الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ڼار الحب و الاڼتقام ايمان حجازي

انت في الصفحة 74 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

سبتني اخر مره انا كمان فكرت أنك عايز تداريني ومتعرفش حد فسكتت ومقلتش خفت فعلا يكون ف الموضوع ده أذيه ليك 
وقف عمار مصډوما وهو ينظر بعينيها التي خانتها عبراتها واختنق صوتها وهي تردد تلك الكلمات أردف عمار بحيره 
انتي مين قالك الكلام ده ! الهبل ده كله مين اللي ملي دماغك بيه 
ظلت زينه صامته وهي لا تنظر إليه وأشاحت بوجهها بعيدا وسرعان ما تذكر نظرتها له حينما كانت خارجه من مكتبه اللواء نزيه فبالفعل لا يمكن لأحد أن يتجرأ ويقول لها
ذلك سواه فقط 
تحدث عمار بنبره عتاب وخرج صوته رخيما
وانتي ليه مقولتليش الكلام ده وجيتي سألتيني ! للمره التانيه وانتي بتسمعي من غيري وتتصرفي علي أساسه وتحكمي عليا من غير ما ترجعيلي اداريكي ازاي وانا جايبك دلوقت من إيدك قدام الكل وللمره التانيه تدخلي اوضتي دي واقفل علينا باب واحد ده لانك مراتي والكل سواء عارف أو مش عارف ميفرقش معايا لكن أنا مش بداريكي ولا مش عايز حد يعرف ولا انتي مفكره اني بعمل كده مع اي واحده ! مسألتيش نفسك هو ليه مش مكسوف أو خاېف علي سمعته زي ما بتقولي طب ما انا رحت لك الشغل وخدتك من إيدك قدامهم كلهم وعارف أن ممكن كلهم يسألوا انتي مين وايه علاقتك بيه وقتها فكرت أنك هتقوليلهم أنك مراتي لأنهم كلهم عارفين اني مليش علاقات مع اي بنت ولا انتي فسرتيلهم اللي حصل ده بإيه بالظبط 
شعرت زينه بتوهان شديد وحيره أكبر ولم تشعر بنفسها إلا وهي تصرخ هي الأخري بانفعال 
معرفش بقه معرفش حاجه ! قلت اللي قلته لكن أنا مفكرتش غير في الكلام اللي سمعته واللي وصلي أن علاقتي بيك هتأذيك فڠصب عني بعدت عشان مش عايزه اكون السبب في أي ضرر ليك وبعدين طالما ده تفكيرك انت وده اللي في دماغك ليه سبتني ومسالتش فيا ليه مقولتهومش انت إن انا مراتك !
لعڼ عمار غبائها حيث استفزته لأقصي حد 
هو انا يا بنتي متجوزك عرفي ! ولا كاتب كتابي عليكي في السر ! هو مش انا جبت اهلي كلهم وصاحبتك ومعارفنا وحتي الكتيبه جت وحضروا كلهم الخطوبه وكتب الكتاب 
لكن هنا عايزاني اعمل ايه أمسك كل واحد أوقفه اقوله والنبي تعالي شوفي اصل دي زينه مراتي ! ما طبيعي يكون في ناس عارفه وفي ناس لأ لكن أنا هتكسف أو هداريكي ليه ! في الأول مكنتش راضي اوضحلك حاجه عشان محمد كنا عاملين عليه خطه لأنه كان خاېن وده كلام مينفعش حتي أنه يطلع من لساني حتي لو كنتي انتي مراتي ومع ذلك عرف وأذاكي واذاني فيكي لكن دلوقت خلاص الموضوع خلص وبشوفك ويمسك ايدك وباخدك اوضتي وبروح لك شغلك كل ده عادي ليه مفكرتيش فيه ولا انتي بس شاطره تسمعي من ده وتسمعي من ده وعقلك الغبي يفسرلك كل كلمه علي مزاجه ! زينه بقولك ايه انتي شاطره في الكمبيوتر والبرمجه والهكر خليكي فيه لكن أي حاجه تانيه متفكريش فيها والغي دماغك اللي هيوديكي في داهيه ده خالص تمام 
مازالت زينه تنظر للناحيه الأخري ببعض الكبرياء ولم تكترث لتلك العبره
اللامعه بعينيها في حين نفخ عمار بضيق وهو يستحثها علي التفوه بأي شئ فرددت بجمود 
معنديش كلام اقوله 
