حبيبه ورجل الاعمال
تاني دا خبطنا جامد وكنا ھنموت كلنا
نظر محفوظ الحلواني بتوتر لعمر
الذي قال بصرامه
خلاص طالما فارس بيه حكم يبقى حكمه نافذ
خد ابنك يا محفوظ
بيه في ايدك وانت خارج وربيه علشان رجوعه ليك على رجليه النهارده بسبب احترامي ليك غير كده كان زماني ليا تصرف تاني معاه
محفوظ بسعاده وارتباك وهو يساعد ابنه على النهوض
عمر بجديه
انت الي تأكد ان انا كنت هعمل كده في ابنك و اكتر شويه لو كنت شفته وهو بيعمل كده في اي حد غني
او فقير ومكنش هيفرق معايا هما وألا لاء
محفوظ بإرتباك
طبعآ طبعآ ياعمر بيه و احنا أسفين للمره التانيه لحبيبه هانم والبهوات الصغيرين
ليستوقفه عمر بجديه
محفوظ بيه
إلتفت محفوظ إليه بتوتر وعمر يقول بصرامه
متنساش النص التاني من حكم فارس بيه
محفوظ بإرتباك
تقصد ايه يا عمر بيه
عمر بصرامه وجديه
إبنك معدش يسوق عربيات تاني شوفله سواق حياة الناس مش لعبه وده أخر تحذير له علشان لو شفته بيسوق تاني بجد هتصرف تصرف
هز محفوظ رأسه موافقآ بإرتباك ثم غادر برفقة ابنه
اندفع أولاد عمر يتحدثون بمرح معه ويتساءلون عما حدث
في حين انسحبت حبيبه بهدوء حذر تحاول الوصول لغرفتها ان ينتبه لها عمر
الا ان عمر رأها وهي تحاول التسلل دون ان يشعروا بها فقال بجديه
على فين يا حبيبه
حبيبه بتوتر وهي تندفع بسرعه للصعود على الدرج
ثم ركضت لغرفتها تتابعها عين عمر بحب
هتفضلي طول عمرك طيبه و قلبك ابيض زي الاطفال بس للاسف ده مينفعش في الزمن إللي احنا فيه
ثم إستدار لأولاده وهو يقول بمرح
يلا يا وحوش على النوم الوقت إتأخر وكفايه عليكم سهر لحد كده
ابتسم اطفاله بسعاده وهم يوه ويصعدون معه الى غرفهم بالاعلى
اه لو أقدر أنزل من هنا وأروح أقعد في الجنينه او عند حمام السباحه لحد ما يهدى او ينام
فنظرت للاسفل بضيق مره اخرى
فالشرفه تقع على ارتفاع عالي جدا ولن تستطيع القفز منها للوصول للحديقه
فلفت انتباهها شجره كثيفة الاوراق تقع بالقرب من شرفتها تستطيع بقليل من الحظ والمهاره الوصول اليها والاختباء بها
فهمست پخوف وتشجيع وهي تتأمل الشجره
يلا يا حبيبه دي شجره عاديه زيها زي كل الشجر الي كنتي بتطلعي عليه وانتي صغيره زمان
هقعد هنا لحد ماينام وبعدين ابقى أنزل وهو اكيد هيفتكر ان انا قاعده تحت في الجنينه او نايمه
في اي اوضه من اوض القصر واكيد مش هيدور عليا علشان لسه زعلان مني
ثم تنهدت بتعب
كده أحسن نأجل المواجه وابقى أعتذرله لما يهدى لكن دلوقتي
لو شافني وهو لسه زعلان الموضوع هيكبر مابينا
ثم أغلقت عينيها بتعب واحداث اليوم الغريب تمر في ذاكرتها حتى سقطت دون ان تشعر في النوم
بعد قليل
دخل عمر الى الغرفه فتفاجأ بعدم وجود حبيبه فإبتسم بتسليه
أكيد راحت تنام في أوضه تانيه علشان خاېفه تواجهني
ثم تنهد بتعب
ماشي يا ست حبيبه خلينا ندور عليكي ونرجعك لاوضتك علشان اعرف انام
ثم خرج مره اخرى للبحث عنها وهو يعلم انه لن يستطيع النوم دون ان تكون معه
فقال بتسليه
ماشي بتستخبي زي الاطفال بس برضه هلاقيكي وهتتعاقبي
ثم تابع بحنان
ثم تابع البحث عنها في كل الغرف المغلقه الا انه وبعد قليل بدء يشعر بالقلق يسيطر عليه وهو ينظر للغرف الخاليه
واعصابه قد اصبحت على الحافه عندما فشل في ايجادها في الحديقه وكل
أرجاء القصر
فعاد لغرفته مره اخرى على امل ان تكون قد عادت للغرفه الا انه وجدها مازالت خاليه
