خان غانم بقلم سوما العربي
أحد المقاعد المقابله لفراش منال تردد بنزق و سبع البرومبة ما جاش معاكي ليه تملي كده خطوته عزيزه على هنا .
نظرت لها سلوى متسائلة قصدك مين
فقالت نوال هو في غيره اقصد إلي عاملي
فيها شيخ العرب همام و رافع مناخيره لفوق أوي ليييه و لا على إيه مش عارف إن أخت مراته تعبت فييجي يعمل الواجب على الاقل عشان يطمن على سلامتك و أنتي حامل في إبنه.
هزت نوال رأسها مردده يا دي الخان و سنين الخان هما دول الكلمتين إلي بيضحك بيهم على عقلك الصغير و مخليهم حجته لأي تقصير و أنتي زي العبيطة بتعدي له عشان دايبه في هواه .
تعبت سلوى و ضاق صدرها من حديث والدتها بهذه الصورة عن غانم كل مره و قالت خلاص يا ماما بقى سيبك منه و خلينا في منال و تعبها .
بهت وجه سلوى و قالت إيه يا ماما إلي بتقوليه ده
قلبت نوال عيناها و قالت بقول إلي بتمناه .
وقفت نوال و هي تردد ياك يكمل بس .
أصفر وجه سلوى من حديث والدتها و هي تردد أنتي بتقولي ايه يا ماما.
وقفت نوال و قد ضاق صدرها تردد بينما تمسح بأناملها على ذقنها أدي دقني إن ما طلع كل ده ذنب و بيخلص منه ده مفتري إبن مفتريين .
وقفت سلوى و قالت أنا ماشيه مش هقعد هنا .
ثم نظرت لأمها و قالت و إنتي يا ماما ما بلاش كلامك إلي يزعل ده و أدعي ربنا يهدي سيرهم و بس و يهديه
تحركت نوال و هي تردد بغيظ شديد يهديه ! ده في أمل أبليس يتهدي و هو لأ أنا أم و بحس الواد ده مش بيحب بنتي من أول مره شوفته كشفته دي جوازة مصلحة .
نوال خلاص خلاص خارجه و أهدي عشان حامل .
خرجت نوال و بقيت سلوى بجوار شقيقتها آلتي قالت خلاص خرجت أهدي بقا.
سكنت سلوى لدقيقة ثم أجهشت في بكاء مرير.
منال تسأل بلهفه مالك في إيه
فقالت سلوى من بين دموعها عشان انا عارفه أن امك معاها حق غانم عمره ما حبني غانم مش بيحب غير نفسه أصلا و أنا عارفة بس انا لسه بحبه .
سلوى عشان لسه بحبه.
نظرت لها نوال و سألت بس
سلوى ق.. قصدك إيه
منال أقصد إنك وخداها تحدي هو لو عانم ما حبكيش تبقى دي حاجه تعيبك او تقلل منك الحب مش تحدي و لا بالعافيه و إلا كان حبك كل السنين دي .
فقالت سلوى بأعين مهتزة و مشاعر حائره يعني أعمل إيه
منال و لا أي حاجه لو ما كنتيش حامل في ابنكم كان ممكن يكون فيها كلام لكن دلوقتي و لا أي حاجه .
وضعت سلوى يدها على معدتها و قالت بتشوش يارب يكمل على خير بس .
نظرت لها منال و قالت ربنا يقدم إلي فيه الخير يا سلوى الخير و بس يمكن كل إلي بيحصل لك ده خير بس إنتي لسه مش واخده بالك.
سلوى مالك بتتكلمي بالألغاز كده.
تمددت منال على الفراش و قالت و لا ألغاز و لا حاجة أنا بس عايزه أنام .
وقفت سلوى لتخرج و تغلق الضوء خلفها و مازال حديثهما يدور بعقلها دون توقف .
في بيت غانم
جلس يدقق النظر للأوراق بين يديه و هو يحاول إبعاد صورتها
عن عقله .
لكنها لا تفارقه خصوصا منظر ملامحها حين كانت بذلك