رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
الجدية التامة ليس شيء سواها وتحدث قائلا
هنزل استناكي تحت في العربية هاتي يسرى وانزلي هنروح البيت هنا ونرجع المنيا الصبح
تحدثت متسائلة باستغراب ف حفل الخطبة مازال مستمر وهو يريد الرحيل وليس حفل شخص عادي أنه حفل شقيقتها!
هنمشي دلوقتي لسه بدري
أجابها بفتور قائلا وهو يبتعد عنها ليتوجه إلى والدها
نظرت عليه وهو يبتعد من أمامها متوجها إلى والدها بحزن خائڤة من أن تعود نوبة الڠضب المفرط إليه بعد كل ما حدث إليهم تعلم معه كامل الحق ولكن هي لم تكن تريد ذلك هو من جذبها إليه ليحتضنها بدافع الإخوة ليس إلا..
جلست على الفراش تنظر إليه بعد أن بدل ملابسه ووقف في شرفة الغرفة ېدخن سيجارته ولم يتحدث معها عن أي شيء!.. نفضت ذلك عن رأسها ووقفت هي الأخرى تبدل ملابسها بهدوء شديد جاعلة عقلها يتوقف عن التفكير لبضع لحظات فقط..
خلتنا
نمشي ليه
لم تلقى ردا منه لم ينظر إليها من الأساس وبقى كما هو ېدخن سيجارته بهدوء مستفز إليها فصاحت بحدة قائلة
هو أنا مش بكلمك
استدار إليها متحدثا بحدة هو الآخر وقد كان يريد الهدوء أكثر من ذلك
عايزاني استنى لما الحقېر ابن عمك ده يعمل ايه
اديك قولت ابن عمي يعني زي أخويا وقريب هيبقى جوز أختي بطل بقى الغيرة الغبية دي
وضع السېجارة بالمنفضة على سور الشرفة بعصبية ثم نظر إليها متحدثا بضيق شديد من حديثها الغبي للغاية وهي لا تشعر بالنيران بداخله
بقولك ايه متاكليش دماغي بأم الكلمتين دول ابن عمك يعني يجوزلك أخوكي دي تقوليها لما يبقى ابن أمك وأبوكي ولا أنا اسيب لحم مراتي للي يسوا واللي ميساوش واركب قرون علشان أعجب سيادتك ومتبقاش غيرة غبية
بتخليه يعمل كده ليه يا مروة
أجابته بهدوء وصوت خافض وهي تنظر إلى الخارج كما هي
ڠصب عني أنا كنت بسلم عليه وهو اللي شدني واټصدمت من الموقف ومعرفتش أعمل حاجه
لم يقول إلا هذه الكلمة البسيطة ولكن كانت من خلف قلبه وعقله وروحه وكل شيء داخله فقد كان ېحترق بنيران الغيرة والڠضب ولكن لا يستطيع أن يفعل أكثر من ذلك هو على أول الطريق معها لن يتحدث ولن يقول شيء سيجعلها تعلم ما الخطأ الذي فعلته دون أن يتحدث دلف إلى الغرفة وصعد على الفراش ليتمدد ومن ثم وضع الغطاء فوقه وتوجه للنوم..
الحلوة والمرة ويسبك الدور وحتى لو مسألوش يقوله هو راح الغبي ده أول ما شاف يزيد خاف وكش في نفسه وقاله أنهم كانوا زملا لا أكتر ولا أقل وبوظ الدنيا الغبي ده
ابتسمت بمكر ثم أكملت
بس في المرة التانية لما جالي يزيد واتكلم معايا حسيت أنه شاكك فيها أنها بتاخد وسيلة لمنع الحمل وأنا مقصرتش خليته يتأكد بدل ما هو شاكك
قاربت إيمان على التحدث ولكن صمتت عندما وجدت من يدلف إلى المطبخ بهدوء شديد و ملامحه جادة..
دلف إليهم يزيد ثم استأذن من زوجة شقيقه أن تتركهم وحدهم ففعلت وهي تحمد الله كثيرا أنها لم تتحدث فمؤكد أنه استمع إلى حديث ريهام من الألف إلى الياء..
ابتلعت ريهام ما وقف بحلقها فهو قد يكون استمع إليها نظرت إليه بتوجس وهو يتقدم منها بهدوء ولكنه ابتسم قائلا
طبعا أنا وأنت صحاب من زمان أوي وأنا من غيرك في الشهور اللي فاتت دي مكنتش هعرف أمشي شغلي نهائي بسبب الظروف اللي حصلتلي.. ف أنا عايز أقولك شكرا
حمدت الله كثيرا وكثيرا بنفسها فقد وقع قلبها بين قدميها من أن يكون استمع لما قالته عنه وعن زوجته وما فعلته تحدثت بسعادة قائلة
متقولش كده يا يزيد أنت عارف إنك أعز صاحب عندي
وعلشان كده يا ريهام بقولك اطلعي من حياتي
صدمة.. وقعت عليها كالصاعقة كلماته حادة وشديدة الجدية نظرت إليه باستفهام فقال هو بهدوء
البيت ده بيتي وأنا فتحتهولك ومراتي استقبلتك فيه وأنت غدرتي بيا صحيح مروة مكنتش مرتاحة لوجودك بس أنا طمنتها وقولتلها إنك صاحبتي وعمرك ما تعملي حاجه وحشه لكن للأسف.. لولا أنك جيتي امبارح بقى بالورق مكنتش هعرف أنت عملتي ايه من غير كلام كتير بقى هبعت هشام بكره المصنع يستلم كل شغلك وصفي حسابك معاه وامشي وخلينا كويسين مع بعض من بعيد يا ريهام.. توصلي بالسلامة
تركها وذهب إلى الخارج وهو في غاية الحزن على تلك الفتاة التي اعتبرها صديقته!.. لقد كانت تريد التخريب بينه وبين زوجته كما يفعل الآخرون