الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بنت الأبالسة بقلم هدى زايد

انت في الصفحة 24 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

بن الحيزبونة ديه اني يا هي
حسنة
عن أذنك بجى يا وچيدة عشان سيدي زين چه و لازم اجوم
احضر له الغدا
ردت ضاحكة و هي تقف عن حافة الفراش و قالت 
لا خليك أني اللي هامشي زمانه خالد على وصول هابجى اكلمك في التليفون اطمن عليك
بعد مرور يومان
كان زين يلج غرفته بخطواته الواسعة و السريعة باحثا في خزانته عن سلا حه الڼاري على ما يبدو أن لن يهدأ أحدهم حتى تز هق روح كلا هما و تستدل الستار على حياة الاثنان 
ولجت حسنة تتحدث بنبرة مرتفعة مانعة زوجها من ارتكاب چريمة جديدة لم يجدي الرجاء و التوسلات نفعا هدرت بصوتها قائلة
اللي رايد تج تله ديه يبجى خيك الكابير
رد زين بإبتسامة ساخرة و قال
و الله على اساس إن كدا خلاص مش هبطل اخد حقي منه !
تابع زين بضړبة من يده على الجدار و قال
البيه دمر لي المشروع الجديد تعب و شقى خمس سنين راح في غمضة عين يا ست هانم
وقفت حسنة مقابلته و قالت بصوت لا يقل حدة و ڠضب قائلة 
مش هو عمر مظلوم صدجني يا زين مش هو
سأله بمرارة في حلقه قائلا 
ياااه للدرجة دي مش قادرة تنسي البيه حبيب القلب !
اجابته و هي تقترب منه قائلة بنبرة صادقة استشعرها في حديثه و هي تحت ضن كفيه 
و الله و لا فارق لي و مافيش حبيب في قلبي غيرك يا زين بس ليه نظلمه !
ربت زين علي كتف حسنة و قال
اطلعي أنت منها يا حسنة أنا هعرف ازاي اخد حقي من عمر
هدرت بصړاخ قائلة
أنت كده بت جتل اخوك يا الكابير يا زين حرام عليك بكفاية د م لحد كده بجى
نظر لها زين بدهشة و ذهول شديدان حرك رأسه و قال بعدم استيعاب 
أنت بتقولي إيه يا حسنة !
ردت حسنة بهدوء حد الإستفزاز قائلة
بجول إن أنت ود عمي يا زين مش بس چوزي بجول إن أنت و عمر اللي كل يوم و التاني
بت ضر بوا عشاني يبجى اخوك من لحمك و دمك الكابير
هدر زين قائلا بصوت مرتفع 
مستحيل أنت عارفة دا معناه إيه ! 
عارفة 
عرفتي منين و 
ردت بهدوء شديد قائلة
صدجني يا زين الأسئلة الكاتيرة ملهاش لازمة لأنها ها تفتح في ابواب ربنا وحده يعلم ها تتجفل كيف بكفاية لحد كده خړاب
حرك زين رأسه و قال بذهول شديد
مستحيل مستحيل دا يكون حقيقي
تابع بتساؤل كالمجذوب 
مين قالك عرفتي ازاي
رفعت حسنة الهاتف ڼصب عيناه بعد أن ضغطت زر التشغيل ليستمع لما هو أسوء من حقيقته الجديدة على ما يبدو أن والدته كان مساعدة إبليس و هو أصبح بن إبليس لتصبح حسنة بالنهاية زوجة ولد الأبالسه 
الفصل الخا مس عشر 
ردت بهدوء شديد قائلة
صدجني يا
زين الأسئلة الكاتيرة ملهاش لازمة لأنها ها تفتح في ابواب ربنا وحده يعلم ها تتجفل كيف بكفاية لحد كده خړاب
حرك زين رأسه و قال بذهول شديد
مستحيل مستحيل دا يكون حقيقي
تابع بتساؤل كالمجذوب 
مين قالك عرفتي ازاي
رفعت حسنة الهاتف ڼصب عيناه بعد أن ضغطت زر التشغيل ليستمع لما هو أسوء من حقيقته الجديدة على ما يبدو أن والدته كان مساعدة إبليس و هو أصبح بن إبليس لتصبح حسنة بالنهاية زوجة ولد الأبالسه 
كانت والدته جالسة في بهو الفيلا مع والده يحتسان القهوة المسائية هدر بصوته الجهوري و هو يهبط سلالم الدرج نظرت والدته له بنظرات متعجبة سألته بهدوء 
مالك يا زين يا حبيبي في إيه 
رد على سؤالها بسؤالا آخر قائلا بصوت مرتفع 
