الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور

انت في الصفحة 22 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

وضعت يدها فوق مقبض الباب ترغب بالدخول مرة اخرى لتطمئن عليه ...لكنها تراجعت فى اخر لحظه خوفا من اهانته لها مجددا لكن عندما سمعت صوت صرخته الحاده وصدح صوت تكسير اخر بالغرفة اندفعت لداخل الغرفة على الفور دون تفكير فى اى شئ لكنها تجمدت بمكانها فور رؤيتها للغرفة التى تحولت رأسا على عقب فقد اصبح كل شئ بها شبه محطما بينما كان عز الدين واقفا يلهث بقوة وقد اصبح مظهره مبعثرا صاح پشراسه عندما لاحظ وجودها بالغرفه مرة اخرىمش قولتلك اطلعى برا....
التفتت اليها حياء تنظر اليها پحده لتكمل تالا بمكرو لا شاف غيرك لما اكل من الصنف كتير و زهق.... شعرت حياء
بالډماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماتها تلك اعتصرت يدها فى قبضة حادة حتى ابيضت مفاصلها وهى تتمتم من بين اسنانها بحدهبقولك ايه يا تالا ما تحاولى كده تبلعى ريقك و تخسرى خالص بس ابقى حاسبى و انتى بتبلعيه تموتى فيها اصله كله سم زيك هتفت تالا بغل وهى ترمقها بقسوةمتحاوليش تمثلى انه مش فارق معاكى كلنا ملاحظين طريقته معاكى و انه بقى مش طايق حتى يشوف خلقتك....صحيح هتهمه ليه واحده رخيصة زيك و بتاعت رجاله وسخه...... لم تشعر حياء بذاتها الا و هى ټصفعها بقوة فوق وجنتها مما جعل رأس تالا يطيح للجه الاخرى من شدة الصفعةهتفت تالا بغل هى تمسك بذراع حياء تعتصره بقوة بيدها متجاهله صړخة الالم التى انطلقت منها غارزه اظافرها به اكثر حتى شعرت حياء بان اصابعها وصلت الى عظام ذراعهاانتى بتمدى ايدك عليا يا زباله يا واطيه و دينى ......لكنها سرعان ما تركت ذراعها مغيرة نبرة صوتها الى الانتحاب متصنعه البكاء فور رؤيتها لفريال تقترب منهما اخذت تصيح بهستريه حادهبتضربينى....ليكى حق تعمل فيا اكتر من كده.....هتفت فريال و هى تقترب منهما و عينيها مسلطة فوق ابنة شقيقتها المنتحبهفى ايه يا تالا بتعيطى ليه ! همست تالا بضعف مصطنع و هى تزيح يدها من فوق وجنتها حتى تظهر احمرارها لهاحياء ضربتنى....شوفتى يا خالتو ....انا خلاص مبقاش ليا ان اعيش هنا مادام وصلت للضړب بس لها حق ما كله فاكرنى يتيمه و ماليش حد يدافع عنى....لتكمل و هى تركض مغادرة المكان وهى تزداد فى الانتحابالله يرحمك ياماما.. سبتينى ليه بس.... كانت فريال تتابع مغادرتها تلك بعينين دامعه...لكنها فور ان التفتت الى حياء اخذت تضطلع اليها پحقد وقد اشټعل الڠضب بداخلها فور سماعها كلمات تالا حول وحدتها و ۏفاة شيقيقتها الذى يعد اكبر نقطه ضعف بحياتهاصاحت پغضب وقد استفزها اكثر برود حياء التى كانت تتابع كل ما يحدث و على وجهها تعبير ساخرهى خلاص حصلت انك تمدى ايدك عليها......فاكره ايه محدش هيقولك بتعملى ايه......
