ابن الصعيد كامله
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
لو كنت بحبك
غادرت سريعا من امامه بد موع با كيه اما هو فكان عا جز علي الحا ق بها لكنه حقا يحتاجها بجانبه لكن كيف وهي مازالت تردد ذلك الماضي الذي يزال يه ډم كل ما اراده
اند فعت سريعا فنصد مت به دون قصد.
حور!! كنت فين وليه بتج ري كده!
ابدا انا كنت بغسل وشي وبجهز الحاجه عشان السفر
طب تمام انا جهزت كل حاجه واتفقت مع والدتك خلاص كلها ساعة ونوصل مصر
تمام انا جهزه خلاص.
بعد ساعة
كانت قد وصلت منزلها مجددا عادت إلي بيتها الآن بهدوء وغر به كس رت بقلبها الآن فقط اصبح ذلك البيت مم ل وخا نق لروحها لانها اصبحت بلا رو ح أو موطن لأن موطنها ليس هنا بل هناك لمن احببته واختاره قلبها
عدت بضعت اشهر وهي ساكنه وصا مته طوال الوقت فقط لأن الحياة لم تصبح كما كانت تتمني فقط لأنها اليوم علمت انها كبرت عشرون عاما اخرين علي ذلك الفر اق.. رأت ان ذلك الهدوء والغمو ض لم تكن تشعر به عندما كان بجانبها طوال الوقت كانت تشعر ب الدفء والسعادة التي غادرتها عندما غادرت من احبته
عادت إلي البيت بعد يومها الم مل والمه لك لها نظرت باحثه عن والدتها لكنها تذكرت انها ذهبت ل تشتري بعض الاغر اض لزفافها المقبل بعد يومين
دخلت غرفتها بهدوء ونامت علي الفراش بت عب ودمو ع با كيه فقط لأنها اصبحت مشتاقه إليه تحتاج فقط لو تراه مجددا وتسمع صوته الحنون تحتاج ل تلك الأيام التي كانت ظنه انها لا تقب لها لكنها الآن تريد ذلك الشي جار والغض ب بينهم
نهضت بم لل وهي تفتح الباب سريعا غير ملتفته للباب
ماما لو سمحت لو جبتي حاجه هشوفهم لما اصحي عشان بجد تعبا.
حور استني
وقفت فجأ ة بدون حركة أو التفات عندما
سمعت ذلك الصوت مجددا!! ظنت انها تتخيل مثلما تتخيل وجوده كل مره وتسمع صوته دون ان يهتف! فت نهدت بخن قه وكانت علي وشك الذهاب لكنها توقفت مره اخري عندما عاد يهتف مره اخري لها
التفتت له سريعخا بصد مه عا رمه وهي تراه يقف امامها بقو ة وعز م لكن يبدو عليه الغض ب والغير ه والحب وبعض المشاعر الحز ينة التي تحولت إلي اشتياق عندما راها امامه فقط لانها لم تتغير لكنه اشتاق كثيرا لها ولمراحها وعنا دها معه
تحدثت بخو ف وصد مه
مازن!! انت بجد هنا
لم يهتف لها سوي أنه اقتر ب منها بحب واشتياق وهو يتط لع لها
انت اي جابك هنا لو سمحت اتفضل اخرج
تعرفي لسه ذي ما انتي عني ده وغب يه معرفش اي مخليني صابر عليكي يمكن عشان لسه بحبك مثلا!
تطل عت له ود قات قلبها تعلو عندما وجدته ينظر لها باشتياق وحنان فتحدثت بشرود
تحدث بحب وحز ن
جي عشانك يا حور جي عشان اخد ك ونرجع الصعيد تانى ونبدا سوي
رجعت للوراء بند فاع مبت عده عنه فتحدث بحيره من امرها
حور انتي بجد كر هتيني!
مازن انا من يوم ما س بتك وانا واخده قرار مش هتراجع فيه انا نسيت كل حاجه من يوم ما جيت هنا وبدات فعلا حياة تانيه لكن مش معاك مع زياد اللي كلها كام يوم ويكون جوزي
تحدث بغض ب وغي ظ شديد
انتي وا عيه للي بتقوليه!! انتي اكيد جر ي لعقلك حاجه
لا انا ذي ما انا حور تقدر تفهمني كنت باخد منك اي طول الوقت غير التع ب والحز ن! تقدر تقولي هرجع معاك بصفتي اي وعشان اي عشان بس ابقي حاجه بتنسيك الماضي! حاجه كده تقدر تخ بي بيها و جعك وحز نك للحب الأول لا انا مش هقبل ب دا حتى لو ها جي علي حساب قلبي
يعني خلاص! قررتي تكملي مع شخص تاني!
تحدث وهي تدير وجهها بعيدا عنه
اه قررت ومش هر جع ل دا تاني
حور الفرصة لسه قدامك تختاري بيني وبينه! حور افتكري إني حبيتك
تحدثت بد موع وا نكسار
هو كمان حبني بس علي الاقل مكس رنيش يا مازن
هتف بحز ن شديد وال م
باين عليكي كر هتيني فعلا وباين إني جيت امسك ف حلم جميل بس مع الاسف صحيت متاخر
بس قبل ما امشي عايز اقولك إني حبيتك بجد واي حاجه فهمها غل ط دلوقتي بعدين هتعرفي إنك كنتي غل طانه بس ساعتها هيكون المعاد متاخر اوى يا حور متغل طيش غل طتي ف يوم وتختاري حاجه تند مي عليها طول عمرك حتي لو بتحا ربي مع نفسك هتطلعي ف النهايه خس رانه.
