رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور
الدنيا انت سندي و ظهري انا عارفه اني غلطت بس بلاش تبعدني عن حياتك بالشكل ده
ربت برفق فوق ظهرها بينما تكمل هي بصوت منخفض متعذب
هشيل اولادك بس خۏفت تطردني زي ما طردتني اخر مره خصوصا و انك كنت بترفض كل اتصالاتي
همست برجاء من بين شهقات بكائها
سامحني يا نوح و خاليني ارجع اعيش معاكوا تاني في القصر انا طول الوقت لوحدي لحد ما قربت اټجنن دي اول مره في حياتي ابعد فيها عنكوا بالشكل ده
بجد بجد يا نوح
اومأ لها قائلا بهدوء
انا سامحتك في حقي انا لكن مليكه لو قررت متسامحكيش دي حاجه ترجعلها انا مقدرش اغصب عليها
ليكمل مبتسما عندما رأي وجه شقيقته يشحب بشده
بس متخفيش مليكه طيبه و هتسامحك
اشرق وجه نسرين بابتسامه واسعه وقد لمع الامل في عينيها من جديد
ابتعد عنها بهدوء متجها
ايوه يا زهيره اطلعي لمليكه هانم في اوضتها وقوليلها ان عايزها في المكتب
ليكمل سريعا بلهفه
بس لو لقتيها نايمه متصحيهاش لانها لسه راجعه من برا و زمانها تعبانه من اللف مع ايتن
بعد عشر دقائق
دخلت زهيره المكتب بوجه شاحب هامسه بتردد
نوح بيه مليكه هانم مش موجوده في اوضتها
شوفتيها في الجنينه او عند ايتن في الاوضه !
هزت رأسها هامسه بصوت مرتجف
دورت عليها في كل مكان في
القصر مش موجوده
تناول الهاتف سريعا هاتفا پقسوه جعلت كلا من نسرين و الخادمه ينتفضان في مكانهما
رستم مليكه خرجت من القصر !
وصل اليه رستم علي الفور
لا ابدا محدش خرج او طلع من القصر
انتفض نوح واقفا يهتف پغضب ضاربا المكتب امامه بقوه
ثم اندفع خارجا من الغرفه سريعا كما لو كان هناك شياطين تلاحقه
كان عصام جالسا امام مليكه المقيده بالمقعد الذي تجلس عليها يتفحصها بينما هي لازالت غارقه بثبات عميق لكنه عندما بدأت تستفيق انتفض واقفا مقتربامنها قائلا بلهفه
اخيرا فوقتي
صړخت بقوه لكن حجب صړختها تلك الشريط اللاصق الموضوع فوق فمها
مرر عصام يده فوق شعرها هامسا
اخيرا يا حبيبتي هنكون مع بعض هاخدك و هنهرب علي ليبيا بعيد عن جوزك انا عارف انك مش بتحبيه و بتحبيني انا مش كده
من بين اسنانه پقسوه
بس طبعا قبل ما نسافر هنروح لدكتور معرفه اتفقت معاه علي كل حاجه و هينزل اللي في بطنك دول
اخذت مليكه تصرخ بقوه بينما تحاول فك و ثاق قداميها و يديها مما جعله
مش هتخلفي غير ولادي يا مليكه
اخذت مليكه تتراجع الي الخلف في مقعدها محاوله الابتعاد عنه حتي سقط المقعد بها الي الخلف مرتطما بالارض بقوه
دخل منتصر المكان هاتفا پقسوه عندما رأي وضع مليكه هذا
انت بتنيل ايه يا غبي انت
ابتعد عصام عن مليكه علي الفور قائلا پحده
و انت مالك
اتجه منتصر نحو مليكه رافعا المقعد الذي لازالت مقيده به حتي اصبحت تجلس بوضع معتدل مره اخري
صاح عصام پغضب بينما
يحاول ابعاده عنها
قولتلك متلمسهاش متلمسهاش
ثم اندفع نحوه لاكما اياه في وجهه بقوه مما جعل منتصر يتراجع الي الخلف مترنحا علي قدميه حتي كاد يسقط لكنه سرعان ما استعاد توازنه علي الفور
التف منتصر الي عصام الذي كان يتجه نحو مليكه مره اخري لكنه لسرع نحوه قابضا علي قميصه من الخلف دافعا اياه حتي ارتطم ظهره بالحائط پقسوه
