رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
بعد أن وضعت يدها الأخرى على صدره
كنت هنا هكون فين يعني
جز على أسنانه بحدة شديدة وهو يراها تكذب عليه ولا يعلم أين كانت في هذا الوقت المتأخر من الليل غير أنها تغيرت منذ الصباح إلى الآن مئة وثمانون درجة في معاملتها إياه زفر بحنق وضيق ثم تحدث مرة أخرى محاولا أن يبث الهدوء بداخله
مكنتيش موجودة في الاوضه ولا حتى تحت كنتي فين
نظر إليها بشك جلي قد رأته في عينيه لتبتسم بهدوء بينما هو تساءل ليرى صدقها
بتعملي ايه
رفعت لوحة من على الأريكة وضعتها أمام وجهه لتريه إياها مبتسمة بهدوء وحب تكنه له
كنت بعمل دي
نظر إلى اللوحة بضيق ليجد صورته بها أنه هو حقا لقد رسمته رسمته ب الألوان خصلات شعره حالكة السواد عينيه بها لونين الأخضر والأزرق وكأنه مزيج بينهما يريح النظر إليهما يبتسم بهدوء ابدعت بها حقا وكأنه هو أو كأنها صوره تم التقاطها له ليس رسمه رفع نظره إليها مرة أخرى ووجدها هي التي تتحدث هذه المرة قائلة مبتسمة بحب
لم يستطيع ألا يبتسم أمام هذه الابتسامة المشرقة رغم انزعاجه من كل شيء أجابها قائلا بهدوء
جميلة تسلم ايدك
تحدثت بحماس مرة أخرى وهي تتقدم منه لتكن قريبة إليه
فضلت طول اليوم بظبطها علشان تطلع كده
اومأ إليها بهدوء شديد فنظرت إليه بحزن تريثت قليلا ثم قالت بصوت خاڤت ونبرة حزينة راجية وهي تعود للخلف بجسدها قليلا بعد أن وضعت
أنا آسفة لو كنت عملت حاجه زعلتك أنا مقصدش بس كل اللي عايزاه أننا نكون حابين وجود بعض في كل حاجه مش مجرد أننا عايزين وخلاص حابين كل حاجه بنعملها سوا دي حياة وبيترتب عليها حاجات كتير أوي لازم نكون
مرتبنلها أرجوك بلاش تعاملني كده أنت وجودك جنبي فارق معايا أوي.. أنا عايزه أفضل معاك على طول ومش عايزه أبعد عنك بس محتاجه
مروة أنا.... أنا
صمت ولم يكمل ما بدأ به فتحدثت هي شاعرة أنه يود التحدث ولا يستطيع فدعمته بسؤالها قائلة بهدوء حان
أنت ايه يا يزيد
بعد ثلاثة أيام
أنت طلبتي أي Order يوم خطوبتك
نظرت إليه باستغراب لسؤاله الغريب أو الغير متوقع منه ثم أجابته محاولة أن تكون هادئة ولكن نظراته توجسها
طلبتي ايه
أيضا سؤال غريب غير الأول فهذه أول مرة يزيد يكون يريد معرفة الأشياء الذي تجلبها إلى نفسها قالت بتوتر
لبس كان عاجبني وحاجات ليا يعني
تقدم إلى الداخل وهو ينظر إليها بشك واستغراب قد شعرت به هي أردف سائلا إياها
معاكي الفاتورة
حاولت أن تتذكر إن كانت معها أو لا ثم تحدثت قائلة بجدية
آه معايا
هاتيها
ذهبت لتأتي ب الفاتورة من أحد الإدراج تذكر يزيد الذي حدث عندما كان يراجع الكاميرا الموضوعة أمام البيت ورأى يسرى وهي تستلم أكياس من أحد عمال التوصيل الخاصة بمكان بيع ملابس راقية وقد عرفه من الإسم المدون على قميصه الأحمر تذكر الثوب سريعا الذي أتى ل مروة فأخذه شكه إلى يسرى التي ربما كانت تود أن