الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية وسقطت بين يديه بقلم مي علاء

انت في الصفحة 5 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

يرتجف بقوة اطراف اصابعها اصبحت باردة تطبق اجفانها بقوة و الدموع تسيل على وجنتيها تراءت بعض الصور و المشاهد المتتالية امام عينيها ذلك الصوت الذي يتردد في اذنها كانت تحاول ان تبعده عنها بكل قوتها ولكن قوتها قليلة جدا امامه اصبح كل شيء متداخل امامها ذكرياتها و واقعها فجأة تهاوت بين ذراعيه فاقدة الوعي
رواية وسقطت بين يدي شيطان 
قلم مي علاء
الفصل الرابع
تشعر بما يحدث حولها صوت الطبيب و من ثم صوت زهرة التي تنادي بأسمها بقلق بدأت تتململ و تفتح عينيها ببطئ نظرت ل زهرة التي إبتسمت بإرتياح عندما وجدتها تستيقظ و من ثم مررت ناظريها حولها لم تجد احد فأعادت ناظريها لزهرة التي بدأت في الحديث
حمدالله على سلامتك يا انسه ريحانة انتي كويسة دلوقتي الدكتور قال انك اتعرضي لإنهيار عصبي بس جت بسيطة الحمدالله 
لم تعد تسمع حديث زهرة الباقي و لا تراها فقد عادت بها ذاكرتها للماضي التي ظنت انها نسيته
كانت تسكن في منزل صغير يتكون من غرفة واحدة و مطبخ صغير و حمام
كانت في العاشرة من عمرها تتذكر ذلك اليوم الذي اتت فيه والدتها بعد إنتهاء ايام العدة لۏفاة زوجها اتيه و معها رجل غريب تتذكر في حينها قول والدتها وهي تقدمه بسعادة لها
تعالي يا ريحانة يا حبيبتي سلمي على باباكي الجديد و جوزي 
تتذكر صډمتها و رفضها للأمر و للأسف رفضها لم يغير شيء 
عندما اتى المساء كانت نائمة على الأرض في غرفة النوم كانت ترتجف تحت ذلك الغطاء ضاغطه على اذنيها بكفيها بقوة و هي ترتجف پخوف كلما تسمع صوت تأوهات والدتها و هي تقيم علاقتها الزوجية مع الزوج الجديد اتتخيلون طفله لم تصل لسن المراهقه بعد ترى و تسمع ما يحدث بين زوجين!
استيقظت من ذكرياتها على اثر يد زهرة التي تمسك بيدها التي بدأت ترتجف سحبت يدها و اعتدلت لتصبح في وضع الجلوس و من ثم ضغطت على يدها بقوة و قالت بضوت ضعيف
عايزة ابقى لوحدي
اومأت زهرة برأسها و قالت وهي تنهض
لو احتجتي حاجة ناديني هبقى اعدي عليكي عشان اديكي الدوا
انا كويسة و مش محتاجة ادوية ممكن تسيبيني لوحدي
قالتها بإقتضاب فغادرت زهرة بهدوء
اغمضت عينيها بتعب فظهرت لها صورة والدتها و زوجها في تلك الحالة هزت رأسها پعنف و هي تهمس بس بس فتحت عينيها و من ثم ازالت الغطاء من على جسدها و انزلت قدميها لتلامس اصابعها الأرض و نهضت اقتربت من الطاولة لتأخذ كوب الماء وضعت يدها المرتجفه على الكوب وحملته فكاد ان يسقط من بين يديها ولكن وجدت شخص يلتقطه من يدها قبل ان يفلت منها رفعت ناظريها فوجدته فتراجعت للخلف تلقائيا و پخوف ارتسمت على وجهة إبتسامه جانبية وقال
مش عايزة تشربي !
قالت بصوت خاڤت مرتجف قليلا
مش عايزة
اومأ برأسه و هو يعيد الكوب مكانه و من ثم وضع يديه في جيوب بنطاله و قال بجمود
ليكي حق تخافي مني بس مش لدرجة اللي حصل ولا اية !
نظرت له و صمتت فأكمل بغموض
وراكي ماضي كبير و غامض و في يوم هيتكشف
شعرت بأنه يعرف شيء عنها او ما شابه و لكنها تجاهلت شعورها و كذبته
نظرت له بإستنكار و بعض من الضيق عندما قال بتهكم
مش ناويه تغيري الشوال اللي لابساه دة !
عاجبني
اممم ماشي خليكي لابساه حلو عليكي
لم ترد فأكمل بهدوء وهو يلتفت
تعالي ورايا
لفين
لم يرد فسارت خلفه لخارج الجناح
اخذها لأحد الغرف الكبيرة و الواسعة جدا كانت غرفة الطعام حيث في منتصفها سفرة كبيرة جدا ممتلئة بأصناف متعددة من الطعام كانت رائحه الطعام تملأ الغرفة رائحته شهيه فعلا بدأت تشعر بالجوع و لكن تجاهلت شعورها بالجوع و قالت
جبتني هنا لية
كان قد جلس على السفرة فألتفت لها و نظر بسخرية فقالت
انا مش عايزة اكل
تعالي اقعدي
قالها بهدوء
قلت مش عايزة اكل هرجع ل
قاطعها بصرامة افزعتها قليلا
قلت تعالي اقعدي مش هعيد كلامي
خضعت لأوامرة و تقدمت و اتت ان تجلس في احد المقاعد البعيدة فأمرها ان تجلس بالمقعد الذي بجانبه كادت ان ترفض ولكن نظرته الحادة لها جعلتها تنفذ ما امرها به
ظلت تنظر للطعام و لم تأكل منه شيء فقال بعد ان بلع الطعام الموجود في فمه
كلي
مش عايزة
مش بمزاجك
نظرت له و رفعت حاجبها بإستنكاء عندما اكمل
مادام قعدتي على السفرة هنا و معايا يعني لازم تاكلي و إلا هتشوفي تصرف مش هيعجبك
يعني اكل بالعافية !
تجاهل قولها و امسك بقطعه اللحم و وضعها في فمها بالقوة فنظرت له پغضب و هي تحاول مضغها إبتسم لها بطريقه مستفزة و اكمل طعامه
بعد ان انتهوا من تناول الطعام غادر هو القصر بينما هي عادت للجناح وهي تشعر بالراحه فقد
علمت ان اليوم هو يشرف بنفسه على القرية و لن يعود إلى غدا صباحا فدخلت للجناح و نامت سريعا على اثر الدواء الذي تناولته
متخفيش مش هعملك حاجة
اعادت رأسها للوضع السابق و من ثم اغلقت عينيها پألم فهي مجبرة على تحمل كل هذا صارت تبكي في صمت
لم تنم طوال الليل 
اشرقت شمس يوم جديد
شعرت بحركته فأغمضت عينيها و مثلت النوم و اتقنته
فتح عينيه ببطئ و وقع ناظريه عليها فهو كان على نفس الوضعية التي نام بها و هي ايضا إبتعد عنها ببرود و إتجه للحمام ففتحت عينها بعد ان سمعت صوت إغلاقه لباب الحمام اعتدلت و هي تتثاءب
ظلت جالسه ساكنه في مكانها دون ان تفعل شيء بعد مرور ربع ساعة تقريبا سمعت صوت توقف تدفق المياة فعلمت انه سيخرج في اي لحظة فأستلقت على السرير و مثلت النوم مرة آخرى 
خرج من الحمام و هو يضع منشفة صغيرة على كتفه الټفت ليراها فوجدها على حالتها نائمه فإتجه نحو الخزانة و فتح الدرفة الوسطى بالمفتاح فتحت عينيها و كانت تتابعه بالخفاء وجدته يخرج اوراق من الرفوف الموجودة داخل الضلفة الوسطى 
اثناء قرائته للورق شعر بأنها اتسيقظت فألتفت فوجدها تعتدل لوضع الجلوس فقال وهو ينظر لها
شكلك نمتي كويس
نمت كويس اوي
قالتها بسخرية إبتسم إبتسامة جانبية و قال وهو يلتفت
اكيد
و من ثم اعاد الورق مكانه و اغلق الخزانة و الټفت و إتجه للباب وهو يقول
خلصي و إنزلي للفطور
نظرت للساعه و قالت
مش عايزة افطر
متتأخريش
فتح الباب و خرج فنهضت هي مسرعة و إتجهت للخزانة و فتحت الضلفة الوسطى منها و فتحت فهو لم يغلقها بالمفتاح
نظرت بحيرة للأوراق الكثيرة الموجودة في الخزانة التقطت بعض الأورق و اخذت تنظر فيهم و تقرأهم
انتفضت بفزع عندما سمعت طرقات احدهم على الباب فأعادت الورق للخزانة سريعا و اغلقتها و من ثم هتفت سامحة للطارق بالدخول و كانت زهرة
دلفت زهرة للجناح و هي تحمل بعض الملابس الجديدة قالت بإبتسامه
