الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 47 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


قامت بازاحة الصحن من امامها سريعا بينما تهز رأسها قائله بضعف
ماليش نفس يا نوح متغصبش عليا 
غمغم بحنان 
طيب فاهميني يا حبيبتي مالك مش عايزه تاكلي ليه 
همست بضعف و وجه متغضن
ماليش نفس 
اقتربت راقيه التي كانت تتابع ما يحدث من نوح هامسه بصوت منخفض
لتكون حامل يا نوح 
اشرق وجهه بسعاده فور سماعه ذلك 

غمغم بلهفه و فرح
بجد ممكن تكون حامل 
اومأت راقيه برأسها بصمت لكنها اسرعت قائله بشك
بس قولي بقي اشمعنا المره دي فرحت اوي كده و ما صدقت انها ممكن تكون حامل لكن المره اللي فاتت
لما تعبت و قولتلك انها حامل كنت عامل زي اللي هيكسر القصر فوق دماغنا 
شعر نوح بالارتباك و الحرج لا يدري بماذا يجيبها التف نحو مليكه حتي تساعده في ورطته تلك لكن تجمد پخوف فور ان رأها تضع يدها فوق فمها كأنها تعاني و سرعان ما انتفضت واقفه تركض من الغرفه بتعثر وهي لازالت تضع يدها فوق فمها لحق بها نوح علي الفور و هو يهتف اسمها 
بلهفه وخوف
لحق بها لداخل الحمام الضيوف ليشعر بالډماء تنسحب من جسده عندما وجدها جالسه علي عقبيها بارضية الحمام بينما تفرغ ما بجوفها بالمرحاض جلس علي عقبيه خلفها جذب منشفه وقام بمسح وجهها المحتقن المتعرق و فمها 
سار بها الى الاعلى
اتصلوا بالدكتور وخلوه يجي ومعاه كل اجهزته اللي هيحتاجها علشان يكشف علي مليكه 
غمغمت راقيه بارتباك و صډمه 
يجي باجهزته ازاي يا نوح طيب الاسهل نخدها و نروحله 
قاطعها سريعا بحزم بينما يكمل صعوده للدرج ببطي
لا هي تعبانه و مش هتقدر تروح في اي مكان كلموه وخليه يجي بسرعه 
اومأت راقيه بينما تخرج هاتفها وتبدأ التحدث الي الطبيب 
كان نوح واقفا بوجه متجهم يراقب بقلق و خوف الطبيب و هو يقوم بفحص مليكه التي كانت راقده فوق الفراش و قد عاد الي وجهها الشاحب بعض اللون اخذ الطبيب يسألها عدة اسأله التي اجابت عليها بحرج بينما تضطلع نحو نوح بتردد مما جعله يبتسم مشجعا اياها علي الاجابه 
غمغم نوح بقلق عندما رأي الطبيب قد انهي فحصه لمليكه
خير يا دكتور طمني 
اجابه الطبيب بهدوء
اطمن خالص يا نوح بيه مدام مليكه بخير هي والجنين
غمغم نوح پصدمه
جنين !
هز الطبيب رأسه قائلا باست
هو انتوا ازاي متعرفوش دي حامل كمان في شهرين
ليكمل مبتسما ابتسامه واسعه قائلا
مبروك يا نوح بيه 
هتف نوح بفرحه وابتسامه واسعه ملئت وجهه و قد بدأ يستوعب الامر مرددا بفرحه 
حامل حامل
اتجه علي الفور نحو مليكه التي اعتدلت في جلستها فور سماعها ذلك و ذات الابتسامه و الفرحه مرتسمه فوق وجهها جلس بجانبها 
بينما اتجهت اليهم راقيه هاتفه بفرح و
سعاده بينما تبكي
مبروووك مبروك يا حبايبي مبروك
تنحنح الطبيب قائلا بابتسامه بشوشه بينما يجمع متعلقاته 
الفرحه الكبيره بقي مش حامل وبس لأ حامل في توأم كمان
ظلوا الاثنين
متجمدين ينظرون الي الطبيب پصدمه كما لو نمت اليه رأس اخري مما جعل راقيه تهتف بفرح بينما تتجه مع الطبيب الي خارج الغرفه
اتفضل يا دكتور اتفضل معايا
خرجت من افكارها على شعور نوح منذ ان اتمموا زواجهم فقد كان خائڤا ان يكون هو سبب التأخر في حمل مليكه منه 
خاصة مع تاريخ عائلته الغير مبشر 
فقد كان ابن خالته منتصر عقيما 
كما كان شقيقي والدته عقيمين ايضا
فقد كان لديه هذا الخۏف حتي و ان لم يبوح به فقد كان يحاول تجاهله لكن ها هي حامل بطفليه
ارجعها بلطف فوق الوساده 
مبروك يا حبيبتي 
تضطلع
بشغف الي الفرحه التي تلتمع بعينيه