صحيح عمر يبقى اخويا الكبير 
ابتسمت بتهكم و هي تضيق حدقتها محاولة التظاهر بالصدمة و عدم الاستيعاب و هي تقول
إيه التخاريف دي يا زين يا حبيبي ازاي يعني 
ضړب زين بيده على صدغه و قال بمرارة في حلقه 
أنا اللي بسال حضرتك عقلي أنا اللي مش قادر يستوعب إن أنا ابقى اخو الد أعدائي
احتو ى كفيها بين راحتيه و قال برجاء و نبرة تملؤها الإ ن ك سار 
ابوس ايدك يا ماما ريحي قلبي و قولي إن اللي عرفته دا مش حقيقي قولي إن عمر مش اخويا و إن كل دا مجرد اوهام
وضع والده قدح القهوة على سطح المنضدة و قال بهدوء و نظراته لا تبرح تلك الماثلة أمامه 
طول ما أنت ماشي كيف الحمار ورا بت الدهشورية ها تبجى كده و زيادة بس أني عذرك برضك ما هو أنت حبيت و اللي بيحب بيبجى كيف الحمار ماشي مافهمش حاچة وا صل أني عندي شرط جبل ما اجول لك الحجيجة
استدار زين تجاه والده بهدوء ظاهري يتناقض مع تلك الن يران المتأججة داخله و قال 
اتفضل يا بابا
أشار فؤاد القصاص تجاه زوجة ابنه و قال
ترمي اليمين على بت الدهشورية ك نوع من رد الإعتبار لامك
رد زين بعصبية مفرطة و قال
بابا إيه دخل حسنة في الكلام دا و أنا بقول لحضرت 
وقف والد زين و قال بنبرة لا تقبل النقاش 
أني جلت اللي عندي خلاص
تنهد زين و هو مغمض العينين ثم فتح بصره و هو يضع شرطه مقابل شرط أبيه 
طب يا بابا أنا حابب اسمع الأول اللي حضرتك ها تقوله و بعدها أنا اللي هاقرر إيه اللي يناسبني و أرد اعتبار امي بالطريقة اللي ترضيك طبعا
نظرت والدة زين لزوجها رافضة أن يفصح عن ما حدث في الماض لكنه تجاهل نظراتها المتوسلة و قال پغضب مكتوم و هو يقف جوار زوجته داعما لها كما يفعل دائما في مثل هذه المواقف 
خروج متواصل هدوء مريب و ڠضب مكتوم 
كل هذا و أكثر داخل بشار الذي كاد أن ينفجر من فرط غيظه الشديد بسبب تصرفات ابنة عمه التي تجاوزت الحدود الموضوعة لها 
ظل يجوب الغرفة ذهابا إيابا و على أذنه هاتفه المحمول يستمع لكل كبيرة و صغيرة حدثت في منزل حسنة أسبوعان كاملان مروا عليها لا تعرف عن زوجها أي شئ منذ خروجه مع والده لخضوعه ل تلك التحاليل الوراثية التي تثبت صحة اټهامات حسنة من عدمها 
هدر بشار بصوته الجهوري قائلا 
و أنت كيف تتحدتي في حديت ملكيش صالح بيه ! تنقذي مين و تهببي إيه عليك و على دماغك السم ديه !! 
وقفت خديجة جوار بشار و هي تربت على كتفه قائلة 
براحة يا حبيبي ضغطك ها يعلى
لم يستمع زوجها لطلبها و قال بصوت مرتفع
بكفاية لحد كده يا حسنة أني الغلطان اللي عرفتك شغل امه زمان
ختم حديثه ساخرا منها و قال 
مبروك عليك الطلاج رچوع زين ما هيكنش ساهل واصل و بكرا تجولي واد عمي جالها
اغلق الهاتف في وجهها پغضب جم بينما هي عادت لمحاولاتها الفاشلة للوصول إليه تنهدت بعمق و هي تنظر لأحدى المجلات الخاصة بالموضة و الجمال التقطت إحدهما و بدأت تقلب بين صفحاتها بملل شديد 
طرقات خفيفة ثم ولج بعدها وقفت و السعادة تضئ وجهها اقبلت نحوه لكنه وضع كفه مانعا إياه من
الإقتراب بحميمية و التي كانت ستفعلها و لأول مرة
يا له من تعيس الحظ حين أرادت الإقتراب ابتعد هو وقف زين مقابل حسنة يطالعها لآخر مرة قبل أن يخبرها بقراره الأخير وضع بينهما ورقة تناولتها منه و على وجهها نظرات الإستفهام سألته بنبرة متعجبة قائلة
إيه دا دي ورقة التحاليل بتاعتك !
رد زين بجمود و قال
لا دي ورقة طلاقك
تابع و هو يضع ورقة أخرى صغيرة و قال
و دا شيك في جميع مستحقاتك المادية اعتبري هدية طلاقك
نظرت حسنة بجمود لا تعرف من أين أتت به لكنها اعتادت على أن ينشطر قلبها و لا تبك 
سألته بنبرة متهكمة قائلة
سمعت كلام
ابوك !
شاح بوجهه تجاه النافذة ثم عاد ببصره لها و قال بهدوء ظاهري
أنا سمعت كلام العقل و اعتقد بعيدا عن اللي حصل أنا كنت متفق معاك على الإنفصال مفرقتش بقى سبنا بعض بسبب مين
أومأت له برأسها علامة الإيجاب و تقول بمرارة في حلقها
عندك حق 
تابعت بعدم إكتراث و هي ترفع أحد الأوراق و قالت 
مش محتاجة ل فلو سك
القتها في وجهه بينما هو ارخى كفيه و هو عاقدا ساعديه خلف ظهره ثم رفعت وثيقة الطلاق و قالت مرارة 
دي بس اللي تفرق لي و مش محتاجة منك غيرها ربنا يوفقك مع واحدة تقدر ك و تسعدك
خطت بخطواتها الواثقة تجاه باب الغرفة وضعت يدها على المقبض الحديدي و قبل ان تفتح الباب استوقفها دون ان يستدار 
حسنة نسيت تلمي هدو مك
ابتسمت إبتسامة شديدة التكلف و قالت دون أن تستدار 
ابقى اتبرع بيهم
فتحت الباب پغضب مكتوم خرجت من الحجرة متجه نحو سلالم الدرج هبطت و هي مرفوعة الرأس شامخة لا تهتز لم تتأثر ظاهريا بهذا الإنفصال كادت أن تتجاوز والديه لكن صوت فؤاد القصاص استوقفها قائلا پشماتة 
لو كان زين عمل غير كده كنت جلت إنه مش ولدي صح خروچك من الدار ديه يعني خروچك من الچنة
نظرت له و قالت بإبتسامة واسعة
الجنة بتاعك دي الله الغني عنها خروجي من هنا يعني نجاتي من عالم قذ رة سوى كنت أو حسان الدهشوري
حسنة 
هتف زين بإسمها محاولا فض المشدة الكلامية بينها و بين والده نظرت للأعلى لتستمع إلى كلماته الأخيرة قبل أن يأمرها بكل هدوء للخارج قائلا
من فضلك كفاية لحد كدا و اتفضلي مع السلامة 
كزت على أسنا نها بغيظ شديد لم تكن تهلم أنه سينصر والديه بهذه الطريقة غادرت المكان دون أن تلتفت خلفها ما إن عبرت البوابة الداخلية وجدت السائق الذي عينه زوجها عفو السابق عليه أن تتقبل الأمر و تعلن هزيمتها استوقفها قائلا بأدب
زين باشا أمرني اوصل حضرتك لأي مكان تحبي
ردت حسنة بنبرة مغتاظة قائلة
قول للباشا بتاعك إني مش محتاجة لخدماته من بعد النهاردا
تركته يحاول معها مرة أخرى لكنها رفضت و بشدة سارت بخطوات هادئة و هي مطأطأة الرأس لا تعرف إلى أين تذهب تبادر في ذهنها وجيدة لكنها تذكرت سفرها للقاهرة لمواصلة إجراءت الطرف الصناعي 
لم يعد أمامها سوى العودة لبيت حسان الدهشوري توقفت سيارة الأجرة عند منزل الجد أمرت حارس البيت أن يدفع له أمواله 
ولجت و قبل أن تطرق الناقوس وجدته جالسا 
على مقعده الوثير يسند بذقنه على الرأس الشيطانية المثبتة على عكازه ابتسم لها و قال پشماتة
طلجك ولد القصاص ! مبروك زين ما عمل يا حسنة
تابع پشماتة واضحة وضوح الشمس قائلا
و الله طلع راچل و لو عمل غير كده كنت جلت إنك ساحرة له
ابتسم ملء شدقيه و قال
ما أنت بت أبالسه و تعمليها
ضحك حتى اهتز ج سده وطأة قدم و قبل

أن تطئ
الأخرى منعها قائلا 
على فين ! 
هدخل داري!
أشار حسان بيده المجعدة للخلف و هو يقول 
ديه كان زمان جبل ما تبجي مرت زين القصاص
تابع بحزن مصطنع ساخرا
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 36 صفحات