رواية جنتى على الأرض بقلم angel
هي فيه
سأل إياد ليه مالها حصلها ايه
حكت جنه لإياد قصة ابنتها و عزمها على الذهاب للبحث عن تلك المرأه
قال إياد منزعجا انت شكلك هتجبيلي الضغط ست ايه اللي تروحي تدوري عليها اديني العنوان و أنا هاخلي عبدالله يروح هناك و يسأل و لولا اللي حصلك انهارده كان هيبقى ليا معاكي كلام تاني
قالت جنه بغيظ كلام تاني ايه ان شاء الله
قالت جنه طب مش انت لما سمعتني پصرخ ليلة راس السنه قلت إنك جريت تشوف ايه الحكايه
قال إياد بحزم بس أنا راجل و أقدر احمي نفسي كويس
تنهدت جنه و قالت طيب دلوقتي أنا هاقول ايه لسماح !
أومأت جنه موافقه و تناولت هاتفها و فعلت ما قاله بالضبط
ثم قالت لإياد بعد انهائها المكالمه يا خبر دي كانت قلقانه عليا اوي
قال إياد الحمد لله إننا
اطمنا عليكي
قالت جنه أنا آسفه أزعجتك بازعاجاتي اللي مش بتخلص دي بس و الله ڠصب عني
ضحكت جنه بدورها و قالت فزوره دي !
قال إياد قصدي تقدري تلجأيلي في أي حاجه من الازعاجات دي حتى لو شايفاها تافهه و في نفس الوقت بنزعج جدا وبقلق لما يحصلك حاجه زي انهارده
قال إياد أنا هوصلك و بعدين أتكلم مع الظابط
قالت جنه مفيش داعي هما خلاص قبضوا عليهم و لما يخلص التحقيق الظابط وعدني هيجي و يفهمني كل حاجه
قال إياد زي ما قلتلك انتي دلوقتي متشغليش بالك و أنا هاكلم الظابط و أعرف منه كل حاجه
سأل إياد پغضب ازاي و ايش عرفهم بيها
قال الضابط ازاي هما كانوا عاملين جايزه للي يعرف عنوانها حد منهم قابلها مره و عملت فيه فصل بايخ و عايز ينتقم منها ده اللي قاله المتهم أما ازاي قابلها و ليه لسه بنحاول مع اللي اسمه هيثم عشان يعترفلنا على باقي الشله و إن شاء الله يتم القبض عليهم فعشان كده أنا كنت محتار هل هي متورطه معاهم و لا مجرد ضحيه فاحنا حطينا مراقبه عليها لانه اعتقدنا إنها هتوصلنا ليهم و الحمد لله قدرنا بمتابعتنا ليها نمنع اللي كان هيحصلها و في
سأل إياد و ماهيتاب من ضمن الشله دي
قال الضابط شريكها فالچريمه بيقول هي المخطط الاساسي للجريمه و الخطڤ
قال إياد أنا عايز أقابلها
قال الضابط تمام وأنا هاكون شاكر جدا لو قدرت توصلنا لأي معلومات منها
قال إياد أكيد يا فندم
اقتاده العسكري لزنزانة الحجز التي توجد بها ماهيتاب فور رؤيتها له هبت من مكانها و تعلقت بباب الزنزانه قائله إياد أنا كنت عارفه إني مش هاهون عليك شايف عملوا فيا ايه و أنا اللي كنت بحاول أنقذك من السافله دي
قال إياد پغضب سافله ده انتي اللي حقيره و مجرمه عملتلك ايه عشان تعملي فيها كده انتي جواكي شيطان مش معقول تكوني بني ادمه زينا
حاولت ماهيتاب التحدث و لكن إياد أكمل أنا جيت بس عشان أقولك إنك من دلوقتي مش بنت عمي و لا أعرفك و حسك عينك تكلمي المحامي بتاعنا شوفيلك حد ۏسخ من عينتك أنا حاولت كتير أساعدك لكن لحد جنه و كفايه سامعه انتي لازم تدفعي تمن وساختك
قالت ماهيتاب پغضب معلش لسه مخدوع بوش البراءه اللي راسماه عليك لكن أنا مش هاتكلم و قريب هاجبلك الدليل
قاطعها إياد مش هتبطلي السم اللي جواكي حتى و انتي فالحاله دي بدل ما تدعي ربنا مبتتعظيش
ثم غادر غير عابئا بما قالته صاړخه
احتضنت سماح جنه و قالت ده أنا مت من الړعب عليكي
قالت جنه أنا آسفه رعبتك عالفاضي
سألت سماح و سي إياد بقى كان ماله كده ملهوف يعرف انتي فين !
