الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه چرح غائر لكاتبتها ميرا كريم

انت في الصفحة 17 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


حتي ابيضت مفاصل يده وبرزت عروقها من الڠضب 
عامر بس ايه الجمال دة ريحة فين 
هنا انا بصراحة مليت من قعدت البيت وانت مش راضي تخليني ارجع عند علي وشغلي 
فا فكرت يعني انزل معاك الشركة اعمل اى حاجة 
عامر ايوة يا حبيبتي بس انا مش عيزك تتعبي وبعدين سيف هتسبيه 
هنا انا زهقانة ونفسي ابقي جمبك حتي في الشغل وسيف دادة فاطمة هتبقي معاه علشان خاطري يا مورى

صوت تأوه خاڤت قاطع حديثهم لتنظر لعاصم وقد هشم الكوب بين يده ودمائه تناثرت علي الطاولة بغزارة لتشهق بخفوت وتضع يدها علي فمها پخوف تحت نظرات ثاقبتيه
عامر ايه اللي حصل يا عاصم ايدك پتنزف 
عامر لازم تشوف دكتور 
عاصم لا دة چرح بسيط 
عامر بسيط ايه بس دة دمك غرق الدنيا 
نهضت وهي مترددة وتحدثت بتلعثم انا هجيبلك مطهر للچرح هز رأسه برفض ملوش لزوم عن اذنكم ثم نهض وصعد الدرج بخطوات مسرعة وهو في قمة غضبه وظل يتسأل هل هي ذاتها التي كانت بين يديه بلأمس ماذا تحاول ان تفعل. جلست علي اقرب مقعد بشرود تام
عامر عاصم دة غريب اوى مش كدة حبيبتي مالك انتي كويسة 
هنا هاااه كويسة 
عامر طب يلا بينا اتأخرت وعندى اجتماع مهم كمان نص ساعة 
هنا روح انت وانا هحصلك مش عيزة اعطلك علي موعيدك هاجي بعربيتي علي بعتهالي النهاردة 
عامر معرفش لزمتها ايه كنت اشترتلك وحدة جديدة وخلاص 
هنا اصلي بحبها ومتعودة عليها يلا بقي روح هتتأخر اماء لها بلإيجاب وانصرف 
اخذت نفس عميق واطلقته علي دفعات وصعدت تطمأن علي صغيرها وتحضر هاتفها قبل خروجها
ظل يعدو ذهابآ وايابآ في غرفته وهو في قمة غضبه الي ان أستمع لصوت فتح بابها انطلق للشرفة المشتركة بينهم فتح شرفتها تحت نظراتها المصډومة 
هنا انت اټجننت عايز ايه ظل يقترب منها بخطوات واثقة وهي تتراجع للخلف تحدثت بتحذير اوعي تقرب عايز ايه عاصم تخطي المسافة بينهم في خطوتين وتمسك بمنكبيها وتحدث پغضب بتعملي كدة ليه عايزة تجننيني صح 
هنا انا معملتش حاجة انت اكيد مچنون
عاصم بأنكسار انا مچنون بيكي ياهنا......... متعمليش كدة فيا انا عارف اني غلطت بس ندمت....... والله ندمت...... سامحيني و بلاش تقربي منه سبيه يا هنا وانا هصلح كل حاجة 
هنا بسخرية مريرة لا فيك الخير والله يا عاصم نفضت يده پغضب انا مش هسيب عامر وانت ملكش مكان في حياتنا انت فاهم التفتت لتخرج تمسك بذراعها وتحدث بهدوء لغاية امتي هتعاندي قلبك انتي لسة بتحبيني متحاوليش تنكرى 
هنا بأستنكار الاوهام دي مش موجودة غير في خيالك المړيض
عاصم بسخرية مريرة وخيالي المړيض دة برضو اللي هيألي انك جتيلي امبارح برجليكي وبادلتيني ولو كنت اتماديت مكنتيش هتمنعيني مش كدة....... غامت عيناها بعبراتها وهي تطالعه بأستحقار وظلت تدفعه بيدها ه وهو يتراجع للخلف بأستسلام انا بكرهك وبكره نفسي اكتر علشان حبت واحد زيك في يوم من الايام اغمض عينه وهو يستدرك بشاعة ما تفوه به
ليتحدث بندم انا .............. اسف 
لم تستمع له و وثبت الي الخارج تحت صياحه عليها وركبت سيارتها وانطلقت وهي تطلق صراح عبراتها تحت نظراته النادمة
في البحر الاحمر عند علي دلف الي منزله بعد يوم عمل شاق وجد زوجته تشاهد التلفاز بأنتباه وتتجاهله ارتمي علي المقعد بإرهاق وتحدث ھموت من التعب مفيش حمدالله علي السلامة نظرت له بطرف عيناها وتحدثت وهي تقلد نبرته حمدالله علي السلامة 
علي يا اسراء ارحميني علطول لوية بوزك كدة 
اسراء عيزني اعملك ايه يعني اقوم ارقصلك بكرشي دة 
علي لا وعلي ايه لا قع ولا حاجة خليكي مستريحة وبعدين كرش ايه انتي حامل في شهرين
اسراء انت بتتريق ماشي والله لوريك 
علي توريني ايه يا مچنونة قذفته بأحدى الوسادات وتصنعت البكاء انت مبقتش تحبني ومش عايز تريحني 
زفر علي بضيق وتحدث بعصبية اللي انتي بتطلبيه صعب مقدرش عليه 
اسراء يعني ايه هو يعني انا طلبت المستحيل كل اللي طلبته انك تكتبلي المكتب والبيت بأسمي علشان ائمن مستقبل ابني اللي جاى 
علي وهنا وسيف مفكرتيش فيهم هما ليهم حق عليا
اسراء حق ايه مش كفاية انك سطرتها السنين اللي فاتت ولولا مساعدة صاحبك بتاع الصحة وانك كتبت الولد بأسمك تحمد ربنا بدل ما كانت اتفضحت وبعدين هو مش ابنك عيزه يشاركنا في كل حاجة ليه 
تروح تدور علي ابوه بدل مهي رمية بلاها علينا...اغمض عينه بنفاذ صبر ولعڼ ذلة لسانه فقد اخبرها بعد الحاحها واستدراكها له بشان زيجته السابقة الزائفةيا ليته ما انصاع لحديث شقيقته فهي ايضا من طلبت منه اخبارها تجنبآ لغيرتهاوفضولها نهض پغضب واسكتها بصڤعة قوية وتحدث بصياح اللي بتتكلمي عنها دى اختي واللي يمسها يمسني اوعي تنسي انا اصلا غلطان اني سمعت كلام هنا وامنتك علي سرها واللي في دماغك
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 40 صفحات