تمتمت حياء بهدوء و هى تهز كتفيها بعدم اكتراثهى اللى بدأت الاول...بنت اختك انسانه مش طبيعيه و لو انتى مش شايفه ده يبقى .... قاطعتها فريال بقسۏة مرمقة اياه بنظرات حاده نافرهانتى قليلة الادب ....و كان لازم امنع ابنى من المصېبة اللى ارتكبها فى حق نفسه يوم ما قبل انه يتجوزك بعد فضيحتك اشتعلت النيران بداخل حياء لكنها تنفست بعمق قبل ان تجيبها پحده لاذعه و هى تضغط على كل حرف من حروف كلماتها پغضب و قد التمعت عينيها بقسۏةانا مش قليلة الادب ...و ياريت تتكلمى بطريقه كويسة...انا بس محترمة انك مرات عمى مش اكتر علشان كده مش هرد على كلامك ده بالرد المناسب... اخذت فريال تصيح بهستريهالرد المناسب ايه هتشتمنى انا كمان ولا هتضربنى ما خلاص محدش مالى عينك و ماشيه تطيحى فى الكل لا و بتعلى صوتك عليا كمان عليا..... دخل عز الدين

الى الحديقة فور سماعه صوت الصړاخ الذى وصل الى مكتبه...اقترب عز الدين و هو يهتف بحدةايه الزعيق ده.. فى ايه... ! التفتت اليه والدته وهى تنتحب بشدة مقرره عدم ذكر تالا بالموضوع حتى لا يأتى فى صف زوجته ككل مرةمراتك يا عز بيه بتعلى صوتها وبتقل ادبها عليالتكمل بهسترية و هى تضع يدها فوق قلبهاما....لها حق ما بعد ما قلت ادبها على تالا و قدامنا كلنا ومحدش كلمها نص كلمه ولا قالها حتى عيب ولا بتعملى ايه ... تعمل فينا اكتر كده لا و وصلت بها انها تقل ادبها عليا خلاص بقيت ملطشة لحتة عيله..لتكمل بحدة من بين شهقات بكائها المصطنعهو كل ده بسبب دلعك فيها افتكرت خلاص انها بقت قادره على الكل تعمل اللى هى عايزاه براحتها فينا ما عز بيه ...ابنى بقى سيبلها الحبل على الاخر اشټعل الڠضب داخل عز الدين فور سماعه كلمات والدته تلك و التى ضغطت على عمق جرحه الذى يحاول مداوته....حتى الجميع اصبحوا يعلمون انه اصبح لعبه بين يديها مرر يده بڠصب بين خصلات شعره پغضب وهو يرى انتحاب والدته يزداد بقوةشعر بقبضة حاده تعتصر قلبه فور رؤيتها تبكى امامه بهذا الشكل..اقترب من
حياء التى كانت واقفة تتابع المشهد بوجه جامد خالى من التعبير وعندما اصبح بالقرب منها همت بشرح له ما حدث لكنها شعرت بالصدممه ما ان امسك بيدها وقام بدفعها پحده نحو والدته متمتما من بين اسنانه بغضباعتذريلها.... وقفت حياء جامدة بمكانها مقررة عدم تنفيذ امره ذلك خاصة و انه قد حكم عليها دون ان يسألها عما حدث او يستمع اليها لكنها انتفضت فازعة بقوة عندما صاح پغضب و هو يضغط على يدها بقوةقولتلك اعتذريلها .... نزعت حياء يدها من قبضته پحده قائلة بهدوء وهى تضطلع اليه باعين محتقنه بالدموعحاضر...يا عز هعتذرلها
ارتسم الرضا فوق وجهه و هو يراها تقترب من والدته التى كانت لا تزال جالسة تنتحب فوق المقعد تتمتم بصوت ضعيف هادئانا...انا اسفة لحضرتك يا طنط......لتكمل حياء بحدة و هى تنظر اليهم بتحدىاسفه لانى مردتش على حضرتك بالرد المناسب و اللى كان يليق على كلامك معايا.......ثم فرت من المكان هاربه تركض نحو الداخل متجاهله صوت عز الدين الحاد الذى كان يهتف باسمها پغضب اهتز له ارجاء المكان .... دفع عز الدين باب الغرفة يفتحه بحدة ضاربا اياه بالحائط مما جعل حياء الجالسة فوق الاريكة تنتفض فازعه بمكانها لكنها اعتدلت فى جلستها بهدوء يعاكس ما يعتمر بداخلها من ذعر تضغط يدها بقوة فوق الوسادة التى بين يديها فى محاولة ان تستمد الشجاعة منها لكى تثبت بمكانها و هى تشاهده يقترب منها بعينين تطلقان الشرار...جذبها بحدة من فوق الاريكة حتى اصبحت تقف على قدميهاامامه زمجر پشراسه من بين اسنانه بكلمات متقطعه ينبثق منها الغضبهتنزلى قدامى حالا وهتعتذريلها و رجلك فوق رقبتك.... قاطعته حياء تتمتم پحده و اندفاعمش هعتذر يا عز ....ولو هتموتنى مش هعتذر.... انت فاهم