مبروك يا حبيبي 
همس بسعادة
بحبك يا مليكتي 
اجابته بسعادة
وانا بحبك يا قلب و عمر مليكتك
في ذات الوقت 
كانت ملاك جالسه بغرفتها بالطابق العلوي التي امر نوح بنقلها اليها مره اخري لحين انتهائه من البحث خلفها وتأكده بانه لا توجد عمليات ڼصب جديده ارتكبتها 
فقد مر اكثر من 4 ايام و هي محجوزة بتلك الغرفه لم تخرج منها نهائيا يأتي اليها الطعام مع احدي الحرس فقط 
استقامت في جلستها فور ان سمعت صوت اهتزاز حاد يأتي من حقيبة ملابسها الملقاه باهمال فوق الارض اتجهت نحو حقيبتها تبحث بها بلهفه لتجد ان صوت الاهتزاز يخرج من جيب احدي ستراتها دفعت يدها بالجيب لتخرج احدي الهواتف الصغيره للغايه التي كانت تستعملها اثناء قيامها بعمليات احتيالاتها فقد نست امره تماما 
وجدت ان المتصل شخص غير مهم قامت بتجاهله اخذت تبحث بارقام الهاتف حتي عثرت علي مبتغاها همست بصوت منخفض حتي لا يصل للحارس الذي يقف بخارج غرفتها فور ان اجاب الطرف الاخر 
اسمعني بسرعه مفيش وقت للرغي بتاعك 
عايزاك تنفذ الخطه اللي كنا متفقين عليها عايزه اخلي نوح الجنزوري يبكي بدل الدموع ډم علي اللي عمله فيا فاهم
نهاية الفصل
الفصل الرابع والعشرون
ظلها الخادع
بعد مرور شهر 
دخل نوح الجناح الخاص به بعد يوم طويل من العمل يشعر بالاجهاد و التعب خاصة و انه لا يزال يبحث عن الاحتيالات التي قامت بها ملاك فقد وجد حتي
الان اكثر عملتين احتياليه قامت بها و قام بتسوية الامر معهم ولا يزال يبحث خلفها حتي بتخلص منها نهائيا فهو لا يرغب بشئ اكثر من ذلك 
اغلق الباب خلفه بهدوء لترتسم فوق وجهه ابتسامه واسعه عندما وقعت عينيه علي تلك الجالسه فوق الفراش تعقد شعرها بكعكه مبعثره فوق رأسها بينما ترتدي قميص منزلي قصير يظهر استدارة بطنها التي بدأت بالبروز فقد كانت في بداية شهرها الرابع من الحمل لا يعلم كيف مر عليه الشهر الماضي فقد كان يشعر بالړعب و الخۏف عليها بسبب توعكها المستمر فقد كانت لا تفارق الفراش الا قليلا تتقيأ كل ما تتناوله شاعره بالغثيان و الدوران لكن تلك الاعراض اختفت اخيرا منذ ما يزيد من اسبوعين لكن خوفه هو لم يختفي لا يعلم كيف سيستطيع ان يتحمل تلك الشهور الباقيه 
تقدم لداخل الغرفه لكنه تنهد بحنق عندما لاحظ كم الشيكولاته المتناثره فوق الفراش حيث كان هناك العديد والعديد منها بالاضافه الي انواع مختلفه من المقرمشات الغير صحيه بالمره التي اصبحت لا تكف عن تناولها منذ ان انتهي موجات غثيانها تلك 
الذي كان بيدها الاخري تتناول منه مما جعلها تشهق بقوه فازعه لكن فور رؤيتها له هدئ فزعها هذا لكنها ادركت من التعبير المرتسم فوق وجهه بانه سيعنفها بسبب تناولها للشيكولاته والمقرمشات فقد اصبحت تأكلها يوميا بشكل غير طبيعي و كان هو يمنعها عنها لكنها فور مغادرته للعمل تجلب لها ايتن ما تريده قائله بان هذا وحم و يجب عليها ارضاءه حتي لا يتأذي اطفالها و قد اكدت راقيه علي ذلك وكانت تساعدها في كثير بتهريب القليل منهم الي غرفتها دون علم نوح 
لا 
تغضن وجهها بينما تهتف پغضب
علشان خاطري يا نوحي طيب هاكل حته صغيره بس
اقترب منها مما جعلها تبتسم ظنا منها بانه سوف يعطيه لها لكنه فاجأها عندما اتجه نحو الفراش وقام بجمع كل تلك الحلويات المتناثره فوق قائلا بحزم وڠضب 
برضو لأ و اخر مره يا مليكه اشوفك بتاكلي القرف ده 
تراجعت فوق الفراش محاوله منعه من اخذ اخر قطعه شيكولاته غفل عنها لكنه انتبه اليها و اسرع ملتقطا اياها مما جعلها تهتف پغضب
علي فكره ده اسمه وحم يعني مش بمزاجي ولا عايز ولادي
