خان غانم بقلم سوما العربي
أنا مش بستأذنك .. إنتي هتغيري دلوقتي و تخرجي معايا يالا ده أنا حتى لسه ما عينتش خطيب صاحبتك و أنا سهل أوي أرجع في كلامي .
نظرت له مبهوته ليهز رأسه مؤكدا أيوة .. ما أنا مش بس واطي لأ و زودي عليها إني ماليش كلمة .
قرص خدها و هو يغمز بعينه مرددا مستنيكي بره .. أوعي تتأخري عليا .
جلس في سيارته ينتظرها فتقدم منه الحارس الجديد الذي تسلم العمل عوضا عن عزام و سأل خارج يا باشا نحضر العربيات
ليعترض الحارس مستغربا بس يا باشا دي عمرها ما حصلت و..
قاطعه غانم يسكته ششش .. أسمع الكلام و...
صمت بإنسحار تام و هو يبصرها تخرج من باب البيت بفستان رقيق و بسيط من اللون الأسود منقوش بورود بيضاء تضع وشاح عريض من الصوف حول رقبتها و
تتقدم منه بهدوء تام
نفذ الحارس الأمر و هو ظل يتابعها بسعادة غمرت صدره و قلبه يلاحظ ترددها في التقدم لعندها .
لكنها فعلت و فتحت باب السيارة تنظر له فقال ساخرا ايه العتبة عالية عليكي أجي أشيلك
زجرته بعينها فضحك مرددا ما أنتي إلي قصيرة .
رفعت نفسها و حاولت الجلوس في
السيارة و هي تجاهد في كبت غيظها منه .
نادها ليخرجها من شرودها يسأل حلا... سرحانة في أيه
حاولت الإبتسام و قالت و لا حاجة هو إحنا رايحين فين
أشعل سيارته و هو يقول مش عايزة تتفرجي على الخان و كمان لازم تخرجي تغيري هوا و تقعدي في الشمس شوية عشان البرد يروح.
غانم بطلي رخامة بقا عايز أفرجك على الخان .
دار بالسيارة و خرج من البيت تحت أنظار الحرس و هي محروجة تماما فقالت ماكنش لازم أخرج معاك هيقولو عليا إيه دلوقتي
نظر لها بضيق و سأل هما مين
حلا الحرس و اي حد شغال في بيتك .
غانم و أنتي مالك بيهم يهموكي في إيه
صمتت تماما و لم تتحدث شعرت في هذه اللحظة أنها لا تكره شخص مثله.
شعرت أنها بالنسبة له لا تفرق كثيرا عن رنا .. رنا التي لا يتذكرها من الأساس.
لم تنس حتى الآن صډمتها في ذلك اليوم الذي أخبرها فيه أنه لم يحب مسبقا.
هزت رأسها لتصل للنتيجة النهائية التي لا جدال فيها أو نقاش ... هي بالنسبة لغانم مثلها مثل رنا و مثل سلوى .......
فحتى زوجته التي تحمل أسمه لا يتذكرها و هي مازالت موجودة.
غانم أسوء شخص قد تقابله في حياتها و لا يستحق أي شفقة أو رحمة حتى أنها تشعر بالضيق و الإشمئزاز من نفسها لأنها كثيرا ما تضبط نفسها متلبسة و هي متلهفة عليه أحيانا و تشعر بالغيرة عليه أحيانا حتى أنها منذ قليل قد تأنقت لتبدو ذات طلة خاطفة تستحوذ على إعجابه .
تفززت بړعب على صوته يناديها حلااااااااا .
نظرت له لترى وجهه الأحمر و عروقه النافرة على ما يبدو أنه كان يحدثها بعصبية شديده و هي شاردة غارقة في أفكارها .
فقد كان يقود بذراع و يقبض بالذراع الآخر على كتفها و هو يهزها إيه.. مش بكلمك.. و كمان سرحانة.. سرحانة في مين يا هانم
صمتت تماما تفكر بهدوء و قالت بتمثيل متقن هو أنت ليه دايما كده بتزعق لي كل شوية طب مش تراعي حتى أني تعبانه.
صحيح أنها غبية إلي حد كبير لكن مكر حواء واحد سلاح تستخدمه كل
الإناث و قد فلح مع غانم الذي لانت ملامحه كثيرا و قال كله منك أنتي إلي بتعصبيني عليكي و أنا مش ببقى