الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية الأقحوان القرمزي بقلم دودو محمد

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


نظرت حولها بالغرفه وتذكرت ما حدث بالأمس انهمرت دموعها ونظرت على الأريكة وجدت بدر نائم عليها تنهدت بحزن ونهضت من على فراشها واتجهت إلى المرحاض وبعد وقت خرجت وجدت بدر يجلس على الأريكة تكلمت بتهكم وقالت
صباح الخير ياااا أبيه
أغلق عينه بضيق ونظر لها پغضب وهاب واقفا اتجه إلى المرحاض ولن يجيب عليها
جلست على السرير پغضب ونظرت إلى باب المرحاض بضيق

دقائق معدوده وسمعت صوت طرقات على الباب نهضت حتى تفتح الباب لكنها وقفت مكانها عندما سمعت صوت بدر الغاضب وهو يقول لها
استنى عندك أنا اللى هفتح الباب
عقدة ذراعيها على صدرها ونظرت الاتجاه الآخر
اتجه إلى الباب وقام بفتحه وقال
عمتى تعالى اتفضلى
دلفة إلى الداخل بوجه عابس وقالت پغضب
انا عديت اللى حصل امبارح ده علشان الفضايح بس قسما بالله لو مأخدش موقف مع اخوك ياسين ده هيبقى ليا معاه تصرف تانى مش هيعجبكم
تكلم بصوت مخټنق وقال
بدر حقك يا عمتى وصدقينى هيكون ليا تصرف تانى معاه
نظرت إلى ابنتها وقالت بتساؤل
عامله ايه يا بنتى طمنينى عليكى أنا عارفه أن اللى حصل امبارح مش سهل عليكى
اقتربت من والدتها وتمسكت بها بقوة وظلت تبكى
ربت على ظهرها بحنو وقالت
اهدى يا حبيبتى متزعليش نفسك انتى عارفه دموعك غاليه علينا قد ايه وحياتك عندى ما هعدى اللى حصل ده على خير
نظر لهم
بضيق وقال بصوت مخټنق
بدر انا هروح اتكلم مع بابا كلمتين و هسيبكم براحتكم
وخرج من الغرفه وتركهم
ظلت تتابعه حتى اختفى من أمام عينها أغلقت الباب سريعا ونظرت إلى ابنتها وقالت بتساؤل
طمنينى حصل ايه ما بينكم امبارح
نظرت لها بضيق وقالت بصوت مخټنق
زهره محصلش حاجه ما بينا طبعا ومستحيل ده يحصل أنا عمرى ما اتخيلت أن انا وأبيه بدر نتجوز أنا طول عمرى بعتبره اخويا الكبير ازاى هقدر اشوفه زوج ليا
تكلمت پغضب وقالت بتوضيح
انتى ايه العبط اللى بتقوليه ده بدر دلوقتى جوزك يعنى ليه حقوق عليكى وبرضاكى ولا ڠصب عنك لازم يخدها منك انتى مبقتيش زهره الصغيره انتى دلوقتى واحده متجوزه انا مش ناقصه حد يقول عليكى كلمه واحده
تكلمت من بين دموعها وقالت بصوت منكسر
زهره يا ماما افهمينى ازاى فى يوم وليله هغير نظرتى ليه من اخ لزوج مش قادره اعمل كده
امسكتها من ذراعها پغضب وقالت
بدر عمره ما كان اخوكى ده ابن خالك يعنى يحل يكون زوج ليكى اعقلى كده يا بنت بطنى وادخلى غيرى الهدوم اللى عليكى والبسي زى اى عروسه وراعى ربنا فيه فاهمه
نظرت لها بحزن وانكسار واومأت رأسها بالطاعه
اردفت حديثها قائله
وحسك عينك تقوليله كلمه يا أبيه تانى فاهمه
انهمرت دموعها على وجينتها واومأت رأسها بالطاعه
نظرت لها نظره مطوله وخرجت من الغرفه وتركتها
ظلت تتابعها حتى اختفت من أمام عينيها ثم ارتمت على السرير وظلت تبكى حتى شعرت أنفاسها تقطعت اعتدلت مره اخرى وإزالة عبراتها ونهضت من على فراشها بقدم مرتعشه اتجهت إلى خزانة ملابسها اخذت ملابس لها واتجهت إلى المرحاض اخذت حماما دافئآ وارتدته وخرجت مره اخرى اتجهت إلى المراه وقفت تنظر إلى انعكاسها بحزن شديد هطلت الدموع منها مره اخرى وظلت تحرك رأسها بالرفض ركضت سريعا إلى السرير وارتمت عليه وظلت تبكى وفى ذلك الوقت شعرت بيد تربت على ظهرها اعتدلت سريعا ونظرت له بأنكسار
ارغمها على الوقوف ونظر لها نظره مطوله 
الجزء ال
تكلم بدر بصوت مخټنق وقال
سبق وقولتلك انا مش عايز منك حاجه ولا عمرى هرغمك على حاجه
