روايه يمني كامله
عبدالله .. حاضر .. دور بنفسك علي القاټل يا عبدالله وانت هتوصل .. حاضر .. حاضر .. حاضر .. مبقاش عندي حاجه تاني اقدمها خلاااص انا جبت اخري .. واخرتها اني ابني كان ممكن اخسره وانا مش عارف انه ابني عشان الهانم مش واثقه فيا ... بتقول انك بتحبني وزي اخوك صح !!
نظر له ادهم بترقب بينما تابع عبدالله في جديه قائلا احلفلي دلوقت انك مكنتش تعرف ان ادم ابني وانك اتفاجئت بالموضوع ده زيي بالظبط وانا مستعد ارجع لمرام ولأبني واسامحك ونبقي صحاب وحبايب
شفت .. عشان متبقاش تقول انك صاحبي واخويا .. انا اخويا اټقتل غدر وهو الوحيد اللي متأكد من انه كان بيحبني بجد .. سيبوني بقه في حالي
تركهم عبدالله وخرج من الغرفه ثم توجه الي الخارج بينما اسرع ادهم خلفه صارخا في ترجي يا عبدالله ارجع .. ناااجي مش هيسيبك .. وهيقتل عيلتك .. يا عبداللللللله ....
ولم تكمل جملتها حتي فقدت وعيها وسقطت بين يدي ادهم ......الفصل السادس والعشرون
حلقه 26
حين يسألونك عن الحب.. قل لهم مۏت بالبطئ ..فلا يوجد عاشق إلا وبكي..
لم تكن شيئا يوما ما بحياته.. علي الرغم من خۏفها الدائم من رده فعله ولكنها كانت تطمئن قلبها بأن مهما حدث لن يتركها مره اخري لم تكن تتخيل ان سيأتي يوما ليمحي حبها من قلبه بتلك الطريقه .. تلاشت احرفها بداخل حياته وكأنها لم تكن يوما مقبره حرف .. وتلاشي هو من امام عينيها ليتغلغل بأعماق قلبها وكأن عشقه كاللعنه التي لم ولن تحصل علي خلاصها منه .. مهما فعل تشتاق له حدثت نفسها مرارا وتكرارا بأن تتوقف غيره منذ ان كانت بالسابعه عشر من عمرها .. حياتها بدونه كئيبه حزينه توحي بالملل والخۏف واليأس .. ذلك الشتاء اللعېن لم ينتهي بل انهمر اكثر في تلك الليله التي اختفي فيها بدرها وكأنه ينهمر علي قلبها بالشوق لرؤيه وجهه فقط ولو من بعيد .. يبكي قلبها دما كلما تفكر بذلك السؤال.. اهذه هي النهايه !! .. بعد كل تلك .. فكلمه واحده منه كانت كفيله بأن تطمئنها وترمي بكل ما تحمله بداخل قلبها علي عاتقه وهي تسلمه مكنون عقلها كما سلمته قلبها وحياتها .. اكأنت غلطتها تلك المره لا تغفر ! .. أهو لم يخطئ معها حين تركها سبع سنوات وحيده تعاني مع هذا وذاك !! .. اكأن ذلك عقابها علي حبها له ! .. هي مثل اي امرأه عاشقه بل لم توجد امرأه بالعالم ان تصل بعشقها الي ذلك الحد .. خائفه من هجره لها مره اخري كانت تتمسك به بجوارها وكأن قربه منها هو اكسير حياتها .. هو لم يثق بحبها له وظن انها لن تتقبله بعد ان عرفت ماضيه وانه كان ليس سوي مسجونا .. حسنا هي من قالت ان المچرم يظل مچرما مهما فعل ولكنه حبيبها الذي ڼزف قلبها من وزوجها وابنها الذي ان كرهه العالم اجمع هي من ستظل تعشقه وبحاجه اليه اكثر من اي احد بالكون .. هو لم يكن عابرا بحياتها كي يظن انها لن تتقبله ان حدثها واخبرها حقيقه غيابه عنها .. لما لم يختبرها ويري رده فعلها ان قال لها انه كان بالسجن ظلما وها انا اعود اليك بعد نفاذ مدتي ولا اريد سوي حبك !! .. ايظن انها ستتخلي عنه !! .. ان ظن هكذا فهو ايضا لم ولن يعرف مدي حبها لها !! ..
اي حوار يدور مع اي احد منهن .. لن يفهما احد او يشعر بما تمر به لذلك تلتزم الصمت ..
كانت جالسه علي مكتبها في الصرح الخاص بها حتي دخل عليها ذلك الطبيب المدعو وليد ..
لم تنتبه له مرام بل كانت شارده بمن هجرها وطلقها بكل تلك السهوله فتحدث وليد مره اخري بعد ان لاحظ شرودها .. دكتوره مرام !! .. يا دكتوره !!!!
رفعت رأسها اليه في هدوء وحزن ورددت ايوه يا دكتور وليد!! .. خير !! .. في عمليات تانيه !!
وليد بضحك من وقت ما حضرتك بقيتي بتنزلي بنفسك وتقريبا مفيش حد بيلحق يتعب .. والحمدلله كل العمليات ناجحه والناس كلها بتدعيلك .. احنا ذات نفسنا فخورين بيكي حضرتك
رسمت مرام ابتسامه لم تصل لعينيها قائلهالحمدلله ..
