الخميس 12 ديسمبر 2024

البعض لا يستحق الحب لناهد خالد

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


يعلم اين السبيل ليجعل عائلته تقبل بها منذ عامان حين رفضوها رفض واضح لم يتخل عن موقفه وتزوجها وأخذ لها شقة في عمارة سكنية بعيده عن محيط عائلته وقتها اقنعها بشقاء أن تقبل بالزواج دون موافقة عائلته لم تكن موافقة على فعل شيء كهذا رغبت أن يتزوجا برغبة الجميع فزواجهما لا يعد شيء خاطئ ليحدث تحت رفض الجميع له لكن مع الحاحه ومحاولاته لاقناعها رضخت اخيرا.. وتملك حبه لها السيطرة على زمام الأمور..

فتح باب الشقة بمفتاحه الخاص ودلف لتقابله رائحة شهية لطعام يطهي مختلطة برائحة البخور الذي هب دخانه يستقبله وصوتها الناعم يسترسل لاذنه وهي تدندن بكلمات لم يتبينها بعد..
دلف بخطواته حتى وصل للمطبخ فسمع صوتها واضحا..
_ من حبي فيك يا جاري.. ياجاري من زمان لاخبي الشوق واداري ليعرفوا الجيران.. اخبي الشوق واداري اداري ليعرفوا الجيران..
_ طب ما يعرفوا!
رددها بعبث لتشهق بخضة ملتفة له تعاتبه بعيناها الشبيهتان بعينا المها
_ اخص عليك يا زكريا خضتني.
اقترب قليلا منها وهو يقول بابتسامة محبة
_ سلامتك من الخضة يا عيون زكريا بس ايه الريحة الحلوه دي!
ابتسمت بسعادة وهي تخبره
_ عاملالك صينية مكرونة بشاميل ورقاق باللحمة هتاكل صوابعك وراهم.
_ مكرونة ايه ورقاق ايه بس! انا بتكلم على ريحتك أنت يا مسكر مش ريحة الأكل.
ضړبته بقبضتها بخفة في صدره وهي تقول بدلال يليق بها
_ مش هتبطل بقى كلامك الحلو الي بيكسفني ده!
_ لما تبطلي أنت حلاوة الأول!
حاولت التهرب من حديثه الذي يحرجها بحق فتطرقت لسؤاله عما تخشاه وظهر في نبرة صوتها المترددة وهي تسأله
_ قولي بس عملت ايه رفضوا احضر الفرح مش كده
اختفت ابتسامته وحل الوجوم يطغي ملامحه ليتهدل كتفيها بيأس وقد ايقنت الإجابة فقالت
_ مش هزعل على فكره انا اصلا كنت متوقعة ده فريحني.
وقبل أن يجيبها دوى رنين هاتفه ليخرجه من جيبه متهربا منها لبعض الوقت ليجد رقم والدته ابتعد قليلا يجيبها..
وهي تنظر لظهره بملامح حزينة ظهرت بوضوح الآن يبدو أن عائلة زوجها لن تتقبلها يوما! يبدو أن ستظل ابنة الميتم المنبوذة لبقية حياتها!
عاد اليها بعد
 

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات