حمزة الانصراني
حمزه خلف الزجاج الفاصل بين غرفة طفلته حيث تقبع الصغيره محاطه بالكثير من الأسلاك والخراطيم كانت صغيره للغايه لدرجة انه يشعر انه لو حملها سيكسرها
أفاق من شروده على صوت ممرضه تقول يا أستاذ
الټفت حمزه الى الممرضه التى كانت ترتدى الزى الوردى الخاص بالممرضات ونظره واحده كان قد قيمها بنظره ذكوريه فهى كانت صغيرة الحجم ومن الواضح انها صغيرة السن فى سن زوجته وملامحها ناعمه جميله فأبتسم لها بجانب فمه أبتسامه خاصه بحمزه الانصارى وهو يعلم تأثيرها على النساء وقال أنا
فقالت بارتباك اه حضرتك ... مش حضرتك تبع المريضه فى غرفة ...
رفع حمزه حاجبه وقال تعديل .... المريضه الى فى الاوضه دى هى الى تبعى مش
________________________________________
انا الى تبعها
وكأنها طرقته على رأسه بمطرقه ليتذكر ماحدث فنظر مره اخرى خلف الحاجز الزجاجى وقال بخواء هى نزلت عايشه
وضع حمزه يديه على الحاجز الزجاجى وقال طب ممكن نأجل موضوع الأسامى ده لغاية لما والدتهم تفوق
الممرضه اه طبعا بس أخد بيانات المدام
انها وصل لأقصى درجات الڠضب مش دلوقتى
الممرضه بس يافندم
حمزه بحزم قلت خلاص مش دلوقتى هبعتلك حد يديكى كل المعلومات الى انتى عايزاها
الممرضه طب يافندم انا هكون فى الدور الأرضى ابعتلى اى حد وانا هاخد منه البيانات
التفتت الممرضه نعم
حمزه بأبتسامه ماكره معرفتش اسمك عشان ابعتلك البيانات
الممرضه وهى تنظر بأستغراب الى الرجل المتقلب فهو تاره يبتسم بعبث والأخرى يتحول لمارد شرير فقالت بصوت حاولت ان يكون هادئ هاله ...
حمزه وهو يوليها ظهره وينظر الى الحاجز الزجاجى مره أخرى ماشى ياهاله روحى انتى
بعد ساعات فتحت رنا عيونها ووجدت الرؤيه حولها مشوشه ففتحت عيونها واغلقتهم مره أخرى حتى أتضحت لها الرؤيه نظرت حولها فلم تجد احد حولها ونظرت الى السرير الأخرى فوجدت عليه أحد نائم فعلى الفور علمت انه حمزه فنادت بصوت متعب حمزه.... حمزه
أستيقظ طارق على صوت رنا فأنتفضت مسرعا وهو لا يتذكر متى نام وأتجه الى رنا وقال بلهفه رنا حمد لله على السلامه
أبتاعت رنا ريقها بصعوبه حمزه فين يا طارق
سكت طارق قليلا ليتذكر ان منذ قليل خرج حمزه ليشرب سېجاره وبعدها لم يشعر بنفسه الا وهو قد غفى على السرير من شدة التعب عبث طارق بشعره وقال حمزه خرج من شويه راح يشرب سېجاره
رنا طب هو انا .... ولدت
طارق اه الحمد لله
رنا والبنات
سكت طارق قليلا وقال بخير ... تلاقى حمزه تحت ف الحضانه وقبل ان تسأله سؤال آخر قال مسرعا هروح اناديه
وخرج مسرعا يبحث عن حمزه وهو يعلم ان القادم أصعب
قبلها بساعه تقريبا خرج حمزه ليشرب سېجارا ووقف قليلا وبعدها القى بسيجارته وتوجه الى الطابق السفلى ليبحث عن الممرضه الصغيره بحجة ان يعطيها البيانات التى أرادتها هو لا يعلم لما فعل ذلك ولكن وجد نفسه قدماه تسوقه الى الأسفل
ترجه حمزه الى أسفل فوجدها بقدها الصغير تقف. مع احدى زميلاتها وتلوك علكه فى فمها بطريقه مسرحيه أقترب حمزه منها وقال بأبتسامه أنسه هاله
رفعت هاله نظرها الى حمزه وقالت بأرتباك يصاحب دائما وجوده وقالت أستاذ!
قال حمزه وهو يضع يده فى احدى جيوبه وقال بكل ثقه حمزه... حمزه الانصارى
أبتلعت هاله ريقها بصعوبه وقالت بطريقه حاولت ان تكون مهنيه بقدر الامكان أقدر أخدم حضرتك بأيه
حمزه البيانات ... البيانات التى انتى طلبتيها
هاله اه ماشى.... أتفضل معايه حضرتك على الأستقبال
أشار لها حمزه وقال ليدز فيرست يا أنسه هاله وأضاف بمكر مش انسه برضو
قالت هاله بتلعثم اه انسه
حمزه بابتسامه رغم ان ده عيب فى حق شباب مصر
هاله ليه مش فاهمه
حمزه بثقه عشان ماينفعش يسيبوا ورده جميله زيك كده من غير مايتخانقوا ويخطفوها يبقى عيب فى حقهم ولا مش عيب
رفعت هاله أحدى حواجبها وقالت يا أستاذ حمزه الكلام ده مايصحش
رفع حمزه يديه الاتنين وكأنه فى حالة أستسلام وقال ماتزعليش. منى انا راجل بقدر الجمال