الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 91 من 129 صفحات

موقع أيام نيوز


بالحرف الواحد وهو يخضع حتى لا يفضح أمره تتذكر كلمات
الجميع لها وله وقد كان كل ذلك جزء من المسرحية عندما أراد الذهاب يا له من وغد هذا هو السبب الحقيقي للزواج إذا!.. هذا هو الذي يعرفه الجميع ولا أحد يقوله لتكن المغفلة الوحيدة التي يأخذون منها ما أرادوا..
تتذكر ذلك اليوم الذي ظل يسأل به عن كل شيء تملكه لقد كان يريد معرفه أملاكها حتى يأخذها منها تتذكر كل شيء الآن فقط فهمت ما الذي كان يحدث..

تتذكره وهو يوافقهم قائلا أنهم أهم من أي شخص آخر..
لقد أحبته أحبته بشدة ولا تستطيع العيش بدونه حتى الآن بعدما عملت كل شيء أنه يزيد من جعل حياتها ترسم الابتسامة بنفسها ولكن كان ېكذب يخدعها لتقع بعشقه وتسلمه ما يريد بسهولة لتعطيه كل ما تملكه هي وعائلتها..
وكأنه أتى بخنجر بارد ووضعه بنصف قلبها وهو ينظر داخل عينيها دون ذرة ندم وهي تبتسم إليه وتقول أحبك..
وصلت إلى منزل عمها دلفت من البوابة الخارجية إلى الحديقة وقد وجدت تامر يتحدث بالهاتف مبتسما بسعادة ربما يتحدث مع شقيقتها على الأقل يوجد هناك واحدة منهم سعيدة رآها من بعيد فأغلق الهاتف سريعا وأتى لها يسألها بلهفة بعد أن رأي مظهرها عن قرب
مالك يا مروة في ايه.. ايه اللي حصل
نظرت إليه ولا تستطيع التحدث فقط تريد البكاء البكاء المطلق لا يصاحبه أي شيء نظرت إليه وتذكرت غيرته من ابن عمها هل أيضا كانت كذبه!.. ازدادت الدموع في الهطول وتحدثت بصعوبة سائلة إياه
عمي فين
لا يستطيع الضغط عليها وهي في هذه الحالة أشار إلى الداخل وهو يمسك يدها يساعدها على الدخول
جوا تعالي
دلفت إلى المنزل ورأت عمها يجلس ومعه زوجته يشربان كوبان من الشاي انتفض عمها لمظهرها عندما وقعت عينيه عليها ووقف سريعا متقدما منها يهتف بلهفة وخوف
مروة بنتي مالك.. حصلك ايه
خرجت الكلمات منها كالمېتة لا تود إلا معرفة ما حدث فقط
ايه اللي حصل زمان بينكم وبين عيلة يزيد يا عمي
ساندتها زوجة عمها لتجلس على الأريكة وسألتها قائلة بجدية وخوف
اوعي يكون يزيد ضړبك
حضرت شياطين تامر عندما استمع إلى هذه الكلمات من والدته صائحا بصوت عالي وهو يتوجه للخارج
ضربها!.. دا أنا أشرب من دمه
نادته سريعا قائلة بلهفة وخوف من أن يصيب زوجها ومن خدعها بالحب مكره
لأ يا تامر معملش حاجه والله... علشان خاطري تعالى
فعاد مرة أخرى يسألها ما
الذي حدث وتجيب بأنها تريد أن تعرف كل شيء في المقام الأول فجلس عمها وقد بدا الحزن عليه الآن وجلس تامر جوارها مطالبا بهدوئها ثم استمعت إلى صوت عمها يقول بجدية وهو يقص عليهم الذي حدث منذ سنوات مضت
جدك وجد يزيد كانوا صحاب من زمان أوي من لما كانوا في الصعيد الجواني واللي لحد دلوقتي ماشين بتقاليده كبروا وكبروا شغلهم سوا وجم على هنا ولسه صحاب والعيلتين صحاب... جالهم واحد خواجه طلب منهم يدخلوا فلوسهم في الحديد وهما في الوقت ده كانوا تجار خشب ومايفهموش حاجه في الحديد.. جدك خاف ليضيع شقاهم ورفض أما جد يزيد صمم لما الخواجه لعب في دماغه فضوا الشړاكه سوا وراح جد يزيد حط فلوسه كلها مع الخواجه وإذا فجأة يطلع نصاب وفص ملح وداب وبعديها ماټ جده
نعم استمعت إلى تلك الكلمات من يسرى ولكن ما ذنب عائلتها ليس لهم علاقة بما حدث لقد حظره جدها وهو لم يستمع ما ذنبهم الآن!..
استمعت إليه يكمل بحزن وأسى
عاشوا في فقر وحزن جدك حاول يساعدهم سابت عم يزيد رفض رفض تام ومنعرفش ايه السبب جدك ماټ.. صحيح عمره خلص بس من زعله على صاحبه وبعديها بكام شهر ماټ أبو يزيد حاولت أنا أساعد بردو سابت رفض أي قرب مننا مرة واحدة كده ومن هنا بدأت العداوة وقالوا إن جدك ڼصب عليهم وكل اللي عندنا ده بتاعهم بس يعلم ربنا إن ده محصلش يابتي ده كان من قهرهم
كل ما فعله كڈب بدافع مكذوب فيه!.. تحزن على ماذا الآن عليه أم على عائلتها المظلومة أم على نفسها وحبها تحزن على من..
العيلتين بعدوا عن بعض تماما ما عدا كامل وزاهر فضلوا أصحاب زاهر أبوه مكنش يعرف كان خاېف منه أما أنا كنت عارف وسبتهم قولت يمكن يرجعوا كل حاجه زي الأول وترجع الصلة اللي كانت بينا حتى علشان عضم التربة بس حصل غير كده في يوم كانوا سهرانين وزاهر تقل بالكلام على كامل وقالوه كتير عننا وأننا حرامية وڼصابين مستحملش كامل وضربوا بعض وهما بيضربوا بعض كامل زقه وقع على دماغه على حجرة في الأرض وساح في دمه... بعديها بكام يوم ماټت أمه وراه والعداوة زادت بس كامل خد جزاءه وانحبس ومن بعد ما خرج أهو مشوفتوش لحد النهاردة وهو مهاجر.. وأنت عارفه الباقي 
وقفت على قدميها ووقف جوارها تامر فتحدثت قائلة بجدية وهي تزيل دموع عينها
أنا همشي..
 

90  91  92 

انت في الصفحة 91 من 129 صفحات