روايه يمني كامله
بسببه وهو مش فارق معاه اي حاجه . انا كمان حاولت كتير قوي بس برضه مفيش فايده ..
ثم شرعت في بكاء ونحيب وهي تكمل لحد ما في يوم رجع وكان سکړان جامد .. ماما كانت مستنياه يرجع بس هو .. هو افتكرها مرام وحاول ېتهجم عليها .. ماما ضړبته جامد وحاولت تفوقه بكل قوتها بس زقها وطلعها بره وقفل علي نفسه الباب ونام .. وماما في اليوم ده تعبت اوي .. اخر حاجه كانت متوقعاها ان ابنها يعمل معاها كده ويحاول ېتهجم عليها .. قضلت ټعيط طول الليل وانا مش عارفه اهديها ولا عارفه اعمل ايه .. لحد ما نامت ومصحتش .. كان الضغط وصل عندها ل وجاتلها جلطه وماټت فيها ..
اخذت سمر تجفف دموعها مره اخري وهي تشهق في الم بينما اضاف عبدالله بس برضه يا سمر مقولتليش هتفيديني في ايه وافيدك في ايه !
عند واحده زميلتي لحد ما كلمتك الصبح ..
كانت سمر بين الحين والاخر تبكي وتجفف دموعها في حلقات
متواصله وعبدالله يشاهدها بتأثر وقد رق قلبه لحالها ولكن مازال حريصا بعض الشيئ فقال وبعدين يا سمر ! .. انتي عايزاني احميكي مثلا من اخوكي ! .. طيب اشمعنا انا ! .. وبعدين انا شايف ان انتي بس المستفاده دلوقت مش انا ..
ناولته بعض الاقراص المدمجه CD قائله السيديهات دي عليها برائتك يا عبدالله .. دي تسجيلات الكاميرا للجريمه اللي حصلت ورحاب بنت عمك اټقتلت فيها .. دي اللي سيف زورها وخفي الحقيقيه عن المحكمه عشان ټتسجن .. خدهم يا عبدالله وقدمهم مره تانيه وافتح قضيتك تاني عشان تاخد برائه وسيف يتعاقب ويتسجن وانا ابقي حره واعيش في امان انه مش هيأذيني
عبدالله انتي متجوزتيش يا سمر !
سمر اتجوزت .. واتطلقت بعدها بسنتين
عبدالله يعني انتي دلوقتي عايزاني اعملك ايه بالظبط !
سمر وهي تشرع في البكاء احميني منه يا عبدالله ارجوك .. لحد ما انت تقدم الحاجات دي ويتقبض عليه عايزاك تحميني .. انا بقيت عايشه في ړعب ومليش حد في الدنيا.. وعارفه ان انت وحتي بعد كل اللي كنت بعمله زمان معاكم .. انك هتفضل جدع وشهم وعمرك ما تبعد ايدك عن حد محتاجلك
اسرعت سمر لااا مش اي مكان يا عبدالله ... انا عايزه افضل تحت عينيك .. سيف لو عرف انك
مخبيني
سمر بايماء وهي تخرج بعض المكالمالت والارقام من علي شريحه وضعتها علي هاتفها قائله ايوه طبعا .. شوف كده الارقام والمكالمات دي .. اول مره لما انا جيت هنا مكنتش اعرف انه هينفذ حاجه من اللي بيخطط لها والا مكنتش جيت .. وقتها كان عرف انك خرجت من السچن وحاول يقتلك تاني عشان كده اجر البلطجيه دي وحاول يخلص عليك انت وادهم .. ولما عرف ان البلطجيه اتمسكو وخاف ليعترفو عليه او ينطفو بكلمه بعتلهم اللي يخلص عليهم في السچن
اطرق عبدالله مفكرا وهو يستمع الي تلك المكالمات وينظر الي الارقام ويربط الخيوط ببعضها وبعد وقت قصير ردد لنفسه يعني في اتنين كانو عايزين يقتولي في البرنامج !
سمر بتقول ايه ..!
عبدالله وهو ينظر لها مفيش .. خلاص انا كده فهمت انتي عايزه ايه .. يلا بينا
سمر بتعجب ايوه علي فين ! ..
عبدالله وهو ينظر اليها مش عايزه
تبقي تحت عنيا ! .. يبقي مفيش غير القصر .. ودي اقل حاجه اقدمهالك بعد الالغاز اللي انتي وضحتيهالي دي
سمر برفض لا يا عبدالله .. اكيد المكان ده فيه مرام وانا مش عايزه اكون سبب لمشاكل بينكم .. حتي لو قعدت معاها اكيد هتسأل انا جايه ليه وانا مش عايزه حد يعرف باللي حكيتهولك ده مش عايزه اتفضح يا عبدالله انا استئمنتك
عبدالله بثقه سمر .. ثقي فيا اني مش هخذلك .. يلا تعالي معايا وملكيش دعوه بأي حد ولا اي حاجه
كانت الساعه تعدت العاشره مساءا حين وصل عبدالله بصحبه سمر الي القصر .. ولم يجد به سوي مسعد وزوجته فقط الذي مازالو مستيقظين فتقدم بصحبتها تجاه مسعد بقلق قائلا فين الباقي يا مسعد ! .. مرام والعيال !
مسعد نظر له بعد ان كان يتطلع الي تلك التي بصحبته وقال العيال نامو وكمان مرام .. انت كنت فين ! .. ومين دي !
نظر عبدالله سمر المنطويه علي نفسها ثم علي مسعد وقال هقولك بعدين ..