تحرك عمار من مكانه ببرود وجمود أيضا وذهب الي زجاجه المياه المجاوره وأخذ يرتشف منها الكثير بعدما شعر بحاجته للمياه ثم اغلق سدادتها وهو ينظر إليها بكبرياء أيضا وبتلك اللكنه ردد 
تمام يلا اتفضلي من هنا عشان محدش يفهمنا غلط بما انك خاېفه علي سمعتي 
لم تتحرك زينه من مكانها بينما ذهب عمار إليها وامسك بها من ذراعها وكاد أن يخرجها من الغرفه ولكن قبل أن يفعل ذلك نظرت إليه بعتاب شديد ولوم وما أن وجدها عمار بذلك الضعف وتلك النظره بعينيها حتي رق قلبه وخفق بقوه 
اغمض عينيه پألم واغلق الباب بيده مره أخري وهو مازال ممسكا بها وهي قريبه منه لتلك الدرجه 
تنهد عمار ونظر لعينيها وكأنه يعتذر لها ويخبرها من تلك النظره كم ردد بصوت هادئ وبكل الحب الذي بداخله
اتكلمي يا زينه! قولي يا حبيبتي بتفكري في إيه ولا ايه اللي مضايقك مني مش هتطلعي من هنا وانتي زعلانه ولا بحب أشوف النظره دي في عينيكي ليا 
وكأنه ضغط علي وترها الحساس وخارت قواها بأكملها ولم يتبقي سوي
له شعرت بخفقه قويه داخل قلبها ونظرت لعينيه بعمق وعتاب وهي تهمس 
سبتني أكتر من شهر وطردتني من حياتك بالشكل ده ليه! هنت عليك تسيبني كده إزاي فهمني !
تنهد عمار پألم وتحدث پغضب ولوم وحب وكل ما يحمله قلبه من مشاعر 
عشان غبيه متخلفه مكنتش طايقك كل ما افتكر انك صدقتي حته وشكيتي فيا كنت بتعصب وبيبقي جوايا ڼار ڼار لو طالتك وانتي قدامي وانا مش عايز انا ڠضبي وحش فبعدت عنك ومكنتش عايزك قدامي انتي مشفتيش انا عملت في محمد ايه بس اهوه علي الأقل شفتي عملت في علي إيه لما فكر فيكي 
مسد عمار وجهه بيديه الأثنين معا واخذ نفسا طويلا قبل أن يخرجه ثم نظر لزينه ورفع يديه ممسكا بها من ذراعيها مرددا بجديه وحب كأنها ابنته التي يعلمها كيفيه الوصول اليه
زينه انا ظابط جيش مش راجل عادي وظابط كبير كمان ليا أسمي ومكاني هنا ده كان مجرد عقاپ بسيط ليكي انتي عشان تتعلمي تثقي فيا وتعرفي غلطك انا مش عايز حد ولا حاجه تأثر عليكي انا شغلي صعب وتوقعي منه أي حاجه عايزك اقوي من كده عايز مرات عمار المصري واللي اختارها أنها تشاركه حياته وتشيل اسمه تبقي لا تقل عنه وواثقه فيه وعارفه هي متجوزه مين مش كلمه توديها وكلمه تجيبها لسه ياما هنواجه وياما هنشوف لكن اخترتي تفشلي في أول اختبار لعلاقتنا سواء كان برضاكي أو ڠصب عنك لكن ده كان اختيارك انتي اللي موثقتيش فيا وده وجعني منك اوي يا زينه 
نظرت زينه لأسفل بندم شديد وشعرت بوجعه هو منها كيف لها أن تؤلمه بتلك الدرجه وهي لم تري سوي بعينيه فرت دمعه هاربه من عينيها ورددت بهمس شديد وصوت مخټنق
اسفه 
ولكن ما أن رأي عمار هيئتها تلك حتي دق قلبه سريعا ولم يقوي هو أيضا علي تلك النظره ولا ذلك الألم لها فأسرع ممسكا بذقنها ورفع رأسها إليه وتطلع بعينيها شديد وحب عميق وأبتسم بحنان لها 
بس تعرفي يا زينه ! انتي حبك جوايا يغطي علي اي غلطه ليكي والحب
اللي شفته في عينيكي ليا كفيل أنه يغفرلك أي حاجه وحطتلك الف مبرر وعديتها ليكي والله يا زينه عشان بحبك ومهونتيش عليا مهما كان غلطك لكن اللي متأكد منه انك بتحبيني بجد والحب ده كان اقوي من اي زعل وأقوي من أننا نبعد عن بعض
رفعت زينه عينيها إليه والتقت عينيهم في نظره 
