حافيه علي جسر عشقي بقلم سارة محمد
القصر بأكمله فتح له سائقة الخاص سيارته ليضعها هو بجانب مقعده أزاح السائق بحدة ملتقطا مفاتيحه منه ليصارع الرياح في سرعته بقلب ملكوم و عقل تأكد من فقدانها!!!!!
وصل بها لمشفى الهلاليليترجل بسرعة فائقة دار حول السيارة ليفتح الباب الخاص بمقعدها ثم حملها ليركض تجاه المشفى و جسده البارد ينزاع جسدها الثلجي صړخ بكل ما أوتي من قوة
ركض نحوه طاقم من الممرضات و الأطباء مع الفراش المتنقل ليضعها عليه ولسوء حالها أتجهوا بها فورا إلى العناية المركزة ليجتنبوا بطش بن عائلة الهلالي نظر إلى يده التي تخضبت بدماءها بفزع مسح على خصلاته پجنون يرفض فقدانها جلس على المقعد ليجد والدته و ملك و ملاذ تستند على ظافر و أخوانه ظافر و باسل يركضون نحوه لتمسك به والدته بجزع
أشار لغرفة العناية المركزة بلا حديث نظرت له والدته بإستحقار لترفع كفها عاليا ثم هوت به على وجنته بصڤعة قوية
شهق الجميع بتفاجأ و لكنه كان صامت ف تلك الصڤعة لم تؤثر به أبدا و كأنه فقد الإحساس بمن حوله قبضت على تلابيبه لتقول بحدة
أنا اللي دلعتك زيادة عن اللزوم!!!! أنا اللي خليتك تطاول على اللي أضعف منيك يا خسارة تربيتي فيك حسبي الله ونعمة الوكيل البت اللي مرمية چوة لا حول ليها ولا جوة بسببك أنت دة أنت عندك أخت لو چوزها عمل فيها أكده مش هنسكتله و لا أنت واخدها معندهاش أهل عشان تبيع وتشتري فيها عشان أهلها مش موچودين هتفكر نفسك هتفتري عليه البت دي اول م تفوق تطلقها وتسيبها في حالها أنت مريض و مينفعش حد يعيش معاك واصل!!!
جلسوا جميعهم على المقاعد بقلة حيلة أمام الغرفة ينتظروا الطبيب أسندت ملاذ رأسها على كتف ظافر الذي حاوط كتفيها رفعت أنظارها لتنظر له بإبتسامة فهي قد أختارت رجلا بمعنى الكلمة حمدت ربها بسرها أنه رزقها به خرج الطبيب بضيق ليزيح الكمامة عن وجهه أقتربوا منه جميعهم ليتطمأنوا ليردف الطبيب بهدوء ملتفتا إلى ظافر
أندفعت السيدة رقية تقول
طب هي فاقت يا ضاكتور!!!
الحقيقية هي في غيبوبة أنا مستغربها يعني رغم أن أعضائها الحيوية بتقوم بوظائفها و كله تمام بس هي كأنها رافضة الواقع اللي هي عايشة فيه هي بنفسها اللي رافضة تقوم من الغيبوبة!!!! بس متقلقوش أنا هكلف طاقم كامل من الممرضين يفضلوا معاها لحد م تبقى كويسة و الأفضل تبقى في المستشفى كمان كام يوم.. بعد إذنكوا
أنا كمان چيت عليها يا حبة عيني مش كفاية الحيوان التاني..
أظلمت عينان ظافر ليقول بتوعد
مازن سيبهولي أنا يا أمي!!!!!
ظلت فريدة راقدة على الفراش ب غيبوبتها رافضة النهوض ومواجهة تلك الحياة التي سلبت كل ما هو جميل في حياتها بينما يختفى مازن تماما بحثا عليه كلا من ظافر و باسل بشتى الطرق وفي كل مكان إلا أن محاولتهما باءت بالفشل و كأن الأرض أبتلعته لم يتركوا فريدة بمفردها أبدا وخيم الحزن عليهم لعدم أستجابتها و نهوضها أما يزيد الصغير كان يبكي لعدم وجود أخته بجواره فهو لا يعلم أحد سواها من تلك الوجوه الغريبة عليه..
و بالفعل تحسنت حالة فريدة و أفاقت من غيبوبتها ليذهبوا بها للقصر رفضت فريدة في بادئ الأمر الذهاب لذلك القصر الذي أصبح ثقلا على قلبها إلا أنهم أصروا خاصة رقية تقول لها بحزم أن لا أحد س سيمسها بمكروه أبدا أطمئنت فريدة قليلل لاسيما عندما لم تلمح طيف مازن أبدا ظلتا رهف و ملاذ و ملك مع فريدة ليخرجانها من تلك الحالة حتى أصبحوا أصدقاء..
نظرت فريدة لنفسها بالمرآة..أعتلت المرارة صفحة وجهها لتنظر لكدمات وجهها الزرقاء وكتفها الأيمن مصتبغا بلونا بنفسجي قاتم و بعض الخدوش أنهارت أرضا تخفي وجهها بكفيها لتبكي بحړقة شديدة دلفت رهف بجزع لتركض نحوها رفعتها عن الأرض لتجذبها لأحضانها ياللمراراة فالفتاة التي كاد زوجي أن يغتصبها تحتضني لتواسيني.. هكذا قالت فريدة في نفسها صړخت فريدة بإهتياج
ليه بيحصل فيا كدا!!!! أشمعنى أنا اللي جوزي يعمل فيا كدا!!!! أنا بكرهه أوي يارب خدني بقا يارب!!!!
ضمتها رهف لصدرها أكثر قائلة بحزن
اهدي ياحبيبتي