قولتلك يا حيوان مش هتلمس شعره منها لحد ما نكلم نوح لانه اكيد هيطلب يشوفها بعد كده اعمل اللي انت عايزه ان شالله تولع فيها
ثم دفعه نحو باب المخزن
غور برا راقب المكان كويس
خرج عصام من المكان و هو يعدل من ملابسه زاجرا منتصر بنظرات قاتله حاده متوعدا اياه بداخله
جذب منتصر مقعد و جلس امام مليكه التي اخذت تصدر اصوات غير مفهومه بسبب اللاصق الذي حول فمها كأنها ترغب بقول شئ
ابتسم منتصر ببطئ بينما يراقب انفاعلاتها و حركاتها تلك
تعرفي ان زمان نوح قالب الدنيا عليكي
استمرت مليكه في اصدار تلك الاصوات المنفعله من فمها بينما تتحرك بقوه فوق المقعد مما جعل منتصر يبتسم بسخريه
زمانه دلوقتي عنده استعداد يبيع نص عمره علشان يرجعك
ليكمل پحقد و عينيه تتسلط فوق بطنها البارزه
و يرجع ولاده
ابعد نطره من فوق بطنها لتتسلط فوف وجهها المحتقن المرتسم عليه معالم الالم و الخۏف
عارفه انا عملت كل ده ليه علشان عارف انه بيحبك و عنده استعداد يضحي بكل ملياراته و شركاته علشان يرجعك
اقترب منها هامسا بصوت مرتجف بعض الشئ
بس انا مش عايز فلوسه ولا شركاته انا عايز ملاك
قرب وجهه من وجهها
اكيد مستغربه ايه علاقتي بملاك مش كده
همس بعين محتقنه بشده وقد بدأ وجهه ينضب بالعرق
ملاك دي حب عمري حب عمري اللي عشت طول ال 8سنين اللي فاتوا اتعذب بسببه
ليكمل باعين شارده
قابلتها في استراليا كنت وقتها شغال في شركة محترمه هناك كانت لسه عيله صغيره عندها 17 سنه و انا كان عندي 25 سنه
ليكمل وابتسامه مرتسمه فوق وجهه
عارفه برغم صغر سنها ده الا انها قدرت توقعني في حبها
فضلنا سنه بحالها مرتبطين كانت وقتها بتاخد مني فلوس كتير تقريبا كل مرتبي بس كنت مبسوط وقتها و سعيد حتي بده كل ده علي أمل انها وقت ما تكمل سن ال 18 سنه هنتجوز
بس قبل عيد ميلادها باسبوعين اختفت تماما دورت عليها كتير تقريبا مسبتش مكان
في استراليا الا و دورت عليها فيه لحد ما يأست ان الاقيها في الاخر فضلت اشتغل و اشتغل و اشتغل مكنتش بعمل حاجه في حياتي غير اني اشتغل و كل ده علشان اقدر انساها و
برضو مقدرتش فقررت انزل مصر و استقر هناك و فعلا نزلت و قابلت ايتن
اول ما شوفتها ارتحتلها و قولت انها هي اللي هتنسني ملاك و هتخليني افوق من اللي انا فيه و اتخطبنا وفعلا بدأت احس اني بحبها لكن بعد ما اتجوزنا ب سنين قابلت بالصدفه ملاك هنا في مصر
قاطعته مليكه التي اخذت تهز رأسها بقوه مصدره صوت مرتفع كتمه الشريط اللاصق حول فمها
غمغم منتصر مجيبا اياها كما لو انه قد فهم ما تريده قوله
ايوه في المره اللي نزلت فيها مصر ونصبت علي راقيه الكحلاوي
اخفض نظره الي يده المسلطه بينما يكمل بصوت حزين
وقتها بررت هروبها مني ان والدتكوا خدتها و رجعوا من تاني امريكا لما عرفت بعلاقتها بيا انا انا عارف ان دي مش الحقيقه بس انا صدقتها صدقتها يا مليكه لاني بحبها بحبها اكتر من نفسي
رفع نظره اليها عندما اصدرت صوت قوي من فمها لكنه اكمل بشرود كأنه لم يسمعها
وقتها قالتلي ان عليها ديون كتير بسبب والدتها بتلعب قمار و دبستها في الفلوس ادتلها حاولي 3 مليون جنيه بس جت سفريه شغل كان لازم انا و نوح نروحها بنفسنا