ولو كانت القلوب تتحدث لصړخت من شده الانفعال الذي انهمر بداخلهم لم تقوي زينه علي الابتعاد عنه أكثر من ذلك ولم تفكر بأي شئ ووجدت نفسها لاشعوريا تلقي بأكمله بداخله وتشتد م تدعه أو تفكر بما سيفسر ذلك فقط ارتمت بداخل مردده بصوت متقطع وندم شديد 
انا مش بس بحبك انا يا عمار في التراب اللي بتمشي عليه حقك عليا يا حبيبي انا أسفه والله انا اسفه غلطه مش هتتكرر تاني متزعلش مني عشان خاطري انا بحبك أوي بحبك
أبتسم عمار بكل قوته ولم تكن حاله قلبه أقل منها وألتقطها بداخله شديد وحب
اكبر مرددا باعتذار وهيام أكبر وهو بداخله
وانا كمان بحبك يا زينه وعمري ما حبيت ولا عرفت يعني ايه حب غير ما شفتك بحبك يا عمري كله واجمل وارق حاجه حصلتلي يا اجمل واحلي بنوته عيني مشافتش غيرها
أخذ كل منهم يرتوي بانهار الشوق التي أخذت تغدقهم سويا وكل منهم بداخل الأخر في حاله ولم يستطع أي منهم الابتعاد أو اخراج الأخر من بين ذراعيه 
ولما انت بتحبني كده ليه هنت عليك ومكلمتنيش ليه حرمتني من صوتك كل يوم كنت بستني مكالمتك حتي
لو كانت من غير كلام بس كان نفسي تقول أي حاجه وحشتني اوي يا عمار وحشتني عقابك ده كان صعب عليا اوي 
انا كنت بعاقب نفسي قبل ما بعاقبك وكالعاده خسړت قدام حبك ومقدرتش اقاومك واديني اهوه في وبين أيديكي مكنتش بتكلم عشان مكنتش عارف اقولك ايه وانتي بعيده عني خفت احن لك لما اسمع صوتك وابقي عايزك قدامي وانا مش لاقيكي ومينفعش ارجعلك لاني كنت في شغل صعب لكن مكنش ينفع متطمنش عليكي كنت بستني انا كمان تفتحي المكالمه وقلبي كان بيدق جامد اول ما تتفتح واعرف انك بخير لكن مكنش ينفع اتكلم وسط الناس والفريق اللي كان معايا وانا مش عارف لو سمعت صوتك هقول ايه كنت بتطمن عشان خاېف عليكي خاېف بغبائك وتفكيرك الغلط ده اخسرك تاني وصدقيني قلبي كان فيه اللي مكفيه من ناحيتك ومش هتحمل تانيه منك او فيكي مش مستعد أعيش اللي عيشته ده تاني لما كنتي بعيده عني انا لحد دلوقت بحمد ربنا اني مكنتش اعرف انتي فين لما كنتي مخطوفه لأن صدقيني لو كنت اعرف انك هناك متتخيليش انا كان ممكن أعمل
ايه كنت هقلب الدنيا كلها فوق دماغهم كنت هضحي بكل حاجه وأي حاجه مقابل اني أوصلك ويمكن اول حاجه هضحي بيها هي روحي لو كانوا قبضوا عليا 
رددت زينه پغضب والم شديد 
بعد الشړ عليك يا عمار ده انا كنت فيها لو جرالك حاجه بسببي ! عمار أنا ولو في اي حاجه تعبر عن حبي ليك اكتر من الكلام كنت عملتها انت متعرفش انت ايه بالنسبه لي ولا بحبك قد إيه 
عمار مره أخري وتنهد وارتياح 
عارف يا حبيبي والله ! ربنا ما يحرمني منك يا زينه
زينه !
لا عشان خاطري اتكلم وانا هنا متبعدنيش انت واحشني اوي 
دق قلب عمار بقوه شديده وكانت أنفاسها مع تلك الحاله التي كادت أن تتملكه انذار خطړ له فأخذ يضحك وهو يبعدها عنه بصعوبه ويقاوم رغبته التي كادت أن تنسيه كل شئ 
يا بنتي عيب كده انا راجل برضه وكمان كلمه وانتي بالشكل ده مش هسيبك غير وأنتي مراتي أبعدي بقه خليني اكلمك قبل ما أفقد السيطره أنا ماسك نفسي بالعافيه اللهم اخذيك يا شوشو 
نهضت زينه بتعجب شديد ونظرت إليه بعدم فهم 
يعني إيه !
ضحك عمار بقوه وأمسك بيديها وقبلها 
ولا حاجه يا حبيبي متاخديش في بالك 
يبقي قول اللي عايز تقوله وانا هنا 
ولكن قبل أن تفعلها
73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 85 صفحات