تكلمت من بين شهقاتها وقالت
زهره ماما قالتلى انت دلوقتى جوزى وليك حقوق عليا ولازم تخدها منى برضايا أو ڠصب عنى أنا قصادك اهو اعمل اللى انت عايزه
نزع قميصه الذى يرتديه ووضعه عليها وقال بصوت مخټنق
بدر أنا عمرى ما اعمل كده يا زهره أنا عمرى ما افكر اقرب منك طول ما انتى رافضه ده عارف ان اللى بيحصل من امبارح ليكى صعب عليكى بس كله من تدابير ربنا محدش عارف الخير فين وربنا مش هيجيب لينا حاجه وحشه عموما مش عايزك تغيرى نظرتك ليا عايزك تشوفينى امانك زى ما متعوده عايزك لما يكون فيه حاجه مضايقك تيجى تحكيها ليا زى كل مره اتعاملى معايا عادى شيلى فكرة أننا متجوزين دى من دماغك علشان تقدرى تكونى على طبيعتك معايا زى ما متعوده وانا عمرى ما هغصب عليكى فى حاجه ولا هحسسك بفرق فى المعامله زى ما متعودين
تكلمت من بين دموعها وقالت
زهرهبس ماما لو عرفت هتزعقلى
تكلم پغضب وقال
بدر انا مليش دعوه بحد دى حياتنا احنا محدش يدخل فيها ولو كلمتك قوليلها أن انا اللى طلبت منك نأجل كل حاجه لبعدين فاهمه
نظرت له واومأت رأسها بتفهم وقالت
زهره ف ف فاهمه يا ابي اقصد يا بدر
ازال عبراتها بأنامله وتكلم بنبره هادئه وقال
بدر ادخلى يلا اغسلى وشك وغيرى هدومك دى
اومأت رأسها بالطاعه واخذت ملابس لها ودلفة المرحاض
ظل يتابعها حتى اختفت من أمام عينه تنهد بضيق وجلس على الأريكة ينتظر خروجها
خرجت من المرحاض بعد ما بدلت ملابسها ونظرت له بتوتر وقالت
زهره ه ه هو أنا ممكن اسألك سؤال !
أجابها سريعا وقال
بدر اسألى طبعا
فركت يدها پخوف وقالت بتساؤل
زهره ه ه هو ياسين مجاش امبارح ليه علشان مش عايز يتجوزنى ولا علشان انتوا مټخانقين مع بعض بسببى ولا فيه حاجه تالته مناعته
نظر لها بضيق وقال بأستغراب
بدر وده هيفرق معاكى فى حاجه! ايا كان السبب النتيجه فى الاخر مجاش الفرح وانا اللى اتجوزتك
تكلمت پغضب وقالت بتوضيح
زهره انا مش بسأل علشان زعلانه عليه أنا من الاول كنت رافضه الجوازه دى تتم بعد ما عرفت أنه متجوز
بس بسأل علشان اعرف حجم ندالته قد ايه يعنى فى الاول اتجوز وهو خطبنى وبعد كده هرب وساب خطيبته وبنت عمته تتفضح فى البلد علشان نفسه أنا كل يوم بكرهه اكتر من الاول مش عارفه ازاى فى يوم من الايام كنت معجبه بواحد زى ده كنت عبيطه و ساذجه لدرجة الهبل و العبط
تنهد بأرتياح وقال
بدر ايا كان السبب فى الاخر ده نصيب ربنا كاتبه عنده ومحدش ليه يد فى حاجه
جلست على السرير وظلت تنظر إلى الأرض بتوتر
نظر لها وقال بتساؤل
بدر زهقانه من القاعده فى الاوضه
اومأت رأسها بالتأكيد
امسك يدها وقال بنبره هادئه
تعالى ننزل تحت شويه
نظرت له بأستغراب وقالت بعدم تصديق
زهره بجد!! ينفع نخرج من الأوضه عادى
أجابها وهو يرغمها على الوقوف قائلا
بدر اه عادى محدش ليه عندنا حاجه بس فين القميص اللى حطيته عليكى
نظرت إلى المرحاض وقالت بتوتر
زهره ج ج جوه ثوانى اجيبه ليك يا أبيه ا ا انا اسفه اقصد يا بدر
ابتسم لها وقال بنبره هادئه
بدر ولا يهمك واحده واحده هتتعودى تنادينى بأسمى روحى يلا هاتى القميص
تحركت سريعا إلى المرحاض أحضرت القميص وأعطته له
اخذه منها ارتديه وتحركوا سويا إلى الخارج هبطوا إلى الأسفل والجميع نظروا لهم بأستغراب تكلم والده وقال بتساؤل
انتوا ايه نزلكم من اوضتكم فى الصباحيه يا ولاد
اجابه بنبرة هادئه وقال بتوضيح
بدر عادى يا بابا زهقنا من القاعده فى الاوضه قولنا ننزل نقعد معاكم شويه
اومئ رأسه بتفهم وقال
كويس انك نزلت كنت
 

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات