ونسيت اني زوجة سلوى عليبة
أن يخرج صوته هادئا دون توتر
اايوه أصل يعنى الماده بتاعتى صعبه شويه وأكترها عملى وانتى كده هتبقى غبتى محاضرتين ورا بعض وكمان انا كنت هلغيها النهارده بس يعنى وهديهالكم لما انتى وشهد يعنى تيجوا وكده
خجلت إيمان بشده فهى تعلم انه يفعل كل هذا لأجلها ولكن ماذا تفعل فهى لن تكون حملا زائدا على أبيها
ظل ينظر اليها وهى تفكر ولكن الشئ الأكيد
أنه يعلم بما تفكر فهو بات
يعرفها عن ظهر قلب فهى شفافه لدرجه لا تصدق أكمل رزق قبل ان تبدأ هى بالكلام وقال بجديه
ثم تركها وذهب وهى مندهشه من كلامه حتى أنها لم تستطع الرد عليه
أفاقت من إندهاشها وهو يرجع مره أخرى ويقول بتملك وغيره شديدين أيوه واوعى تقولى بقه ده فرح وكده وأقوم احيى العروسه أكمل بتحذير اوعى لو عرفت انك عملتى كده هموتك سامعانى
يدور الإنسان فى دائره يعتقد أنه حتما سيصل للنهايه ولا يعرف أنه لايوجد نهايه فى الدائره المغلقه لكننا نظل ندور وندور حتى نكل ونتعب
وعندها نتألم على مافاتنا فى خضم المحاوله
كان إحسان يجلس يفكر جديا فى ما آلت إليه الأمور وكيف أنه يشعر ببدء فقدان السيطره على رغباته أمسك الهاتف واتصل على صديقه باهر وقرر أن يقابله ويتحدث معه فيما يؤرقه
رد عليها بينما يكمل ارتداء ملابسه
أيوه هروح أقابل واحد صاحبى أصابها الإحباط فهى إعتقدت انهم سيجلسون سويا أنهى ملابسه وقبل وجنتها وقال عايزه حاجه
لمست هذه القبله شغاف قلبها فأجابت بهدوء وخجل
تمام وكمان لو حابه تنزلى فى أى وقت انزلى من غير حتى متقوليلى عادى
خرج وتركها ذهب اتجاه الكافيه الذى سيقابل فيه باهر
دخل الى الكافيه وجد باهر بإنتظاره بالفعل
ذهب وسلم عليه أخذه باهر بين أحضانه وهو يقول بمرح مبروووك ياعريس عامل إيه وازى العروسه لايعلم لما شعر بالضيق عندما سأل عليها باهر فأجابه باقتضاب كويسه الحمد لله
تنهد إحسان بشده وقال مش عارف
نظر اليه باهر بعدم فهم يعنى إيه مش عارف
أجابه إحسان بنفاذ صبر يعنى مش عارف حاسس إنى تايه مخڼوق
سأله باهر مباشرة ليه إيه اللى خلاك تايه كده تقدر تقولى جاوبه إحسان پغضب وكأنه يكلم نفسه
أو بمعنى أصح مش عايز أبعد بس برده أنا كده كده هسافر مش هقعد حاسس بحاجه جوايا خنقانى يمكن فكرة إن بابا فرضها عليا مش عارف كل اللى عارفه إنى لازم أبعد لأنى مش مستعد أخسر حلمى مهما كان التمن
نظر اليه باهر بإشفاق وقال طب ليه متجمعش بين حلمك وحلم باباك نظر اليه دون فهم وقال
وده ازاى يعنى !!
جاوبه باهر بهدوء وتعقل وقال
يعنى سافر محدش قالك اقعد بس برده روح وتعالى بلاش تنسى اللى هنا من غير حتى ماتعرف هم ممكن يكملوا معاك ولا لا وكمان مراتك فى اداب المانى وانت مسافر ألمانيا مش يمكن دى إشاره من ربنا انها تكمل
معاك ليه بتحط أسوء الفروض وإنها هتكون عبء عليك مش يمكن تساعدك وتهون عليك غربتك يا إحسان فوق من وهمك قبل فوات
الأوان وكمان فيه حاجه ليه متاخدش ان باباك اختارها بالزات لأن ليه نظره مختلفه عنك وانها بالفعل هى دى اللى انت هتكمل معاها وهتستحملك وتستحمل طبعك الزفت
نظر اليه إحسان وهو يفكر بكلامه ولكنه هز رأسه وكأنه ينفض أى فكره مغايره لما يريد
أكمل باهر وقال طب هسألك سؤال مراتك وحشه أو مش مريحاك لا هكذا ببساطه شديده جاوبه إحسان ليكمل باهر ويقول إنت عارف إيه عيبك !!