يتشوهوا واحد يطلعله علبة شيكولاته في وشه والتاني يطلعله كيس شيبسي 
هز كتفيه قائلا ببرود
انتي بقالك اسبوع بتاكلي في شيكولاته و شيبسي لحد ما قربتي تخلصي علي المخزون بتاعهم في مصر يعني اطمني ولادنا كلوا شيبسي و شيكولاته تكفيهم لحد ما يبقوا عندهم 50 سنه 
القي ما بيده فوق احدي المقاعد قبل ان يتجه نحوها مره اخري و يجلس بجانبها لكن عند رؤيته للحزن الذي ارتسم فوق وجهها 
احاط وجهها بحنان بيديه رافعا رأسها اليه 
يا حبيبتي انا خاېف عليكي كل المواد الحافظة دي غلط عليكي 
ده غير انها بتسد نفسك عن الاكل و المفروض تهتمي باكلك علشان صحتك و انا مبقاش فيا اعصاب انك
تتعبي تاني
اومأت برأسها بصمت ولا يزال ذات التعبير الحزين مرتسم فوق وجهها مما جعله يزفر باستسلام قبل ان ينهض ويتجه نحو المقعد يلتقط احدي الواح الشيكولاته من ثم عاد اليها واضعا اياه بين يدها قائلا
خلاص كلي بس اعملي حسابك مفيش غيره ده هتاكليه 
هزت رأسها
رافضه اخذه بصمت و قد ترقرقت الدموع بعينيها غمغم بصبر و هدوء فقد كان يعلم بانها منذ حملها و ابسط الاشياء تبكيها 
لا ليه يا حبيبتي ! مش انتي بتحبيها 
همست بصوت مرتجف ضعيف
مش عايزه ماليش نفس 
من ثم نهضت جالسه بحانبه وقالت بصوت منخفض
متزعلش مني انا عارفه اني بضغط عليك كتير 
قال بهدوء
انتي مش بتضغطي عليا و لا حاجه و عمري ما ازعل منك انا عارف و مقدر التعب اللي انتي فيه 
هتف بارتباك بينما يتصنع النظر الي الساعه التي بيده عندما اقتربت منه
شوفتي قعدنا نتكلم ونسينا منتصر اللي زمانه مستنينا في المطعم 
ليكمل بينما ينهض 
يلا يلا يا حبيبتي قومي اجهزي عقبال ما اخد دش و اغير هدومي 
اومأت له برأسها بينما تنهض محاوله تجاهل شعورها بالحزن و الاستياء من ابتعاده عنها 
بوقت لاحق 
كانت مليكه جالسه امام المرأه تمشط شعرها برفق عندما و قعت عينيها علي نوح الذي خرج لتوه من الحمام مررت عينيها باشتياق 
شعرت به يقف خلفها مباشرة متناولا الفرشاه من يدها من
ثم بدأ يمشط شعرها لها بلطف حتي انساب كشلال من الحرير اللامع فوق ظهرها 
فور انتهاءه من تصفيفه لها من ثم استدار متوجها نحو خزانته مخرجا احدي بدلاته ليرتديها راقبت مليكه انعاكسه بالمرأه و قلبها يخفق بشده متأثرا بحنانه و مبادرته هذه 
تنهدت ببطئ بينما تضع اخر لمسات المكياج فوق وجهها مغمغمه بتساؤل
تفتكر ايه السبب في ان منتصر يطلب يقابلنا علشانه ده مبقالوش يومين راجع من السفر 
لتكمل بحماس وابتسامه مشرقه فوق وجهها بينما تستدير برأسها نحو نوح
اكيد عايز يصالح ايتن وعايزنا ندخل مش كده 
ابتسم نوح قائلا بينما يرتدي سترة بدلته 
نفسك يرجعوا لبعض مش كده 
اومأت قائله بحماس 
ايتن طيبه و تستاهل كل خير مع ان انا لو مكانها مش هقبل ارجعله بعد اللي عمله فيا 
اقترب منها نوح علي الفور 
يعني انا لو عملت فيكي زي منتصر هتطرديني من حياتك 
اومأت برأسها و نظره حاده مغمغما بلطف
لا انتي بتحبيني و مش ههون عليكي 
امسكت مليكه بياقة قميصه تشده اليها پحده مزمجره بينما تكسر عينيها عليه بنظرات ثاقبه
انت بتفكر تلعب بديلك و لا ايه 
رفع يدها عن ياقة قميصه بلطف و ابتسامه واسعه فوق وجهه قائلا بمرح
و انتي خليتي فيا حيل علشان العب حتي في شعري 
ليكمل راغبا في مشاكثتها
يعني حتي لو رجعت و اعتذرتلك مش هتسامحيني
عقدت ذراعيها 
و يفيد بايه اعتذارك بعد ما كسرتني 
همس بحنان
ما عاش ولا كان اللي يكسرك طول ما انا عايش حتي لو
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 53 صفحات