رواية غمزة الفهد بقلم ياسمين الهجرسي
بالحوار وهتفت بضحك تشاكلها بمزاح
سيبك منها يا ماما .. أصلا مجهودها ده كله هيروح علي الفاضي .. لما محدش فينا ياكل من أكلها..
دخل على صخب حديثهم أحمد ليتجاذب معهم أطراف مشاكستهم وهتف بمرح
محدش يتريق علي غمزه دى شطوره ومش ھتحرق البيتزا زى كل سنه....
اقترب منها وقبض على وجنتها يقرصها بدعابه مسترسلا
تركتهم الأمأنعام بالمطبخ وخرجت ټضرب على كفيها بغيظ من رأس ابنتها اليابسه وجلست على أريكه الإستقبال بجوار زوجهاعزت الذى استمع لحوارهم وهو مبتسم سعيد بلألفه التى تغلف عائلته حمد الله وهتف ضاحكا
خرج من غرفته يمثل أنه يتضور جوعا وهتف بنزق ينخرط معهم فى التحفيل على أخته مردفا
ليه كده يا جماعه .. أنتم عارفين أني مفجوع وباكل أي حاجه معنديش مشكله.. بس لحد أكلك ياتوأم روحي مستحيل أقدر اكله....
هرول يقف أمام والده يبسط يده فاتح كفه قائلا بمزاح
هرولت بسنت وأحمد من المطبخ للخارج يتحاشوا نزقها ليلتفوا حول الأب بمرح يفتعلوا حركات صبيانيه ليزيدوا حفيظتها المحببه لهم......
خطت نحوهم تحدق فيهم بسخريه وزمت ثغرها للأمام تطالعهم بطفوليه ووقفت فى منتصف صالة المنزل تربع يدها أسفل صدرها هاتفه بمزاح
فكت يدها تنظر له بحاجب مرفوع وأشارت عليه مردفه
وحضرتك يا دكتور أحمد معنكدش مرضي وهتكشف عليهم ببلاش.. لا وهتكسب فيهم ثواب كمان حلو والله حلو مكنش العشم ياابوحميد......
قوست فمها يمين ويسار ومثلت العويل تحرك إبهامها مع شفتيها فى حركه مصريه شهيريه يطلق عليها ندب وهتفت بنزق لطيف
طيب أبقى أشوفك بتاكل من اللي بعمله هتشوف أعمل فيك أيه......
بخطوه اقتربت منها تضيق بين عينيها قوست شفتيها لأسفل ومثلت الحزن وتابعت هجومها
وأنتي بالأخص يا أختي يلي معنديش أغلى منك .. اياك تكلميني تاني أبدا .. بدل ما تساعديني وتوقفى معايا ضدهم الاقيكى واخده صفهم .. افتكريها لما يبقى ليكي عازة
صفقت بيديها وهتفت تحدث
نفسها بصوت مسموع
يالا يا دكتوره غمزه عشان تحتفلي بنفسك .. عشان اهلك بيسخروا منك ومن أكلك وهم أصلا كانوا نسيين....
وقبل أنت تنهى حديث نفسها قطع عليها لحظات تباهيها .. خروج أخواتها من أحد الغرف حاملين تورته كبيره مزخرفه بصوره لها التفوا حولها مسرورين بتذمرها الذى تحول لذهول وهم يصدحوا بأغاني عيد الميلاد.....
قفزت كالأطفال فرحه سعيده بالمفاجأه هاتفه بغبطه
انتم عملتوا كده عشاني..
أنا بحبكم جدا يا أحسن عيله في الدنيا......
جذبها أحمد وقام باحتضانها بحب أخوى قائلا
ياسلام أومال أنتى متخيله أيه يا مفعوصه أنتى .. دانتي فرحه البيت كله..
أخرج من جيب سترته هديتها واسترسل
جبتلك الهديه إلى كان نفسك فيها مفتاح الموتسكل اللى كنتى هتتجننى عليه .. مبروك عليكي يا احلى غمزه .. بس أوعديني تخلي بالك من نفسك.....
أومأت له بفرحه
شكرا يااحسن أخ فى الدنيا
هتف عبدالله بمزاح
اصبري على بقية رزقك عشان الفرحه تبقى مره واحده
أخرج شنطه بها لاب توب ومد يده يعطيها لها قائلا بسعاده
اللاب اللى كان نفسك فيه .. توأمى تؤمر وأنا أنفذ على طول .. يالا اتفضلي عشان يساعدك في الدراسات العليا ومش كل شويه تحتلى بتاعى....
انهى كلامه بصفعه خفيفه على مؤخرة رأسها هاتفا
فهو أخيها هبة القدر التى أعطته لها والدتها قبل أن تغادر روحها للرفيق الأعلى ....
