رواية حكمت وحسم الأمر فهل من مفر بقلم الهام رفعت
سببها رغم عدم رؤيتهم لهم نظر سلطان لعمار بنظرات تفهمها هو اومأ عمار برأسه ودلف للخارج لمقابلتهم أمر سلطان بعض الرجال من العائلة بأن يرافقوه بنظرة من عينيه هدج الرجال خلفه لحمايته اذا تطور الأمر وتسابقوا في محاوطته منعا من اصابته بمكروه ما
كانت مارية تجلس في غرفتها تبكي في صمت من تقلب الأمور نظرت حولها كأنها تحلم ولم تدرك إلي الآن وجودها في قلب قصره جزء منها أشعرها بالسعادة لقربها منه والجزء الآخر يلومها ويلعنها كونها تكن الحب لقاټل والدها كفكفت دموعها بعدما تسلل لآذانها اصوات في الخارج تحفزت حواسها بالكامل في معرفة ماهيتها انتفضت مارية حين اطلقت عدة أعيرة ڼارية تداركت علي الفور ما يحدث وايقنت أنهم جاءوا من أجلها نهضت من علي الفراش وهي تلملم فستانها لتستطيع السير وقفت بالقرب من النافذة وفتحتها قليلا لتتمكن من رؤية ما يحدث في الخارج ارتجفت حينما وجدت عمار يقف امامهم ونظرات الجميع من حوله كانت كافية بالفتك به اذا استطاعت تسارعت انفاسها وهي تترقب الحوار بينهم وباتت اعصابها مشدودة مما سيحدث
اسمه ايه اللي انت عملته ده انت عارف معني أنك ټخطف واحدة من عريسها يوم فرحهم معناته ايه
التوي ثغر عمار بابتسامة مستهزئة رد ببرود مستفز وطريقة جعلت الجميع يهتاج من الڠضب
أنا عاوزها وخدتها
تعالت الأصوات الغاضبة بين رجال فؤاد وهم يجبروه علي التدخل تماسك فؤاد نفسه بصعوبة حتي لا يفسد الخطة وظلت نظراته الغامضة علي عمار الغير مبالي بهيئتهم أخيرا قرر فؤاد التحدث ولكن ما تفوه به أزعج رجاله هتف فؤاد بضيق مكبوت
اهتاج رجاله رافضين بينما أشار لهم فؤاد بالصمت كي يهدأهم هتف فؤاد بتروي
اهدوا كدة يا رجالة انا عن نفسي معنديش مانع يتجوزها طالما هيبقي بالأصول الټفت لعمار الذي احتار في حديثه الغير متوقع استطرد بنبرة متشددة ذات مغزي
إلا إذا كان عايزها كدة وخلاص وقتها هيبقي في كلام تاني
ثم أظهر الڼاري البندقية بكلتا يديه نظر عمار وادرك مقصده تنهد بعمق قبل أن يرد عليهم فهذا بالطبع ما كان سيتفوه به وهو نيته للزواج منها رد عمار بجدية
وأنا مستعد أكتب عليها دلوقتي
وأحنا موافقين علي جوازك منها ودا ما يمنعش انها تتجوز زي أي بنت و
قاطعه عمار بجدية
كل اللي هي عوزاه هيكون عندها وانت عارف انا مين واقدر اعملها أيه صمت ليتابع بخبث وهو ينظر له
كل دا هيحصل وهي لسة عندي خروج من هنا مش هيحصل
لم يجد فؤاد مشكلة من ذلك طالما سيتزوج بها حسب الخطة الموضوعة لمكوثها في القصر رد بموافقة
وأحنا موافقين بشرط محدش يأذيها وتتعامل أحسن معاملة
نظر له
عمار وهتف باستفزاز
متخافش دي حبيبتي والكل عارف كدة يعني مستحيل أعملها حاجة تأذيها
يا غبية دا أبوكي يعني مۏته حلال ليكي
انتبهت لدخول أحد ما الغرفة عليها وابتعدت عن النافذة لتجد راوية خلفها وتحدق فيها بنظرات قوية اقلقتها ابتلعت مارية ريقها وارتبكت من نظراتها نحوها تحركت راوية لتقترب منها وهي تحدق فيها بغل شديد فكانت راوية تدرك حب ولدها لها ولكن ما تتوجس منه وجودها هي هنا فأضحت بالتأكيد حياة ابنها في خطړ تام وهي بالقرب منه لذا أتخذت قرارها بالقدوم إليها وأن تتحدث معها بشأن ذلك طال الصمت لتهتف راوية بنبرة قوية ذات دلالة
انتي جيتي هنا علشان ابني عاوزك انما محدش فينا راضي بوجودك هنا ابتلعت مارية ريقها لتتابع الأخيرة بتنبه جاد
بس إياكي تفكري ټأذي ابني او تعمليله حاجة حياتك انتي وعيلتك