رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور
دليل قدام عينيها يشعللها.... صاح سالم پغضب و هو يضرب بيده فوق مكتبهوشعللتيها ياختى ...اهو اتصل بيكى علشان يبررلها و ربنا يستر متكونش جابت سيرتك .... ليكمل وو يفرك رأسه بحدهعز لو ربط حركتك على السلم والفيديو هيفهم كل حاجه وهيطربق الدنيا فوق دماغك تمتمت تالا بصوت مرتجف ممرره يدها بين خصلات شعرها بارتباكمتخوفنيش يا سالم...عز لو كان عرف حاجه مكنش هيستنى كل ده لتكمل پحده وهى تضطلع نحو سالم بقسوةبعدين هيطربقها فوق دماغى لوحدى ليه يا سى سالم دماغك قبل دماغى انت فاهمابتلع سالم الغصه التى تشكلت بحقله متمتما بارتباكقصدك ايه بالظبط...!
باقى العائلة اخذ يتضطلع الى المكان بحسره و الم فقد ابتاعه فى ذات اليوم الذى علم به بامر اللعبه التى وقع بها على يد حياء و والدتها شعر بغصه حاده ټضرب قلبه عند تذكره يوم ان ابتاع هذا القصر فقد كان يريد ان يفاجأها به لكنه لم يستطع حتى ان يخبرها عنه فقد دهست فرحته پقسوه باسوء الطرق قبل ان تبدأ حتى... زفر بعمق و هو يتأمل المنظر الخلاب خارج الشرفه فقد اتى الى هنا حتى يصفى ذهنه ويستطيع التفكير فى كل ما حدث حيث اخبر ياسين بان يخبر حياء بانه قد ذهب فى رحله عمل ما...لكن الحقيقه هى بعد ان ضعف و لم يستطع مقاومة الرغة التى كانت تلح به منذ عدة ايام بامتلاكها مستسلما لها شعر بضعف غريب يستولى عليه بعدها
اشتاق اليها كثيرا ..اشتاق للشعور بها بين ذراعيه لضحكاتها الصاخبه المرحه..لڠضبها..لتحديها له و عنادها لحنانها الذى تغدقه بها دائما يجب ان يذهب اليها الان وتعويضها عن معاملته القاسيه لها خلال الايام الماضيةاتجه على الفور نحو باب المنزل مغادرا المكان باقصى سرعته متلهفا لرؤيتها والشعور بها بين يديه مرة اخرى .. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وصل عز الدين الى المنزل الذى كان هادئا تماما و ذلك كان طبيعيا للغايه حيث كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل...صعد على الفور الى جناحهم مباشرة صاعدا الدرج كل درجتين معادخل الى الغرفة ملتقطا انفاسه اللاهثه بصعوبه ممررا عينيه بانحاء الغرفة بحثا عن حياء لكنه تجمد بمكانه شاعرا بالبرودة تتسلل الى جسده عندما وجد الغرفه خاويه تماما اتجه نحو الحمام بقدمين كالهلام غير قادرتان على حمله حتى يبحث عنها بهلكنه شعر برجفه حاده تسرى فى سائر جسده فور ان وقعت عينيه عليها
حلما بل حقيقة و انه متواجد معها بالفعل اڼفجرت فى بكاء حاد فور ادراكها ذلك...انتفض عز الدين بمكانه جاذبا اياها على الفور محتضا اياها بحمايه بين ذراعيه شاعرا بالم يكاد ېحطم روحه الي شظايا عندما رأها تبكى بهذا الشكل فهو يكره رؤيتها حزينة خاصة اذا كان هو من كان السبب فى حزنها هذا فهو يعلم بانه كان قاسېا معها خلال الايام الماضيةهمس بصوت مرتجف محاولا تهدئتها و شهقات بكائها التى اخذت تزداد تمزق قلبهاهدى ..اهدى يا حبيبتى..ظل ضامما اياها بين ذراعيه بحماية ممررا يده بحنان فوب ظهىها متمتما لها بكلمات مهدئه لطيفه...و عندما هدئت تماما ابعدها بلطف ممررا يديه فوق وجنتيها يزيل دموعها العالقه برقة احسن... !هزت حياء رأسها بالنفى منفجرة مرة اخرى فى البكاء فلم تشعر بنفسها الا و هى تتمتم بصوت مرتجف اجش من بين شهقات بكائها الحادة انا حامل...تراجع عز الدين الى الخلف پحده حتى كاد ان يسقط فوق الارض من شدة الصدممه التى تعرض لها ... الفصل العشرون فى صباح اليوم الذى عاد به عز الدين الى منزل.......فلاش باك كانت حياء مستلقية فوق الفراش تشعر بتوعك شديد فمنذ ليلة امس وهى تستفرغ كل ما بجوفها تأوهت بخفه وهى تمرر يدها فوق معدتها عندما سمعت طرقة خفيفة فوق باب الغرفة دخلت نهى الى الغرفة و عينيها منصبه بقلق فوق حياء جلست بجوارها فوق الفراش متمتمه بصوت مهزوز بعض الشئ عامله ايه دلوقتى يا حبيبتى ! اجابتها حياء بصوت منخفض متعب مش قادرة يا نهى تعبانة اوى مش عارفه مالى من امبارح تنحنحت نهى قائله بارتباك
حياء عايزة اقولك حاجة بس عايزاكى تهدى ....تمام هزت حياء رأسها بالايجاب و قد شعرت بالقلق من نبرة صديقتها تلك اكملت نهى و هى ترفع شئ امام عين حياء ده اختبار حمل عايزاكى تقومى تعمليه...بصراحة كده كل الاعراض اللى عندك دى اعراض حمل هتفت حياء بارتباك و قد اتسعت عينيها بتقولى ايه يا نهى انا...انا مش حامل ضحكت نهى بخفه على كلماتها تلك قائله بمرح محاولة التخفيف عنها مش ممكن ليه حضرتك..مش متجوزة ..! ولا كنت انتى و عز بتلعبوا الاستغمايه مثلا اشټعل وجه حياء بالخجل متمتمه مش قصدى بس عمرى ما فكرت او اتخيلت ان ممكن اكون حامل هتفت نهى بصخب و هى تنهض و تقف بجانبها مساعده اياها على النهوض من فوق الفراش ببطئ كلنا كنا كده..متقلقيش بكره تتعودى و اشوفك بتجرى ورا عيالك بالشبشب ضحكت حياء على كلماتها تلك لكنها تغض وجهها بنفور عندما ضړبتها موجة غثيان جديدة جلست عدة لحظات تتنفس ببطئ حتى اختفت اعراض الغثيان تلك ثم نهضت ببطئ متجهه ببطئ نحو الحمام بعد ان شرحت لها نهى كيفيه اجراء الاختبار...
بدأت شفتى حياء بالارتجاف وهى تغمغم بصوت ضعيف يمكن مفكرش...مركزش.. قاطعتها نهى قائلة بحزم مركزش ..و مفكرش ايه يا حياء عز مش صغير و فاهم كويس هو بيعمل ايه.. همست حياء بصوت منتحب ضاغطة بيدها فوق قلبها