ترقرق الدمع بعينيها هاتفه
ربنا يخليك ليا متحرمش منك يا أحسن أخ فى الدنيا....
هتفت بسنت بمزاح
بس ياختى هتقلبيها عياط وأنتى لسه مشفتوش مفاجاتى ..
كانت تتحدث وهى ترفع حاجبها بزهو بسطت يدها تحمل بوكس كبيير بداخله عدة بوكسات صغيره
قبضت غمزة عليه وقامت بفتحه لتردف بملل
أيه ياشيخه حرام عليكى هديه ولا عڈاب كل دى علب .. آه ياخوفي يطلع فى الآخر مقلب منك.....
ضحك الجميع على تذمرها وهتفت بسنت بتفاخر
وحياتك ياغمزة ان ما كنتش هديته هى اللى تكسب وتطير من الفرح مبقاش أنا الباشمهندسه بسنت
نفخت غمزة أوداجها بضجر هاتفه
هنشوف يا آخرة صبرى...
اللهم طولك ياروح .. أنتى ماليها كور فل ڠرقت المكان وماما هتطلع بروحنا .. وتقول نضفوا وروقوا .. ياشيخه زهقتينى .. مالها هدايا أخواتى عسل وآخر جنتله...
وأخيرا ظهرة العلبه المراده يوجد بداخلها مفتاح .. نظرت لها بدهشه متسأله هل ما أظنه صحيح
أومأت لها بسنت بسعاده لفرحتها التى طغت على ملامحها وأجابتها
ده مفتاح العياده البيطريه .. عياده خمس نجوم .. تليق بحيونات أعظم دكتوره في الكون.......
جذبتها غمزه تحضتنها بفرحه عارمه تحت صړاخها وهتفها بسعادتها بهداياهم......
عمود البيت وسقفه أحن أب وأعظم أم .. من أنبتوا نبته صالحه زرعوها بأرض خصبة وروها بماء نقى .. أثمرت أبناء متألفين متحابين لا تشوبهم شائبه...
هتف عزت الأب بغبطه
كل سنه وانتي طيبه ياغمزه وعقبال مليون سنه.....
تابعت أنعامالام تهنئتها داعيه لها
كل سنه وانتي طيبه وعقبال ماتحققي كل اللي نفسك فيه يا غمزه .. ويارب تفضلوا متجمعين مع بعض العمر كله ..
وحولت نظرها بغبطه لشريك العمر ويخليك لينا ياعزت يا احن زوج وأب...
ربت على يدها بحب هاتفا
ويخليكى لينا يانعوم دفى البيت اللى لامم الكل.....
نقش على محيا عزت بشاشه وسعاده لفرحتها التى تيحط بها فهى حبيبة أبوها وقطعه من روحه شبية أمها قلبا وقالبا هديتها له قبل رحيلها فتح زراعيه بغبطه قائلا
مفيش حضڼ ل بابا حبيبك
هرولت غمزة
طبعا حضرتك الخير والبركه .. وأنا فعلا أسعد بنت في الكون .. عشان عندى أهل زيكم .. ربنا يخليكم ليا.....
استكانت بأحضان أبيها هاتفه بتفاخر
يالا مش خساره فيكم البيتزا والكيكه .. رغم أنكم جيبين تورته فظيعه بس يالا ناكلها هي كمان...
استقاموا والتفوا حول التورته أضائوا الشموع وهتفوا بالدعوات والأمنيات.. ليمرء الوقت بين الضحك وتناول البيتزا والتورته.. والكثير والكثير من حكايات غمزه ومغامراتها مع الحيوانات....
فرغوا من تنظيف وترتيب المكان لتقف غمزة فى منتصف الصاله هاتفه بتذمر
أنا كده مستحيل أقدر استني وهو واقف كده قدامى.....
استقامت وهبت واقفه
أنا هلبس وهخرج أجرب الموتوسكل بتاعي .. والف البلد به شويه ..
والټفت ل بسنت تحثها عالسرعه
وأنتي يابسنت البسي بسرعه وتعالي معايا ..
وحولت رأسها تنظر لوالديها بعيون القطط الناعسه تستسمحهم بالموافقه هاتفه
بعد أذنك يا بابا ونبي يا ماما ما تقولي حاجة .. أنا عارفه أنك مش عاوزاني أركب الموتوسكل .. بس هو جه خلاص .. وبقي أمر واقع .. هركبه بس لما تكون البلد هاديه .. عشان محدش يغلس عليا .. بس دلوقتي سبيني أخرج اجربه .. وحياتى عندك.......
تطلعت لها أنعام ټضرب على كفيها هاتفها بقلة حيله
لله الامر من قبل ومن بعد .. خلاص معدش ينفع أقول حاجه .. مبروك عليكي وربنا يكفيكي شړ طريقه.......
زفر عزت بالموافقه
خلاص روحي ومتتأخريش .. وتخلي بالك من نفسك ومن اختك .
