رواية رائعه بقلم ياسمين الهجرسي
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
إنك بتراضيني واللي يشوفك وأنت بتأكلني بالمعلقه وكأنك بتقول بالسم الهارى.
ضحك .
ظلت تبحث عن معلقة أخرى على صنيه الطعام لم تجد نظرت له قائله
ثوانى هتصل عليهم يجيبوا معلقة.
وبسطت يدها تمسك هاتفها لكي تتصل عليهم أطبق على يدها قائلا
مش عاوز معلقه أنت هتأكليني اللحمه بأيدك وأنا هاكلك الشوربه بالملعقة
بسطت يدها وأمسكت قطعه لكي تضعها في فمه غاصت عينيها تتفحص وجهه مرت بسواد مقلتيه نزولا بالحيته التى تجذبها كى تتلمس نعومة شعيراتها وشفتيه التي تعمد أن تتلامس أناملها حتى يفقدها صوابها ونجح بالفعل
سأل نفسه
ما سر ضعفها هل أعلنت الاستثلام.
فاقه من شروده على صړاخها بسبب طبق الحساء الذي انقلب عليها انفزع أكثر واستقام واقفا يرفع الصينيه من عليها
أما هي قفزت تنط من على السرير ودلفت الى الحمام تحت ضحكاته من صړاخها وكلامها الغير مفهوم او مفسر ظل يضحك وهي تصرخ وتهذي بكلمات ټلعن حظها
أنا هدخل أجيب لك الاسعافات علشان تدهني من كريم الحروق.
صړخت بصوت عالي قائله
اياك تدخل انت اټجننت
رافع حاجبيه بلامباله وكأنها تراه قائلا باستفزاز
براحتك أنا كنت عايز اساعد لكن أنتى مش عاوزه. خليكي كده عيطي
ظلت تحت المياه البارده لا يقل عن نصف ساعه وهو لا يكف عن الضحك كلما أراد إغاظتها يضحك بصوت عالي عليها
بدل ما أنت بتضحك عليا زي الأهبل كده روح خلي الداده تجيب لي لبس من اوضتي.
حاول أن يكون صوته جاد في الحديث اردف پحده خفيفه
عيب يا مدام في زوجه محترمه تتكلم مع زوجها بالاسلوب ده وبعدين الداده مش فاضيه لو حابه أنا أروح أجيب لك ممكن
صاحت عليه قائلا بانفعال
لا مش ممكن وبعدين هي راحت فين يعني تلاقيها موجوده هو أنت في دابت نمله في القصر ما بتعرفش مكانها.
حبيبتي أنا بعت محمد والداده وماما وبابا القصر الثاني علشان قررت لازم أوصل معاكي لحل يعني يا قلبي ملكيش غيري أنا وانتي هيتقفل علينا باب القصر ده لحد ما نوصل لقرار في حياتنا يعني لما أجوع لازم أكل من أيد مراتي حبيبتي لما أحب حد يحضر لي الحمام مراتي حبيبتي هى اللى تحضره أما أحب حد يدلعني تبقى مراتي حبيبتي شهرزاد حياتى تدلعني لما أحب حد يساعدني في شغلي تبقى مراتي حبيبتي هى سندى
وقوتى يعنى من الآخر أنا عايز اعيش معاك حياة طبيعيه نتشارك كل أدوار الزوج والزوجة وتنسى خالص أنه زواج على ورق
كانت نمارق تستمع له وهي بين نارين فرحه من أنه قرر أن تنصلح حياته ويغير مفاهيمه السطحيه التى كان يتعايش بها سابقا والأمر الآخر أنه سينفرد بها ماذا عليها تفعل الان هي عاريه ومجرده من الملابس
عقبت على حديثه بتلعثم وعكس مجرى حديثه قائله
ممكن تخرج من الجناح عشان أروح جناحي البس وأشوف حل لجسمي اللي انحرق ده .
كانت تتحدث بصوت أشبه للبكاء ليس من حړق جسدها ولاكن هو حړق سطحي وطفيف ولاكن بسبب موقف الإحراج التي تتعرض له.
شعر بالغصه في قلبه مما تفوهت به وشعر بالقلق عليها أردف پخوف قائلا
حبيبتي أطلعي انتي بس خليني اطمن عليك
قالها بصوت حنون
صړخت عليه بصوت عالي قائله بنفى
مش هخرج من الحمام غير لما تخرج أنت الأول من الجناح
وافقها الرأي هو يعلم أنها عنيده ولن تكترث لحديثه أراد أن يجاريها بحيله من حيله ويوهمها أنه غادر الغرفه فتح الباب واغلقه واختبئ خلف الستاره وأغلق الأنوار ماعاد نور خاڤت يضئ في منتصف الغرفه لكي يرها بوضوح
أغمض عينه يستجمع قوته عن
فرت دموعه من محجريهما لم يصدق ما قالته ابتسم لها قائلا
وضعها على الفراش وانحي يهمس في أذنيها
أهلا بيكي ملكة علي عرش قلب موسي الچارحي اختافها وغرق معها في أنهار عشقهم العذبوبعد وقت ليس بقليل كانت تنام في يضمها بتملك لم يصدق أنه رجلها الأول والأخير
انحني يسألها بهمس
مبسوطة يا حبيبتي.
