الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية وسقطت بين يديه بقلم مي علاء

انت في الصفحة 24 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

يشعر بالتخبط في مشاعره!
بدأت تستقيظ حيث فتحت عينيها ببطئ و هي تشم رائحته فرفعت رأسها فتقابلت اعينهما
انت 
قالتها بهدوء قبل ان تتوقف عن إكمالها حيث اتسعت مقلتيها پصدمة و ابتعدت عنه سريعا فأعتدل قليلا و هو ينظر لها بسخرية و قال
مالك!
انت كنت بتعمل اية
قالتها ريحانة بتلعثم فإبتسم إبتسامة جانبية و قال بخبث
برأيك كنت بعمل اية
نظرت له بفزع و من ثم نظرت لجسدها و قالت
انت عملت اية 
و من ثم اعادت نظراتها له و قالت بحدة
انت استغلتني
استغليتك !
قالها بتهكم و من ثم نهض و لاواها ظهره بينما اكملت بحزن
يعني عشان كنت خاېفه و طلبت منك متسبنيش تستغلني!
نظر لها من فوق بجمود بينما لمعت عينيها بالدموع و هي تكمل پقهر
انت حقېر
الټفت و جذبها من ذراعها بقسۏة و قال بحدة
لو عايز استغلك هستغلك في اي وقت انا عايزه فمش هستنى الوقت اللي هتبقي ضعيفه فيه
اخفضت رأسها و هي تتألم من قبضته فوضعت يدها على يده و حاولت إفلات ذراعها من قبضته فسمح بذلك في حين تركها و نهض و إتجه للحمام و صفق الباب بقوة فأنتفضت بفزع 
بعد ان خرج من الحمام لم يجدها في الجناح و لم يهتم حيث خرج من الجناح و نزل السلالم و إتجه لمكتبه
دخلت ريحانة غرفة الطعام و جلست في مقعدها فتقدمت الخادمة و سألت
تحبي احط لحضرتك الفطور 
نظرت لها ريحانة و اومأت برأسها فتقدمت الخادمة وقدمت لها الطعام و بعد ان انتهت سألتها ريحانة بتردد
هو الشيطان مش هيفطر
لا
هزت رأسها و هي تنظر لطبقها و من ثم بدأت في تناول طعامها في حين عادت الخادمة للخلف و بعد دقائق دخلت عايدة لغرفة الطعام و جلست في احدى المقاعد المقابلة لريحانة
انسه عايدة!
قالتها الخادمة بدهشه بينما رفعت ريحانة نظراتها و نظرت لعايدة بهدوء فقالت عايدة للخادمة
حطيلي افطر
بس
قاطعتها عايدة بحدة
قلت حطيلي افطر
اخفضت الخادمة رأسها و تمتمت
حاضر
و من ثم تقدمت الأخيرة و قدمت الطعام لعايدة و من ثم عادت للخلف فأتت احدى الخادمات و طلبتها فأستأذنت و غادرت فظلت عايدة و ريحانة بمفردهم 
كان اية شعورك قبل ما ېموت الراجل اللي كان هيعترف عليكي و يفضحك
قالتها عايدة بعد ان بلعت الطعام فنظرت لها ريحانة بينما اكملت عايدة وهي تنظر لها
اكيد كنتي خاېفه زي الكتكوت
تضايقت ريحانة من كلماتها و لكنها لم تظهر ذلك بينما اكملت عايدة
تعرفي انتي لازم تشكري جلال
نظرت لها ريحانة بإستغراب و قالت
جلال!
ايوة هو اللي بعت المسلحين عشان يقتلوا الراجل اللي كان هيكشفك
و انتي عرفتي منين
مصادري الخاصة
تنهدت ريحانة و هي تنظر لطبقها و من ثم عادت للأكل فساد الصمت لدقائق قبل ان تقطعه عايدة بسؤالها
انتي لسه بتحبي جلال
نظرت لها ريحانة بإستغراب و قالت
لية بتسألي
هتجاوبي
صمتت ريحانة فإبتسمت عايدة بسخرية وقالت بخبث
اممم ساكته لية مش عارفه تجاوبي و لا اية
نظرت لها ريحانة ببرود و قالت
بتسألي اسأله ملكيش فيها
قهقهت عايدة و قالت
خلاص عرفت الجواب
الجواب !
