رواية ڼار الحب و الاڼتقام ايمان حجازي
وأخذ يعبث به قليلا ثم أخرج لها بعض الصور مرددا
البت دي
نظرت لهم بغيظ شديد مردده
اه الصفره ام عله دي ! هي لسه معاه ! الصوره دي من إمته
من ٤ ايام كده ! وتقريبا لسه معاه وبتقولي كمان هي معاه من زمان ! إيه حكايته مع البت دي متعرفيش
لا ولما سألته قالي بساعدها زي ما بساعدك كده بس كنت حاسه إن بينهم حاجه نظراتهم وكلامهم
بيحبها يعني
لأ طبعا ! وبعدين مفيش حد بيحب عمار قدي وبعدين الجربوعه دي تعرف تحب أصلا !
دي جربوعه انتي عاميه ولا حوله دي عليها جوز عيون يادين امي ! الواحد يفضل يبص فيهم بس وميزهقش
علي فكره انتو زوقكم زباله اوي !
فعلا عشان كده انا معاكي دلوقت وعشان مبحبش اقعد في الزباله كتير انا ماشي
راجع الكتيبه بكره وربنا يستر من رجعته ! انا مبتفائلش لما بشوفه
لملم محمد ثيابه
وخرج من عندها في حين تنهدت هي وأخذت تنظر لصور عمار الذي بحوذتها علي الهاتف وهي ترغب ولو بقضاء ليله واحده معه
بعد انتهاء الحفل وذهب الجميع الي بيته حمل عمار زينه بين ذراعيه وصعد بها إلي غرفته وقبل أن يفتح باب الغرفه أستوقفه والده ادخل عمار زينه إلي الغرفه وعاد مره أخري إليه
مع أن يا بابا دي حاجه خاصه بيني وبينها ومع إحترامي لحضرتك برضه مينفعش تتدخل في حاجه زي دي لكن حاضر انا أصلا مش ناوي غير علي كده !
يا أبني مش قصدي أتدخل ! بس كل حاجه وليها وقتها !
حاضر يا بابا المهم انا لازم انام شويه عشان انت عارف إننا ماشيين بكره ويدوبك
هو إيه معني الكلام اللي باباك قاله ده
عايزه تعرفي معناه عملي ولا نظري
غمضت زينه عينيها في خجل ورددت پغضب
عمار إتلم الله !
ضحك عمار بشده مرددا
طب ما أنتي عارفه معناه اهوه امال بتسألي ليه
عادي وعلي فكره انا كمان رأيي من رأي باباك إيه بقه مش هتنام معايا ولا إيه
أستوعبت زينه ما خرج من فمها فأبتعدت عنه مسرعه وهتفت بضيق
انا قصدي تنام معايا جنبي في نفس الوقت يعني انت فهمت إيه والله ما اقصد !
ضحك عمار مره اخري وأخبرها
حاضر هننام تعالي بس نغير هدومنا الأول وناخد شاور حلو كده !
أنتهي عمار من حمامه وخرج إليها وهو يجفف شعره من المياه نظر لزينه فوجدها عابسه الوجه فسألها
هلبس إيه انا دلوقت ولا هفضل بالفستان كده
تحرك عمار ناحيه خزانته وأخرج بيجامه زرقاء واعطاها لها
إلبسي دي دلوقت وبكره واحنا ماشيين هشتريلك لبس كتير يناسب شغلك الفتره الجايه !
فعلت ما قاله لها وما أن أنتهت هي الأخري حتي خرجت من الحمام وجدته يقف في شرفه الغرفه
بحبك
زينه ! أبعدي عني دلوقت وروحي نامي
هزت رأسها وهي تهمس أمام شفتيه
ليه !!
حملها عمار دون التفكير في الأمر أكثر من ذلك ووضعها علي السرير مرددا
نامي دلوقت عشان داخلين علي الفجر واحنا الدهر بالكتير لازم نتحرك من هنا
تركها عمار وأتجه الي الاريكه الملحقه بغرفته واستلقي بجسده عليه متمتما بهمس
البت بتقولي ليه! عايزه تجرني معاها للزريله ! ايه الانحراف ده
ولكن زينه لم تفق بعد من أثر قبلته وتمنت لو يفعلها مره اخري ضحكت بخجل وهي تتخيل ليله عرسهم اخذت تفرك
بالفراش هنا وهناك ولم تستطع تذوق طعم النوم فنهضت جالسه
عمار !
تمتم عمار مره أخري
انا عارف إنها جوازه سوده !