فشعر بالخۏف يستولي عليه وهو يتلفت حوله بحيره
فلفت انتباهه الشرفه المفتوحه على مصراعيها فهمس بعدم تصديق وهو يسرع اليها بلهفه كالمچنون
مستحيل مستحيل تكون حاولت تنزل عن طريقها
فأسرع بالدخول الى الشرفه وهو يشعر بقلبه تكاد ان تتوقف دقاته من شدة الخۏف
وتوقفت انفاسه بترقب وهو ينظر للاسفل بړعب متوقعآ ان يراها ملقاه اسفلها
الا انه ولراحته وجد المكان خالي من اي اثر لها فاغلق عينيه براحه واستند بزراعيه على سور الشرفه
وهو يهمس بإرتجاف
الحمد لله الحمد لله انها بخير
ثم تنفس براحه وهو يهمس
بتوتر
اهدى كده يا عمر وبلاش من كتر خۏفك عليها خيالك يصورلك حاجات وحشه اكيد خرجت من الاوضه و قاعده في اي مكان عشان خاېفه تواجهك
ثم تنهد بتوتر
دلوقتي الاقيها اهم حاجه
انها كويسه وبخير ومحصلهاش حاجه
ثم تحرك
بسرعه و غادر الغرفه وهو يتحدث مع حرسه في الهاتف
فمرت اقل من دقيقه ليغمر الضوء المكان بالكامل حتى حاكى ضوء النهار
وانطلق عمر وحرسه الخاص يبحثون عنها پجنون في كل أرجاء المكان
وبعد مرور بعض الوقت في البحث الغير مجدي
توقف عمر
عن البحث وهو ينظر حوله بحيره والسماء من فوقه تتلبد بالغيوم و قد بدئت الامطار بالنزول كزخات خفيفه إيزانآ بهطول المطر
فقال بتوتر و الخۏف والافكار السوداء تسيطر عليهمن جديد
يعني هتكون راحت فين انا مسبتش مكان في القصر الا لما دورت فيه حتى كاميرات المراقبه راجعتها
ثم اتسعت عينيه وهو يقول پصدمه وخوف
حمام السباحة
فشعر بقلبه تكاد ان تتوقف دقاته من شدة الخۏف وهو يتخيل انها قد تكون زلت قدمها ووقعت فيه وأصيبت أو تعرضت للغرق فركض كالمچنون بإتجاه بركة السباحه
وضغط بلهفه وخوف على الازرار المسئوله عن رفع الغطاء الذي يغطي البركه في فصل الشتاء
الا انه لم يستطع الصبر حتى يرتفع الغطاء بالكامل فتخلص بسرعه ولهفه من حذائه ثم قفز بداخلها من الجانب المكشوف
فصډمته برودة المياه شبه المتجمده الا انه لم يهتم او يشعر بصقيعها وعقله و مشاعره يتجهان نحو البحث پجنون بداخل المياه فغاص فيها اكثر من مره حتى تأكد اخيرا من خلو المياه من اي اثر لها
فتنهد بتوتر وهو يستند الى الحافه و يهمس براحه
الحمد لله الحمد لله بس هتكون راحت فين انا هتجنن
ثم قرر الصعود مره اخرى لغرفتها والبحث عنها بدقه أكبر
فصعد الى الغرفه حافي القدمين وثيابه مبلله بالكامل يبحث بيأس اسفل الفراش وبداخل خزانة الثياب
وهو يقول پخوف
ليه كده بس يا حبيبتي للدرجادي انا وحش وخاېفه مني علشان تختفي وتوجعي قلبي عليكي بالشكل ده
ثم اقترب من الشرفه مجددا ينظر اسفلها مره اخرى وهو يتنهد بحيره
ليتوقف فجأه وهو يرفع عينيه ويدقق في الشجره التي تختبئ بداخلها حبيبه
فرأها وهي مستسلمه للنوم بتعب و تستند لجزع الشجره و هي تثني ركبتيها أسفلها واوراق الشجره الكثيف ينتشر من حولها
فإستند بتعب الى سور الشرفه وهو يتنهد ويغلق عينيه براحه ويهز رأسه يضحك بتعب ودون تصديق
يا مجنونه عملالي قرده وبتستخبي مني
جوه شجره ماشي ياحبيبه
ثم ابتسم بحنان وهو يتأملها ويقول بقلق
الجو مطره وأكيد هدومك اتبلت وكده ممكن تتعبي
فقرر ان يوقظها فسحب هاتفه و بدء بالتحدث مع حرسه لينهي البحث عنها ويطمئنهم بإنه استطاع إيجادها
فأغلقت كل أنوار المكان و الحديقه بالكامل ثم أغلق هو أيضا أضواء غرقته ليسود الظلام الدامس
ثم اتجه الى باب الشرفه وأغلقه بقوه شديده
وانتظر بجانبه وهو يراقبها عبر زجاج الشرفه
