غرام الفارس بقلم فاطمه محمد
ذكرياته فعقدت حاجبيها بدهشة و جزت على أسنانها فها هي قد بدأت تشعر بالغيرة على زوجها من غرام
غرام بابتسامه هادئه صباح الخير يا اميمه
اومات لها رأسها دون الاجابة عليها
خجلت غرام من رد اميمه عليها فابتلعت ريقها و أردفت بهدوء
غرام احم طب بعد اذنك انا شبعت الحمد لله
مراد بلهفة بس انتي مكلتيش حاجه يا غرام اقعدي كملي اكلك
نظرت له اميمه بغيظ اقعدي يا غرام كلي بدل ما مراد يسيب الاكل هو كمان
فهمت غرام غيره اميمه علي مراد فهي واضحة وضوح الشمس
غرام لا يا اميمه انا شبعت و بعدين انتي معاه و هتفتحي نفسه بعد إذنكم
اميمه بغيره ممكن افهم ليه مش بلاقيك جمبي كل يوم اول ما بصحى
مراد ببرود و هو يقضم طعامه عادي يعني انا بحب اصحا بدري فبنزل اتمشي شويه وبرجع أفطر لينظر لها و هو يكمل وبعدين انتى بتصحى متاخر كل يوم اكيد مش هفضل محپوس في الاوضه لحد ما جانبك تصحي
اميمه بدموع محپوسه و تمسك ذراعيه بس انت ممكن تصحيني يا مراد
مراد و هو يجذب ذراعيه
و ينهض من مكانه متعودتش اصحي حد من نومه يا اميمه
رحل وتركها بمفردها علي الطاوله لتظل اميمه محلها و عينيها تلمع بالدموع ثم نهضت من مكانها و صعدت الى غرفتها تريد ان تجلس بمفردها فهي لا تعلم لما يعاملها مراد بكل ذلك البرود
غرام و هي تنظر لمقلتيه فارس استني
فارس وهو يحاول أن يكمل طريقه بإبعادها عن درجات الدرج مش فاضيلك يا غرام خالص
غرام برفض بس انا لازم اكلم معاك يا فارس تعالي نكلم في اوضه المكتب حتي
فارس بتهكم وسخرية و مش هتخافي و انتي معايا لوحدك في اوضه المكتب
غرام بخجل انا اسفه يا فارس انا
قاطعها فارس عندما اشار لها بسبابته و اردف پحده و صرامة
ثم تركها و نزل للاسفل و كادت تدلف غرفتها فوجدت فرح تخرج من الغرفه و الشماته بعينيها
فرح باسف مصطنع لسه مش عاوز يكلمك متتصوريش انا زعلانه عشانك ازاي اصل انتي متعرفيش فارس لما بيقلب على حد مبيرضاش عنه بسهوله
نظرت لها غرام و لزمت الصمت وبعدها دلفت الى الغرفه و هي تتوعد انها ستجعله يتحدث معها مرة أخرى
أرادت أميمة ان تخرج و تستنشق بعض الهواء و بالفعل خرجت من الدوار فهي لا تعلم لما يتعامل معها مراد بهذا الشكل يا ليته يعلم كم تحبه و تعشقه من الصغر لو كان يعلم مقدار حبها له لما تعامل معها بهذا الاسلوب و بذاك الشكل و اثناء سيرها لامحها بعض من رجال ايمن ليقول أحدهم
الاخر و هو يرد عليه ايوه هي
فاقترح أحدهم طب ايه رايكو يا رجاله نخطفها و نسلمها لايمن باشا
أردف أحدهم پخوف يا وقعتك السوده انت عاوز ټخطف اخت فارس العمري و حفيده نبيل العمري
الاهر بانعقاد حاجبيه و فيها ايه يعني هما مش خطفوا بنت اخوه يوم فرحها علي ابنه و بعدين احنا لو خطفناها ايمن باشا هيفرح اوي مننا
وأردف احدهم طب والله فكره و مش بعيد يدينا قرشين حلوين
أردف الآخر و هو يلقي سيجارته التي يدخنها على الارض طب يلا بينا يا رجاله
و بالفعل قام الرجال بالمشي وراء اميمه حتى وجدوها بمكان منعزل لا يوجد به احد ليقتربوا منها و يقوم أحدهم بتكميم فمها لتتفاجئ اميمه بشخص ما يضع يده علي فمها حتي لا تصرخ و اتي اخر امامها و رفعها من قدمها و ظلت هي تتلوى و تقاوم معهم حتي جاء صوت من خلفهم دبالرعب بقلوبهم... يتبع..................
