الأحد 24 نوفمبر 2024

خان غانم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 22 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


لو نظر لها نظره واحده لتهور بالتأكيد.
أغلق الباب بقوه خلفه و سقطتت حلا على الفراش من خلفها لا تستطيع إلتقاط أنفاسها .
تضع يدها على شعرها موضع يده ثم قربت معصمها من أنفها ټشتم رائحته التى تعلقت بيدها ثم تبتسم بهدوء.
لتستفق على حالها تدرك ما تفعله و توبخ نفسها بقوه إيه ده إيه إلي بتعمليه ده نسيتي نفسك يا حلا 

تنهدت بضيق ثم وقفت لتخرج من تلك الغرفة .
في المطبخ 
دلفت لتجد كرم جالس على كرسيه يحاول تقطيع الخضار .
أول ما رأها قال حلا كنتي فين كان في حكومة هنا من شويه و بيسألوا عليكي.
نظرت له ببعض الضيق ثم قالت بجد و بعدين 
هز كتفيه ببساطة و قال بس .
حلا هو ايه اللي بس ما طلعتش ليه قولت لهم إني هنا 
كرم أبويا نبه عليا ما أطلعش .
صمتت حلا بل صدمت قليلا و قالت بجد ابوك نبه عليك فما خرجتش لا براڤو عليك ايه يا ابني الشهامة و المروة دي .
كرم أنتي بتتريقي عليا مش كده بس أعمل إيه ابويا هو إلي أمر ما تزعليش مني و النبي.
نظرت له بجانب عينها و لم تجيب و هو بدأ يلح عليها كي تسامحه وهي لا تسمعه بالأساس بالها مع تلك اللحظة الساحرة التي جمعت بينها وبين غانم .
و هو كذلك فقد وقف في غرفة مكتبه يرتدي قميصه تحت أعين العم جميل الذي ينظر له بإسنتكار مرددا إيه إلي قعلك قميصك كده 
لم يجيب لم يجد إجابة تركيزه و فكره مازلا معها .
و حينما يأس جميل من الحصول على رد قال طب حضر نفسك صلاح في الطريق على أول الخان و زمانه داخل علينا دلوقتي ألبس هدومك .
وقف غانم يغلق أزرار قميصه و على جانب فمه توجد
إبتسامة بسيطة زادت و هو يبصر شعيرات بنيه طويله عالقه بين أصابعه .
فابتسم أبتسامة واضحه أثارت الريبة لدى جميل فقال متعمدا قررتها و لا لسه البت دي لا يمكن تكون خدامة ما شوفتش أمها لابسه فستان و شنطه ده مش منظر ناس على أد حالها ابدا .
تذكر غانم و أبعد عيناه عن شعرها ثم قال اخدت بالي و مش هسيبها هعرف يعني هعرف ما تقلقش مش أنت ركبت الكاميرا إلي قولت لك عليها.
أبتسم جميل و قال بتأكيد أيوه يا ولدي .
غانم يبقى خلاص أنا عارف أنا هعمل ايه .
خرج جميل لاستقبال صلاح بينما بقى غانم يتظر لشعرات حلا التي بين أصابعه و يتذكر لحظتهما معا ثم يبتسم بحب لتقع عيناه على صورة سلوى الموضوع على مكتبه .
شعر بخطأ فيما يفعله و نفض خصلات شعر حلا على الأرض و وقف يعدل من صورة سلوى ثم توقف ليستقبل صلاح الذي دلف بإبتسامة واسعه يردد غانم باشا ليك واحشة يا كبير.
أبتسم له غانم نفس الابتسامه ثم قال أنت أكتر تشرب إيه قهوة مظبوط مش كده .
صلاح كده .
نظر غانم لجميل و قال قولهم يعملوا لنا قهوه و يجبوها هنا .
فهم جميل على الفور و ذهب يطلب القهوة ثم عاد ينضم لهما .
بعد دقائق دق الباب و دلفت حلا عيناها على الصينيه التي تحملها تتعمد عدم النظر لغانم لا تريد بعدما حدث.
لكن غانم عيناه عليها يراقب كل شيء بها بمشاعر متناقضه تتحارب داخله حرب يحاول إخمادها يذكر نفسه بحقيقتها .
لينته پغضب على صوت صلاح الذي ردد بسم الله ماشاءالله إيه الجمال ده 
نظر له غانم پحده بينما قدم جميل من الخارج يقول غانم بيه عايزينك دقيقه.
وقف غانم ليخرج مع جميل و قال دون النظر لها حطي القهوه و روحي.
هزت رأسها و لم يعجبها حديثه حديثه مهين على عكس تلك اللحظة التي عايشاها سويا لتعلم أنه يذكرها بوضعها غصة مريرة تعلقت في حلقها و حاولت إبتلاعها و هي تضع القهوة تسرع كي تنتهي و تغادر .
و ما أن فعلت و همت لتغادر حتى وجدت كف أحدها يوضع على ذراعها يمنعها من التحرك ثم سأل أسمك إيه 
وقفت بأعين متسعة مصدومه من فعلته تحت أعين غانم الذي يتابع كل ما يحدث عبر شاشة جهاز الاب توب خاصته و قد تحفزت كل
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 98 صفحات