا ولم يستطع أن يعرف السبب وقال مسرعا لتلك الفتاة
ذهبت تلك الفتاة مسرعة من أمامهم إما عن آسيا فلم تهتم اصلا لوجود فتاة معه بذلك ربما لأنها اعتادت رؤيته هكذا او أنه من الأساس لا يشكل أى فارق لديها ووضعت مقعد أمام مقعد مكتبه وجلست أمامه مباشرة وقالت بثبات
اظن لازم نتكلم
عاوزة تعرفى ايه !
انت عرفت منين
ابتسم هو بسخرية ونظر لها بطرف عيناه ثم قال
ارجوك كلمنى زى ما بكلمك انا مش عاوزة ألغاز
أنتى عارفة أننا شوفت بعض قبل كده فى السويس مش كده وأنا اعرف اختك كويس
رفعت هى أحدى حاجبيها ولكنها سرعان ما فهمت إلى ما يرمى بكلماته تلك ثم هزت رأسها بأستيعاب وقالت
الواد اللى قلت عليه صاحبك مش كده سئلته عليا !
ايوة ٠٠ اصل شكلك انتى واختك بيقول ان انتوا ولاد ناس ويعنى ٠٠ فى العربية بتاعتك لاقيت سلسلة مكتوب عليها اسم آسيا وده اللى شككنى عشان اسئل اصلا والصراحة فاروق عارف كل حاجة عن برنسيس فمكنش صعب أعرف
وعرفت ايه تانى !
انا متعودتش حد يحقق معايا كده
مسحت آسيا وجهها بكف يدها ثم قالت
موضوع العيال اللى كانوا هيسرقوك ده تمثيلية صح ! تمثيلية عشان تكشفنى مش كده
اجابها يونس ببرود
أنا معرفش أنتى بتكلمى عن ايه ! واكشفك ليه اصلا بس انا مش لاقى مبرر لواحدة ظابطة تيجى تشتعل عندنا سكرتيرة شايف الموضوع غريب شوية
حاسب ع كلامك واحنا هنا لوحدنا
ابعدها يونس عنه ثم نظر لها بلا مبالاة وإلقى نظرة على الأوراق التى أمامه ثم قال
قولتلك انى مش عاوز اعرف انتى جاية ليه اصلا وانى مش هقول لحد خلاص خلصنا
وقفت آسيا بعيدا عن
ذلك المقعد الذى أمامه وظلت تنظر له بريبة فلا تعلم أتثق به وتصدقه فالذى ستفعله مجازفة هل هى مضطرة تثق بأحد يعمل مع أنس !! ليس هذا فقط بل من عائلته أيضا نظر لها يونس ثم قال
عاوزة ايه تانى !
شعرت آسيا بصداع يتسرب إلى رأسها من كثرة الأفكار التى تجول برأسها لذا قررت أن تترك مكتبه وتذهب بعيدا عنه ٠٠
جلس أنس فى مكتبه بمنزله وكان يجلس أمامه احد رجاله رفع أنس عينه له ثم قال
بص انا عارف ان مدحت الشريف هيستلم النهاردة خلال يومين عاوزك وهو رايح تحصل مواجهة وتاخدوا البضاعة
بس يا باشا ٠٠
ابتسم أنس بسخرية وقاطعه قائلا
الرجالة متعودة ع كده ٠٠ هو فاكر انه علم عليا بمۏت ناجى بس انا مش هسيبه لازم أحرق قلبه ع البضاعة دى
هز الرجل رأسه بالإيجاب ثم قال
طب وبالنسبة للعملية بتاعتنا
احنا
ابتسم أنس وهو يفرك يده تحت ذقنه ثم قال
لا انا عاوزك تعرف بس اننا مهديين اللعب بس انا عاوز يوصل للمباحث خبر بأن فى شحنة هتوصل كمان اسبوع
والمطلوب منى
أبتسم أنس وهو يعود بمقعده للخلف بإريحية ثم قال
لا انا عارف هوصل ده ازاى ٠٠
بينما كان مراد فى الغرفة يقرأ كتاب ما وجد شروق جالسة على الفراش وهى تشعر بحزن شديد فترك الكتاب الذى بيده ثم جلس بجوارها وقال
شروق من ساعة ما جيتى وانتى شكلك كده مش معقول هتفضلى