نظر اليه إحسان دون كلام ليكمل باهر ويقول عيبك انك مبتحبش تطلع غلطان وانت من البدايه ناوى تبعد وتسافر ومتبصش وراك بس للأسف انت حبيتها أو على الأقل بدأت تحبها بس ازاى وجهة نظر دكتور إحسان تطلع غلط فلازم تأكد أنك صح حتى لو هتخسر بس نصيحه فوق قبل مايفوت الأوان
صمت إحسان وكأنه لايعلم ماذا يفعل هل يسمع كلام صديقه أم يكمل ما بدأ به رغم أنف الجميع
ياترى إحسان هيعمل ايه هيسمع للقلب ولا للعقل
د اللى هنشوفه فى الفصل اللى جاى بإذن الله دمتم فى رعايه الله وأمنه
أذكروا الله سلوى عليبه
الفصل السابع
ونسيت أنى زوجة
سلوى عليبه
تختبرنى الحياة مرارا فلا تسقينى إلا مرارا
صابرة أنا وأنتظر أن يكافأنى ربى لما أعانى وأصطبر
فما الدنيا الا ابتلاء وانا لا أملك غير الرجاء
خواطر سلوى عليبه
الإحساس بأنك محق حتى لو أجمع الجميع على خطأك لا يدل الا على وجود خلل ما بتفكيرك وأنك يقينا ستعانى بمفرك ولن تجد بجوارك من ابتعدت عنهم لأنك على حق أيها المخطئ من وجهة نظرك فقط
كان احسان يجلس بشرود فهو يشعر انه بين شقى الرحى فقلبه يوجهه لمكان وعقله يوجهه لمكان آخر كلام باهر مازال يشتته يشعره بأنه لايعلم ماذا يفعل لما هذا القلب اللعېن يحثه على شئ لم يكن فى تفكيره من بادئ الأمر لما وضعه والده فى هذا المنعطف فهو لم يكن يريد الزواج ولكنه رضخ للأمر حتى يحقق مايريد فلما الآن أصبح مايريد وكأنه حمل ثقيل لايقدر على تحمله
ظل يفكر كثيرا حتى وقف مرة واحده وكأنه ېخاف أن يرجع مرة أخرى فى تفكيره رن على أسمهان فهى كانت عند والده ثم إستدعاها لأمر مهم
أتت أسمهان وهى لا تعلم ماذا يريد أخذ ينظر إليها وكأنه يشجع نفسه على الكلام حتى لا يتراجع
ذهبت إليه أسمهان وهى تمسك يده
وتشعر بتوتره وتقول مالك فيك إيه
نظر إليها وكأنه يستمد القوه من عينيها رغم أنه يعلم انه سيحزنها بكلامه
تكلم بهدوء بصى يا أسمهان إنتى عارفه إن سفرى كان كمان 10 أيام أدار وجهه ليهرب من عينيها
واكمل بس النهارده طلبونى وقالوا إنى لازم أسافر فى خلال يومين لأن فيه أوراق ناقصه ولازم أروح أكملها
ظل يعطيها ظهره ولكنه إستدار عندما لم يجد أى رد منها
زهول وشعور بالندم هو كل ماشعر به إحسان عنما وجد أسمهان ودموعها تنسج خيوطا على وجنتيها وهى تكتم شهقاتها لم يعرف ماذا يفعل
شعر بغصه فى حلقه فاسترسل بالكلام وهو يحاول الا يتراجع عما يريد أمسك يديها وأجلسها بجواره على الأريكه مسح دموعها بيديه برقه شديده متنافيه مع الموقف وقال انتى عارفه من البدايه انى مسافر يبقى ليه العياط
تحدثت أسمهان من بين دموعها وقالت
كنت فاكره ان لسه بدرى مش على طول كده
ابتسم بخفه محاولا أن يدارى شروده وقال
بدرى إيه دانا اتأخرت بسبب الجواز لم تفهم ماذا يقصد قصدك إيه
!!