قاطعته بسنت محتجه
أختها مين اللي تخلي بالها منها .. أنا مستحيل اركبه .. أنا هروح علي رجلي احسن وهي تحصلني علي العياده بس متتأخريش عليا قالت الأخيره وهى تنظر لها بنصف عين..
بمرح وفرح قفزت غمزه ثأخذ الخوذه ترتديها وهى تطالعهم قائله حاضر ربنا يخليكم ليا .. بس كان نفسى تيجى معايا ياببسنت فكرى هيفوتك كتير......
جذبها عبدالله من الخوده هاتفا بسخريه
طب قولي تعالى أركب معايا .. علي الاقل أنا راجل مش بسنت البنت
نفضت غمزه يدها قاىله بتهكم
أنت لو ركبت معايا ياخويا انت اللي هتسوق .. وأنا اللي عاوزه أسوق وأجربه الأول .. متزعلش مني ياعوبد ..
أنا بهزر مبروك عليكي ياغمزه.. انا أصلا هنام على نفسى هخلص الشاى و هدخل أنام شويه.....
تمم أحمد عل أشيائي أثناء حطيهم وهتف يقاطعهم
طب اسمحولي أنا نازل العياده عشان اتأخرت .. متنسونيش من دعواتكم ....
التف يغادر ولكن
توقف أمام الباب يهاتف البنات
خلوا بالكم من نفسكم يا بنات... وابقوا طمنونى عليكم لما توصلوا العياده.....
رد عليه الجميع السلام ودخلت الفتيات لارتداء ملابسهم تحت دعوات الأب والأم
عزت ربنا يسعدكم ويسترها معاكم يارب يا ولادى .
انعام يااارب يا ام احمد ونفرح بالبنات نفسي اطمن عليهم.
قطع وصلة كلامهم عبدالله بمشاكسته المعتاده قائلا
أنا بقي غيرت رأي ومش هنام .. أصل بصراحه المشهد الرومانسي ده عجبني .. وهقعد أقطع عليك يا حاج انت والموزه بتاعتك....
لكزه عزت مازحا
اتلم يا ولد وأدخل نام احسنلك...
استقام عبدالله يهرول ضاحكا
لا أنا أنفد بجلدى أحسن....
ابتسمت انعام على مشاكسته التوأم ده شغلانه دمهم شربات ربنا يحميهم......
لم تكن صدفه حين عثرت عليك..
كنت مرسومه على حدود أيامى..
كنت شيئا انتظره وينتظرنى..
ولم يكن صدفة لقائنا الا بداية حكايه.. صاغها القدر بإتقان..........
على الطريق الزراعى المؤدى للبلده تهل علينا سيارة تشق غبار
الطريق.. مندفعه بقوه وشموخ كصاحبها.. تعبر جنابات الطريق مسرعه للحظة التلاقى التى اشتاقها الجميع....
يجلس بداخلهاحفيد الراوى الكبير زينة شباب البلده فخر جده وعز أبيه
فهد سعد عبدالجواد الراوى
شاب فى أول العقد الثلاثين
مهندس زراعى حاصل على الدكتوراه من جامعة تكساس .. رجولى وسيم نحيل الجسم نوعا ما ولكن ذو بنيه رياضيه قويه .. طويل القامه عريض المنكبين .. بشرته قمحيه بروزنزيه .. رقبته طويله تبرز منها تفاحة آدم دليل على صلابته .. بينما يبرز من وجهه عينان واسعتان حادتان لونهما بالون القهوه كشعره .. تعلوهما أهداب طويله وحاحبان مقوسان تعطيه مظهر غامض يرهب من يراه .. أنف بارز بشموخ .. له شعر بنى قصير مصفف بعنايه .. لديه شارب ولحيه خفيفه ..
يتمتع بشخصيه متزنه خلوقه جذابه تأثر من يتعامل معها .. حليم صبور ولكن عند غضبه يتحول لإعصار مدمر .. يمتلك حنان لا ينضب على أخوته .. عائلته خط أحمر ولكن أمه هنيه لها معزه خاصه على أتم استعداد تقديم حياته فداء لها على الأ تمس بسوء .. سافر منذ أن أتم التعليم الثانوى وأكمل دراسته خارج البلاد .. ظاهريا سافر لاستكمال تعليمه ولكن فى باطن الأمور يوجد سر اضطره لذلك ..
ها هو يستقل عربه فارهه أرسلها له جده لتكون فى استقباله بالمطار
فى الأمام يقود السائق بحذر تجنبا لتذمر رب عمله وهو يجلس بالخلف يضع حاسوبه على قدمه منشغل فى الإنتهاء من بعض أعماله حتى يتفرغ للجلوس مع عائلته دون ضغط من وكيله المكلف بادارة المصانع بالخارج فى