رفع ذراعه من علي رأسه ونظر إليها فرددت بدلال
ما تيجي تنام هنا انت بعيد أوي كده ليه
نهض عمار جالسا أيضا
نامي
يا زينه ! نامي يا حبيبتي ربنا يهديكي
هو أنت خاېف مني ما تيجي
هخاف منك ليه انا خاېف من نفسي انتي مفكره اني لو جيت نمت جنبك كده هيبقي عادي ده أنا مش هسيبك غير وانتي مدام برضاكي أو ڠصب عنك
علي الرغم من خجلها رددت
وڠصب عني ليه انا مراتك !
يا حبيبتي عارف بس لسه بدري علي الخطوه دي !
رفست زينه بقدميها في ڠضب مصطنع
ما هو انا مش عارفه انام بقه اعمل إيه
اشار إليها بيديه وهو يمدها لها بحنان
طب تعالي هنا جنبي
مبسوطه !
أوي طيب تعالي نتكلم في أي حاجه يمكن اعرف انام
عايزه تتكلمي في إيه
يعني مثلا النهارده كنت حابه أسألك ازاي زوقك حلو كده الفستان جميل اوي والخاتم كان أروع ! وكمان عرفت البيوتي سنتر ده منين يعني انت متأكد انك عمرك ما أشتريت أو اخترت الحاجات دي قبل كده يعني انا أول واحده في حياتك بجد والله اشك !
أبتسم عمار وهو يجيبها
انا اخترت الحاجات دي بقلبي مجرد اني شفتها واتخيلتها عليكي انتي مش اكتر ! والبيوتي سنتر ده اختي كانت بتروحه دائما في المناسبات فأعرفه بس ادي كل الحكايه
امممم هعمل نفسي مصدقاك طب وبالنسبه للشعر ! قلتلي شعر مره وكمان غنيت وصوتك حلو اوي ! يعني ازاي حياتك ناشفه وصعبه ومبتعرفش بنات وبتاع وانت كده يعني!
وهو عشان حياتي كده ومعرفش بنات يبقي مليش في الشعر ولا الغناء أولا انا بحب اسمع شعر جدا وخصوصا الغزل وحافظ كتير منه كمان علي اعتبار أن في يوم هحب واحده وأقولها كل اللي جوايا وكمان الغناء صوتي حلو من صغري بس نادر ما بحب اغني
طب ما تغنيلي تاني عشان خاطري
أنزل عمار قدميه ونامت زينه علي فخذه وأخذ يلعب في شعرها بحنان وهو ينظر إليها
اغنيلك إيه !
غنيلي حاجه ليا أنا ! حاجه انت بتحبها
فكر عمار قليلا ثم ابتسم وبدأ بالغناء
بات الأمل في عيني يروي الجفن صبرا
والعشق في جسدي يجعلني أذوب
وألآم الشوق تروي فؤادي عطشا
وما ادراكي وما عطش القلووب
يا أميرتي يا جميلتي يا سيده كل النساء
لا تتركيني في وحدتي فالإبتعاد عنك إبتلاء
يصعب عليا تحمله وحان وقت الأنتهاء
سأكون معكي برغبتي وكما مولاتي تشاء
يا حور عين قد أكتفيت من العڈاب
الله رحيم فكيف انتي لا ترحمي
سؤالي أنتي وانتي الرد والجواب
حني علي قلبي قد بات مغرم
يا أميرتي يا جميلتي يا سيده كل النساء
لا تتركيني في وحدتي فالإبتعاد عنك إبتلاء
يصعب عليا تحمله وحان وقت الأنتهاء
سأكون معكي برغبتي وكما مولاتي تشاء
نهضت زينه فجأه ونظرت إليه بعشق ولهفه
انت إزاي كده بجد ازاي كل حاجه فيك حلوه كده عمار أنا بعشقك
طب نامي بقه عشان مقلبش علي الوش التاني
خلاص أهوه هنام بس بلاش تتحول والنبي
أحتصنها عمار ووضع رأسه علي رأسها واغمض عينيه هو الأخر وغطوا في النوم معا
المشهد ده بالاغنيه ليه فيديو يا جماعه هنزل لينكه في منصه الرسائل لأن مش راضي ينزل هنا مش عارفه ليه! شوفوه بجد حلو جداا
باليوم
التالي أستعد كل من عمار وزينه وودعوا أهله وانطلقوا الي مقر وحدات الصاعقه مره أخري
ما أن نزلت من سيارته علي الأرض الرمليه ومضت خلفه وهي تستمع لتلك الأصوات حتي شعرت بالرهبه الشديده اخذت تنظر حولها من كل ناحيه اصوات هتافات مرتفعه وجنود مجنده ترفع اثقالا ضخمه وها هنا جنود اخري تطلق النيران علي دفعات متتاليه وآخرون يقفزون من علي المباني بأصوات
جهوريه وبالناحيه الأخري صوت القذائف المدويه ومع كل صوت والأخر كانت ترتجف زينه من شده الخۏف
كان عمار يمضي بين تلك الجموع المتجمهره وكل منهم يقف له إحترام وهم يرحبون به ويؤدوا التحيه العسكريه شعرت زينه بالفخر نوعا ما وهي معه وصل إلي مبني أخر يبعد عن تلك الأصوات قليلا وصعد إلي أعلاه حتي وصل إلي مكتب اللواء نزيه الذي كان بإنتظاره رحب به مرددا
حمدلله علي السلامه يا عمار نورت الكتيبه مره تانيه ! اظن بقه ندخل علي الجد علي طول
نظر له عمار بنظره خاصه ثم أضاف
احم ! طبعا يا فندم وبالنسبه للبشمهندسه زينه !