إبتلع ريقه قصدى يعنى انى كان المفروض أسافر بس أتأخرت شويه على ماتميت جوازنا يعنى
ثم أكمل بهدوء وكأنه يستعطفها وكمان انتى عارفه إن ده مستقبلى وحلمى ومش ممكن أتخلى عنه أبدااااا مهما كان التمن
نظرت إليه بريبه وقالت
يعنى إيه مهما كان التمن طب لو كنت انا التمن ده هتتخلى عنى عشان حلمك
ارتبكت معالم إحسان فهو لم يتوقع أبدا مثل هذا السؤال
أجاب بهدوء محاولا أن يتدارك إرتباكه
لللا طبعا انتى عندى مهمه يا أسمهان بس انا قصدى يعنى إن المفروض السفر كان من بدرى بس انا اللى اتأخرت ثم أكمل محاولا تلطيف الأجواء وكمان انا ناوى اجى كل كام شهر انشاله اسبوع ولو معرفتش هبقى أبعتلك تجيلى
تهللت أسارير أسمهان من كلامه ولم تتدارك نفسها الا وهى
ربنا مايحرمنى منك أبدا وانا هفضل مستنيه انك تيجى او انا أجيلك وعمو عبدالرحمن فى عيونى بس بالله عليك ابقى كلمنى على طول عشان هتوحشنى قوى
قالت له هذه الجمله بصوت خاڤت وكأنها تخجل من
أن يسمعها ولا تعلم انها دخلت قلبه مباشرة فمزقته إربا لشعوره أنه يخدعها رغم مايشعر به تجاهها
أقنع نفسه بالنهايه انه سيحاول بالفعل أن يأتى كما وعدها ولكنه لن يأخذها أبدا الى تلك البلاد
لايدرى الإنسان أين سيكون نصيبه أو متى سيحصل عليه فكل شخص يحاول ويحاول أن يحقق مايريد ولكنه دائما سيحققه بإرادة الله وحده ولا يعلم أحد أى الأقدار أفضل
كانت إيمان تجلس فى الكافيتيريا بإنتظار شهد فهى قد تأخرت اليوم ولم لا وهى كالعاده تظل مستيقظه لفتره طويله وهى تكلم أحمد فى الهاتف
وجدت من يجلس جوارها دون حديث فأتجهت بوجهها إليه ظنا منها أنها شهد
ولم تكمل لأن من يجلس بجوارها لم يكن غير رامز ذلك الزميل الذى حاول أن يكلمها منذ عدة أيام
قال رامز بهدوء وهز يرى ارتباك إيمان
أنا اسف انى قعدت مره واحده كده من غير ما استأذنك بس انا عايز أتكلم معاكى ومش عارف
وقفت إيمان بخجل وإرتباك وقالت
بس انا اسفه انا مبكلمش حد
رد رامز بسرعه شديده
عارف والله وده اللى عاجبنى فيكى بجد انك ملكيش فى حوارات البنات دى مهتميه بدراستك وبس ومبتصاحبيش أى شاب
أردفت إيمان بتعجب طالما انت عارف كل ده جاى دلوقتى عايز تكلمنى فى إيه
تنحنح رامز وقال صراحه انا معجب بيكى وكن
لم بكمل حديثه لإنتفاض إيمان بشده وهى تقول بصوت مرتبك لللو سمحت انا مبحبش الكلام ده وأظن انت نفسك اللى بتقول كده
أجاب رامز عليها بسرعه وهو يحرك يديه كأنه ينفى عن نفسه اتهام
لالا طبعا انا مقصديش كده انا قصدى يعنى لو مفيش حد فى حياتك فأنا بتمنى أكون فيها ولما نتخرج هخطبك على طول وكمان مستعد اخطبك من دلوقت لو انتى عندك استعداد وكمان انا مش هكلمك ولا هعمل اى حاجه تضايقك بس تدينى أمل بس
ذهول هو كل ما كان مرسوم على وجه إيمان
ردت پحده وقال بص يادكتور كل اللى بينى وبينك هو انك زميل وبس والزماله اللى بينا مديلكش الحق فى الكلام ده وحتى لو مفيش حد فى
حياتى بس اسفه جدا لو فيه مش هيكون إنت تمام وأظن