خان غانم بقلم سوما العربي
بتقوله ده.
غانم إللي انا بقوله ده اللي عايزه اعرف ايه اللي بيحصل في بيتي من ورايا وانا مش موجود
كانت تنظر له پغضب شديد يضاهي غضبه تماما ولكن هذا لم يكن ما يريده فصړخ فيها أنطقي
أغرورقت عيناها بالدموع ما يحدث معها يفوق طاقتها فصړخت پقهر و تعب ما عملتش حاجه
أقترب منها و سألها و كأنه يستجيها لكن بصوت مازال غاضبا أمال ايه اللي حصل و أنا بره قالوا لي أنه رجع عشان ياخذ هدوم من هنا مع اني حرجت عليه ما يرجعش بس رجع وجيت لاقيته عنده برد والصبح ألاقيكي أنتي كمان عندك برد ده تفسيره ايه .
كان منهك تريده ان يبتعد ويرحمها فقالت پقهر والدموع بدأت تزرف من عيناها كنت بمسح إمبارح واتبليت والجو كان بيمطر وهدومي مبلوله فاخذت دور برد انا ما عملتش حاجه .. والله ما عملت حاجه
لقد أرهقها وأرعبها كثيرا سدد لها التهم و لم يرحمهم مطلقا
نهش القلق قلبه وعرف طريقه اليه أغمض عيناه وهو يسب نفسه لطالما هرب من ذلك الشعور حتى ان حياته التي يعيشها الان قد اختارها بنفسه فقط ليهرب من هكذا شعور
إحساسه بالعجز امامها الان هو أبشع شعور قد يشعر به اي رجل على الاطلاق خصوصا و هو غير قادر على مساعدتها فالشفاء ليس بيدها
اقترب منها وغرس اصابعه في جذور شعرها يدلكها لها ووجه قريب من وجهها و بأنفاس سخينة ردد حقك عليا ما تعرفيش حسيت بأيه لما لقيتك انتي كمان تعبانه شعور وحش أوي ما تزعليش مني
مرر عيناه على ملامحها الجميلة و هز رأسه مرددا ياريتني أقدر .
أبتعد عنها مسرعا و ذهب ليجلب الدواء و يستعد للأعتناء الفائق بها.
في منزل سميحة
جلست على طرف الأريكة و هي تهز قدميها بتوتر شديد تنظر لدعاء صديقة أبنتها بغيظ شديد و دعاء تدور بعيناها في المكان بتوتر شديد ثم قالت طب أنا مالي طيب .
دعاء هي إلي طلبت.
سميحة تقومي تجيبي لها شغل في خان غانم و عند غانم نفسه .
نظرت لها دعاء بجهل و قالت هي إلي أول ما سمعت الأسم شبطت في الشغلانه زي العيال بعد ما كانت رافضة و بعدين هو انا كنت أعرف أنه هيعمل معاها كده
صمتت قليلا ثم أقترتب من سميحة مرددة ألا قوليلي يا طنط هو إيه الحكاية مش غريبة إلي حصل ده و حلا إزاي يومها ماكانلهاش أثر و إزاي هي موجودة و بتكلمك يوميا عادي .
عادت سميحة برأسها للخلف بصمت تام تتنهد بتعب شديد نعم هي تعلم و من يعلم أكثر منها هي و حلا ... هما من تجرعا وحدهما تبعات ما حدث.
ثم رددت أاااه ناس تعشق و ټغرق في العسل و ناس تتفضح و تتبهدل في البلاد .
أقتربت منها دعاء و سألت بفضول قاټل قصدك إيه يا طنط.
وقفت سميحة متنهدة ثم قالت أنا هروح أعمل غدا و أحاول أكلم حلا
ذهبت شاردة متعبة تتذكر ذلك اليوم حين تواجهت مع من تسبب بطيشه و لنزوة عابرة في أن يهدم عائلة ... و ليست أي عائلة لقد كانت
أحد أكبر عائلات الزقازيق .
في بيت غانم.
وقف كرم متوترا بسبب الضغط الذي يمارسه غانم عليه و قد أحترقت يداه و هو يصب حساء الخضار في الوعاء بسبب صوت غانم الذي هدر پعنف