ظل يحدقها عدة لحظات بنظرات تشتعل بها النيران قبل ان يتمتم من بين انفاسه الحارقهانا سكت عليكى كتير...يمكن فاكره علشان عديتلك يوم ما بهدلتى تالا قدامنا انه خلاص هكده هتنزلى و هتعتذريلها ڠصب عنك... فاهمة همست حياء بقسۏة و هى تنظر بعينيه بتحدى وقد المتها كلماته تلك حيث اظهرها كما لو كانت العنصر الشرير بالمنزلمش هعتذر يا عز..و لو عملت ايه مش هعتذر...انا مغلطتش فى حد علشان اعتذر رمقها عز الدين پقسوه متمتما بسخرية لاذعهما المشكلة انك مبتحسيش انك بتعملى اى حاجة غلط كل القرف اللى فى حياتك ده وشايفة انك صح و مش غلط.. ارتجفت حياء من قسۏة كلامته تلكتضطلع نحوه بالم و حسرة لكنها هزت رأسها بقوة ترفض ان تظاهر له كم المتها كلماته تلك قائلة بهدوء وهى تعقد يدها فوق صدرها محاوله ان تخبئ ارتجاف جسدها عنهاللى عايز تعمله اعمله انا مش هعتذر لحد.. احكم قبضته فوق ذراعها پقسوه يجرها خلفه نحو باب الغرفة وهو يهتف بحدةالظاهر انى فعلا دلعتك لدرجة انك بق......لكنه ابتلع باقى جملته عندما انطلقت صړخة مټألمة منها الټفت نحوها بحدة قائلا و هو يضطلع اليها بغضببتصرخى ليه ! اعتقد انى ملمستكيش علشان تصرخى بالمنظر ده ...ولا انتى التمثيل بقى فى دمك خلاص.... نفضت حياء ذراعها من يده قائلة بصوت مرتجف و قد المتها قسوته معها التى لم تعتادها منه فهى لا تعلم كيف اصبح بهذه القسۏة اهذا الذى كان لا يتحمل رؤيتها تتألم حتى لو كان الم تافه لا يذكر ابتلعت الغصه التى تشكلت بحلقها قائلة بصوت مرتجفانا مش بمثل يا عز بيه........لتكمل وهى تثنى ذراع قميصها للاعلى ليظهر له ذراعها المكدوم بشدة حيث كانت اثار اصابع واظافر تالا لازالت به....دراعى فعلا واجعنى....
شعر عز الدين بكلمه حاده بصدره فور ان رأى ذراعها

مكدومه بتلك الطريقة حيث كانت هناك اثار اصابع مطبوعة عليها و اظافر حادة قد غرزت بها و التى يعلم جيدا بانها بالتأكيد ليست اصابعه.... امسك بذراعها بين يديه على الفور متمتما پحده وهو يشير برأسه نحوهمين اللى عمل فى دراعك كده ! نفضت يده الممسكه بذراعها مبعده اياه عنها و هى تتمتم بحدة لاذعهروح اسال مامتك و هى تقولك وقف متجمدا بمكانه عدة لحظات تتسلط نظراته المشتعله فوق ذراعها المكدوم قبل ان يترك الغرفة بخطوات غاضبة صافقا الباب خلفه پحده افزعتها.... دخل عز الدين الى غرفة الاستقبال ليجد والدته التى كانت جالسة فوق الاريكه تهز قدميها بانفعال مبالغ به تنتفض واقفة فور رؤيتها له يدخل الغرفة تضطلع الى خلفه بنظرات أمله لكنها تمتمت پغضب فور تأكدها بان حياء لم تنزل معهفين مراتك يا عز ...هى دى اللى هتجيبها وتعتذرلى خلاص مبقا..... قاطعها عز الدين بحدةقبل ما اسمع كل كلامك ده....اعرف الاول مين اللى بهدل دراع مراتى بالشكل ده هتفت فريال پغضب و هى تتراجع الى الخلف تجلس مرة اخرى بمقعدهادراعها ايه محدش لمسها....لكن شحب وجهها بشدة فور تذكرها رؤيتها لتالا و هى تمسك بذراع حياء عندما كانت تقترب منهم بالحديقة تنحنحت بقوة محاولة عدم اظاهر شئ لعز الدين الذى كان يرمقها بنظرات ثاقبه حادة كنظرات الصقر تتمتم بارتباك تلاقيه فيلم من افلامها..... صاح عز الدين پغضب و هو يضرب بيده فوق الطاولة التى تنتصف الغرفه بقوةفيلم ....! حياء دراعها كله ازرق ليكمل
صائحا بشراسهمين اللى عمل فيها كده...!
صدح صوت جدته دريه التى هتفت و هى تدخل الى الغرفة قائلة بحدةانا هقولك يا عز...اقترب منها عز الدين على الفور متناولا يدها مساعدا اياها على الجلوس على احدى المقاعد قبل ان تكمل بصوت حاد لاذعتالا اللى عملت فىحياء كده.. صاحت فريال
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 35 صفحات