رواية وسقطت بين يديه بقلم مي علاء
عقلها يبدأ في إسترجاع ما حدث وان ما حدث واقع و ليس حلم كما تمنت وها قد استنتج عقلها اين هي و في آن واحد تقابلت عينيها بتلك العينين القاسيتين التي تحدق بها تلك العينين السوداء مثل سواد الليل الغامضة _ القاسېة _ المخيفة تأكدت لقد وصلت للمكان الذي كان يريد جلال اوصالها اليها عدوة لا استنتاج غير هذا ارتجف جسدها عندما تذكرت هذا الشخص الذي يقف امامها دون اي تعبير ظاهر على وجهة ذلك الشخص الذي ليس لدية رحمة ابدا ولو لذرة صار يتردد حديث الناس الذي سمعتة عنه في اذانها اغمضت عينيها پألم و رجاء لا يا اللهي لا هل قذفني جلال لهذا الچحيم !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انتي مين
كانت تنظر له و الخۏف ظاهر على وجهها و مازال ما سمعتة عنه من احاديث سيئة يتردد
انتي مين
عاود سؤاله بشيء من الحدة عندما وجدها لا تجيب فقط تحدق به
اخرجت حروفها من بين شفتيها بصعوبة
ريحانة
غمغم و اومأ برأسه و نظرة غريبة سكنت عينيه
اممم اسم حلو
اقترب من السرير قليلا بخطوات ثابتة و نظر لها بتعمق
خاېفة لية
بلعت ريقها وقالت بخفوت محاولة التحكم في خۏفها
مش خاېفة
كان خۏفها ظاهر جدا برغم محاولتها لأخفاءه و من ثم تحركت من مكانها و اقتربت من حافة السرير و انزلت قدميها لتلامس اصابعها الأرض و نهضت و هي تتألم كان يراقب ما تفعله بصمت تحاملت الام جسدها و قالت
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لا
قالها بهدوء و من ثم الټفت و غادر الغرفة الموجودة هي فيها
قال للخادم الذي يقف امام الغرفة
انقلها ل جناحي
اومأ الخادم برأسه
ابتعد بخطوات هادئة و على وجهه إبتسامة شيطانية اظهرت مخالبه
اراحت جسدها على الأرض جالسة تسند ظهرها على السرير و هي تضع يدها على رأسها و الدموع ممتلأة في عينيها ماذا ستفعل الآن لا تعلم كيف تتصرف كيف تخرج نفسها من هذة الورطة الذي اوقعها فيها حبيبها هل تنفذ مطلبه و تصبح خائڼة مخادعة مثل والدتها التي كرهتها لخداعها و خيانتها لوالدها هي لا تريد ان تصبح مثل والدتها ابدا ولكن ماذا ستفعل اتخبر ذلك الشيطان عن سبب مجيئها لهنا! لا هكذا ستضر بجلال بحبيبها حبيبي! كيف القبة بذلك بعد ما فعلة! هو لا يستحق ذلك اللقب ابدا ولكن سيظل حبيبها و ستظل تلقبه بذلك فهي تحبة تعلم مدى غبائها ولكن هذا ليس
انتي ريحانة
مراتك
عرفي
اغمضت عينيها پألم و ارتفع صوت شهقات بكاءها
جالس على كرسي مكتبه يضع قدم على آخرى و يحرك اصبعة بطريقة روتينية على الطاولة و هو شارد
احدهم يطرق الباب فسمح له بالدخول
طلبتتي يا سيدنا
توقف عن حركة اصبعة الروتينية و نظر للرجل المسن و قال بهدوء
بنتك بتشتغل في قصر الشيطان صح
ارتبك الرجل و اتى ان يرد ولكن سبقة جلال بحدة
قول الحقيقة
بلع الرجل ريقة بإرتباك و اومأ برأسه پخوف وقال بسرعة
بس واللهي بتشتغل تحت مع الخدامين ومبتعرفش تجيب اي معلومات او حاجة
هتعرف
قالها بحزم فظهرت علامات الخۏف و القلق على وجهة الرجل بينما اكمل جلال
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نهضت من مكانها عندما سمعت صوت طرقات احدهم على باب الغرفة التي تقيم فيها مسحت دموعها و قالت بصوت ضعيف
اتفضل