ثم وجه حديثه الي سمر قائلا سمر ! .. دلوقت انتي هترتاحي في اوضه من اوض الضيوف .. تعالي اوصلك عليها
قام عبدالله بأيصالها الي غرفتها وما ان هم بالرحيل حتي امسكت بيديه قائله في ترجي ممكن تفضل معايا شويه !
نظر الي يديها المشتده علي
يديه فسحبت يدها علي الفور بينما هو اردفلا مش وقته انا تعبان ودماغي واجعني .. وقت تاني يا سمر .. تصبحي علي خير
اغلق الباب غلفها بينما هي مازالت تشم رائحته العالقه بالغرفه قائله في تنهد وانت من اهله .. يا عبده
هبط عبدالله الي صديقه مره اخري فوجده جالسا يرتشف فنجانا من القهوه وبجواره زوجته وايمان ..فردد مسعد اصبلك يا حنين !
نظر له عبدالله بضيق وقال بطل رخامه يلاا .. وصب فنجان
ناوله مسعد القهوه وقال مش ناوي تقولي مين دي .. مش عارف ليه حاسس انها مش تمام .. وان بكره هتبقي ڼار بينها وبين مرام
عبدالله.. بس انا مضطر بعيد عنك !
مسعد بضيق وانت بقه هتوضحلها انت مضطر ليه وهي هتقتنع .. دا لسه اول يوم في القصر وانت رايح جايبلها واحده فيه وكلامك بيقول انها تعرفها قبل كده ..
عبدالله وهو ينفث دخان سيجارته ومين قالك اني هقولها انا جايبها ليه .. متقلقش .. ان شاء الله هلاقي طريقه اقنع بيها مرام
اممم طريقه ! .. طيب انا رأيي بقه ان مفيش طريقه غير انك ترجع وتتجوزها من تاني وتعرفها انك لسه بتحبها ووقتها بس هتقتنع ان مفيش في قلبك غيرها والباقي كله ملوش لازمه...
نظر له عبدالله دون التعليق فاكملت زوجته يا عبدالله انت ليه مستني ! انا شايفاها لسه بتحبك .. مش بتحبك بس دي بتعشقك .. وحاسه انها مستنيه تسمع كلمه واحده منك بس وهتلاقيها بين ايديك .. انت ما صدقت لاقيتها تاني ف ليه تضيعها !
قال عبدالله في حيره عارف .. عارف يا جماعه
والله .. بس كل مره بقرب منها بتسألني انا كنت فين السنين اللي فاتت دي !
لوح مسعد بيديه غاضبا طب ما تقولها يا اخي .. هتاخد وقت علي ما تستوعب بس هترضي بالامر الواقع وتستسلم بحبها ليك
عبدالله معترضا قصدك هتاخد وقت عشان تشفق عليا
بعد ما تفوق من صډمتها .. وانا طبعا عشان واثق من حبها ليا اقوم استغل الحب ده لصالحي .. لا يا مسعد مش انا اللي اعمل كده !
هب مسعد واقفا في عصبيه متقدرش ليه ! .. انا لما سمعت حكايتك كلها اينعم اتفاجئت بس عرفت انك مظلوم عشان انت صاحبي ومصدقك وفاهمك .. يبقي مرام مش هتفهمك وتصدقك .. انت بتتكلم علي واحده لسه هتتعرف عليها ومتعرفش انت مين ! ... دي مراااتك .. واحده كانت بتخبط في الدنيا وعقلها صغير انت شكلته علي ايدك وخليتها تعشقك .. واحده عارفه انت مين وظروفك كلها وحالتك ايه وحافظاك اكتر من نفسك
عبدالله بعصبيه مواجهه انا عارف كل ده ومش مستني منك انت اللي تقولي عليها .. لكن مش قادر يا مسعد .. دي بالذات مش هستحمل نظره شفقه واحده ليا .. خاېف .. انت ليه مش عايز تفهمني !
تدخلت ايمان في الحوار قائله تسمحلي يا استاذ عبدالله بس متهيقلي احساسك المره دي مش في محله لأن حضرتك اكتر واحد عارف وشايف هي قابلتك ازاي اول مره بعد ما ظهرت تاني.. اتعصبت وطلعت كل اللي جواها وكله مكنش بيدل غير علي الحب وبس .. بعد كده نسيت وماصدقت ان انت معاها ومبقتش عايزه حاجه تاني غير انها تكون جنبك .. يا استاذ عبدالله انا عشت مع مرام خمس سنين في بلاد بره وشفت الفرق بين حالتها هناك ودلوقت .. وانا بقولك اني من يوم ما عرفتها عمري ما شفتها سعيده زي دلوقت
اشاح عبدالله وجهه بعيدا عنهم فردد مسعد ماشي يا عبدالله براحتك .. بس خلي بالك هي مش هتستناك كتير .. يلا يا زهره نطلع ننام ..
ثم استدار اليه مره اخري مضيفا نسيت اقولك .. هي اخدت اخر حقنه وكده خلاص مبقاش في خطړ عليها وبقت كويسه ..
تمتم عبدالله في ضيق متشكر يا مسعد
قال مسعد متهكما العفو يا تاعبني
قالت ايمان وهي تجمع اغراضها انا كمان هضطر امشي يا استاذ عبدالله .. عن اذنك
قال لها طب استني اوصلك !
ايمان لا خلاص دول عشر دقايق واوصل مش مستاهله .. تصبح علي خير
رد عليها التحيه وجلس علي المقعد بمفرده اخري جالت بعقله ذكريات كثيره .. ذكريات تربط بين حاضره .. وماضيه
كان يجلس علي اريكه منزله ضاحكا فأتت اليه زوجته وهي