قالتها ريحانة بعدم فهم فوضعت عايدة قطعة الخبز في فمها و انتظرت حتى بلعتها و قالت
بس تعرفي جلال مش هيسكت
انا مش فهماكي اتكلمي بوضوح
قالتها ريحانة
بضيق فإبتسمت عايدة إبتسامة جانبية و قالت بغموض
عمرك ما هتفهمي طول ما انتي مغمضة عنيكي
بعد ان انهت عايدة جملتها نهضت و غادرت و هي تاركه ريحانة في حيرة
دخل الحارس و اخبر الشيطان ب
السيد عز الدين برة
ډخله
حاضر يا سيدنا
و بعد ثواني دخل عز الدين لمكتب الشيطان و جلس في الكرسي المقابل لمكتب الشيطان
سمعت عن اللي حصل انت كويس
قالها عز الدين بلهفة فرد الشيطان بهدوء
كويس
عرفت مين اللي ورا دة
مفيش غيره جلال
قالها الشيطان بسخرية فصمت عز الدين لبرهه قبل ان يقول بتردد
بما انك جبت سيره جلال في حاجة عايز اقولهالك عنه
قول
بلع عز الدين ريقه بصعوبة و توتر قبل ان يقول بجزع
جلال عايز العقد
العقد!
عقد امك فيروز
صمت الشيطان فأكمل عز الدين بآسى و هو مخفض الرأس
ابني ايمن سرق ورق الصفقة الأخيرة اللي حطيت فيها كل فلوسي و اداها لجلال و لما طلبت من جلال يرجعهالي ساومني و طلب مني العقد و
هدهولك
قاطعه الشيطان بقوله الذي فاجئ عز الدين حيث رفع رأسه و قال ببلاهه
هتدهولي!
ايوة هدهولك
و من ثم اقترب و اسند كوعيه على مكتبه و اكمل بخبث
بس هيبقى عقد مزيف
نظر له عز الدين بعدم فهم فإبتسم الشيطان بخبث 
اهي الفلوس
قالها جلال و هو يفتح احدى الحقيبتين التي تمتلأ بالنقود فنظر له الآخر و إبتسم و قال
المليون و نص
ايوة لو مش مأمن اتأكد
هتأكد
بعد ان تأكد الآخر من إكتمال عدد النقود قال
اتأكدت الفلوس كامله
اكيد دة انا جلال يا بيبرس يعني مش هضحك عليك
اكيد مش هتضحك عليا و صحيح لو عايز صفقة سلاح جديد انا تحت امرك
اكيد يا بيبرس
قالها بمكر قبل ان يلتفت بوجهه و يبتسم بإنتصار
خرج الشيطان من مكتبه مع عز الدين و سار في الممر في حين خرجت ريحانة من غرفة الطعام و سارت في الممر فتقابلوا فتوقفت و ظلت تنظر له بينما نظر لها الشيطان بطرف عينيه ببرود و اكمل طريقه فشعرت بالضيق و لكنها تخلصت من شعورها سريعا حيث صعدت للجناح و دخلته و جلست على الأريكة و شردت في اقوال عايدة التي سببت لها الحيرة
بعد مرور الوقت
دخلت زهرة للجناح بعد ان سمعت الأذن من ريحانة تقدمت منها و قالت
انسه ريحانة
نظرت لها ريحانة فأكملت زهرة
الورق دورتي عليه
تنهدت ريحانة و قالت
مدورتش على حاجة
صمتت زهرة لبرهه قبل ان تقول
طب السيد جلال بيستعجلك عشان خلال يوم او يومين هيرجع
بدري كدة!
قالتها ريحانة بإستغراب فأومأت زهرة برأسها وهي تقول
انا قلتلك انه هيغيب اسبوع او كام يوم بس
هزت ريحانة رأسها و من ثم صمتت لبرهه قبل ان تقول
الشيطان رجع
لا
كويس انا هقوم ادور على الورق
اومأت زهرة برأسها و قالت
بس حاسبي
اومأت ريحانة برأسها و هي تنهض في حين غادرت زهرة 
إتجهت ريحانة للخزانة و فتحت الدلفة الوسطى بسهولة و بدأت في البحث عن الأوراق المطلوبة 
عاد الشيطان للقصر بعد ان انهى عدة امور مع عز الدين و من ثم إتجه لمكتبه و ډخله ليأخذ بعض الأوراق و من ثم خرج و إتجه للسلالم و صعدها حتى وصل للطابق الذي يوجد به جناحه 
كانت ريحانة تبحث عن الأوراق المطلوبة من بين اوراق آخرى كثيرة فأخذت مجموعة منهم و بدأت في البحث و لكنها لم تجد ما تريد من بينهم فأعادتهم و اخذت مجموعة آخرى و اصبحت تبحث فتوقفت عند احدى الورقات عندما قرأت اسم جلال في بدايتها و التي كانت تكشف عن الكثير من حقائق جلال فشعرت بالفضول لتقرأ ما في هذة الورقة و بدأت في القراءة فتغيرت ملامحها للصدمة مع كل حرف قرأته 
انتفضت من مكانها بفزع و هي تنظر للباب الذي فتح 
رواية وسقطت بين يدي شيطان 
قلم مي علاء
الفصل الخامس عشر
كانت زهرة تسير في الطابق الرئيسي للقصر و هي تحمل صينية و تتجه بها للسلم و من ثم صعدت الأخير حتى وصلت للطابق الثاني و قبل ان تكمل صعودها توقفت و التزمت الصمت لكي تتعرف على من الذي يصعد خلفها فنظرت خلفها فوجدت الشيطان يصعد و هو مازال في الطابق الأول فألتفتت و نظرت لإتجاه جناحه و إتسعت مقلتيها بفزع على ان تكشف ريحانة فأسرعت لجناحه و دخلته دون ان تطرق الباب و هذا ما سبب لريحانة الفزع 
وصل الشيطان للطابق الثاني و إتجه لجناحه
شيطان
قالتها عايدة و هي تقف على نهاية السلم فتوقف و الټفت ببرود و نظر لها بينما تقدمت هي منه حتى وقفت امامه و قالت
معرفتش احصلك النهاردة كنت فين
ملكيش دعوة
تخطت إحراجه لها و سألته
صحيح عرفت مين اللي ورا اللي حصل إمبارح 
انتي عارفه كويس هو مين اللي ورا اللي حصل
انا! دة انا معرفش حاجة
قالتها بدهشة مصتنعة اضاق عينيه و هو يقول بتهكم
يعني مش عارفه ان اخوكي جلال هو اللي ورا اللي حصل
جلال! مستحيل
قالتها پصدمة مصتنعة فنظر لها من طرف عليه ببرود و من ثم إلتفت و إتجه لجناحه فتأففت عايدة پغضب و هي تلتفت و تصعد السلم 
اغلقت زهرة الخزانة بعد ان اعادت كل الأوراق لمكانها و من ثم التفتت و تقدمت من ريحانة و هي تتردد في حين كانت ريحانة جالسة على السرير و هي تنظر للأرض و الصدمة مازالت تتملكها
اسفة
قالتها زهرة بأسف وهي مخفضة الرأس و من ثم رفعت رأسها و نظرت لريحانة فشعرت بالشفقة و الحزن بعد ان رأت دموعها التي تحبسها بين جفونها فأكملت زهرة بندم
مكنش لازم اقولك على الحقيقة بس انا اتضايقت عليكي و حسيت بالشفق
مش عايزه اسمع حاجة سيبيني لوحدي يا زهرة
قاطعتها ريحانة بصوت متحشرج و هي مازالت على وضعها فظلت زهرة تنظر لها لبرهه قبل ان تتراجع ببضع خطوات للخلف و تقول
حاضر عن اذنك
و من ثم اخذت الصينية من على الكومود و إتجهت للباب و توقفت امامه و التفتت برأسها لريحانة و هي تشعر بالأسف عليها و من ثم نظرت امامها و وضعت كفها على مقبض الباب و قبل ان تبرمه و جدت احدهم يبرمه من الخارج ففتح الباب و ظهر الشيطان فأخفضت زهرة رأسها إحتراما له و هي تتراجع ببضع خطوات للخلف فنظر لها الشيطان بهدوء فقالت بخفوت
عن اذنك يا سيدنا
اومأ برأسه فتخطته و غادرت فتقدم لداخل الجناح و هو يبحث عنها بعينيه فوجدها جالسة على السرير 
مالك
قالها الشيطان بهدوء بعد ان لمح شحوب وجهها فرفعت نظراتها له و قال بخفوت متحشرج
مفيش حاجة
انهت جملتها و لاوته ظهرها و هي تستلقي على السرير تحت انظاره التي تراقبها بعيون ضيقة فتقدم ببعض من التردد و امسك بالغطاء و وضعه على جسدها فأغمضت عينيها و سالت دموعها على وجنتيها فحدق بها لبرهه قبل
ان يجلس على حافة السرير و يمد كفه على وجنتها ليمسح دموعها ففتحت عينيها ببطئ و نظرت له بعيون يكسنها الحزن و الخيبة فقال بهدوء مصتنع يخفي خلفه قلقه
لسه خاېفة من اللي حصل
نقلت نظراتها لكفه الذي يحتضن وجنتها و من ثم عادت و نظرت له و صمتت لبرهه قبل ان تبلع ريقها و تقول بهمس
ممكن تحضني
ظل يحدق بها دون ان ينطق بكلمة فتراجعت للخلف و امسكت بكفه و جذبته بضعف فخلع حذائه و استلقى على السرير بجانبها فأقتربت منه و خبئت جسدها الصغير بين احضانه فحاوطها بذراعه و ربت على ظهرها فأصبحت تبكي پألم و هي تتذكر كل كلمة قالتها لها زهرة منذ دقائق
اعادت ريحانة نظراتها للأوراق في حين تقدمت زهرة بخطوات سريعة حتى توقفت لتضع الصينية على الكومود في حين كانت
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 32 صفحات