الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه يمني كامله

انت في الصفحة 47 من 121 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجه تفوتني ..
نهضت ايمان وبيدها حقيبتها قائله .. مضطره اني اسيبها دلوقت لاني عندي فحص مهم زي كل سنه .. ساعتين بالكتير وهرجع لها تكون فاقت 
اولفت بأبتسامه ماكره طبعا اتفضلي 
ازاي ده !! .. مش ممكن تكون كل حاجه فارغه...!
قالها عبدالله وهو يمسح بيده علي رأسه من شده التوتر بعد ان قام بفحص الكاميرا واللابتوب الخاصين بأخيه حمدي ووجدهم فارغين تماما من اي ملفات.... يعني مفيش حاجه توصلني للي عمل فيه كده !! 
شعر عبدالله بغصه في قلبه وهو يتذكر صوره اخيه المېت علي هاتف ادهم لتشتد عروقه ويهتف في ڠضب وكانه يطلب من الرب اجابته ياااارب .. ليه كده !! .. انا كده مش هوصل لحاجه .. مفيش اي حاجه قدامي امشي فيها ..
تذكر ادهم حين اخبره بأن يسير معه في طريق حراسه مرام وكل شئ سيتم علي ما يرام وسيصل الي هدفه .. ربط عبدالله الخيوط ببعضها وشك بالفعل بما يحدث حول مرام وصله اخيه وشغله واخباره الدائمه التي كان يخبره بها عن مرام .. واصرار ادهم ايضا علي حمايتها من قبل عبدالله وايضا حديث ايمان معه حين التقي بها منذ ساعتين اخبرته عن ما يدور حول مرام....
اولفت دي مش سهله يا استاذ عبدالله ومحدش قادر يوقفها ومرام عاملالها خط احمر يعني ممكن تبيع اي حد مننا وتشتريها .. وعشان كده واخده حريتها علي الاخر وانا شاكه انها
بتتدبر لمؤامره كبيره سواء هي او اخوها لمرام......
ليتوقف عبدالله عند ذكرها لأخيها قائلا لحظه واحده !! .. مين اخوها ده ! 
لتبتسم ايمان شذرا ناجي بيه الكافوري .. اتمني اني متكلمش عنه وانت تشوفه بنفسك 
اجابها عبدالله وقد احس بالخطړ الحقيقي تمام اكيد هقابله ..انا دلوقت عايز اعرف مرام مالها واي الحاله اللي وصلت لها دي ! 
الحاله دي بتيجي لمرام من حوالي شهر .. وقتها كشفت بس كانت هي واولفت لوحدها ومحدش عارف عندها اي غير اولفت بس .. لكن من وقتها وانا شاكه فيها ودايما كانت بتبعدني عنها والدوا بتاع مرام علي طول بيبقي معاها مش بتديه لحد غير وقت اما مرام تيجي تاخده .. ولما تخلص بتاخده تاني معاها بحجه انها خاېفه عليه وكمان عشان تلتزم بمواعيده مع مرام لانها بتنسي....
ليتأكد عبدالله من حديثها ان هناك امرا خاطئا بالفعل يحدث معها فلعنها الف مره وهو يتوعد ان كان ما يشك به صحيح .. فنظر الي ايمان قائلا ايمان .. عايزك تنفذي اللي هقولهولك ده بالحرف 
لتسرع ايمان في تساؤل ولهفه اكيد هنفذ اللي حضرتك هتقوله .. لكن قبل اي حاجه .. انت هتبعد عن مرام تاني !! 
اجابها عبدالله علي الفور وقلبه يخفق في حب وقلق لا .. مش هبعد عنها .. وهبقي معاها في كل خطوه سواء برضاها .. او ڠصب عنها 
ابتسمت ايمان في انتصار وفرحه وهي تردد دلوقت ايه المطلوب مني يا سياده الحارس الخاص 
ليقطع عبدالله من شروده رنين هاتفه بأسم ادهم فأجابه علي الفور
ايوه يا عبدالله انت فين !
انا في الفيلا يا ادهم..
تمام .. جاي لك دلوقت ..
لينهي اتصاله معه ويقوم باجراء اتصالا اخر...
انسه ايمان .. نفذتي اللي قلت لك عليه..
ايوه طبعا ودلوقت انا في الطريق علي العنوان اللي قلتلي عليه ..
اهم حاجه ..حد عرف !
لا اتطمن محدش عرف حاجه .. حتي مرام اغمي عليها ومعرفتش اني خدت منها عينه ..
دق قلبه في مراره وهو يسمع حول ما اصاب حبيبته فردد..