فإنتفضت من نومها وهي تنظر من حولها بإرتباك وعقلها لم يستوعب بعد انها قد نامت بداخل الشجره
فإصطقت أسنانها من شدة البرد والمطر يشتد من حولها فنظرت للاسفل وهي تهمس پخوف
ياخبر الظاهر انا نمت وعمر نام كمان
ثم نظرت لباب الشرفه المغلق وهي تقول بتوتر
طب وبعدين انا هانزل من البتاعه دي ازاي
فإبتلعت ريقها بړعب وانكمشت على نفسها پخوف والامطار والرياح تشتد من حولها و ازداد رعبها مع سماعها صوت البرق والرعد الذي بدء يملاء المكان
فتنفست بتوتر وهي على
وشك الصړاخ خصوصا وان الظلام الدامس يعم المكان من حولها
الا انه ولدهشتها وبعد مرور لحظات قليله فتحت فجأه أنوار الشرفه وظهر بعض الخدم وهم يحملون عدة انواع من الطعام الساخن واللذيذ رصوه على
المائده الموجوده بداخل الغرفه وأمام الشرفه المفتوحه مباشره ثم غادرو
وظهر عمر بعد ان أخذ حمام سريع وبدل ملابسه المبلله ببنطلون قطني أسود اللون وقميص قطني رمادي ذو حملات يظهر عضلات زراعيه القويه
ثم جلس براحه أمام المائده وبدء في تناول الطعام بهدوء أمام أعين حبيبه المتوتره والتي شعرت بتغلغل البرد بداخل عظامها والجوع الشديد وخصوصا انها لم تتناول اي شئ منذ الصباح
فعقدت حاجبيها وهي تهمس بقلق
هو ايه الي مقعده هنا كده مش حعرف انزل الا لما يدخل جوه
ثم صمتت تستمع اليه بحذر وهو يخرج هاتفه ويتحدث فيه مع أحد الاشخاص و يضحك بمرح
لا انتي لازم تسمعي
الكلام وتيجي تقضي اليوم كله معايا هنا اه في قصري الي في المنصوريه صدقيني هيبقى يوم حلو و هتنبسطي أوي
ثم رمق الشجره بطرف عينيه بسخريه وقال بصوت مرح
مراتي لااا مش هتبقى موجوده أه حاجه زي كده تقدري تقولي تقريبا مسافره
ضغطت حبيبه على شفتيها بغيظ حتى لا تصرخ فيه وتكشف نفسها وهي تراه يتابع وهو يبتسم بهدوء
لا يا صوفي انا مش ه أعذار على الاقل سيبيني أردلك عزومة النهارده
ثم تابع وهو يرمق الشجره بتسليه
خلاص انا هبعتلك العربيه عشان تجيبك ومش هفطر الا لما تيجي علشان نفطر سوى
ثم أغلق الهاتف وهو يقول بإستفزاز
مع السلامه يا حبيبي هستناكي
إنتفضت حبيبه بغيظ و هي تستمع الى حديثه فلم تعد تستطيع التحكم في ڠضبها فتلفتت حولها تحاول الوصول الى اي شئ تقزفه به فلم تجد
الا مشبك شعرها النحاسي العريض فسحبته من رأسها ثم مالت وقزفته به بقوه وهي تقول پغضب
حبك عفريت انت وهي يا بتاع صوفي
الا انه ولدهشتها إلتقط مشبك شعرها بسهوله ووضعه جانبا دون ان يرد عليها
وهو يكمل تناول الطعام ببرود وكأنها غير
موجوده
وهي تتابع بصړاخ غاضب وقد أعمت الدموع عينيها وهي تبحث بيأس عن اي شئ أخر حولها تقزفه به
خاېن وكداب انا سمعت كل حاجه طلقني بقولك طلقني يا عمر
فرمقها ببرود وتجاهل وهو يتناول طعامه بتلذذ حتى انتهى منه فشرب قليل من العصير وهو يرمقها ببرود وهي مازالت تسب وبلعن پغضب
ثم نهض بهدوء وغادر الشرفه وهو يتجاهل صريخها المتواصل
وأغلق باب الشرفه وتبعه بغلق انوار الشرفه ليسود الظلام المكان فصمتت فجأه وقد صدمت من تصرفه وتجاهله لها وهي تشعر انها ستنفجر من شدة الغيظ
فتلفتت حولها تحاول الهبوط للاسفل فلم تستطيع ان ترى اي شئ بسبب الظلام الدامس الذي يلف المكان
فإبتلعت ريقها بتوتر وقد تملكها الخۏف وهي تحاول منادة عمر الا ان صوتها لم يطاوعها من شدة شعورها بالړعب و ضجيج صوت الرعد والبرق الذي تصاعد من حولها وقد إزداد هطول الامطار