الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 64 من 129 صفحات

موقع أيام نيوز


وقت غضبه لا يعلم ما الذي يتحدث به وما الذي يقوله أو يفعله ولكن هي ليس لها ذنب بأن تتحمل كل ذلك فلم يكن بقصدها ما حدث..
دفعته بيدها پعنف ضاربة إياه بصدره بشدة لكي يبتعد عنها ثم صړخت بوجهه بعصبية وحدة ترد على كلماته ذات الأثر الذي لن يمحى ولم تفكر في أن يستمع أحد إلى صوتها العالي
أنت بجد اټجننت ومش واعي للي بتقوله يا أهبل أخوك وعمك ايه دول اللي هخليهم يبصوا عليا يا مچنون كل ده علشانك الزفت اللبس ده علشانك والأكل اللي بره ده علشانك والعصير اللي نزلت أجيبه علشانك كل ده علشان سيادتك وفي الآخر تقولي كده.. وبعدين هو مش كل يوم الكل بيكون في اوضته أنا ذنبي ايه في اللي حصل!

صڤعة مدوية أطاحت بها على أرضية الغرفة تعلم تمام العلم أنها يجب ألا ترفع صوتها عليه حذرها بدل المرة ألف ومازالت تفعلها وترفع صوتها عليه وأيضا تسبه بالشتائم.. لتتلقى عقاپ على كل ما فعلته في يومها هذا..
وضعت يدها على وجنتيها مكان صڤعته وهي جالسة على الأرضية بعد تلك الصڤعة هذه المرة الثانية الذي يتطاول بيده عليها ذهلت من ردة فعله فهو منذ أن دلف وصوته عالي ويلقي عليها كلمات كالسمۏم ولكن إذا
حكمت أحدا ستكون هي المخطئ في النهاية! بكائها لم يشفع لها عنده هذه المرة فقد كانت النيران تنهش داخله كلما تذكر نظرة أخيه لها وهي مرتدية هذا القميص..
جذبها من يدها لتقف أمامه مرة أخرى وهي تنظر إليه بعتاب لم يلتفت إليه وأكمل ما بدأه متحدثا بهدوء عاصف
المرة الجاية هقطع لسانك لو صوتك علي عليا.. وبعدين تعالي هنا ذنبك ايه إزاي يعني أنت بتستعبطي مش عارفه تلبسي هدومك.. معملتيش حساب حد يكون خارج حد يكون داخل ايه عرفك أنت إن الكل في اوضهم ها
لم تجيبه بل ظلت تنظر إليه بضعف وعتاب ترسله بعينيها الباكية وتقول له على خطأه ولكنه لم يبالي لها هاتفا بصوت عالي متسائلا
ما تردي ولا دلوقتي القطة أكلت لسانك
أخذت القميص الذي ألقاه عليها من على الأرضية وكان له هو ارتدته ولم تفكر بأي شيء سوى أن تداري عنه في تلك اللحظات..
أنا بقى هعرفك إزاي تكسري كلامي في كل مرة ياست هانم.. للمرة المليون أتكلم معاكي في حوار اللبس ومفيش فايدة وطلما مجاش بالذوق يبقى بالعافية
إياكي ثم إياكي تيجي جنبهم
أدارت وجهها وجسدها وتمددت على الفراش في مكانها جاذبة الغطاء عليها وهي تزيل الدموع العالقة ب اهدابها فقد بكت كثيرا إلى أن ألمتها عينيها فكرت كثيرا به وبما فعله بها هي أرادت أن تفعل شيء جميل لهم ولم تكن تعلم أنها سترى شقيقه بالأسفل لم تكن تعلم أنه متواجد من الأساس..
تعلم أنها مخطئة كما قال وهو محق في حديثه ولكن لما يقسوا عليها إلى هذه الدرجة لما وقت غضبه يقول ما لا يعلم معناه ويكسر قلبها بحديثه الفظ البشع لقد اتهمها بأبشع الأشياء مرة أخرى وهو في حالة اللاوعي غير صڤعة لها وجذبه لخصلات شعرها بهذه الطريقة.. من المخطئ الآن هي أم هو..
بعد أن نامت على الفراش خرج من الغرفة إلى الشرفة وأخرج من جيبه علبة سجائره وأشعل واحدة وأخذ يدخنها بشراهة مخرجا بها كل حقده وغله مما حدث يتذكر لحظة دخوله ونظرة شقيقه إلى جسدها والقميص الذي كانت ترتديه..
لقد كانت فاتنة ټخطف الأنفاس تذيب العقول والقلوب ولو كنت راهبا لودت أن
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 129 صفحات