طيب تعالي مستنيكي علي طول ..
اغلق الهاتف معها وهو يتذكر لقائهم وينتفض قلبه تلقائيا بمجرد شكوكه بأمر الخطړ الذي يدور حول مرام ومرضها الذي اصبح مصاحبا لها منذ اكثر من شهر ..
نظر من نافذه الغرفه
ليجد سياره ادهم تدلف من البوابه الكبيره فنزل اليه علي الفور...
اهلا يا ادهم .. خير ! 
اجابه ادهم علي عجاله قررت ايه في موضوع الحراسه ! 
عبدالله بتأكيد موافق .. مفيش قدامي غير الطريق ده .. همشي معاك واشوف هنوصل لأيه !
أبتسم ادهم في انتصارطمنتني .. كل الاجراءات هنتفق عليها وانا هبلغ الدكتوره بقرارك عشان يكون عندها خبر .. وفي حاجه كمان حابب انك تعرفها 
خير ! 
الاتنين اللي ضړبو علينا ڼار .. ماټو .. او بمعني اصح اټقتلو ومفيش اي دليل قالنا مين
اللي عمل كده .. حتي العسكري اللي كان حرس عليهم قتلوه .. اكيد لازم يخلصو منه قبل ما يفضحهم...
اجابه عبدالله في قلق وحيره طيب بعيدا عن مين اللي كان مستهدف .. ده ايه علاقته بمرام !
اجابه ادهم وهو يفكر بدهاء الموضوع ده يا اما تبع سمر وخصوصا بعد ظهورها واختفائها المفاجئ .. وكمان انا دورت عليها ملقتش ليها اي اثر لا في بيتهم القديم ولا اي مكان ومش عارف راحت فين
.. واتمني انه يكون ليه علاقه بسمر فعلا ونقدر نحله .. يا اما .. 
يا اما ايه !!
يا اما ليه علاقه فعلا بمرام والناس اللي بيدورو وراها وعايزين يصفوها ويبدأو بينا لمجرد خروجك من السچن ورجوعي مصر مره تانيه.. وده اللي انا خاېف منه فعلا عشان كده كنت عايزك متفارقش مرام وتبدأ من النهارده كمان 
انت لحد دلوقت مش راضي تفهمني حاجه لا بمۏت اخويا ولا مين اللي عايزين يدمرو مرام وبرضه بتكلمني بألاغاز ! 
ليفاجئهم دخول ايمان المفاجئ عليهم وهي تهتف كل اللي طلبته مني نفذته يا استاذ عبدالله ودول العينتين ..
لتنظر خلفها قبل ان تستكمل حديثها وتجد ادهم ينظر لها بهدوء فرددت بخجل وتوتر انا مكنتش اعرف ان حضرتك هنا يا كابتن .. 
ليجيبها أدهم علي الفور ولا يهمك .. بس اي اللي كان مطلوب منك ! 
تحدث عبدالله بديلا عنها قائلا لا متاخدش في بالك .. دي حاجه كده كنت طالبها منها 
ابتسم ادهم بخبث وانتصار ايضا فهتف وهو يهم بالذهاب انت كده ابتديت تمشي في الطريق الصح .. واحده واحده وهتوصل لكل اللي انت عايزه .. متنساش النهارده عند مرام .. 
انتبهت ايمان الي عبدالله قائله انا خاېفه يكون شك في حاجه ! 
متقلقيش .. ادهم معانا مش علينا .. المهم دلوقت انت لازم ترجعي لمرام .. وانا ساعه بالكتير وهكون هناك لكن في مشوار مهم لازم اعمله بس اهم حاجه محدش يعرف اننا مع بعض .. وهاتي العينات اللي معاكي 
اطمن .. انا واخده بالي كويس .. دول العينات اللي طلبتهم .. عن اذنك 
بذلت مرام مجهودا كبيرا لتخفي فرحتها امام ادهم الذي اخبرها ان عبدالله سيتولي حمايتها وتأمينها اثناء فتره بقائها في مصر وانه وافق علي ذلك .. تأكدت مرام انه مازال يهتم بها ويحبها ولو بقدر قليل .. استطاعت ببراعه ان تخفي فرحتها امام ادهم ولكن لم تستطع ان تخفيها امام ايمان التي كانت تراقبها حين كانت تتحدث في الهاتف وتري اتفعالاتها ومدي تأثير ذلك الخبر عليها لتبتسم في عفويه وتتمني لها صلاح الحال ..
ايمان ! .. انتي هنا من امته !