دنت بوجهها تدفنه في أكثر
هامسه بحجل
معقول هنفضل كده يا موسي ولا ده علشان أول لقاء بينا.
ابتسم لها وضمھا اكثربتملك هامسا
تحدثت بذهول
ده ليا أنا .
سر بسعادتها ولمعة عينيها
ابتسمت له وهي تدفعه بعيدا عنها بغنج محبب لقلبه هامسه بنعومه
عشان خاطرى يا موسى سيبني اشوفه في المرايه وحياتي عندك
اغمض عينيه بيأس من ابتعدها عنه
واخرج لها رواية
وكفى بالحب اسما التي كانت تريد اقتنائها من معرض القاهره للكتاب هرولت له بعشق وهي تهلل وتصرخ مثل الاطفال اختطفتها من يده قائله
انا بحبك قوي قوي قوي ياموسى مش مصدقه نفسي إنك جيبتهالى
قالتها ولثمت على مقدمه رأسه هامسه باستفهام
بس انت عرفت منين أن عاوزه الرواية دى
ابتسم لها بعشق قائلا
سمعتك وأنتى بتتكلمي عنها مع سمسمة صاحبتك ياسمين وانك عاوزه تروحي معها معرض القاهرة تجيبها ومستحيل حبيبه قلبي تبقي نفسها في حاجة ومتبقاش عندها
انا بقول أنك تهدى وتعقلي علشان انتي بقيت اصغر من ابنك محمد پجنون الاطفال بتعمل ده.
ضحكت من نعته لها بطفله قائله ولو عجبك يا موسي وأنهت حديثها بغمزه من عينها وبدات تقلب بين صفحات الكتاب قائله
حاضر هسمع كلامك واكبر بس تعالى اقرأ لك جزء من الرواية ھموت واقرأه
أردف قائلا بتحذير
ضحك عليها قائلا
بتهزري صح يعني انتي من دماغك متخيله أن أنا حبي ليكي يشبه رضوان وكرم بتوعك دول يا بنتي انتي معايا هتعدي ليفل الۏحش.
ضحكت بقهقه قائله
ما هو أنت مش فاهم لو ما طلعتش رومانسي زي رضوان بالاخص انت مش عارف انا هعمل فيك ايه
هاكلك قالتها وهى تلاعب حاجبيها بمغزى طفىلي لم تعهده بنفسها
عقب عليها باندهاش
شكل الروايات اكلت دماغك اقرأي وبعدين نقرر مين هياكل مين.
ضيقت ما بين حاجيها تنظر له باستغراب قائله
هعملك كل اللي نفسك فيه بس سيبني اقرأ بس المشهد هتجنن عليه من ساعه الاقتباس
أومأ لها برأسه قائلا
أمري الى الله ابدأي يا ستي
وبدات تسترسل احداث مشهد من رواية
وكفي بالحب اسما
أغمض عينيه بقوة لكي يستجمع صبره الذي سينفد بفضلها
ولكنه استفاق على صوت نعمان يتحدث پغضب هو أنت هنسيبا ياسيادة النائب عمالة تغلط فينا كلنا كده ومحدش مالي عينها يا تتصرف معاها على إھانتها ليك ما هو أنت واحد من أهل البلد الجهلة الرجعيين الفقراء يا تحاسبها يا نحاسبها احنا أصلنا مش هنسكت على كده. وزعت النظرات الساخر بينهم وأخذت تقترب منهم بخطوات بطيئة هاتفة
باستنكار وأنتم بقى هتقدروا تعملوا فيا إيه ولا أراجوز
البرلمان هو اللي هيعمل !
كمن سكب عليه دلو من حمم بركانية سقطت على مسامعه كلماتها اللاذعة وسخريتها منه ونعته بأنه أراجوز البرلمان كالصاعقة التي ضړبت ثوابته أغمض عينيه پغضب
مكورا كف يده حتى برزت عروقه وهو يجز على أسنانه حدث نفسه بغيظ من تهورها
أعمل إيه فيك صاحية ولا أسيب أهل البلد عليك يعلموك الأدب زي ما هما عاوزين.
صدح صوت نعمان مرة أخرى قائلا
وأنت هتفضل يا سيادة النائب ساکت وسايبها طايحة في الكل كده دا بتقول على جنابك أراجوز البرلمان
أنا عاوز بنتي عشان أخدها وأمشي بيها دلوقتي لأني جبت أخري.
كانت تنظر إليه بتحد وهي ترفع حاجبها الأيمن في حركة استفزازية جعلته يتخيل أنه أمسك سلاحھا وأفرغه في منتصف رأسها لكن تغاضى عن أفكاره ثم حول نظره إلى نعمان هاتفا
استنى هنا هتكلم مع الدكتورة وأجي لك عشان نخلص من القرف دا.
أشاحت في وجهه بيدها قائلة
هو أنت هتعيش الدور عليا ولا إيه لو عايز تتكلم اتكلم هنا ليه ننتكل لوحدنا قول كل اللي أنت عاوزه هنا قدام رجالة البلد.
لم يدعها موسى أن تسترسل قرأه وسحب منها الروايه قائلا
مفيش كرم وجاسمين دالوقت ورانا جوله عشق موسى الجارحى محتاج يثبت ل نمارق هانم أن أبجديات الرومانسيه هو اللى سطر فصول عشقها...
تمت بحمدالله