رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور
انت في الصفحة 35 من 35 صفحات
كتفك اجابها عز الدين بهدوء و هو كتور كان عندى هنا و طمنى... همست حياء بعدم تصديق وقد احمر وجهها بالخجل ازاى كل ده و انا نايمه و محستش عنها مش الدكتور بس...الممرضات كلهم كانوا حتى فيهم واحده كده حلوة و فضلت تعاكس فيا...بس انا صدتها متقلقيش انتفضت حياء مبتعده عنه تزمجر پغضب لا والله يا سى عز...يعنى انا قاعده هنا ھموت من القلق عليك و انت عمال تعاكسلى فى الممرضات..... قاطعها عز الدين و هو يضحك بخفه
ناريمان تركها وحيدة و بعد شقى هااا !...طيب نبقى نشوف موضوع الشقاوة ده بليل.... ابتعدت عنه حياء و هى تتمتم بلهاث وقد احمرت وجنتيها بالخجل..عز...الاولاد... بتتكسفى يا قطتى...قاطع كلماته هتاف يوسف الذى اقترب منهم وهو يعقد حاجبيه بضجرمامى انتى هتولدى امتى بقى ! اجابته حياء و هى تبتسمهانت يا يوسف...لتكمل وهى تعقد حاجبيهابس انت بتسأل ...! اجابها يوسف و عينيه مسلطه فوق بطنها المنتفخه فى فستانها الصيفى الرقيقعلشان بقيتى عامله زى البطيخه و مش بتعرفى تلعبى كوره معانا هتفت حياء بصدممهانا بطيخه يا يوسف...!لتكمل پحده وهى تراقب بغيظ عز الدين الذى اڼفجر بالضحك حتى ارتمى ساقطا الى الخلف من شدة ضحكاتهايه عجبتك اوى يا سى عز لتكمل و هى تلتفت نحو يوسف انا بطيخه ...ماشى يا يوسف ماشى... ا
انتفض عز الدين فازعا ينهض مسرعا جاذبا اياها معه وقد شحب وجهه بشده فور ادراكه صدق كلماتها حملها مسرعا بين ذراعيه و من حولهم اطفالهم يقفزون وېصرخون بسعاده معتقدين ان والدهم يلعب مع والدتهم كعادتهم..اخذ عز الدين يدور حول نفسه و هو يحملها بين ذراعيه لا يعلم ما يجب عليه فعله شاعرا بالضياعصاحت حياء صاړخه عندما انتبتها موجه الم اخرىبتعمل ايه ...يا عز اتصل بالطياره الاول... وضعها عز الدين فوق المقعد وهو يتمتم بارتباك وهو يبحث عن هاتفهصح ...صح الطيارةتناول هاتفه من فوق الطاولة متصلا بالطيار الخاص بطائرته أمرا اياه بان يستعد بالطائرة حتى ينقلهم الى المدينه فجزيرته هذه لم يكن بها مشفى..الټفت الى احدى الحرس الذى جاء مسرعا فور ان استدعاه عز الدينخد الاولاد و ارجعوا على الفيلاليكمل و هو ينحنى نحو حياء حاملا اياها بيدين مرتجفتينيلا .. يلا يا حبيبتى الطيارة جاهزة...حملها عز الدين مسرعا لكن اوقفته صاړخة حياء الغاضبهعز.....انت هتروح المستشفى كده.. يحتمليوسف...ركض يوسف خلف والده و هو يهتف مجيبا اياهانعم يا مامى....صاحت حياء وهى تضع يدها فوق بطنها بينما الالم يزداد بشكل لا يطاقهات قمي
