رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
دي كل واحد خرج اللي عنده للتاني وهنبقى كويسين المفروض تفرحي لأن أكيد هنتجمع في مناسبات كتير ومش عايز يبقى فيه حاجه بنا
سألته مضيقة عينيها وهي تعلم الإجابة ومتأكده منها ولكنها تود أن تسمعها منه
مين اللي بدأ وليه
ضحك مرة أخرى بقوة هي تعلم من الذي قام بذلك لما تتساءل الآن. نظر إليها وتحدث وهو يقدم نفسه إليها بطريقة مسرحية
مچنون والله
أبتعدت عنه بعد أن قالت تلك الكلمات ثم ذهبت للداخل لتبدل ملابسها بينما جلس هو مكانه مرة أخرى ينظر إلى التلفاز ثواني واستمع إلى صوت هاتفه يعلن عن وصول مكالمة ذهب إلى تلك الطاولة جوار باب المنزل الذي وضع عليه الهاتف والمفاتيح بعد دخوله..
أخذت الهاتف وجلست على الأريكة لتقول بمرح وسعادة
ناس معفنة بصحيح لسه فاكرة تسألي علينا..
أجابتها مرة أخرى وهي تضحك بصوت عال
ضحكت معها مرة أخرى وهي تستمع إلى كلماتها ثم أجابت على سؤالها بهدوء وجدية
آه الأسبوع الجاي
استمعت إلى صوت الأخرى تسألها باهتمام أكبر
امتى علشان نيجي
لأ لسه مش عارفه امتى بالظبط الدكتورة قالت إنه الأسبوع الجاي أكيد بس هروح يوم السبت علشان تحدد اليوم ممكن يكون تاني يوم أو في نص الأسبوع الله أعلم لسه مش عارفه
يزيد أنا جعانه.. قوم اعملي حاجه أكلها
نظر إليها بهدوء ثم وقف على قدميه دون حديث وذهب باتجاه المطبخ استدار إليها يقول بحب وهو يقف بعيد
عيوني ليكي
ابتسمت بوجهه برقة ثم أجابته
يسلموا عيونك الحلوين
بعد أسبوع
قلبه يخفق بقوة لا يدق بهدوء وانتظام بل بسرعة شديدة لا يعلم من
لا يستطيع أن يتوقف عن ذلك أنه يشعر بأن روحه دلفت معها إلى الداخل يعلم أنهم سيكونوا بخير ولكن مع ذلك هو قلق وخائڤ..
أنها في الداخل منذ وقت طويل جدا أعتقد أنها لن تأخد كل ذلك الوقت ولكن قد أخذت الجميع يجلس هنا شقيقتها وصديقتها نهى تامر ووالدها..
شعوره غريب متضارب لا يفهم ما هو فقط يريدها الآن في هذه اللحظة أن تخرج هي وطفله من الداخل بخير..
وقف تامر جواره والذي كان يشعر بقلقه بينما كان والدها يقرأ في مصحف صغير في يده وشقيقتها منشغلة مع صديقتها تحدث بعد أن وضع يده على كتفه قائلا بهدوء داعما إياه
متقلقش هيبقوا بخير بإذن الله
أومأ إليه بالايجاب وابتسم بوجهه وهو يعلم أن كلماته صحيحة بإذن ربه ذهب بعيدا مرة أخرى وهو يرفع رأسه للأعلى متمتما بين نفسه باسم الله وذكره العظيم
يارب
في تلك اللحظة استمع إلى صوت بكاء صغيره!.. لقد خلق أنه الآن موجود معهم!..
سريعا دون التفكير
وقفت ميار وذهبت لتقف جوارها الناحية الأخرى هتفت باسمها لتستدعي انتباهها ولكنها أكملت حديثها قائلة
فرصة ويبقى ساڤل وقليل الأدب
وضع يزيد يده سريعا على
فمها فهي على وشك التحدث في أمور خطأ هو أدرك أنها ستفعل ذلك لأنها لم تكن تقول له هذه الكلمة إلا في مواقف معروفة بالنسبة إليهم
يخربيتك هتفضحينا اسكتي
خرجت
ثم ذهب منها المخدر كليا ليبقى الألم هو معها وهي تشعر بچرح بطنها الغائر بينما هو جوارها ولم يتركها..
تساءلت بهدوء وهي تنظر إليه قائلة
إياد فين..
أجابها بجدية وحنان وهو يراها بهذا الشكل الصعب لقد خضعت لعملية جراحية