دخل الحارس الذي كان يقف امام الغرفة
اتفضلي معايا
على فين
قالتها بشيء من القلق فقال معاود طلبة
اتفضلي معايا لوسمحت
نظرت له لبرهه بقلق و من ثم تحركت امامة و خرجوا من الغرفة
اوصلها امام ذلك الجناح الخاص بسيدة و فتح الباب لها و قال
اتفضلي
نظرت له بغير راحة و دخلت و هي تدخل كانت تنظر لكل شيء و لكل ركن في هذا الجناح انة كبير جدا و راقي جدا و كان يتميز هذا الجناح بالألوان الداكنة التفتت لتسأل الحارس بأن لمن هذا الجناح اهو ل سيدهم الشيطان ام ماذا ولكنها عندما التفتت لم تجدة بل وجدت فتاة يبدو انها في العشرين من عمرها تحمل صينية ممتلأة بالطعام تقدمت الفتاة و قالت
صباح الخير الفطور جاهز
هي الساعة كام
سألت ريحانة هذا السؤال بإستغراب فأجابت الفتاة
الساعة 12 الظهر
رفعت حاجبيها بإستغراب و قالت
الساعة 12 الظهر! يعني على كدة انا هنا من بليل صح
اومأت الفتاة برأسها و قالت
الفطور جاهز يا انسه ريحانة
تعرفي اسمي منين
تقدمت الفتاة من ريحانة و امسكت بيدها و تقدمت بها لحيث الاريكة و جلست و قالت بخفوت
انا جاية من عند سيدنا جلال انا زهرة
جلال غير رأيوا و هيرجعني صح
قالتها بأمل وهي مبتسمة
هووس وطي صوتك لحد يسمعنا و نبقى روحنا في داهية لا انا جاية هنا عشان اخد المعلومات منك و اوصلها ل سيدنا جلال
تلاشت إبتسامتها و قالت بخيبة أمل
يعني لسه مصر
بيوقلك تنفذي كل اللي طلبوا
قالت ريحانة رافضة
مش هنفذ اللي طلبوا مش هنفذ اي حاجة
استعيذي من الشيطان انتي متعرفيش سيدنا جلال ممكن يعمل اية لو اللي طلبوا متنفذش
شكلي معرفهوش فعلا
قالتها پقهر و ألم
ربطت زهرة على كتفها وقالت مكملة ما اتت لتقولة
بصي كل حاجة سيدنا جلال مظبطها و سبب مجيتك هنا واللي حصلك وصل للشيطان بطريقتنا و نجحنا
اومأت ريحانة برأسها بإستسلام بينما اكملت زهرة سريعا حديثها و تنبيهاتها ومن ثم نهضت وقالت قبل خروجها
خلي بالك من كل كلمة بتقوليها و كل تصرف عشان الشيطان مش سهل
رفعت ناظريها لها ببطئ بدون اي تعبير ظاهر على وجهها فأردفت زهرة بنوع من الشفقة
خلي بالك من نفسك
و التفتت و غادرت سريعا
تنهدت ريحانة پألم و قهر فهي الآن امام الأمر الواقع و
لا مفر من هذا الواقع المشئوم هل ستستطيع ان تتقن الدور بشكل صحيح دون ان يكشفها او يشك بها حتى هل ستستطيع جلب ما طلبة جلال منها من معلومات هزت رأسها پعنف لعلها تشعر بالراحة قليلا نهضت من على الأريكة و إتجهت للسرير و دفنت نفسها تحت ذلك الغطاء الناعم المريح و دمعت عينيها فجأة دون سبب مباشر فالذي بداخلها يبكيها و ما سيحدث لها يخيفها فلا وسيلة لديها لإخراج ما بداخلها ماعدا البكاء
ارتفع صوت ضحكاتة بعد خروج الرجل المسن من عنده فالأخير اعلمة بأن ابنتة اتمت ما طلبه منها تنهد براحة كبيرة و اخذ يحدث نفسة
و الخطوة الأولى تمت بنجاح
اكمل و قد احدتت نظراته و لهجته
نهايتك على ايدي يا شيطان القرية دي هتبقى ليا لوحدي قريب قريب جدا
مر الوقت و هي مازالت على حالتها تبكي ولكن في صمت شارد تتذكر ذكرياتها الجميلة الرومانسية التي قضتها مع جلال بعد ان وافقت على الزواج به عرفي
منذ عاميين ماضيين
مرت الأيام و هي في قصرة تعمل كخادمة كانت دائما تعمل في الطابع الخاص به كانت هذة اوامر منه كان هو لطيف معها جدا و بلطفه هذا وقعت هي في حبه و كانت تصرفاتها تظهر ما في قلبها دون إرادة فهو استغل هذة الفرصة ففي يوم طلبها في مكتبه فأتت له
اقعدي يا ريحانة
اومأت برأسها و جلست وهي مخفضة الرأس
عايزيك في موضوع مهم موضوع يخصني انا و انتي
رفعت رأسها ببطئ و دقات قلبها تكاد تسمع و اسأله كثيرة تدور في رأسها ما الذي يربطها به ليقول انا و انتي! هل علم بحبها له هل هو يحبها ايضا هل سيطلب منها الزواج اسأله مراهقة ساذجة خطرت في بالها
اخرجها من تفكيرها مؤكدا ما تفكر فيه
تتجوزيني
شهقت بصوت عالي و حدقت به بشيء من الذهول القريب من الصدمة إبتسم بجاذبية وقال
شكلي دخلت غلط
نهض من على كرسي مكتبة و دار حول طاولة مكتبة ليجلس بالكرسي المقابل لها و امسك بيدها و قال
عايزك تكوني مراتي عارف انك بتحبيني
اخفضت رأسها بخجل وقد توردت وجنتيها إبتسم اكثر و قال
و انا كمان بحبك على فكرة
عضت شفتيها بخجل شديد و إبتسامة صغيرة ترتسم على شفتيها سحرة هذا المشهد فقال بهيام
انتي حلوة كدة ازاي
هز رأسه و ضحك و هو يقول
يالهووي اية اللي عملتيه فيا دة!
رفعت ناظريها له بحذر فتلاقت عينيها بعينيه الزرقاوتين فتنهد و قال بهدوء
هنتجوز عرفي محدش هيعرف انك مراتي غيري انا و انتي و بس و هنعيشك في جناح خاص لينا منعزل عن الكل في القصر دة
كانت تستمع له بإنصات بعد ان انهى كلامه سألته بشيء من التردد
لية كل اللي قلتوا دة لية هنتجوز عرفي لية نخبي لي
قاطعها قائلا
عشان معرضكيش للخطړ انا عندي اعداء كتير و لو عرفوا اني اتجوزت ممكن يستغلوا دة تضدي و ېأذوكي وانا مش هستحمل ان اي حاجة تمس بيكي
اقنعها كلامه قليلا شردت تفكر قليلا ولكنه لم يسمح لها بالتفكير
موافقة
موافقة
قالتها بخفوت تام و وضعت يدها على عينيها و تحركت بخطى مرتبكة متجهه للخارج فأوقفها بصوتة الأجش و هو يلويها ظهرة و يرتدي سترة بدون اكمام
استني
فتوقفت و صدرها يعلو و يهبط من سرعة تنفسها و توترها الټفت لها ببطئ و قال ببرود
رايحة فين
ابتلعت ريقها و التفتت ببطئ و قالت بخفوت
هخرج
ممنوع تخرجي من الأوضة دي بدون ما تستأذنيني
رفعت حاجبها بذهول فأردف بهدوء وهو يتجه للأريكه الموجودة امام السرير و يجلس و يضع قدم على اخرى
تعالي اقعدي هنتكلم
نظرت له لبرهه قبل ان تتقدم و تجلس على حافة السرير مقابلة له
ساد الصمت لدقائق قبل ان يقول بهدوء
من الغباء ان واحدة تهرب من مدينة زي القاهرة و تيجي لقرية مش معروفة و متعرفش فيها اي حد مش غباء دة برضوا !
نظرت له ببعض من الضيق و عقدت حاجبيها فغمغم بطريقة مستفزة
صحيح للضرورة احكام
ردت سريعا بشراسة و كأن توترها و خۏفها تبخر
ايوة للضرورة احكام
اطلق ضحكة خبيثة و قد لمعت عينيه السوداتين لشراستها و قال بحماس مخيف
شكلها بداية مبشرة
انتابها القلق لقولة الأخير
نهض من على الأريكة و ابتعد عنها بخطوات ثابتة و إتجه نحو السرير و القى بجسدة علية و وضع ذراعة على وجهة
فنهضت بسرعة و التفتت له و قالت
نمت هنا لية
قال ببرود و هو على وضعه
جناحي
فردت بسرعة
طيب هنام فين انا
معايا
نعم!
هتفت بها بإستنكار
ازاح ذراعة من على وجهة و نظر لها بسخرية فقالت بإستنكار وهي تتجه للباب
طبعا مينفعش اني انام مع واحد غريب في اوضة واحدة
و بعد ان