قالت جنه بلامبالاه مش عارفه يمكن كان عايز كتاب و لا حاجه
قالت سماح ساخره كتاب و الله
قالت جنه بجديه سيبك من كل ده احنا مش اتفقنا نروح ندور على عنوان مراة طليقك
قالت سماح و الله مش عايزه اتعبك معايا
أشاحت جنه بيدها و قالت و قد أحضرت ورقه وقلم اكتبيلي هنا اسمها ايه و العنوان القديم و كمان اسم جارتكو و الدايه وأي حاجه مفيده
دونت سماح ما طلبته منها صديقتها و سألت هنروح امتى
أجابت جنه بتلعثم الاسبوع الجاي إن شاء الله
قالت سماح معلش هاتعبك معايا
قالت جنه مداعبه تعبك راحه يا جميل قوليلي بقى أخبار عبودي معاكي ايه
تأففت سماح و قالت أنا الحق عليا اللي بقولك كل حاجه
ضحكت جنه و قالت أصله انهارده كلمني و عايزني اتوسط ما بينكو
قالت سماح و انتي شفتيه فين
قالت جنه بتلعثم أصل هو جاني عالمكتبه مخصوص عشان الموضوع ده
قالت سماح بلفهه و قالك ايه
ابتسمت جنه ام م م طب تدفعي كام و اقولك
حدفتها سماح بالوساده و قالت بغيظ مش عايزه أعرف
ضحكت جنه وقالت عموما دي أمانه و لازم أوصلها و انتي حره بقى المهم هو قال
كلام كتير اوي عنك واضح إنه عاشق ولهان و بيحبك يا موزه
سألت سماح بخجل و هو معقول قال الكلام ده ده حتى بتكسف جدا
قالت جنه لا مش مباشره بس أنا استشفيت من كلامه
قالت سماح بامتعاض
ياريت تحكي من غير ما تضيفي استشفافاتك
قالت جنه طيب هقولك الخلاصه هو عايز يقعد و يتكلم معاكي في مكان عام و لو تحبي أنا أكون موجوده معندوش أي مانع
سألت سماح و انتي قولتيله ايه
قالت جنه قلتله هاكلمك و ربنا يسهل
أنهت جنه صلاتها و أتبعتها بركعتي شكر لله تعالى فبفضل حفظه و رعايته نجت اليوم من أيدي أولئك المجرمين ابتسمت و طوت سجادتها فاليوم كانت أقوى ربما التجارب الصعبه في النهايه رغم قساوتها الا أنها تكسب عودنا صلابه
و تذكرت إياد فوجوده الدائم بجوارها جعلها تنسى ما حدث لها اليوم و لسبب لا تعلمه فهي تشعر بالأمان الشديد و كأن ما حدث اليوم لم يحدث لها هي شخصيا و لكن ما ينغصها هو هذا الصداع الذي أتاها منذ عودتها للشقه ربما تلك هي طريقه جسدها للتنفيس عن التوتر
بحثت في الأدراج عن مسكن وجدت الشريط فارغ ستضطر للنزول إلى الصيدليه لشراء شريط آخر فهذا
الصداع لا يمكنها احتماله
ارتدت ملابس الخروج و أخبرت سماح بوجهتها فرغم إعلان الليل بداية حلوله الا أن الشارع ما زال يعج بالماره و خاصه المصلين بعد صلاة العشاء
خرجت من البيت و اتجهت للصيدليه القريبه دخلت و ابتاعت ما تحتاجه و غادرت لتقطع الشارع مره أخرى
و لكن حركته استوقفتها فعندما نظرت إلى يسارها لتتأكد من خلو الطريق من السيارات لمحته بجوار أحد مكبات النفايه يبحث عن شيء ما تراجعت إلى الخلف لتقف على الرصيف مره أخرى و راقبته لتجده يخرج شيئا من النفايه و يضعه في فمه