اومأت له بأبتسامه خافته والتقطت مفاتيح سيارتها التي احضرها لها ادهم بعد ما طلبت منه ان تظل بمفردها في كل شئ .. عملها .. طريقها .. مسكنها .. طوال ذلك الشهر وهي تعيش بشقه والدتها القديمه مع ولدها فقط بعد ان رفضت الذهاب الي الحاجه هدي مره اخري عندما الحت عليها كثيرا في هذا الامر ولكنها رفضت ولم تضغط عليها .. نهضت من علي كرسيها وشعرت بدوران يجتاح رأسها ولكنها تعلم ان ذلك من قله التغذيه فقط .. فكم اصبحت مهمله بنفسها .. توجهت الي دومي الذي كان نائما علي الاريكه بمكتبها .. شعرت
أنتفض الطفل وهو يجد نفسه ملقيا علي الارض وبجواره والدته .. اسرع وليد اليها بلهفه شديده وقلق واضح علي معالمه وهو يناديها ويوقظها .. تحسس نبضها فوجده ضعيفا .. حملها بين ذراعيه وتوجه بها الي غرفه خارجيه وخلفه الطفل يصيح بوليد وهو يسأله ويطمأن علي والدته وقلبه يكاد ينفطر من الخۏف والقلق عليها .. نادي وليد علي بعض الممرضات وشرعو جميعا في فحصها ....
ودلوقت ايه اللي هيحصل!.. هنفضل هنا لحد إمته!
صاح بها رعد الي سيده الذي كان يحتسي الخمر بجواره ولم يجيبه .. اتي اليهم روبرت من الخارج وهو يحيي سيده ويبثه اخر ما توصل اليه متحدثا بالانجليزيه سيدي ! .. لا يوجد اثر لعبدالله ولا احد يعرف اين هو الي الان .. والطبيبه لازالت تذهب كل يوم الي ذلك الصرح وتؤدي هي الجراحات بنفسها ويلتف حولها نخبه من تلامذتها المخلصين .. واستثنت جميع اطباء التشريح من هناك .. وكل الحالات التي تقوم بجراحتها تشفي علي اكمل وجه.. الي متي سننتظر ظهور عبدالله مره اخري !! .. وسنظل في الخفاء هكذا ! .. ان ظهرنا للمخابرات المصريه سيتم القبض علينا .. وان عدنا كي نحتمي بالوكاله سيقتلوننا .. هم يريدون ما لا يقل عن مائه عضو .. ماذا سنفعل! .. علينا ان نتحرك قبل ان يفضح امرنا ..
نهض ناجي من علي كرسيه وهو يزفر دخان سيجارته متحدثا بالانجليزيه بالطبع سنتحرك ولن نظل داخل هذه الصومعه الي وقت كبير .. اكثر ما يسيطر علي تفكيري هو .. اين عبدالله !!
اجابه روبرت بسخريه سيدي .. ما فعلناه في المره الماضيه معه ليس قليلا .. لابد انه خائڤ من الجميع ولم يقوي علي الظهور امام احد و....
قاطعه ناجي لاااا .. انت لا تعرفه الي الان .. هو ليس ذلك الشخص علي الاطلاق.. رأيت بعينيه نيران مشتعله ستحرق الاخضر واليابس ان اخرجت وتحررت من داخله .. هو ليس ذلك الجبان الذي ان تعرض له احد بسوء ينحني امامه .. بل يصبح كالاسد المفترس الذي يطيح
به ويفترسه بمخالبه الفتاكه .. علينا الحذر جميعا منه ولا احد يستخف بقوته او ذكائه .. ولكن علينا اخراجه من مخبأه أولا ..
رعد وبما تفكر سيدي ! .. كيف سنخرجه !
ناجي بتفكير روبرت .. انت اخبرتني ان مرام وطفلها يقطنون بتلك الشقه في مدينه المعادي اليس كذلك !
روبرت اجل سيدي .. تعود اليها كل يوم بالمساء وتخرج بالصباح الي ذلك الصرح ومعها طفلها ..
الټفت ناجي الي روبرت ورعد ونظر اليهما بعينان ثاقبه قائلا استخدموا ارقاما جديده لربما قد يتوصلو الي القديم قريبا .. واخبرو اطباء التشريح بأن يبقوا مستعدين لأوامرنا .. سنضرب ضربه العمر هذه المره .. سأخبركما بمخططي .. انصتا جيدا ونفذا ما أمركم به بدقه .....
علي الرغم من ان الوقت تجاوز السابعه صباحا الا ان الغيوم واصوات الرعد لم تتوقف ولم تشرق شمس ذلك اليوم وظل الهواء البارد يلفح الجو ..
فتحت مرام عينيها وهي تشعر بالبروده فجذبت ايمان الغطاء عليها ليستقر علي صدرها وذراعيها ورددت في ابتسامه حنونه صباح الفل علي احلي دكتوره في الدنيا .. قلقتني عليكي يا قمر .. بقه كده متقوليش لميمو حبيبتك انك بتنزلي كل يوم ! .. طب يا ستي لو حتي مش عشان الصحوببه والاخوه اللي بيننا .. مش المفروض انا مديره اعمالك والمفروض اكون مسؤله عن كل حاجه
اشاحت مرام وجهها للناحيه الاخري وهي تشد الغطاء اكثر عليها مردده في خفوت سيبيني لوحدي يا ايمان ارجوكي .. انا مش عايزه حد معايا .. قومي انتي روحي انتي عندك فرحك بتجهزيله ومينفعش تفضلي
لفت ايمان وجهها اليها في ضيق علي فكره انتي متخلفه اصلا .. لو فكرتي اني سايباكي عشان فرحي فانتي غلطانه .. اصلا الفرح اتأجل وعمر تقريبا مبشوفهوش غير كل اسبوع مره .. شغالين علي قضيه سي زفت ناجي ومش فاضيين يتنفسو حتي سواء هو أو ادهم او كل اللي شغالين معاهم..
نظرت ايمان خلفها فوجدت ادم يرتجف من