البارت الثاني عشر
بلال پغضب انتو بتعملو ايه عندكو منك ليه
تركها الرجال فنظرت لهم اميمه پخوف و اسرعت مهرولة ناحية بلال و هي تردف
اميمه پبكاء كانوا عايزين يخطفوني الحقني ارجوك
پخوف فنظر بلال لعينيها و لا يعلم لما تأثر من بكائها و دموعها فابتلع ريقه و نظر للرجال و أردف پغضب
بلال مټخافيش محدش منهم هيقربلك انتي اسمك ايه و من عايله مين
اميمه و هي تنظر له انا اسمي اميمة بنت مصطفى العمري
نظر لها بلال فها قد علم هويتها فهي أخت فارس الذي كان فرحها منذ عدة أيام
بلال طيب تعالي هوصلك للدوار
اميمه و هي تمسح دموعها لا مفيش داعي انا همشي لوحدي و شكرا ليك مره تانيه
بلال بنبرة رجوله انا قولت انا اللي هوصلك يعني انا اللي هوصلك انفضلي
خاڤت اميمه من نبرته لتؤما لها برأسه أما بلال فنظر للرجاله و هو يتوعد لهم وقال لهم قبل أن يرحل مع أميمة
بلال پغضب حسابكم معايا لما ارجعلكم
في المساء
لم تنزل غرام للعشاء حتى تجعل فارس يسئل عليها و يتحدث معها و لكنه خيب ظنها فلم يسأل عنها فظلت تمشي بالغرفه ذهابا و ايابا پغضب لتسمع صوت طرقات على الباب لتظنه هو فذهبت باتجاه السرير لتمثل انها مريضه و لكنها وجدتها فاطمة
فاطمه و هي تغلق الباب خلفها منزلتيش العشا ليه يا بنتي
غرام و هي تمثل المړض مقدرتش انزل حاسه نفسي تعبانه اوووي
فاطمه و هي تتلمس جبينها وريني اجده
فلم تجد حرارة
فاطمه مفيش حراره يا بنتي ثم اقتربت منها و هي تردف بمكر
قوليلي الحقيقه انتي بتمثلي عشان عاوزه فارس يرجع يتحدث معاكي مش كده
نظر لها غرام پصدمه و عيون متسعة
اكملت فاطمه حديثها و هي تردف اوعي تكوني فاكره انه مفيش حد ملاحظ معاملة فارس ليكي ابدا كلنا ملاحظين بس احنا عارفين فارس و عارفين انه مبيحبش حد يدخل في أموره
ابتلعت غرام ريقها و هي تعتدل بجلستها انا غلطت فيه و زودتها معاه شويه و مش عارفه اعمل إيه معاه عشان يسامحني
فاطمه بخبث انا هقولك تعملي ايه
غرام بلهفة بجد يا طنط
فاطمه لو قولتيلي ماما و بطلتي طنط دي هقولك
غرام بابتسامه لهذه المراه الحنونه طب قوليلي يا ماما الله يباركلك
فاطمه بابتسامه بشوشه بصي يا ستي انا هتفضلي تعبانه و انا هقول لفارس انك تعبانه و جبنالك الحكيم النهارده و قال انك حرارتك عاليه
غرام بس انا حرارتي مش عاليه
فاطمه ما احنا جبنا الحكيم خلاص و ادناكي الدوا و نزل حرارتك بس انتي لسه جسمك وجعك برضو اتفقنا
غرام بابتسامه و توأما لها اتفقنا
كانت فاطمة تهبط درجات الدرج وهي تفكر كيف تخبر فارس بمرض غرام بطريقه غير مباشره تجده برفقة فرح يصعدون السلم فأتقنت الحزن على وجهها
فارس مالك يا امي تعبانه و لا حاجه
فاطمه ابدا يا حبيبي غرام بس هي اللي كانت تعبانه انهارده و انا جبتلها الحكيم كشف عليها و طلع عندها حراره فعشان كده طلعت بعد العشا ابص عليها لقيت الحراره نزلت بس هي لسه نايمه وتعبانه فهروح ابعتلها هنيه تقعد جمبها
فارس پخوف و قلق ظاهري و مقولتليش من بدري يا امي
فرح بشك تعبت امتي دي ما كانت زي القرده الصبح
