الإثنين 25 نوفمبر 2024

خان غانم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 26 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


لي على ما أشوف البيه .
كرم أعتبريه حصل .
نظر غانم على حلا و أطبق جفناه ثم قال قومي غيري و كلي أي حاجة.
حلا مش عايزة.
غانم مش بمزاجك قولت لك قومي كلي يبقى تقومي .
حلا أنت بتعمل معايا كده ليه أنا أذيتك في أيه عشان تعاملني كده 
أبتسم بصعوبة و قال أنا هنا .
أشتعلت ڼار مستعرة في قلب حلا لا تعلم من أين و لما و بقت متواريه تراقبهما و لم تغلق الباب و تدخل غرفتها كأي تصرف طبيعي.

ربما أرادت قتل شئ ما تولد داخلها تتنفس بسرعه و عيناها ترغب بالبكاء لكنها لم تبكي .
و الآخر و حاول مراضتها و قال حقك عليا ما توعليش مني .
لكنها هزت كتفيها و قالت لأ لسه زعلانه.
أغمض عيناه و سحب نفس عميق بتعب شديد ثم قال و إيه يرضيكي 
تعلقت سلوى بكتفية ثم قالت بدلال تخرجني دلوقتي اتفسح و ادخل سينما و بعدها نعمل شوبنج للبيبي. 
تنهد بتعب من جديد ثم قال حاضر روحي غيري .
مسحت سلوى على وجنته و هي تقول تؤ تعالى أختار لي إلي هلبسه .
غانم حاضر يالا.
ذهب معها دون أن ينظر خلفه و صعد .
و هي دخلت غرفتها و أغلقت بابها تبكي و تنتحب .
في منتصف الليل .
تسلل لغرفتها يفتح الباب ثم يسير بخطى حثيثه.
حتى توقف أمام سريرها يراها و هي ممدة أمامه بجلباب قطني قصير و مريح لونه وردي يناسبها جدا.
جلس على ركبتيه أمام فراشها يبتسم براحه و صدر منشرح الأن فقط يمكنه النظر لها على راحته و بلا أي حرج أو موارة.
تقلبات على الفراش فكان هنالك فراغ وقف عن الأرض و جلس فيه بجوارها .
مد أصابعه يزيح بعض الخصلات عن وجهها و أبتسامته تتسع رويدا رويدا.
سؤالها مذ سألته و صداه يتردد في عقله حتى و هو بالخارج مع سلوى انت بتعمل معايا كده ليه .
ليتحدث إليها كأنها أمامه تسمعه و قال بصوت خفيف للغاية كي لا تستقيظ هتعامل معاكي إزاي و أنتي جيتي قلبتي كل موازيني في يومين بس هتعامل معاكي زي ما أنا حابب و عايز إزاي و أنا كنت لسه مزعق لسلوى ما عرفتش .
عض شفته السفلى بشعور لا إري قد تملكه كأن موعد جرعته قد حان .
ضيق عيناه و قد أنحسر الرداء عن رقبتها قليلا فأظهر جزء من كتفها ليبتسم و هو يرى ثلاث شامات على كتفها .
وضع أصابعه على فمه و أبتسم بقى مكانه لدقيقة ثم تحرك لغرفته الآن فقط يمكنه النوم .
نام سعيد جدا و أستيقظ سعيد.
على عكسها تماما فقد دلفت أليه بالقهوة التي طلبها متعمدة عدم النظر له فلم ترى بالطبع نظراته التي شملها بها و سعيد وحده و زادت سعادته حينما رأها .
وضعت القهوة و تبعها كوب الماء بسرعة تسارع كي تغادر و تتخلص من حضرته و تأثيره عليها.
إلا أنه قبض بيده على يدها رفعت أنظارها له متفاجئة فرأته و هو يبتسم لها ثم ردد البطة مكلدمة النهاردة ليه 
جعدت ما بين حاجبيها بإستغراب من طريقة حديثه معها و تغير مزاجه.
وقف عن كرسيه و دار حوله و هو لا يزال متمسك بكفها حتى توقف أمامها.
نظر لعيناها
و أبتسم ثم قال زعلانة مني مش كده 
لم تجيب فقط نظرت بعيدا عنه ثم قالت و أنا هزعل من حضرتك ليه ربنا ما يجيب زعل .
غانم حضرتي 
حلا أيوه.
زم شفتيه ثم أبتسم و قال طيب حضرتي جايب لحضرتك هدية .
نظرت له و قد جعدت ما بين حاجبيها و سألت ليا أنا 
هز رأسه و قال بابتسامة تشرح صدر أي فتاة أيوه.
أدخل يداه لجيب سرواله و أخرج منه علبة من القطيفة الزرقاء وفتحها لتتسع عينا حلا غير مصدقة و هي ترى سلسال رائع الشكل ذهبي اللون.
أقترب منها و قال ممكن حضرتي يلبسها لك بقا 
كل هذا و حلا مصډومة مبهوته وما أن أقترب منها حتى شعرت و كأنها فوث غمامة وردية جميله ارتفعت دقات قلبها و أوشكت على الذوبان .
علت وتيرة أنفاس كل منهما و لم تجد حلا سوى الفرار .
أخذ يناديها حلا حلا.
لكنها لم تجيب و فرت عاد خطوتين للخلف يحاول إلتقاط أنفاسه
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 98 صفحات