الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حكمت وحسم الأمر فهل من مفر بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 37 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


لم يقل رغم ما افتعلته معه كل ذلك جعلها الآن تزداد عشقا له تجهمت تعابيرها وهي تتذكر واستدارت مرة واحدة ناحيته لترمقه بانزعاج استغربه تحركت ناحيته واعينها مليئة بالشراسة وقفت امام الفراش وكتفت ساعديها حول وقالت بنبرة ممتعضة 
لو مفكر انك سامحتني علشان اللي عملته معاك فانت مش لوحدك اللي بتضحي أنا مش قادرة انسى لما كنت بتمد ايدك عليا وت 

لم تكمل جملتها لشعورها بالإحراج في حين تطلع عليها الأخير بنفس نظراته الغامضة وتجاهل كل هذا بل اعتدل ليجذبها ناحيته شهقت مارية وهي تنظر له بتوتر وضع الأخير يده خلف رأسها 
يعني عايزة تفهميني أنك مكنتيش بتبقي مبسوطة معايا 
ازدردت مارية بتوتر جم وهي تنظر له بأعين مهزوزة مرتبكة من نظراته نحوها ردت نافيه بنبرة متزعزعة
لأ انت كنت 
صمتت لأنها ستكذب وغير مقتنعة بما ستتفوه به في حين اتسعت ابتسامة الأخير ليكمل هو بمكر اشد 

ملكش في الرقة ابدا 
ضحك الاخير وردد بنفي ونظراته الجرئية عليها 
لأ ومتنكريش انك بتحبي كدة 
ازاحت يده الممسكة بها واعتدلت كادت أن ترد عليه ولكن طرق الباب جعلها تصمت قال عمار بانزعاج 
مين 
اجابه مكرم من الخارج 
أنا مكرم يا عمار جيت اطمن عليك 
نظرت له مارية لتهمس بتشفي 
أحسن خليك بقى قاعد معاه وأنا همشي أنا 
ثم استدارت لتحمل حقيبتها الصغيرة تتفحصها لتتهيأ بالذهاب تتبعها بنظرات تتوعد لها كز على اسنانه ورد بحنق ليس عليها بل على مكرم 
تعالى يا مكرم خش اطمن عليا 
ولج مكرم متنحنحا باحراج ونكس بصره للأسفل ابتسمت مارية وحدثته بلطف 
اتفضل يا مكرم انا كنت خارجة خد راحتك 
رفع بصره نحوها واختلس نظرة ورد عليها بابتسامة خفيفة 
ربنا يحفظك يا مارية 
نظر لعمار وتابع 
جيت اطمن على عمار اصلي مشفتوش من وقت ما كان معاكي انبارح 
رد عليه عمار بصلابة وهو يشير له بأن يتقدم ناحيته 
تعالى يا مكرم اقعد كنت عايز اتكلم معاك
اومأ برأسه وتقدم منه بينما قالت مارية وهي تهم بالخروج 
طيب انا همشي انا بقى يا عمار 
رد محركا رأسه بمعنى لا مشكلة 
روحي بس متتأخريش 
زمت ولم ترد بل دلفت للخارج وتعقب خروجها متنهدا بعمق وجه بصره لمكرم الذي استفهم بجهل
انت هتسمحلها تروح هناك 
رد عمار
بعدم فهم 
قصدك ايه عايزني امنعها تروح تشوف امها 
رد مكرم بتردد 
يعني انا بس بسأل علشان لو وصلهم خبر انكم بقيتوا كويسين كمان مرات عمي قالتلي انها حامل 
نظر له عمار بتعابير مقتطبة رد بنفي 
لا محدش يعرف مافيش غيرك انت وماما ومنى بس اللي نعرف ومحدش فينا هيقول 
اطمأن مكرم وقال بحبور 
طيب الحمد لله 
تأفف عمار ليسأله بتجهم 
صحيح قبضوا على اللي عيسى 
ارفدت مارية لفيلة والدتها ويعلو محياها ابتسامة فرحة كونها سترى اليوم والدتها فكم استوحشتها في الفترة الغابرة ولجت مارية للداخل وهي تتجول بانظارها على اركان الفيلا باشتياق قابلتها اسماء التي تنتظر قدومها و ابعدتها مارية لتقول بنبرة محببة 
مبروك يا اسماء محدش هيجهزك النهاردة غيري يا عروسة
ازدادت فرحة اسماء وردت بامتنان 
ربنا ما يحرمني منك يا رب 
قطع حديثهم والدتها التي تقف في الأعلى واعينها الجامدة عليها تكاد تفتك بها تأنت فريدة للوقت المناسب وقالت مزيفة ابتسامة سعيدة باشتياق مصطنع 
مارية بنتي تعاليلي يا حبيبة امك 
رفعت مارية بصرها للأعلى لتنظر لوالدتها بحب
اافصول الاخيرة
الفصل الحادي عشر
وصلت الداية برفقة سوسن واستقبلتها فريدة بابتسامة شيطانية وجهت فريدة بصرها لأم اسماء وأمرتها 
روحي انتي على شغلك 
اومأت سوسن برأسها وتوجهت للمطبخ وعلامات الحيرة عليها عن سبب وجود هذة المرأة هنا تنهدت لتكمل عملها فاليوم زواج ابنتها ولم تكترث للأمر 
اخدت فريدة السيدة سعدية للأعلى متوجهة لغرفة ابنتها فهي كما تعلم أنها هناك في الطريق تحدثت فريدة معها بنبرة صلبة وهي تنظر لها بنظرات قاسېة
عايزاكي تعرفيلي هي حامل ولا لأ ولو طلعت حامل عاوزاكي تنزليه 
نظرت لها الداية بتوجس فهي كما تعلم بأن ابنتها متزوجة من عمار ابن اكبر العائلات ووالده سلطان الذي يخشى الجميع ذكر اسمه فقط اړتعبت المرأة بداخلها ولم تعرف ماذا تفعل وجدت نفسها بأن تنفذ ما تطلبه منها فهي والدتها وليس لها شأن بكل هذا ولجت بها فريدة الغرفة وهي تجوب إياها باحثة عن ابنتها عبست فجأة من عدم وجودها نظرت حولها پغضب وهي تسأل نفسها أين ذهبت صرت اسنانها وهي توجه بصرها لهذة المرأة قالت لها بنبرة غاضبة 
خليكي هنا اما اشوفها راحت فين انتي سامعة 
ردت المرأة بطاعة جلية 
تحت امرك يا ست فريدة انا مش هتحرك من هنا 
تركتها فريدة في الغرفة ودلفت للخارج والشړ يتطاير من عينيها ومستطير على طلعتها لعدم وجودها تحركت بخطوات متعجلة تريد معرفة ايه هي الآن 
كانت برفقة اسماء داخل غرفتها تعاونها في ارتداء ثوب زفافها سعدت اسماء كونها تهتم بأمرها فكم احبتها منذ الصغر لم يتجاوز فارق العمر بينهم الثلاث سنوات وعيت اسماء على نفسها لتجد مارية
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 50 صفحات