آه أذن صغيرها جائع و طعامه الوحيد لهذا اليوم من القمامه و ربما لم يذق الطعام منذ أيام
منظره أدمى قلبها و جعلها عازمه على مساعدته و لكن كيف فهي تخشى إن تقدمت إليه يعدو هاربا
شاهدته و هو يبتعد عن مكب النفايه و يقطع الطريق ليتوقف عند مكب آخر ما زال جائعا حسنا لن تقف مكتوفة الأيدي هذه المره و لن تتصرف بطيش كالمره السابقه ستتبعه لتعرف مكان إقامته و لكن بدون أن يلحظها حتى لا يعدو هاربا كالمره السابقه
بعد أن عبث في المكب انطلق يسير إلى الأمام تبعته جنه حتى وصلا إلى منتصف الطريق انعطف إلى اليسار و لثوان وقف ليبحث في مكب النفايه المتواجد هناك ثم تابع مسيره حتى وصل إلى منتصف الشارع و انعطف إلى يساره مره أخرى ليدخل و يدخلها معه أحد الشوارع الفرعيه الضيقه
استمرت في تتبعه ليدخلها من شارع ضيق لشارع أضيق
شوارع لم تكن تعلم بوجودها أو وجود تلك البيوت المتهالكه بها
تعبت قدماها ترى كم مضى من الوقت منذ لحاقها به نظرت في ساعتها و لم تصدق ما رأته هل حقا مضى أكثر من ساعه و نصف !
لا جدوى من التراجع الآن ظلت تتبعه ليقف أخيرا أمام أحد البيوت المتهالكه شاهدته يطرق الباب ثم دخل سريعا بعد أن قام أحدهم بفتح الباب له
وقفت جنه بالقرب من هذا المنزل محتاره ماذا تفعل هل تطرق الباب لتواجه المجهول فلربما لديه فرد من العائله مچرم أو بلطجي هل تخاطر بسلامتها و إن دخلت ماذا ستفعل هل تعطيهم بعض المال و لكن كيف ستضمن أنهم سيعتنون بصغيرها و هل ستتوقف معاملتهم القاسيه معه و لربما نجم عن تصرفها نتيجه عكسيه و أشعلت غضبهم ضده ربما كانوا مثل خالها يملؤهم الحقد و الكراهيه بلا سبب معقول
كانت ټصارع أفكارها عندما بدأت مجموعه من الشباب الصغير بمضايقتها همت بالمغادره و لكنها فقدت احساسها بالطريق و هل تضمن أن طريق العوده سيكون آمنا أم ستلحق بها هذه المجموعه
ربما كان عليها الاتصال بإياد كما اتفقا و لكنها لم تظن أنها ستقطع كل هذه المسافه عضت على شفتها السفلى فا هو اسمه ينير هاتفها
ضغطت رد و قالت بصوت يشوبه القلق آلو
رد إياد على الفور مال صوتك انتي لسه خاېفه من اللي حصل انهارده
ردت جنه بتلعثم لا أنا كويسه بس أصل
قال إياد أصل ايه و ايه الصوت اللي حواليكي ده هو انتي فالبلكونه
كانت مجموعة الشباب تقوم بالتصفير و اطلاق الضحكات بصوت عال
قالت جنه لا مش فالبلكونه أنا بره البيت
صاح إياد پعنف بره البيت فين في ساعه زي دي !
قالت جنه أصل
صاح إياد پعنف أكبر أصل ايه قوليلي انتي فين بالضبط و معاكي سماح و لا لوحدك
أجابت جنه ثوان بس أبعد عن الدوشه عشان أعرف أكلمك
و اتجهت الى المقهي المقابل و جلست على إحدى الطاولات
أتاها فتى المقهي سريعا وقال القمر يؤمر بايه ساقع سخن كله موجود يا جميل
تمتمت جنه مش وقتك ثم أجابته شاي لو سمحت
و في نفس الوقت صاح إياد قوليلي