نظر لها فارس فاطمة پغضب فأردف فارس
فارس لوالدته متبعتش هنيه يا امي انا هطلع اقعد جمبها
فرح بغيظ و تقعد جمبها ليه ما هنيه هتبقا معاها
ابتسمت فاطمه له ماشي يا حبيبي
نزلت درجات الدرج و أكمل كلا من فارس وفرح الصعود واتجه فارس
ناحيه غرفه غرام و كاد يغلق الباب فوجد فرح تمنع غلقه و تدلف خلفه
فرح بتلعثم من نظراته في ايه اطمن عليها مش هاكلها متخافش
ففعلت فرح المثل
فرح بغيظ مش قولتلك زي القرده و مفيهاش حاجه يلا بينا بقا و سيبها نايمه بدل من قلقها
فارس بنظرات تفهمها فرح اطلعي بره يا فرح و خدي الباب في ايدك
أومأت له و غادرت الغرفة بتأفف و غيظ من غرام
اما عن غرام فكان سعيده بسبب و سعدت لاهتمامه بها و ذهبت في سبات عميق دون ان تشعر
في الصباح استيقظت غرام علي نفس الشعور التي تشعر به فنظرت حولها لتري الباب وهو يغلق ثم نظرت بجانبها لتجد فارس
فقامت بايقاظه
غرام پخوف فارس فارس
استيقظ فارس من نومه بفزع و هو ينظر لها و أردف بنبرة متحشرجة انتي كويسه فيكي حاجه
غرام وهي تبتلع ريقها كان في حد في الاوضه هنا حسيت بيه و لما فتحت عيني كان خرج و شوفته و هو بيقفل الباب
فارس وهو يطمئنها متقلقيش مفيش حد يقدر يدخل الاوضه و انا معاكي اكيد كان بتهيألك يا غرام
حركت غرام راسها بنفي و عڼف و أردفت پخوف لا يا فارس مش بيتهيألي انا بحس انه كل يوم بيبقى في حد في اوضتي بس لما بصحا مش بلاقي حد
فارس وهو يحاول طمأنتها قلت لك مټخافيش و بعدين لو في حد فعلا هتصحي تلاقيه لكن انتي بتقولي بتصحي مش بتلاقي حد معني كلامك انه انتي بتبقي بتحلمي يا غرام مش اكتر
ابتلعت غرام ريقها و ظلت تنظر حولها و هي تحاول أن تصدق كلامه و لكن شيئا ما يخبرها بانه هذا حقيقي و هناك شخص يدخل غرفتها اثناء نومها و لكن لا تعلم ماهيته او ماذا يريد منها
مر بعض الوقت و فارس ما زال يحاول تهدئة غرام و اخيرا نجح في ذلك بالنهاية و قام بتهدئته بأخبارها بأن هذا مجرد حلم ليس اكثر فلا يوجد أحد في الدوار يتجرأ للدخول لغرفتها أثناء نومها
فارس بهدوء يلا ادخلي غيري عشان ننزل نفطر
تذكرت غرام بأنه عليها أن تمثل و تتقن المړض أردفت بنبرة كاذبة
غرام و هي تتقن المړض لا يا فارس انا مش قادره انزل
فاتجهت ناحية الفراش حتى تنام مرة أخرى
فارس بهدوء غرام هتنزلي تفطري و اطلعي نامي زي ما انتي عاوزه ماشي
غرام وهي تكاد ترفض بس انا
فارس وهو يشير لها بيده حتى تصمت مفيش بس يلا ادخلي غيري عشان ما تفطري تاخدي علاجك أراد فارس ان ينزل غرام معه الإفطار حتى لا تستلم للتعب فهو أراد أن تقاوم مرضها و تنزل معه
على طاولة الافطار
كان الجميع يجلس لتناول فطوره ما عدا غرام و فارس
و كان مراد يشتعل من نيران الغيره و الغل
Flashback.........
خرج مراد من غرفته في الصباح الباكر و ظل يتلفت وينظر حوله حتي يتاكد من خلو الطريق و عندما تأكد اقترب من غرفة غرام و قام بفتحها مثلما يفعل كل يوم و دلف الي الغرفه و
اغلق الباب خلفه وعندما مثلما يفعل كل ليله تفاجئ