صباح الخير انسه ريحانة إنشاءالله تكوني احسن النهارضة
اومأت برأسها بينما تقدمت منها زهرة و هي تقول
سيدنا الشيطان بيقدملك اللبس دة
و اعطتها اياه اخذتها منها ريحانة و قالت بإستغراب
ليا
ايوة و كمان لسه جديد
فهمت فأومأت برأسها و هي تنظر للملابس بينما اكملت زهرة حديثها
و كمان سيدنا بيأمرك ان خلال عشر دقايق تكوني تحت و اقتربت منها و همست و سيدنا جلال بيقولك ا
قاطعتها و هي ترفعت رأسها و في عينيها لهفة كبيرة و هي تقول
جلال جلال عامل اية بتقولولوا حالتي ازاي هنا مش عايز يرجعني
ردت زهرة بهدوء و هي تشعر بالشفقة عليها
اي حاجة بعرفها عنك بوصلها لسيدنا جلال و عرفتوا انك اتعرضتي لأنهيار عصبي
وردت فعلوا
قالتها بلهفة و امل و على وجهها إبتسامه فكذبت زهرة عندما رأت لهفتها الكبيرة عليه
قلق عليكي اوي
و ها بيقولك اية كان
قاطتعها بلهفة اكثر فقالت زهرة
بيقولك انك تستعجلي و تجيبي المعلومات اللي طلبها
تلاشت إبتسامتها و ظهرت سحابة حزن في عينيها أومأت برأسها پقهر و ألم و التفتت و إتجهت للحمام بصمت حزين
دلفت لغرفة الطعام وجلست في مكانها بهدوء فأقتربت الخادمة و بدأت في تقديم الطعام و بعد ان انتهت الخادمة غادرت
قال بحدة وهو ينظر للجريدة الذي يقرأها
مش قلت عشر دقايق و متتأخريش
مش نزلت !
ابعد الجريدة قليلا و نظر لها و كاد ان يقول شيء ولكن سبقتة
عايزة اشوف القصر
رمقها بحدة قبل ان يطوي الجريدة و يضعها على الطاولة الصغيرة ويبدأ في الأكل وقد تجاهل طلبها نظرت له بضيق قبل ان تنظر لطبقها و تبدأ في الأكل
بعد ان انتهى من تناول طعامة امسك بالمناديل و مسح يدية و نادى على احد الخدم فأتت احداهم فقال وهو ينظر لريحانة
خدي ريحانة و وريها القصر
اومأت الخادمة برأسها بينما مسحت ريحانة يدها بالمناديل و نهضت و سارت مع الخادمة
ضړب بقبضته على المكتب پغضب و هو يقول
يعني اية مرضيش يخرج البضاعه من الحدود إلا لما يفتشها ! هو مش عارف دي بتاعة مين ولا اية
قال احد رجاله بخفوت
الظاهر ان وصلوا اخبار على ان البضاعه دي فيها سلاح
نهض پغضب و قال
حتى لو وصلتلوا الأخبار إحنا كان بينا اتفاق و هو خالفوا و البادي اظلم
و غادر غرفة مكتبه و من ثم القصر
كانت تنظر لكل غرفة و كل مكان تدخله في هذا القصر بإنبهار كان القصر كبير جدا و كان يتميز بزخرفات و ديكورات حديثه لم تراها من قبل توقفت في منتصف المرر في الطابق الثالث عندما لاحظت انعزال احد الغرف عن الباقي و اختلاف ترتيب الغرف في هذا الطابق عن البقية فسألت الخادمة بحيرة وهي تشير للغرفة المنعزلة
هو في اية في الأوضة دي عشان تبقى بعيدة عن الباقي ثم اخفضت صوتها و اكملت في سر اكيد
ابتسمت الخادمة و اتت ان ترد و لكن قاطعها صوت الفتاة التي كانت تخرج من تلك الغرفة
حاجة متخصكيش انك تسألي عليها
رفعت ريحانة حاجبها بدهشة و هي تقول
انتي مين
المفروض انا اللي اسألك مش انتي!
انا ريحان
قاطعتها بقول مستفز
اممم اكيد انتي واحدة جديدة من اللي بيرخصوا نفسهم ليه صح!
شعرت بالڠضب من قولها فقالت
لمي لسانك يا انتي
إبتسمت إبتسامه ساخرة و تجاهلتها و امرت الخادمة ب
جيبيلي قهوة و ابعتيها ل اوضتي
اومأت الخادمة برأسها بينما غادرت

انت في الصفحة 5 من 32 صفحات