لكنه انتفض فازعا عندما صړخت حياء بالم و هى تحاول الدفع حتى تخرج طفلها...صاحت پحده فى وجه عز الدين و هى تلهث بشدةانت السبب اطلع برااا ....اطلع برااا همس عز الظين محاولا تهدئتها و هو يربت فوق رأسها بحناناهدى يا حبيبتى اهدى... دفعت يده بعيدا وهى تصيح بالماطلع براااااا يا عز اطلع برااا ترك عز الدين يدها و هو يشعر بثقل بقلبه الټفت بعيدا تاركا يدها لكى ينفذ لها طلبها حتى لا يتسبب فى معاناتها اكثر من ذلك فهو يعلم كم الالم الذى تشعر به الان ...لكن فور ان وصل الى باب غرفة العمليات سمعها تصيح باسمه باكيهعززز....لتكمل من بين شهقات بكائها الحادهخاليك معايا...متمشيش وتسبنى علشان خاطرى اسرع نحوها مرة اخرى ممسكا بيدها لتضغط حياء على يده بقوة كما لو انها تستمد منه القوة تمتمت بصوت مرتجف و هى تنتحب متألمةمتزعلش منى يا حبيبى ...انا اسفه...اسفههز عز الدين رأسه بصمت غير قادر على النطق بحرف
...تمتمت بمرح و هى تتأمل بسعادة طفلها بين ذراعى والدهكده خلاص المرة الجايه بقى تبقى بنوته علشان اسيل و بكده يبقى....قاطعها عز الدين مناولا اياها طفلهم بين ذراعيها بحنان قبل ان يسند جبينه فوق جبينها متمتا بصرامهمفيش مرة تانيه دى اخر مرة اعرضك فيها للالم ده... تأملت حياء عينيه الدامعتين بصدممه ممرره يدها بحنان فوق خدهحبيبى....انت عارف انى مكنتش اقصد الكلام اللى... قاطعها عز الدين و هو يبتلع الغصة التى تشكلت بحلقهمش بسبب كلامك ...الولاده المرة دى كانت اصعب من المرتين اللى فاتوا و انا معنديش استعداد اعرضك للالم ده تانى... مررت حياء يدها فوق رأسه بحنان شاعره بقلبها يتضخم بحبهبس انا عايزة اجيب بنوته كمان....قضب عز الدين حاجبيه قائلاو لو مطلعتش بنت يا حياء هتفضلى تحاولى لحد ما نجبيها مثلا هزت حياء رأسها سريعالا والله هى مرة واحده و زى ما ربنا يكرمنا...يعنى كمان سنتين تلاته تكونى ارتحتى فيهم اومأت حياء رأسها و هى تبتسم
بسعاده لتخفض رأسها متأمله طفلها الذى بدأ يفتح عينيه ببطئزين.... بعد مرور شهرين... استيقظت حياء على صوت صړاخ صغيرها الجائع نهضت من الفراش باعين ناعسه متناوله زين من فراشه الصغير الذى كان بغرفتهم حملته بين ذراعي
سرعان ما نهض حاملا اسيل بين ذراعيه بحنان عائدا بها الى الفراش و هو يتمتم بحنان فقد كانت اسيل مدللته الصغيرة...حبيبة بابى....لكنه ابتلع باقى جملته عندما رأى يوسف يدخل من باب الغرفه الذى تركته اسيل مفتوح هامسا وهو يفرك عينيه بطفوله محببهو انا كمان عايز انام معاكوا...نهض عز الدين مرة اخرى باستسلام حاملا طفله ليتعلق يوسف بعنق والده وهو يضحك بسعاده عندما بدأ عز الدين بأرجحته بمرحلكن سرعان ما همس عز الدين فى اذن صغيرههصص اخوك هيصحى ومش هيخالينا ننام فى ليلتنا...اومأ له يوسف رأسه بحماس و ضعه عز الدين فوق الفراش ليندفع على الفور نحو والدته التى ر...وقف عز الدين يتأمل هذا المنظر وقلبه يخفق بسعادة فقد كرمه الله بحياء التى ملئت حياته سعاده و شغف ثم اكرمه باطفاله الذين كان يملكون ذات حنان والدتهم... استلقى بجانبهم ليصبحوا اطفالهم يستقرون بينهم
بعشقك...