الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية وسقطت بين يديه بقلم مي علاء

انت في الصفحة 32 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

ذلك الشخص الذي اتفقت معه فيروز لقتل بهجت بجانب عبد الخالق و قال
تعرف بيعمل كدة لية
الټفت و نظر له عبد الخالق فقص عليه الآخر ما حدث 
صړخت فيروز و هي ترى بهجت يخرج قداحته و يضغط على زنادها فأخرجت الڼار فألتفت عبد الخالق سريعا و إتجه للمنصة ولكن رجال بهجت اوقفوه فهتف بصوت مرتفع و هو يترجاه بأن يتوقف ولكن بهجت لم يبالي برجائه حيث القى القداحه على فيروز فأشعلتها و اصبحت النيران تنهشها فأمتلأ المكان بصوت صرخاتها المخيفة 
و كان ذلك الفتى الصغير يرى مقټل والدته من بعيد و يسمع صوت صرخاتها التي اخترقت اذنه و قلبه حتى شقتهم ظل ينظر لها من بعيد و كانه صنم فهو لا يصدق ما يراه الآن هز رأسه پعنف و هو يحرك شفتيه ب
لا لا لا
فجأة أمتلأت حدقتيه بالدموع و هو يهتف بصوت مرتفع باكي
ماما
نزلت دمعة حارة من حدقتي ريحانة فمسحتها و هي تخفض رأسها بينما كانت دموع عبد الخالق تنهمر على وجنتيه ف لمجرد ان يتذكر الأمر يحزن و يتألم 
عرفتي ليه الشيطان بقى كدة!
قالها عبد الخالق بخفوت فرفعت رأسها و نظرت له وهي تومأ برأسها و من ثم ساد الصمت في الغرفة فقطعه عبد الخالق بقوله
عايزك تعوضيه عن كل اللي عاناه الشيطان صدقيني هو محتاجك محتاج الحب محتاج حد يمسك بأيده و يخرجه من الحفرة اللي هو واقع فيها محتاج يحس بالأمان ميغركيش قسوته اللي بيبينها قدام الناس كلها انا عارفه هو لسه بېموت من جواه صمت ليبلع ريقه و من ثم اكمل برجاء عالجي جرحه عشاني رجعي الشيطان لبيجاد 
نزلت دموعها على وجنتيها دون إرادة منها و قالت بصوت متحجرج
هرجعلك الشيطان لبيجاد وعد
إبتسم عبد الخالق من بين دموعه و همس
شكرا يا بنتي
تنهدت بقوة و هي تمسح دموعها و تتمتم بخفوت
العفو
و من ثم نهضت و غادرت دون اي كلمة آخرى
تلفت للجناح و هي تنظر للأرض فقد كانت شارده توقفت في منتصف الجناح بعد ان لمحته فرفعت نظراتها له ببطئ بينما نهض الشيطان و خطى بخطواته الثابتة لإتجاهها حتى توقف امامها فلمح نظرات الحزن تلمع في عينيها جنبا إلى جنب مع دموعها التي سجنتهم تحت اجفانها تجاهل ما لمح بصعوبة و قال بهدوء
لسه عايزه حريتك
ظلت تنظر له و لم ترد فأكمل
النهارده هديهالك بعد ما ارجع من الساحة
مش عايزاها
قالتها بخفوت و هي تنظر لعينيه مباشرا فتبادلوا النظرات لثواني معدودة و كأنها ساعات بالنسبة لها كانت تتذكر ما قاله لها عبد الخالق فشعرت پألم في فؤادها نعم هي تتألم لأجله فهو قد عانى الكثير نزلت دمعة من حدقتيها و هي تشعر برغبة في احضتانه لا تعلم ما سبب رغبتها و لكنها تشعر ان هذا واجب عليها فأنصاعت لرغبتها و اقتربت منه و مررت ذراعيها اسفل ذراعيه و احضتنته بحنان فسالت دموعها على وجنتيها و هي تقول
انا عايزه ابقى معاك خليني جمبك
رواية وسقطت بين يدي شيطان 
قلم مي علاء

31  32 

انت في الصفحة 32 من 32 صفحات