ذهب بهدوء شديد لكنه ترك خلفه مثلما يترك ف كل مره حز ن وقسو ة لا تعرف ملجأها ولا تعلم إلي اين هي ذاهبه سوي انها تسمع صوت انكس ار شديد بداخلها كأن قلبها قد هل ك من شدة ضغ طتها عليه
مرت الأيام سريعا و أتي موعد كتب كتابها علي زياد كانت جالسه أمام المرآه بشرود والد موع علي وجنتها تنظر لوجهها بحز ن وال م فاليوم سينتهي كل شيء اليوم هو مو تها وليست سعادتها
حور تليفونك بيرن مش هتردي
مش عايزة ارد علي حد
حور ليه بتعملي ف نفسك كده ليه متد يش لنفسك فرصة واحده تفكري
سارة ملوش لزمه الكلام دلوقتي انهارده كتب كتابي وخلاص مفيش حاجه تاني اقدر اعملها وبعدين زياد طيب برضو واكيد هيسعدني
حور انتي بتضحكي علي نفسك ولا عليا! تفتكري حياتك هتبقي سعيدة مع شخص مبتحبو ش!
تذكرت حور ذلك السؤال الذي عاد مره اخري يدور إليها فتحدثت بد موع
قبل كده اتسألت نفس السؤال وكنت بقول لا لكن دلوقتي الوضع مختلف انا خدت قرار خلاص ومش هرجع فيه
رن الهاتف مره اخري و دق الباب ف تلك اللحظة
حور يلا ياحبيبتي عشان الماذون وصل
تحدثت سارة سريعا قبل ان تذهب حور
حور استني ف شخص عايز يكلمك. عن اذنك يا طنط لحظه واحده بس ف واحده عايزة تباركلها
واحده مين انا
وضعت سارة الهاتف علي اذنيها لتسمتع ل نص الرسالة الواردة
حور انا عارف ان انهارده فرحك وإن الوقت مش سا مح بس حابب اقولك إنك طالما اختارتي ف خليني افهمك إن الجر ح اللي بجد حسيته دلوقتي إنك هتكوني لحد غيري وإن جر حي القديم ميسو يش اي حاجه قصاد بع دك عني
حور انا يمكن فعلا حبيتك بس مكنش ينفع اجب رك علي حبك ليا بس كنت عايزك تعرفي حاجه انا محبتش قبلك ولا هحب بعدك تاني وإن كل اللي حصل ف الماضي كان مجرد غل طه لما فكرت إن اخطب انسانه خا نيه محبت نيش ولا حبتها بس اكتشفت إن كل دا كان خير ليا عشان اشوفك
واختارك واحبك انتي!
لكن حاليا بتعا قب علي غل طة مكنش ليا يد فيها غير إني حبيتك! سا محيني يا حور علي اي حاجه عملتها فيكي انا خلاص كلها ساعة ومسافر بعيد ل مكان تاني هتوحشيني مازن .
اغلقت الهاتف بصد مة عا رمة والد موع تنس اب من وجهها فقط تب كي وهي تري ان الوقت قد حان واصبحت امام تلك الورقة التي ست نهي ذلك التع ب طوال العمر
يلا يا حور امضي يا حبيبتي
امس كت القلم بد موع وحز ن وهي تتذكر حديثه لها
حور متغلطيش غل طتي ف يوم وتختاري حاجه تند مي عليها طول عمرك حتي لو بتحا ربي مع نفسك هتطلعي ف النهايه خس رانه.
توقفت فجأ ة قبل ان تن هي كل ما حدث ووقفت امامه بد موع وعيون حمر اء من شدة التع ب والتفكير
زياد انا يمكن غل طت غل طة وصلتني لحد هنا لكن مش هس يبها تن هي اللي باقي من عمري
تا ركته سريعا قبل ان يمن عها فأوقفته سارة مبتسمه
من فضلك سي بها هي كده بتعمل الصح.
كان يقف أمام باب الطائرة ينظر من بعيد لأخر مره يو دع موطنه وحبيبته التي رحلت ولم تعد
اتفضل حضرتك اربط الحزام عشان الطيارة هتطلع ولو سمحت الباسبور
تمام لحظه واحده اي دا مش لقيه!!
توقفت أمام المطار بر هبه وهي تت نفس عدت مرات
ار جوك س بني اعدي لازم الح قه.
ممنو ع يا فندم لازم تذكرت السفر.
ذهبت سريعا امام طبور التذاكر فتحدثت باند فاع
ار جوكي بسرعة تذاكره
ايوه فين بالظبط
اي حته بس بسرعه ار
جوكي.
اخذت التذكرة سريعا وهي تسمع نداء الطائرة
والان سيتم اقلاع طائرة الساعة التاسعة
اسرعت كالبر ق وهي تقف بحيرة وتع ب شديد والد موع قد ملئت عيناها
يعني خلاص كده مش هشوفه تاني!! غب يه غب يه
انا قولت كده برضو.
التفتت سريعا وهي غير مصدقة انه يقف امامها فتحدثت باند هاش
انت مركبتش الطيارة! ازاي
اقتر ب منها مبتسم بحب وهو يرفع يده مشاورا علي الباسبور
نسيت الاستاذ ف الاستراحة بس تعرفي انا مبسوط
تحدثت بإبتسامة مشرقة
مين اي بقا
عشان لولا إني اتا خرت شويه قد كده مكنتش شوفتك تاني.
تحدثت بمرح مبتسمه
دا بعينك انا وراك وراك يا ابن الصعيد
صحيح دي مستنيانا
هي مين
الصعيد يا اجمل صدفه جمعتني بيكي
اقتر بت منه بحب ود موع با كيه بسعادة اما هو فبتسم بش دة اياها بعشق وحب فالان اصبح الفرا ق مستحيل والحلم حقيقه
.
فبعض الاحيان تصبح الاحلام واقع اشتاقت له العين من انتظاره
النهاية