قالتها مرام في قلق وهي تنتبه الي ايمان الواقفه امامها في ابتسام وهي تجيبها انا هنا من وقت ما رديتي علي المكالمه .. لو حاولتي تخبي عليه فمش هتعرفي تخبي عليا انا فرحتك دي .. مش قلت لك مش هيتخلي عنك 
اموت واعرف جايبه الثقه دي منين !! 
من الحب يا حضرت طبيبه القلوب!
نطقت مرام في خبث قائله طيب متعرفيش هييجي تاني امته ! 
غمزت لها ايمان قائله ايه وحشك ! 
اجابتها مرام في عشق جارف وهيام وحشني قوي .. قوي يا ايمان .. مش مصدقه اني هشوفه تاني 
ايمان بضحك يا سيدي علي الحب .. متقلقيش تلاقيه جاي كمان شويه 
دلفت اولفت الغرفه علي حديثهم ووجدت مرام في سعاده عارمه ولا تقل ايمان عنها فرددت في قلق وحيره بعد ان استمعت لاخر ما اردفت به ايمان هو مين اللي جاي مخليكم مبسوطين كده !
اجابتها ايمان في تحدي وثقه دا عبدالله باشا .. اللي هيبقي الحارس الخاص للدكتوره مرام ان شاء الله 
هوي قلب اولفت بين قدميها وارتعد لسانها ورددت بعد ان بلعت ريقها هو .. هو مش قال خلاص هيمشي !! .. اي
اللي رجعه تاني !! 
اجابتها ايمان بنفس الثقه القلب يا اولفت هانم .. القلب ده غريب قوي .. عقله يقوله حاجه ويقرر ينفذها ويجي القلب يغير كل ده في ثانيه .. 
ثم نظرت لها نظره خاصه وبعدين مرام فعلا محتاجه اللي يحميها .. اصل الذئاب كترت قوي حواليها .. عن اذنك يا اولفت هانم .. 
لتتركها ايمان وتلتفت الي داليدا التي دلفت الي الغرفه حديثا وتوجه كلامها اليها داليدا هانم .. يا تري كنتي فين ! 
ابتسمت داليدا
بمرح قائله كنت بتفسح شويه .. اول مره اجي مصر ايه مش من حقي اتفرج عليها ! 
رايحه تتفسحي في الظروف دي !
ما هو انا مش فاهمه اي حاجه من اللي حصل اول امبارح ولا حد راضي يفهمني فقلت اما اخرج افك عن نفسي واديني رجعت ..
يا برودك يا بنتي والله.....
خرجت مرام من الحمام ورأتهم علي وشك المشاكسه كعادتهم المرحه دا ادم وتمارا مش پيتخانقو مع بعض زيكم كده .. اعقلو شويه !
ضحكت ايمان وهي ټضرب داليدا ضربه اخيره حاضر يا فندم خلاص
خلصنا 
غادرت اولفت الغرفه وهي تبتلع ريقها في قلق شديد وقلبها ينتفض من الخۏف وهي تحدث نفسها ناجي قالي انه جاي في الطريق دلوقت .. واللي اسمه عبدالله ده كمان معرفش طلع لنا من انهي داهيه .. هقول ايه لناجي لما يشوفه ! .. ولا لما يشوف مرام بتتعامل معاه ازاي ! دا مش بعيد ېقتلني لو عرف انها كانت مراته ! .. يارب استر 
في ذلك الوقت كان يدلف عبدالله من بوابه الفيلا الكبيره مرتديا قميصا اسود وبنطلونا من الجينز واسفل حزامه يدس الخاص وكان في غايه الاناقه وقلبه يكاد يرقص فرحا للقاء محبوبته مره اخري .. ولكنه صعق حين رأي سياره كبيره الحجم ذات ماركه عالميه باللون الاسود غريبه الاطوار ويتفاجأ بأشخاص غرييه داخل الفيلا....
رجلان ضخمان كالحرس الخاص او رجال امن يقفان بالقرب من البوابه والذي نظرو اليه في ريبه .. كانو ېدخنون السچائر معا ويبدو عليهم انهم ليسو مصريين او من العرب فمن الواضح عليهم انهم اجانب .. نظر اليهم عبدالله في اهتمام وشك .. من يكونو وما علاقتهم بمرام !!
استكمل عبدالله طريقه داخل الفيلا ليجد اجابات علي اسئلته تلك ...
الفصل السادس
الجزء الثاني
حلقه 6
إن رأيتني معك فكن معي وإن رأيتني أتجاهلك فكن أيضا معي فربما هنالك حزن منك ولا علاج
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 121 صفحات