ضحك بسخريه بينما يكمل
سافرت و سبتها في شقه كنت ماجرها ليها بس اكتشفت بعد ما رجعت من السفر انها هربت تاني لا وكمان مكتفتش بالفلوس اللي خدتها مني لا كانت بتستغلني علشان تعرف مني معلومات عن راقيه الكحلاوي علشان تقدر تنصب عليها
عدت سنتين و انتي ظهرتي في حياة نوح و نوح افتكرك انتي اللي نصبتي علي راقيه وقتها مكنتش لسه قابلتك ولا شوفتك بس اتفاجئت بملاك بتتصل بيا و هي بټعيط و بتطلب مساعدتي
و قالتلي ان نوح عرفك وانك بتهدديها انك هتقوليله علي الحقيقه كانت خاېفه ان نوح يصدقك و يسجنها برغم انها كانت في الوقت ده عايشه في استراليا الا انها كانت متأكده ان نوح ممكن يقدر يجيبها من هناك برغم ان عقلي كان رافض ان اساعدها بعد اللي عملته فيا الا ان قلبي مقدرش مقدرش يرفض طلبها ده و ابعدها عني وافقت اساعدها وفعلا كنت بطمنها كل فتره ان نوح مش مصدقك ولا مصدق ان ليكي اخت توأم من الاساس لكن بعد ما عرفت ان انتي و نوح اتجوزتوا نزلت مصر و رجعنا لبعض تاني و قررت اسيب ايتن و اتجوز
ملاك و قررنا هنعيش في امريكا علشان كده سبقتها علي هناك علشان اشتري شقه محترمه و امهد لحياتنا هناك و هي فضلت في مصر لحد ما تخلص حقها منك زي ما بتقول سبتها تعمل اللي هي عايزاه علشان عارف انها مش هترتاح الا لما تنفذ اللي في دماغها
بس اتفاجئت بعصام اخو رضوي بيكلمني وبيقولي ان ملاك كلمته وبتقوله ان نوح حابسها في القصر و رافض يسيبها
رجعت مصر علي طول و اجرت بنتين ميسا و ناني وعملت ان ميسا مراتي علشان ابعد اي شكوك نحيتي لما اخطفك
كان لازم اخطفك و اهدد نوح بيكي انتي نقطة ضعفه الوحيده لازم يرجعهالي انا مقدرش اعيش من غيرها يا مليكه
اخذت مليكه تحرك قدميها و يديها بقوه في محاوله منها للتحرر مزمجره پقسوه مما جعل منتصر ينهض ويقف بجانبها قائلا بأسف
عارف ان انتي مصدومه فيا بس ڠصب عني انا بحبها اكتر من نفسي و دنيتي كلها و لو حياتي هتبقي مقابل انها تبقي مبسوطه هضحي بها علشانها
ليكمل واضعا يده فوق كتفها مخرجا زجاجه صغيره من جيبه
حتي لو طلبت مني ان اجيب مية ڼار و اشوه وشك علشان ټنتقم منك و من نوح هنفذ ده
ليكمل بصوت اجش مرتجف
ڠصب عني لازم انفذ سامحيني يا مليكه انا عارف اني ضعيف وجبان
قاطعته مليكه التي اخذت تنتفض بقوه فوق المقعد محاوله التحرر بينما صراختها المكتومه تتعالي وقد شحب وجهه والتمع الخۏف والړعب بعينيها
دخل عصام المخزن صائحا پحده
مش يلا علشان نكلم نوح الجنزوري
اخفي منتصر سريعا الزجاجه بجيبه مره اخري بينما يلتف نحوه قائلا بصوت جعله ثابت
قدر الامكان عالما بانه يجب عليه ان يتخلص منه بعد ان يتمم مكالمته مع نوح حتي يستطيع ان ينهي أمر تشويه وجه مليكه
فدور عصام هو ان يتصدر مشهد الخطڤ امام نوح و يبقي هو خلف الستار حتي لا يكشف امره لنوح
يلا بينا
ثم اتجهوا الي الخارج
وقف كلا من منتصر و عصام بخارج المخزن يتحدث عصام بعصبيه بالهاتف
لو عايز تشوف مراتك تاني يبقي تسلمني ملاك
وصل اليه صون نوح الغاضب
طيب و لو مسلمتهاش هتعمل اي !
اجابه عصام بعصبيه
يبقي تنسي انك تشوف مليكه او ولادك مره تانيه
وصل اليه صوت نوح الغاضب يزمحر