البشمهندسه مكانها جاهز ومستنيها في المبني التاني مع المهندسين !
نظر عمار لزينه مرددا في لهجه آمره
زينه ! أستنيني بره دلوقت قدام المكتب واقفلي الباب وانا راجعلك
علي الرغم من خۏفها قليلا من هيبه المكان ولكنها أسرعت تنفذ ما قاله وأغلقت الباب خلفها في حين جلس عمار علي الكرسي ونظر للواء نزيه
باشا موضوع أن الكتيبه كلها عارفه أن زينه تبقي مراتي ده نظامه إيه !
محدش فيهم هيتكلم ولا
كأنه يعرف حاجه متقلقش ومحمد مشي من هنا قبلهم اول ما عرف بالأجازه !
حلو ! وزينه هتبقي معايا ! أنا هختارها المهندسه اللي هتبقي معايا في التيم !
زينه معاك في التيم ! عمار أنا عينتها عشانك أنت لكن الموضوع ده عايز راجل وخبره كمان انت رايح لمنظمه إرهابيه عالميه برجليك يعني اقل حاجه لازم تكون بتعرف ټضرب ڼار وتدافع عن نفسها ده غير طبيعه المهمه ذات نفسها
متقلقش يا فندم علي ضمانتي ! زينه متدربه علي كويس جدا هو طبعا عادي مش حاجه كبيره مثلا زي الروسيه أو ال لكن في خلال يومين تقدر تستخدمهم عادي وإحنا لسه معانا فتره قبل العمليه أما بالنسبه لموضوع إنها لسه جديده فأحب اطمنك هي تعرف شغلها أحسن من اجدع مهندس عندنا
انا واثق في كلامك بس مش عايزك تخاطر بحاجه زي دي !
انا فعلا هخاطر لو مجتش معايا المهم دلوقت الإجتماع جاهز ! والفريق اخترته ولا لسه
جاهزين ومستنيينك !
أمسك اللواء نزيه بملف أمامه وأعطاه لعمار مرددا
معتز وطبعا محمد معاك والنهارده وصل النقيب أمير من الأسماعيليه والنقيب طارق من الفيوم والرائد عمرو من المنصوره كل واحد عندك فيه كل المعلومات اللي تخصه واللي بناءا عليها انا اخترته لكن طبيعه المهمه لسه محدش يعرف ومحدش هيعرف الحقيقه غيري انا وانت
أخذ عمار يفحص تلك الأوراق بدقه وهو يهز رأسه بإيماء ثم أضاف
ومين الدكتور اللي هيطلع معانا !
أعتدل اللواء نزيه في مجلسه وردد بحرج
بسنت !
هز له عمار رأسه بعدم
بسنت مين
بنتي !
بسنت بنتك وبتقولي مش عايزك تخاطر بزينه
أنا حاولت أقنعها كتير لكن هي كانت مصممه من وقت ما عرفت إنك أنت اللي هتبقي القائد ! بتقول عايزه اخد فرصتي انا كمان !
فرصه إيه وزفت إيه بسنت ملهاش في العمليات اللي زي دي المفروض تبقي في المستشفي العسكري متخرجش منها
بص هي جايه النهارده وتلاقيها وصلت كمان ! أقنعها انت وانا هجيبلك دكتور تاني
أما أشوف ربنا يستر !
وبالخارج كانت زينه تنظر حولها بتوتر قليلا حيث كانت تلك الأجواء غريبه ومريبه عليها بعض الشئ ولكن ما كان يطمئنها إنها